شبهة النسّابة والاستدلال بكتب الأنساب على ولادة الإمام (عليه السلام)

شبهة النسّابة والاستدلال بكتب الأنساب على ولادة الإمام (عليه السلام)

من طرف الباحث مظفر العميد  |  نشر في :  أغسطس 17, 2021 0

شبهة النسّابة والاستدلال بكتب الأنساب على ولادة الإمام (عليه السلام)
#مظفر_العميد
#بعد أن تيقن البعض من أن الموروث الروائي التاريخي لا يمكن من خلاله إثبات ولادة المهدي اتجهوا إلى من يقولوا أن أهل الاختصاص من  بعض النسّابة يمكن من خلال ما أوردوه أثبات ولادة المهدي.
#ولعمري عندما رأيت أن البعض قد استخدم هذه الشبهة في الرد علينا أيقنت تماماً انه فقد القدرة في الرد من خلال الموروث الإمامي التاريخي  فراح يدعم خرافات اللقاءات والمشاهدات والأكاذيب التي دسها تحالف خط التنجيم السفرائي القمي بدعوى مفادها أن كتب الأنساب تثبت ولادة المهدي ـ عليه السلام ـ , وفعلا هنالك مشكلة تجهيل متجذرة تبررها دائماً فكرة الدفاع عن المعتقد وكأن هذا الدين المتين لا يقوم إلا على التجهيل والكذب على البسطاء.
#لذا أقول لو كان النسّابة تحدثوا عن المهدي ـ عليه السلام ـ وولادته ذاكرين إياه بحدث يدل على وجوده لقلنا أن الحدث الذي ذكر فيه وكان هو موضوعه كقيام أو قعود أو قتال يدل قطعياً على ولادته فلا نحتاج إلى مخبر يخبرنا عن لحظة الولادة, لكن أن يأتي ذكره مجردا عن أحوال وجوده فإنما يدل ذلك على أن النسّابة الذين ذكروا أن اسمه محمد بن الحسن العسكري إنما اعتمدوا شياعا.
#فإذا كان المهدي ـ عليه السلام ـ محرم ذكر اسمه حتى فترة الشيخ الصدوق فما هو الأصل الخاص  الذي أعتمد عليه النسّابة في توثيق حادثة الولادة وتسميته, وإذا كنا نبحث في صحة أسانيد أخبار علماء الطائفة ومحدثيها ولا نأخذ أحكامنا الفقهية وأحاديث عصر الأئمة التاريخية مسلمة منهم فكيف نقلد النسّابة في عقائدنا وقد ضاعت أصول الأنساب في عهدهم كما ضاعت الأصول الدينية الحديثية شيئاً فشيئاً عبر عصور التدوين.
#فأين هي الأصول التي أعتمدها النسابة في توثيق الولادة أو توثيق حادثة تدل على الولادة لنخضعها  لقواعد الاستنباط الاجتهادي سنداً ودلالة, فهل نحن مجرد مقلدة للنسّابة حتى نجمع ما دونوه اعتمادا على شياع طائفي فنملأ به المواقع لنقنع به البسطاء على انه رد علمي!!!؟
#إذن , النسّابة حيث لم يكن للمهدي ـ عليه السلام ـ اسم في عصر ما يسمى الغيبة الصغرى وعصر الحيرة فهذا يدل على أنهم ليس لديهم نص خاص بهم, وإنما قد اعتمدوا نفس الخرافات التي سطرها التحالف السفرائي العباسي والبويهي.