وقفات مع كتاب الغيبة للنعماني
وقفات مع #كتاب_الغيبة_للنعماني
#مظفر_العميد
1- ابن عقدة الكوفي
#قد أثبتنا من خلال ما تقدم من مقالات سابقة أن سيرة الأئمة عليهم السلام كانت قائمة على عدم تعين عنوان للمهدي (عليه السلام) بناءا على أسس ثلاث الأول أن أصحاب الأئمة لم تكن لديهم معرفة بالمهدي وعنوانه.. الأساس الثاني هو البداء.. والثالث حرمة التسمية التي تعني حرمة تعيين عنوان المهدي.
#أما في هذا البحث فسنتناول الكتب التي اختصت بالحديث عن المهدي وغيبته واولا كتاب الغيبة للنعماني. والذي يقال أن مؤلفه محمد بن إبراهيم بن جعفر النُعماني كان أحد طلبة الكليني وعاش في قسم من فترة الحيرة عند الشيعة وكتب هذا الكتاب لإثبات تحقق الغيبة الذي قد وصل الينا عن طريق النجاشي عن ابن البجيلي عن ابيه محمد البجيلي وهو رجل لم يكن مشهورا. (1)
أعتمد النعماني في نقله لروايات الكتاب على عدة مشايخ سنذكرهم تباعاً
#أولا: أبو العباس أحمد بن سعيد بن عقدة الكوفي نقل عنه النعماني العديد من الرويات في كتاب الغيبة بل لربما هو الراوي الأساس, وابن عقدة كما قيل في ترجمته ((كان كوفيا، زيديا، جاروديا، على ذلك حتى مات، وذكره أصحابنا لاختلاطه بهم، ومداخلته إياهم، وعظم محله، وثقته وأمانته.)) 2 غير أن العديد لم يتفطن أنه إذا كان الرجل بهذا المحل من الوثاقة والأمانة فأن ذلك سينقض على من أستدل برواياته في تحقق الغيبة بمعناها المتعارف والذي يبدأ من العام 260 هـ ذلك لأن أمانته وثباته على عقيدته تدل على انه عندما يتحدث عن الغيبة لا يتحدث عن غيبة المهدي التي صورها السفراء وإلا لأقتضى الأمر أنه يعتقد بما يعتقدون فكيف مات زيديا . إذن هو ليس متقلب ولا مدلس فهو يقول ما يعتقد, وبما انه زيدي جارودي فهو لا يعتقد بإمامة الكاظم عليه السلام ولا بما بمن بعده من الأئمة عليهم السلام. فهو إذن عندما يتحدث عن الغيبة إنما يتحدث عن أمر آخر طبقا لمعتقده وثباته عليه إذ انه لا يعتقد بالسفراء ولا بغيبة مهديهم فكيف يستدل به النعماني لإثبات وقوع الغيبة على نحو القضية الخارجية المتحققة الحصول في ذلك الزمن..
1- وكي شيعة
2 - رجال النجاشي - النجاشي - الصفحة ٩٤
اكتب وصف المشرف هنا ..
اشتراك
الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني
شارك الموضوع
مواضيع ذات صلة