نظرة إجمالية تلخص أتجاه البحث من الجواد (ع) إلى عبيد الله المهدي الفاطمي .
نظرة إجمالية تلخص أتجاه البحث من الجواد (ع) إلى عبيد الله المهدي الفاطمي .
#مظفر_العميد
#لازلنا في طريقنا إلى أن نصل إلى تلك الفترة التي عرفت بالغيبة الصغرى نحاول رسم الصورة الواقعية عن الأوضاع آنذاك وعن الظروف السياسية التي سبقتها بعدة عقود لنخرج بنتيجة واضحة حول ولادة المهدي, وكان الحديث في أن عهداً جديداً قد بدأ حين أعلن المأمون العباسي عن دفع ولاية العهد لعلي بن موسى الرضا (عليه السلام) وقلنا أن وجود الإمام قرب مقار الخلافة أصبح ضرورة بالنسبة للدولة العباسية.
#وهنا نريد أن نعطي العدد الوفي من الأدلة على ذلك لأن ذلك هو الأساس الذي سيوضح لنا حقيقة الأمر ..وبصورة عامة وأكثر موضوعية نلاحظ أن المأمون قد زوج أبنته أم الفضل للإمام الجواد وأوصى أخيه المعتصم من بعده بالرفق بالعلويين بعد ذلك اشخص المعتصم محمد الجواد عليه السلام إلى بغداد حتى توفي فيها.. في كتاب الإمام الجواد ((دخلت عليه في بغداد ففكرت فيما به من نعم ، وقلت في نفسي إن هذا الرجل لا يرجع إلى موطنه أبداً ، فأطرق رأسه ثم رفعه وقد اصفر لونه ، فقال : يا حسين خبز شعير وملح جريش في حرم رسول الله أحب إلي مما تراني فيه)) ثم يذكر كيف كانت وصية المأمون لأخيه المعتصم إذ يقول ((وأوصى إليه بشأن العلويين بصورة خاصة فقال مخاطباً أخاه المعتصم : هؤلاء بنو عمك من ولد أمير المؤمنين علي (ع) فأحسن صحبتهم وتجاوز عن مسيئهم وأقبل عليهم ولا تترك صِلاتهم في كل سنة عن محلها فإن حقوقهم تجب من وجوه شتى .)) كتاب الإمام الجواد اسوة وقدوة / السيد المدرسي
ونحن هنا لا نريد الاستعجال بسلق الأحداث التارخية لهذه الفترة دفعة واحدة لأنها كما قلنا أساس لمعرفة ما حدث بعد ذلك فالدافع الكبير يتضح في هذه الفترة من أتساع نفوذ العلويين الإسماعيلية منهم خصوصا والتي بدأت منذ عهد أبنه محمد ثم انتشرت في خوزستان ثم اتسعت بالنشاط العلمي لأحمد بن عبدالله الأسماعيل صاحب رسائل أخوان الصفا التي قد قيل انها كانت رداً على الفلسفة اليونانية وعلم الهيئة الذي أدخله النوبختية والذي شاع في عهد المأمون وهكذا انتشرت الدعوة في عهد الحسين بن احمد الأسماعيلي فأثارت مخاوف العباسيين بشكل كبير فانتشرت في اليمن بقيادة أبن حوشب وفي المغرب على يد الداعين والحلواني وابن سفيان وبين القرامطة على يد ابناء القداح وفي بلاد فارس على يد ابناء القداح هذه الدعواة انتشر معها فكرة قرب ظهور المهدي .. راجع كتاب عبيد الله المهدي
#هذا الأحداث التي نفهم منها حاجة بني العباس لوجود إمام في قبال توسع الإسماعيلة توجت في النهاية في عصر الغيبة بخروج #عبيدالله_المهدي_الفاطمي الذي لم يتفق على نسبه إلى يومنا هذا فلقد كنت ولادته في سنة 259 هـ ووفاته في سنة 322 هـ موافقة لفترة الغيبة الصغرى.. ((أبو محمد عبيد الله، الملقب بالمهدي؛ وجدت في نسبه اختلافاً كثيراً، قال صاحب " تاريخ القيروان:هو عبيد الله بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال غيره: هو عبيد الله بن محمد بن إسماعيل بن جعفر المذكور، وقيل هو علي بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقيل هو عبيد الله بن التقي بن الوفي بن الرضي، وهؤلاء الثلاثة يقال لهم المستورون في ذات الله، والرضي المذكور بن محمد بن إسماعيل بن جعفر المذكور، بن جعفر الصادق ونسب إلى . أبي القداح وعلى انه من اصل يهودي أما النسب الآخر....)).(1)
#فهل يكون فعلاً هو ابن الإمام الحسن العسكري الذي قيل أنه أخفاه وقد أنتقل إلى مدينة سلمّية وغاب على طريقة أئمة الاسماعيلية في حمص وظهر بعدها في ثلاثين سنة في سجلماسة في المغرب ليعلن ثورته الكبرى وقيام الدولة الفاطمية؟ يحتاج الأمر إلى كثير من المؤونة .. منها نفهم كيف انه أصبح إسماعيليا وهو ثاني عشر الإمامة ولماذا لم يعتمد على حوزة القميين ؟ هل لانها كانت عباسية تروج لفكرة محمد بن الحسن الغائب وسفرائه الذين يعملون على تخدير الشيعة في بغداد وما امتدت استطاعتهم اليها
في الحقيقة أن الأمر يحتاج أن نشرق ونغرب في البحوث ونطيل ونتمعن ونقرأ ما بين السطور.. يتبع
اكتب وصف المشرف هنا ..
اشتراك
الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني
شارك الموضوع
مواضيع ذات صلة