من نحن

سند دعاء الندبة وعدم دلالته على ولادة المهدي

من طرف الباحث مظفر العميد  |  نشر في :  مايو 16, 2014 0



ومما استدل به على ولادة المهدي ـ سلام الله عليه ـ هو الدعاء المعروفة بدعاء الندبة والذي هو من اعمال يوم الجمعة . 
والتحقيق ان هذا الدعاء لا يمكن ان يثبت ولادة المهدي ـ عليه السلام ـ بل لربما يصلح ان يكون قرينة صحة فرضية التخطيط لعنوان الأمام الغائب . فاما انه غير قابل لاثبات ولادة المهدي في عام 255 هجري, فلضعف سند الرواية فقد ذكرت في ثلاثة مصادر احدهما في مزار المشهدي (الدعاء رقم 107) بهذه العبارة (دعاء الندبة: قال محمد بن أبي قرة نقلت من كتاب أبي جعفر محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري(رضي الله عنه)هذا الدعاء وذكر فيه انه لصاحب الزمان(صلوات الله عليه وعجل فرجه وفرجنا به، ويستحب أن يدعى به في الأعياد الأربعة).
كما رواه السيد ابن طاووس في (مصباح الزائر) الفصل السابع، قال ) ذكر بعض أصحابنا: قال : قال محمد بن علي بن أبي قرة : نقلت من كتاب محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري (رضي الله عنه) دعاء الندبة وذكر أنه لصاحب الزمان(صلوات الله عليه) ويستحب أن يدعى به في الأعياد الأربعة) مصبا الزائر ص446 .
كما نقله العلامة المجلسي في كتابه (زاد المعادص448) وقال وأما دعاء الندبة المشتمل على العقائد الحقة والتأسف على غيبة القائم(عليه السلام) فقد نقل بسند معتبر عن الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) ويستحب أن يقرأ دعاء الندبة هذا في الأعياد الأربعة ،أي الجمعة، وعيد الفطر، وعيد الأضحى وعيد الغدير)
والتحقيق في سند الدعاء
اما المشهدي 2290محمد بن المشهدي(فولادته)(حدود 510 ...محمد بن جعفر بن علي بن جعفر، أبو عبد اللّه المشهدي الحائري، المعروف بمحمد بن المشهدي، وبابن المشهدي، موَلف «المزار».وهو يروي هذا الدعاء عن ابي قرة (محمد بن علي بن أبي قرة :قال النجاشي محمد بن علي بن يعقوب بن إسحاق بن أبي قرة أبو الفرج ،القنائي ،الكاتب ،كان ثقة ،وسمع كثيرا ،وكتب كثيرا ، وكان يورق لأصحابنا ومعنا في المجالس .له كتب .. رجال النجاشي رقم 1066 ص398 و الذي قرأ الدعاء في كتاب محمد بن الحسين البزوفري هذا ، هو محمد بن الحسين بن سفيان أبو جعفر الآتي . ( 10593 ) - محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري أبوجعفر : روى عن أحمد بن إدريس ، وروى عنه الشيخ أبوعبدالله محمد بن محمد ابن النعمان ، والحسين بن عبيدالله ، ذكره الشيخ في مشيخة التهذيب : في طريقه إلى أحمد بن إدريس .وروى بعنوان محمد بن الحسين بن سفيان أبوجعفر ، عن أحمد بن إدريس ،وروى عنه الشيخ أبوعبدالله ( المفيد ) ، والحسين بن عبيدالله ، وأحمد بنعبدون . مشيخة التهذيب : في طريقه إلى محمد بن أحمد بن يحيى الاشعري
(معجم رجال الحديث للسيد الخوئي قدس سره وموسوعة اصحاب الفقهاء)
وعليه فان الفاصل الزمني بين المشهدي صاحب المزار وبين محمد بن علي بن أبي قرة وهو من مشايخ النجاشي رحمه الله المتوفى سنة 450هـ فاصل زمني طويل، اذن فلابد أن تكون هناك أكثر من واسطة وهي مجهولة. اضف الى ان طريق البزوفري الى المهدي مجهول فلا يمكن اسناد الزيارة للمهدي بهذا الشكل فضلا عن كونها رويت في الغيبة الكبرى مما لا يحتمل معها رؤية المهدي عليه صلوات الله على من يعتقد بولادته ونفس الاشكال يقع مع المصدر الثاني وهو كتاب مصباح المتهجد لابن طاووس فقد اعتمد على نفس الطريقو اما الشيخ صاحب البحار فقد أورد الدعاء في كتابه (زاد المعادص448) عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ولو صح هذا الدعاء عن الامام الصادق فلن يكون دليلا على ولادة المهدي بل سيدل على عكس ذلك حيث ان المهدي لم يولد في زمن الصادق فكيف ينادية اي (ارض تقلك او ثرى ابربوى ام ذي طوى) وهو لم يولد بعد, إذن الامام جعفر الصادق عليه السلام ينادي المهدي عليه السلام ويندبه وهو لم يولد بعد, فيشرع لأصحابه ان يعيشوا وجود المهدي وهو لم يولد وهذا ما نقوله انه ليس من الضرورة ان يكون وجود الحجة عليه السلام وجودا ماديا بل يكفي ان يكون حجة وغاية تتحقق في مستقبل الدهر فالمهدي لم يولد في ذلك الزمان نسال الله ان يجعله من بيننا في زمننا هذا زمن المحن والفتن
مظفر العميد
 صفحتنا على فيس بوك
https://www.facebook.com/mahdimuntadar/

نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

سبعون دجالا

دجال البصرة

دجال الشرق الكوراني

back to top