المبطلون هم المشككون في ولادة الإمام في فجر زمان ظهوره (الرواية والدليل)
المبطلون هم المشككون في ولادة الإمام في فجر زمان ظهوره (الرواية والدليل)
#مظفر_العميد
في #البحار نقلا عن كمال الدين وتمام النعمة ((- ك: ابن الوليد، عن الصفار، عن أحمد بن الحسين، عن عثمان ابن عيسى، عن خالد بن نجيح، عن زرارة بن أعين قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: إن للغلام غيبة قبل أن يقوم، قلت: ولم ذاك ؟ قال: يخاف و أشار بيده إلى بطنه وعنقه، ثم قال: وهو المنتظر الذي يشك الناس في ولادته فمنهم [من] يقول: إذا مات أبوه مات ولا عقب له، ومنهم من يقول: قد ولد قبل وفات أبيه بسنتين لان الله عزوجل يجب أن يمتحن خلقه فعند ذلك يرتاب المبطلون.))
في #الغيبة للنعماني (( حدثنا محمد بن همام - رحمه الله - قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثنا عباد بن يعقوب(3)، عن يحيى بن يعلى، عن زرارة قال: سمعت أبا - عبدالله(عليه السلام) يقول: " إن للقائم(عليه السلام) غيبة قبل أن يقوم، فقلت: ولم؟ قال: يخاف - وأو مأ بيده إلى بطنه - ثم قال: يا زرارة وهو المنتظر وهو الذي يشك في ولادته، فمنهم من يقول: مات أبوه بلا خلف، ومنهم من يقول: حمل، ومنهم من يقول: غائب، ومنهم من يقول ولد قبل وفاة أبيه بسنين(4) وهو المنتظر غير أن الله يحب أن يمتحن قلوب الشيعة فعند ذلك يرتاب المبطلون يا زرارة،....))
#فلنلاحظ #أولا: كأنما وقوع الغيبة هو يولد الشك في طبيعة الولادة.. #ثانيا: أن الرواية قالت ((وهو الذي يشك الناس في ولادته)) وهنا ينصرف الذهن تقليدياً إلى الولادة عام 255 هـ فيقال إذن المقصود بالناس هم أهل عصر الحيرة لأنهم شكوا بولادة المهدي, لكن ذيل الخبر ينفي أن يكون المقصود من هذا الخبر هم أهل ما يسمى عصر الغيبة الصغرى أو الحيرة لماذا؟
#فلنركز.. قالت الرواية وهو الذي يشك الناس في ولادته فمنهم أي من الشاكين من يقول مات ابوه بلا خلف.. إلى هنا جيد.. ومنهم أي من الشاكين من يقول حمل اي مات أبوه وهو في بطن أمه ومنهم من يقول غائب .. ومنهم أي الشاكين من يقول ولد قبل وفاة ابيه بسنين.. وهنا لماذا جعل الإمام الصادق عليه السلام من يقول بأنه حمل أو يقول أنه غائب أو يقول انه ولد قبل وفاة ابيه من الشاكين, فكيف أعتبر من يقول بولادته ووجوده وغيبته في ذلك الزمن من الشاكين في ولادته وفي عداد من يقول "مات أبوه بلا خلف!!؟"
#إن معنى من يشك الناس في ولادته لا تعني ولادته في ذلك الزمن بل تعني الشك بطبيعة الولادة المناسبة للغيبة التي تقع قبل القيام, وسببها الخوف على النفس.وليس للغيبة التي يقول بها الشكاكون, فمن يقول أنه حمل أو غائب أو ولد قبل وفاة أبيه بسنين إنما يعتقد بولادة في ذلك الزمن ويشك في حدوث الولادة في آخر الزمان. ولربما يكون المعنى أوضح إذا ما أخذنا نسخة الرواية الأخرى من الإكمال إذ تقول : فمنهم من يقول: إذا مات أبوه مات ولا عقب له .. بمعنى إذا مات أبوه كشرط فجزاء ذلك الشرط أنه لن يكون له خلف.. فهؤلاء المشككون هم أيضا يشكون بطبيعة ولادته في آخر الزمان إلا أن شكهم ليس لاعتقادهم بولادته أو غيبته منذ ذلك الزمن كالفئات الثلاث الأخرى إنما لاعتقادهم أن الإمامة تنقطع بموت الإمام دون خلف.. فلا يمكن أن يولد إمام بعد ذلك.. وهذه هي الفئة التي تنفي إمكان ولادة الإمام في آخر الزمان ويراودها السؤال المتكرر إذا ولد في آخر الزمان فمن هو أبوه؟
#إذن هؤلاء هم المبطلون؟ الذين لا يعرفون مقام صاحب الغيبة ومقدار وحجم رسالته وفعله وغيبته فيشككون فيه وفي رسالته ويرتابون في أمر ولادته أن يقع ضمن قانون طبيعي يخالف ما يعتقدون؟
يتبع #يتبع يتبع
اكتب وصف المشرف هنا ..
اشتراك
الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني
شارك الموضوع
مواضيع ذات صلة