روايتا الصدوق والنعماني تنفيان أن تحدد أم القائم عنوانه

روايتا الصدوق والنعماني تنفيان أن تحدد أم القائم عنوانه

من طرف الباحث مظفر العميد  |  نشر في :  أغسطس 17, 2021 0

 روايتا الصدوق والنعماني تنفيان أن تحدد أم القائم عنوانه
#مظفر_العميد
#لم يستطع الشيخ النعماني أثبات ولادة المهدي من ناحية موضوعية (( بمعنى ولد وأمه فلانة ) عند الحيرة, لذا ذهب إلى رواية #الأمَة_السوداء المروية عن الباقر ـ عليهما السلام ـ بطريقين  ذكر أحدهما الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة والأخر النعماني في الغيبة, لكن رغم أن الكتابين كتبا لأجل القائم ـ عليه السلام ـ في زمن الحيرة لكنهما لم يطبقا هذه الرواية وعنوان الأمَة السوداء على شخصية أحدى النساء في زمن الولادة المدعاة عام 255 هـ ..
#فلنركز_جيدا: إذا لم تنطبق الرواية على شخصية معينة في ذلك الزمن, تكون هي أم القائم. إذن فلا فائدة من ذكر الأم مع السنّة في يوسف ـ عليه السلام ـ في صلاح أمر المهدي في ليلة وفي التعّرف عليه.. فإذ لم يتعّرفوا عليها هم آنذاك في زمن الولادة المدعاة  ليُنتسب اليها القائم ـ عليه السلام ـ فكيف يتم التعّرف على المهدي من خلالها في زمن الظهور وهي مجهولة أساساً منذ ذلك الوقت!!!؟ إذن لماذا صرحت الرواية بها ـ سلام الله عليها ـ أو بخصوصيتها وربطتها بسنّة يوسف وصلاح أمر القائم ـ عليه السلام ـ؟
 هؤلاء لم يلتفتوا إلى أن معنى هذه الرواية بحسب عصر النص "زمن صدورها" وعناوينه  تعني بأن أم القائم ـ صلوات الله عليها  ـ ((أمَة سوداء)) تعبير رمزي على أنها ـ سلام الله عليها ـ ليس لها خصوصية في حركة الظهور أو في معرفة المهدي أو التعّرف عليه  في زمن ظهوره.. بمعنى انها امرأة غير معروفة أجتماعيا   .. فهذه الرواية بطريقيها   تنسف خبر حكيمة والنخاس الذي دسه أهل الخرافات في قضية نرجس الرومية ((المعروفة بنت ملك الروم)) التي أصبحت قيدا في عنوان للمهدي  فالمعنى من الرواية ((إن صاحب هذا الأمر فيه سنة من يوسف ابن أمة سوداء، يصلح الله عزوجل أمره في ليلة واحدة)) والمستفاد من سياق الرواية أنه ليس هنالك خصوصية ودخل لأم يوسف ـ عليه السلام ـ في انه أصبح عزيز مصر وبلغ ما بلغ ومن ثم تعّرف عليه أخوته بخصوصياته لا بخصوصية أمه.. وكذلك أم المهدي عليهما السلام فليس لها أي قيد في تحديد عنوان المهدي.  وليس لها اي خصوصية ـ سلام الله عليها ـ تؤخذ كقيد في التعّرف على المهدي سواء شخصه أو احوال ظهوره فرواية الصدوق والنعماني تنفي وتبطل الاعتماد على عنوان نرجس في تحديد عنوان القائم ( عليه السلام ) الرومية التي وضعها أهل الخرافات وأستغلوا عقول السذج بها