فاطمة بنت الحسين (ع) تبحث عن المهدي في ولد الحسن (ع)
فاطمة بنت الحسين (ع) تبحث عن المهدي في ولد الحسن (ع)
#مظفر_العميد
لازلنا مع استقراء الأحداث التاريخية لبيان أن السيرة التاريخية لدى الشيعة الأوائل تبين عدم امتلاكهم لصحيفة أسماء متسلسلة لأئمة آل البيت عليهم السلام. وفي ذلك سنستمر في كتابة مقالات أخرى لندعم ما نقول بمجموعة كتابات تتضمن روايات وأحداث تاريخية لنعرف هل أن الأخبار التي تتحدث عن المهدي في عهد الأئمة ناظرة إلى الثاني عشر فتكون داعمة لفكرة الولادة عام 255 هـ أما أنها ناظرة لشخصية بعنوان غير معروف محصور ببني فاطمة عليها السلام فلا تعتبر داعم لإخبار الولادة وبالتالي لا تنجزها تحت مفهوم تراكم المحتملات أو قاعدة الضعيف يشد بعضه بعضا.
ومن ذلك ما يذكر التاريخ عن فاطمة بن الحسين عليه السلام التي روي أنها كانت تقبل نساء بنيها وأهل بيتها لتظفر بالمولود المرتقب بعلاماته وصفاته لكن الغريب أن بنت الحسين عليه السلام تبحث عن المهدي في ولد الحسن قال صاحب مقاتل الطالبيين ((ان فاطمة بنت الحسين كانت تقبل نساء بنيها وأهل بيتها حتى قال لها بنوها: خشينا أن نسمي بني القابلة. فقالت: إن لي طلبة لو ظفرت بها لتركت ما ترون. فلما كانت الليلة التي ولد فيها محمد بن عبد الله قالت: يا بني إني اطلب امرا وظفرت به فلست بعائدة بعد اليوم إن شاء الله تعالى فهي التي أوقعت ذكره.)) وفاطمة بنت الحسين عليه السلام هي زوجة الحسن بن الحسن بن علي عليهم السلام وهي أم عبد الله والد محمد المعروف بذي النفس الزكية.
#ومثل هذه المرأة من البيت النبوي حيث تبحث عن المهدي في صفات المولودين من آل النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ فلابد من أن لديها على أقل تقدير إطلاع بما تتضمن الأخبار المنقولة عن النبي عن عنوان #المهدي وشخصيته.. فهل فاتها أن المهدي هو التاسع من ذرية أبيها الحسين عليه السلام أم أنه لم يكن لدى أهل البيت عليهم السلام مثل هذا العنوان؟ طبعاً الرواية وإن كانت ضعيفة السند إلى أنها تنسجم مع ما دلت عليه الأحداث التاريخية ومنها بيعة بني العباس لذي النفس الزكية ((قال. حدثني عمير بن الفضل الخثعمي قال. رأيت أبا جعفر المنصور يوما وقد خرج محمد بن عبد الله بن الحسن من دار ابنه وله فرس واقف على الباب مع عبد له اسود، وأبو جعفر ينتظره فلما خرج وثب أبو جعفر فأخذ بردائه حتى ركب، ثم سوى ثيابه على السرج ومضى محمد فقلت وكنت حينئذ اعرفه ولا اعرف محمدا. من هذا الذي أعظمته هذا آلاء عظام حتى أخذت بركابه, قال هذا محمد بن عبد الله ابن الحسن بن الحسن مهدينا أهل البيت )) هذه #الأخبار التاريخية وكما قلنا تعطينا تصورا عن نوعية المعتقدات اجتماعياً وتنبئنا عن السبب الذي حدى بمدوني الشيعة الاعتماد على النص العقائدي ذلك لأن روايات الأحداث التاريخية تثير شبهات كثيرة واستفهامات لا يمكن الإجابة عليها.
مقاتل الطالبيين - أبو الفرج الأصفهانى – الصفحة160, ١٦١
اكتب وصف المشرف هنا ..
اشتراك
الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني
شارك الموضوع
مواضيع ذات صلة