حرمة تسمية المهدي تنفي تعيين عنوانه
حرمة تسمية المهدي تنفي تعيين عنوانه
#مظفر_العميد
كدليل أخر من بين الأدلة التي قدمناها والتي تفيد القطع لدينا بعدم ورود نص على تسلسل عناوين الأئمة وأسمائهم قبل ولادتهم هو حرمة تسمية المهدي؟ فما هو المراد من تلك الحرمة؟
#لو عدنا إلى أصل عقيدة المهدي لوجدنا أن النبي صلى الله عليه وآله هو من أخبر عن رجل من ذريته يملأ الأرض عدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً وهو أيضاً ـ صلى الله عليه واله ـ من أخبر بتواطئ اسم المهدي واسم أبيه مع اسمه واسم أبيه (صلوات الله عليه).. فلماذا هذا التأكيد في الأخبار على حرمة تسمية المهدي إذا كان النبي ـ صلى الله عليه واله ـ قد سماه؟ إن حرمة التسمية لا تعني بالضرورة حرمة ذكر الاسم, ولهذا لم يلتزم العلماء بالقول بالحرمة من عهد ما بعد الصدوق تقريبا وها هي مدارس الإمامية تسمي المهدي (محمد بن الحسن العسكري)..إذا ما معنى الحرمة بالتسمية؟ من الواضح أن الموجب للحرمة هو الخوف على شخص المهدي, بدليل الرواية القادمة.. فإذن حرمة تسميته تعني حرمة تعيين العنوان للمهدي, إذ أن الاسم قد تمت الإشارة إليه من قبل النبي (صلى الله عليه وآله) والعنوان إنما يتم التعرف عليه من خلال ذكر اسمه وأسم أبيه انتساباً. فخفاء العنوان حقيقة وواقعاً تعني أن عنوانه غير معروف أنتساباً إلا بقدر ما ذكره النبي من قوله صلى الله عليه وآله (أسمه أسمي وأسم ابيه أسم ابي) وليس كما تصور السيد الصدر (رحمه الله ) في أطروحته خفاء العنوان.
#إذ أنه كيف يمكن أن يتم التأكيد على حرمة تسمية المهدي (تعيين عنوانه) من قبل الأئمة ـ عليهم السلام ـ في زمن ليس هو مولود فيه ولا خوف عليه فيه, في الوقت الذي تعينه أخبار أخرى مدعاة تذكر تسلسل الأسماء والنص عليها وعلى انه الثاني عشر ابن الحسن العسكري فتعين عنوانه ؟ أليس هذا نقض للغرض الذي من أجله حرمت تسميته؟..ومن هنا يمكن القول بالإضافة إلى ما ذكرنا سابقاً أن هذا العنوان (أي محمد بن الحسن) لم يتم تعيينه للمهدي..
#أما ماورد في حرمة تسميته وحرمة التعريف بعنوانه:
(3) (باب) (النهي عن التسمية) 1 - الغيبة للنعماني: عبد الواحد بن عبد الله، عن محمد بن جعفر، عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان، عن محمد بن يحيى الخثعمي، عن الضريس، #عن أبي خالد الكابلي قال: لما مضي علي بن الحسين دخلت على محمد بن علي الباقر عليه السلام فقلت: جعلت فداك، قد عرفت انقطاعي إلى أبيك وانسي به ووحشتي من الناس، قال: صدقت يا با خالد تريد ماذا؟ قلت: جعلت فداك قد وصف لي أبوك صاحب هذا الامر بصفة لو رأيته في بعض الطرق لاخذت بيده قال: فتريد ماذا يا با خالد؟ قال: أريد أن تسميه لي حتى أعرفه باسمه، فقال: سألتني والله يا با خالد عن سؤال مجهد ولقد سألتني عن أمر ما لو كنت محدثا به أحدا لحدثتك ولقد سألتني عن أمر لو أن بني فاطمة عرفوه حرصوا على أن يقطعوه بضعة بضعة..
3 - #التوحيد: الدقاق والوراق معا، عن محمد بن هارون الصوفي، عن الرؤياني عن عبد العظيم الحسني، عن أبي الحسن الثالث عليه السلام أنه قال في القائم عليه السلام: لا يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما و جورا. الخبر.
بحار الأنوار – العلامة المجلسي - ج ٥١ - الصفحة ٣٢
3 - عدة من أصحابنا، عن جعفر بن محمد، عن ابن فضال، عن الريان بن الصلت قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول - وسئل عن القائم - فقال: لا يرى جسمه، ولا يسمى اسمه.
الكافي - الشيخ الكليني - ج ١ - الصفحة ٣٣٣
وأحاديث أخرى تركناها دفعاً للإطالة من أحب أن يراجع المصدر
#أقول الرواية رقم 2 والتي تتحدث عن قول الهادي عليه السلام إن ابني من بعدي الحسن فكيف لكم بالخلف من بعده .. تركنا ذكرها لغرض أن نفرد لها ولعدد من الروايات من نظائرها موضوعا خاصا لنبين طرق الدس.
اكتب وصف المشرف هنا ..
اشتراك
الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني
شارك الموضوع
مواضيع ذات صلة