المهدي المنتظر : ضعف اخبار الولادة
من طرف الباحث مظفر العميد |  نشر في : يناير 21, 2014
0
من الروايات التي يستدل بها على ولادة المهدي ـ عليه السلام ـ عام 255 هـ وهي لا تنهض بالمطلب ولايمكن الخروج معها بحجة قطعية على ولادته سلام الله عليه ومع ضعفها يمكن القول باطروحة ولادته في فجر زمان ظهوره عليه السلام
1 - علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن بلال قال : خرج إلي : من أبي محمد قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ،ثم خرج إلى من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده . الكليني - الكافي - الجزء : 1 - ص : 328 .
اقول
11305 ) محمد بن علي بن بلال..........
ويظهر من هذه الرواية ، أنه كان من الجلالة والعظمة بمرتبة كان يراجعه
أبوالقاسم الحسين بن روح . وقد روى محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن بلال ،
.......... .
ومع هذا كله ، فقد أخلد إلى الارض واتبع هواه وادعى البابية . قال الشيخ :
" ومنهم ( المذمومين الذين ادعوا البابية لعنهم الله ) : أبوطاهر محمد بن علي بن
بلال ، وقصته معروفة فيما جرى بينه وبين أبي جعفر محمد بن عثمان العمري نضر معجم رجال الخوئي في ترجمة ...وذكر ايضا
2 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن إسحاق ، عن أبي هاشم الجعفري قال : قلت : لأبي محمد (ع) : جلالتك
تمنعني من مسألتك ، فتأذن لي أن أسألك ؟ ، فقال : سل ، قلت : يا سيدي هل لك ولد ؟ ، فقال : نعم
فقلت: فإن بك حدث فأين أسأل عنه ؟ ، فقال : بالمدينة . ) نفس المصدر .
اقول
نعم هذه الرواية صحيحة السند لكن هي لاتنفع في اثبات حادثة الولادة ويبدو من كلام السائل انه لايعلم هل ولد للامام ولد ام لا وجواب الامام يؤيد ما نقول بان الامام كان في مقام التورية واعطى الجواب على قدر عقل السائل في المدينة لان جواب الامام اذا اخذ على ظاهره فان المهدي لم يغب في المدينة وانما كانت غيبته في سامراء وبذلك نستطيع القول ان الامام ـ سلام الله عليه ـ لم يكن في مقام بيان مكان الامام وخصوصا ان هنالك رواية عن السفير تقول انهم ان وقفو عن المكان دلوا عليه وان وقفوا على الاسم اذاعوا به فهي تنفي التسمية وتعيين المكان وعلى هذا لامناص من حمل قول الامام على التورية او الرمزية أو أنها من الموضوعات....وذكر
3 - الحسين بن محمد الأشعري، عن معلي بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، قال: خرج، عن أبي محمد (ع) حين قتل الزبيري لعنه الله هذا جزاء من إجترأ على الله في أوليائه، يزعم أنه يقتلني وليس لي عقب، فكيف رأى قدرة الله فيه، وولد له ولد سماه م ح م د في سنه ست وخمسين ومائتين . نفس المصدر ص : 329 .
اقول
وهذه الرواية ضعيفة فقد وقع في سندها المعلى بن محمد فقد ذكره السيد الخوئي قدس سره ولم يوثقه في رجاله قال 75 ، الحديث 5 . رجال الخوئي: المعلى بن محمد البصري روى عنه الحسين بن محمد رجال الطوسي ص499
وذكره الغضائري في رجاله ( 34 ) - 26 - المُعَلّى بن مُحَمَّد، البَصْريُّ، أبُو مُحَمَّد.
يُعْرَفُ حديثُهُ، ويُنْكَرُ رجال ويروي عن الضعفاء ويجوز أن يخرج شاهداً .الغضائري,
اما احمد بن محمد بن عبدالله فهو مجهول ذكره السيد الخوئي في من روى ولم يذكر له ترجمة في الاصول الرجالية ... وذكر ايضا
4 - علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله بن صالح أنه رآه عند الحجر الأسود والناس يتجاذبون عليه وهو يقول : ما بهذا أمروا . الكليني - الكافي - الجزء : 1 - ص : 331 .
اقول
اما هذه الرواية فضعيفة في محمد بن علي بن ابراهيم ذكره الغضائري في رجاله قائلا مُحَمَّدُ بنُ عليّ بن إبْراهيم، الهَمَذانيّ، أبُو جَعْفَر. كانَتْ لأبيهِ وُصْلةٌ بأبي الحَسَن (ع).
وحديثُهُ يُعْرَفُ ويُنْكَر ويَرْوي عن الضُعفاءِ كَثِيراً، ويَعْتَمِدُ المَراسِيْلَ. الغضائري واما ابو عبدالله بن صالح فهو مجهول ذكره السيد الخوئي في رجاله في من شاهد الامام ولم يذكر له ترجمة في الاصول الرجالية المعتمدة.. وذكر
5 - الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلي بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله ، قال : خرج، عن أبي محمد ـ عليه السلام حين ـ قتل الزبيري لعنه الله هذا جزاء من إجترأ على الله في أوليائه، يزعم أنه يقتلني وليس لي عقب، فكيف رأى قدرة الله فيه، وولد له ولد سماه م ح م د في سنه ست وخمسين ومائتين . نفس المصدر ص : 329 .
اقول
وهذه الرواية ضعيفة في المعلى بن محمد أضف الى ان احمد بن محمد بن عبدالله ذكره السيد الخوئي في رجاله قائلا أحمد بن محمد بن عبدالله بن مروان الانباري وقع بهذا العنوان في إسناد جملة من الروايات، تبلغ سبعة وعشرين موردا فقد روى عن الرضا ، وأبي محمد عليهما السلام، وعن أبي جميلة، وأبي هاشم...أقول : هو متحد مع أحمد بن محمد بن عبدالله بن مروان الآتي 881 - أحمد بن محمد بن عبدالله بن مروان الانباري : روى عن أبي الحسن [ الثالث ] عليه السلام ، وروى عنه معلى بن محمد.
الكافي : الجزء 1، كتاب الحجة4. باب الاشارة والنص علي أبي محمد عليه السلام
75 ، الحديث 5...انتهى كلامه اقول بالاضافة الى ذلك فانها تشير الى اسم الامام بصراحة وهي معارضة للروايات الصحيحة التي تحرم ذكر اسمه كالتي تقول نهيتم عن هذا او اذا وقع الاسم وقع الطلب راجع ما ذكرنا من ادلة حرمة التسمية وايضا من الاخبار التي يستدل بها على ولادة المهدي عليه السلام.
6 - علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله بن صالح أنه رآه عند الحجر الأسودوالناس يتجاذبون عليه وهو يقول : ما بهذا أمروا . الكليني - الكافي - الجزء : 1 - ص : 331 .
اقول
يكفي للاسقاط هذه الرواية عن الحجية ان في سندها محمد بن علي بن ابراهيم الذي قال عنه الغضائري في رجاله مُحَمَّدُ بنُ عليّ بن إبْراهيم، الهَمَذانيّ، أبُو جَعْفَر, كانَتْ لأبيهِ وُصْلةٌ بأبي الحَسَن عليه السلام ـ وحديثُهُ يُعْرَفُ ويُنْكَرُ ويَرْوي عن الضُعفاءِ كَثِيراً، ويَعْتَمِدُ المَراسِيْلَ. الغضائري
اما ابو عبدالله بن صالح فهو مجهول وذكره السيد الخوئي في رجاله ولم يذكر له ترجمة في الاصول الرجالية ( 14505 ) - أبوعبدالله بن صالح روى محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن إبراهيم ، عن أبي عبدالله بن صالح ، أنه رأى الحجة سلام الله عليه وروى عنه . الكافي :الجزء 1 ، كتاب الحجة 4 ، باب في تسمية من رآه عليه السلام 77 ، الحديث 7 .
وروى عنه علي بن محمد ، باب مولد الصاحب عليه السلام 125 ، الحديث
10 ، من الكتاب . وروى عن أبيه ، وروى عنه علي بن محمد ، باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 125 ، الحديث 6 ، من الكتاب .
ـ242ـ وروى عن القنبري ، وروى عنه علي ( بن محمد ) ، باب تسمية من رآه عليه
السلام 77 ، الحديث 9 ، من الكتاب . وذكر
7 - محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى جميعاًًً ، عن عبد الله بن جعفر الحميري قال : إجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو عند أحمد بن إسحاق ، فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله ، عن الخلف فقلت له : يا أبا عمرو ...أبو علي أحمد بن إسحاق ، عن أبي الحسن (ع) قال : سألته وقلت : من أعامل أو : سل حاجتك ، فقلت له : أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد (ع) ؟ ، فقال : إي والله ورقبته مثل ذا وأومأ بيده ... ) الكليني - الكافي - الجزء : 1- ص :
329 .
اقول
والعجيب في هذا الرواية ان السائل يسال السفير (بهل رايت) بصيغة الماضي وهو انما يعتمد على وجود الامام ليس من خلال التواقيع ولو كان يعتقد ان التواقيع تاتي الى ابي عمرو من جهة الامام مع كثرتها لساله بصيغة المضارع (هل ترى الامام ) وانما يعتمد على وجود الامام تسليما بقاعدة ان الارض لاتخلوا من حجة والاعجب من ذلك ان جواب السفير انما كان في سياق السؤال والمتبادر منه الى الذهن صيغة الرؤيا في الماضي وكانما يقول (اي والله رايته ورقبته...) واذا كان هذا حال السفير وحال المقربين اليه فكيف استطاع ابو عبدالله بن صالح في الرواية السابقة ان يرى الامام عند الحجر والناس يتجاذبون.. فضلاً عن أن السفارة مجرد مدعى.
ومنها ايضا روايات تحدثت عن مشاهدة المهدي في حياة الامام العسكري ولكنها ايضا روايات ضعيفة السند ولا تنهض بالمطلب ولايمكن الاعتماد عليها في تشخيص ولادة الامام المهدي.
\ رواية ابو الاديان
احد خدام الامام العسكري ذكرها صاحب النجم الثاقب ((( الحديث الأول:
نقل في كفاية المهتدي عن الشيخ أبي عبد الله محمد بن هبة الله الطرابلسي في كتابه (الفرج الكبير) بسنده عن أبي الأديان وكان أحد خدّام الامام العسكري عليه السلام، انّه قال(2): كنت أخدم الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وأحمل كتبه إلى الأمصار فدخلت إليه في علّته التي توفّي فيها صلوات الله عليه(3)، فكتب معي كتباً وقال: تمضي بها إلى المدائن(4) فانّك ستغيب خمسة عشر يوماً فتدخل إلى سرّ من رأى يوم الخامس عشر(5)، وتسمع الواعية في داري وتجدني على المغتسل.
قال أبو الأديان: فقلت: يا سيّدي فاذا كان ذلك فمن؟(6) قال: من طالبك بجوابات كتبي [ فهو القائم بعدي ](7) فقلت: زدني(8) فقال: من يصلّي عليّ(9) فهو
____________
1- الأربعين ـ كشف الحق ـ (الخاتون آبادي): ص 67.
2- اقول نقله المير لوحي في كتاب كفاية المهتدي: ص 124 ـ مخطوط، عن الشيخ المذكور في كتابه المذكور ولكنّه ترجمه إلى الفارسية ولم ينقل اصله العربي، ولعدم وجود الأصل لدينا حالياً فاكتفينا بنقل ما نقله الشيخ الصدوق عليه الرحمة في كتابه الشريف (كمال الدين): ج 2، ص 475 ـ وقد قال المير لوحي في كتابه كفاية المهتدي: ص 126 من المخطوط ما تعريبه: " هذا الحديث الذي تقدمت ترجمته ذكره ابن بابويه رحمة الله عليه بأقل اختلاف في كتاب كمال الدين وتمام النعمة ".
3- في الترجمة ما معناه: اسرعت إليه عليه السلام فوجدته عليلا وضعيفاً فأعطاني عدّة كتب.
4- في الترجمة ما معناه: " وتوصلها إلى موالينا فلان وفلان ".
5- في الترجمة ما معناه: " واعلم انك تصل إلى هذه البلدة بعد خمسة عشر يوم ".
6- في الترجمة زيادة ما معناه: " فمن هو حجة الله وهادينا ".
7- هذه الزيادة ليست في الترجمة.
8- في الترجمة ما معناه: " زدني علامة ".
9- في الترجمة ما معناه بدل (فهو القائم بعدي) (فهو حجة الله والهادي والامام والقائم بالأمر بعدي).
الصفحة 9
القائم بعدي فقلت: زدني(1) فقال: من أخبر بما في الهميان [ فهو القائم بعدي ](2) ثمّ منعتني هيبته أن أسأله ما في الهميان، وخرجت بالكتب(3) إلى المدائن وأخذات جواباتها، ودخلت سرّ من رأى يوم الخامس عشر كما قال لي عليه السلام فاذا أنا بالواعية في داره(4) واذا أنا بجعفر بن علي أخيه بباب الدار، والشيعة(5) حوله يعزّونه، [ ويهنّئونه ](6) فقلت في نفسي: إن يكن هذا الامام، فقد بطلت الامامة لأني كنت أعرفه بشرب النبيذ ويقامر في الجوسق ويلعب بالطّنبور.
فتقدّمت فعزّيت [ وهنّيت ](7) فلم يسألني عن شيء، ثم خرج عقيد فقال: يا سيدي قد كفّن أخوك فقم للصلاة عليه، فدخل جعفر بن علي والشيعة [ من حوله يقدمهم السمان والحسن بن علي قتيل المعتصم المعروف بسلمة ](8).
فلما صرنا في الدار إذا نحن بالحسن بن علي صلوات الله عليه على نعشه مكفّناً فتقدّم جعفر بن علي ليصلّي على أخيه فلمّا همّ بالتكبير خرج صبيٌّ بوجهه سمرة، بشعره قطط، [ بأسنانه تفليج ](9)، فجذب رداء جعفر بن عليّ وقال: تأخّر يا عمّ فأنا أحقّ بالصلاة على أبي، فتأخّر جعفر وقد اربدَّ وجهه، فتقدّم الصبي فصلّى عليه، ودفن إلى جانب قبر أبيه عليهما السلام(10)................الخ))) النجم الثاقب ص10
سند الرواية
اما ابو الاديان فرجل مجهول لم يذكرفي تراجم الرجال ومعه لا يمكن القول بصحة هذه الرواية ومن ثم الاعتماد عليها فضلا عن ان الرواية مرسلة , وما يؤيد عدم صحة هذه الرواية ان ائتمان الامام العسكري على سر عظيم مُنع منه اكابر الشيعة واُعطي لهذا الشخص لابد من ان يكون هذا الشخص بمنزلة كبيرة من الامام العسكري فكيف لم تُذكر له ترجمة في كتب الرجال وهذا الحال مع كثير من رواة تلك الفترة ,
رجل من اهل فارس
ينقل الشيخ الكليني في (الكافي) والشيخ الطوسي في :(الغيبة) قصة (رجل من اهل فارس) ذهب الى (سرمن رأى) ولزم باب أبى محمد الحسن العسكري يعمل مع الخدم.. وشاهد يوما غلاما ابيض ، فقال له الامام الحسن :· هذا صاحبكم .
وهذه رواية ضعيفة جدا حيث لاُيعلم من الرجل من اهل فارس ؟
يعقوب بن منقوش
نقلها الشيخ الصدوق عن أبى طالب المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي ، عن جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه محمد بن مسعود العياشي عن آدم البلخي عن علي بن الحسن بن هارون الدقاق عن جعفر بن محمد بن عبدالله بن القاسم عن يعقوب بن منقوش .. انه سأل الامام العسكري يوما :· من صاحب هذا الامر؟ فقال له: · ارفع سترا مسبلا على باب بيت فخرج منه غلام خماسي فقال:· هذا صاحبكم
سند الرواية
وهي رواية ضعيفة جدا ايضا ..
لعدم وجود شخص باسم المظفر السمرقندي في تراجم الرجال.و لأن العياشي يروي عن الضعفاء كثيرا ، كما يقول النجاشي ، [ 944 ]
((محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي أبو النضر المعروف بالعياشي ، ثقة ، صدوق ، عين من عيون هذه الطائفة ، وكان يروي عن الضعفاء كثيرا. وكان في أول أمره عامي المذهب ، وسمع حديث العامة ، فأكثر منه ثم تبصر وعاد إلينا ، و كان حديث السن ، سمع أصحاب علي بن الحسن بن فضال وعبد الله بن محمد ))
و لقول آدم البلخي بالتفويض ( (ذكر الطوسي في رجاله في من لم يرو عن واحد من الائمة(آدم) * بن محمد القلانسي من أهل بلخ قيل انه كان يقول بالتفويض.))
رواية ينقلها الشيخ الطوسي في الغيبة عن جماعة
(((222 - وأخبرني جماعة، عن محمد بن علي بن الحسين قال: أخبرنا أبي ومحمد بن الحسن ومحمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، أنه قال سألت محمد بن عثمان رضي الله عنه فقلت له: رأيت صاحب هذا الامر؟ فقال: نعم وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول: اللهم أنجز لي ما وعدتني.
قال محمد بن عثمان رضي الله عنه ورأيته صلوات الله عليه متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: اللهم انتقم لي من أعدائك))).
مناقشة الرواية
ونفس السؤال ياتي الى محمد بن عثمان ويكون جواب السفير اخر عهدي به عند البيت الحرام وهو يقول اللهم انجز لي ما وعتدتني فالامام العسكري حين يسال عن مكانه يقول في المدينة والسفير يقول في مكة فاذا كنا نقطع بان كلام الامام جعفر الصادق عليه السلام في قوله بان ولده موسى الكاظم هو المهدي كلام محمول على التورية فلماذا لايحمل هذا الكلام على غير ظاهره وهو واضح في ان السفراء يوارون في هذه القضية لوجود روايات صحيحة تنفي رؤية المهدي وتصرح بانه لايرى شخصه ولايسمى باسمه
اما الرواية التي ينقلها الشيخ الطوسي في (الغيبة) عن جماعة فيهم عثمان بن سعيد العمري ومعاوية بن حكيم ومحمد بن ايوب ، وقول الامام لهم :· هذا امامكم من بعدي... فلقد رويت عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري ، الذي يقول النجاشي عنه
(((جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور ، مولى أسماء بن خارجة بن حصن الفزاري ، كوفي ، أبو عبد الله ، كان ضعيفا في الحديث ، قال أحمد بن الحسين كان يضع الحديث وضعا ويروي عن المجاهيل ، وسمعت من قال : كان أيضا فاسد المذهب والرواية ، ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همام ، وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري رحمهما الله ، وليس هذا موضع ذكره.
له كتاب غرر الاخبار ، وكتاب أخبار الائمة ومواليدهم عليهم السلام ، و كتاب الفتن والملاحم. أخبرنا عدة من أصحابنا عن أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع ، عن محمد بن همام عنه بكتبه وأخبرنا أبو الحسين بن الجندي عن محمد بن همام عنه وقال احمد بن الحسين : كان يضع الحديث وضعاً ويروي عن المجاهيل)) )
رواية الزهري
ذكر الشيخ الطوسي في الغيبة 227وروى محمد بن يعقوب رفعه، عن الزهري قال: طلبت هذا الامر طلبا شاقا حتى ذهب لي فيه مال صالح، فوقعت إلى العمري وخدمته ولزمته وسألته بعد ذلك عن صاحب الزمان عليه السلام، فقال لي: ليس إلى ذلك وصول، فخضعت فقال لي: بكر بالغداة، فوافيت(1) فاستقبلني ومعه شاب من أحسن الناس وجها، وأطيبهم رائحة بهيئة التجار، وفي كمه شئ كهيئة التجار.
فلما نظرت إليه دنوت من العمري فأومأ إلي(2)، فعدلت إليه وسألته فأجابني عن كل ما أردت، ثم مر ليدخل الدار - وكانت من الدور التي لا يكترث(3) لها - فقال العمري إن أردت أن تسأل سل فإنك لا تراه بعد ذا، فذهبت لاسأل فلم يسمع ودخل الدار، وما كلمني بأكثر من أن قال: ملعون ملعون من أخر العشاء إلى أن تشتبك النجوم(4)، ملعون معلون من أخر الغداة إلى أن تنقضي النجوم(5) ودخل الدار(6).
سند الرواية
وهي رواية مرفوعة ضعيفة السند اضافة الى غرابة متنها وغموضه رواية علي بن ابراهيم بن مهزيار نقلها الشيخ الطوسي في الغيبة ص[265]وما بعدها
(((- وأخبرنا جماعة، عن التلعكبري، عن أحمد بن علي الرازي، عن علي بن الحسين، عن رجل - ذكر أنه من أهل قزوين لم يذكر اسمه - عن حبيب بن محمد بن يونس بن شاذان الصنعاني قال: دخلت إلى علي بن إبراهيم بن مهزيار الاهوازي فسألته عن آل أبي محمد عليه السلام فقال: يا أخي لقد سألت عن أمر عظيم، حججت عشرين حجة كلا أطلب به عيان الامام فلم أجد إلى ذلك سبيلا، فبينا أنا ليلة نائم في مرقدي إذ رأيت قائلا يقول: يا علي بن إبراهيم ! قد أذن الله لي في الحج، فلم أعقل ليلتي حتى أصبحت، فأنا مفكر في أمري أرقب الموسم ليلي ونهاري. فلما كان وقت الموسم أصلحت أمري، وخرجت متوجها نحو المدينة، فما زلت كذلك حتى دخلت يثرب فسألت عن آل أبي محمد عليه السلام، فلم أجد له أثرا ولا سمعت له خبرا، فأقمت مفكرا في أمري حتى خرجت من المدينة أريد مكة، فدخلت الجحفة وأقمت بها يوما وخرجت منها متوجها نحو الغدير، وهو على أربعة أميال من الجحفة، فلما أن دخلت المسجد صليت وعفرت واجتهدت في الدعاء وابتهلت إلى الله لهم، وخرجت أريد عسفان، فما زلت كذلك حتى دخلت مكة فأقمت بها أياما أطوف البيت وأعتكفت. فبينا أنا ليلة في الطواف، إذا أنا بفتى حسن الوجه، طيب الرائحة، يتبختر في مشيته طائف حول البيت، فحس قلبي به، فقمت نحوه فحككته، فقال لي من أين الرجل؟ فقلت: من أهل [العراق فقال: من أي] العراق؟ قلت: من الاهواز. فقال لي: تعرف بها الخصيب؟ فقلت: رحمه الله، دعي فأجاب، فقال: رحمه الله، فما كان أطول ليلته وأكثر تبتله وأغزر دمعته، أفتعرف علي بن إبراهيم بن المازيار؟ فقلت: أنا علي بن إبراهيم. فقال: حياك الله أبا الحسن ما فعلت بالعلامة التي بينك وبين أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام؟ فقلت: معي قال: أخرجها، فأدخلت يدي في جيبي فاستخرجتها، فلما أن رآها لم يتمالك أن تغرغرت عيناه(بالدموع) وبكى منتحبا حتى بل أطماره، ثم قال: أذن لك الآن يا بن مازيار، صر إلى رحلك وكن على أهبة من أمرك، حتى إذا لبس الليل جلبابه، وغمر الناس ظلامه، سر إلى شعب بني عامر ! فإنك ستلقاني هناك فسرت إلى منزلي. فلما أن أحسست بالوقت أصلحت رحلي وقدمت راحلتي وعكمته شديدا، وحملت وصرت في متنه وأقبلت مجدا في السير حتى وردت الشعب، فإذا أنا بالفتى قائم ينادي يا أبا الحسن إلي، فما زلت نحوه، فلما قربت بدأني بالسلام وقال لي: سر بنا يا أخ فما زال يحدثني وأحدثه حتى تخرقنا جبال عرفات، وسرنا إلى جبال منى، وانفجر الفجر الاول ونحن قد توسطنا جبال الطائف.
فلما أن كان هناك أمرني بالنزول وقال لي: إنزل فصل صلاة الليل، فصليت، وأمرني بالوتر فأوترت، وكانت فائدة منه، ثم أمرني بالسجود والتعقيب، ثم فرغ من صلاته وركب، وأمرني بالركوب وسار وسرت معه حتى علا ذروة الطائف، فقال: هل ترى شيئا؟ قلت: نعم أرى كثيب رمل عليه بيت شعر يتوقد البيت نورا. فلما أن رأيته طابت نفسي، فقال لي: هناك الامل والرجاء، ثم قال: سر بنا يا أخ فسار وسرت بمسيره إلى أن انحدر من الذروة وسار في أسفله، فقال: إنزل فها هنا يذل كل صعب، ويخضع كل جبار، ثم قال: خل عن زمام الناقة، قلت فعلى من أخلفها؟ فقال: حرم القائم عليه السلام، لا يدخله إلا مؤمن ولا يخرج منه إلا مؤمن، فخليت من زمام راحلتي، وسار وسرت معه إلى أن دنا من باب الخباء، فسبقني بالدخول وأمرني أن أقف حتى يخرج إلي.
ثم قال لي: أدخل هنأك السلامة، فدخلت فإذا أنا به جالس قد اتشح ببردة واتزر بأخرى، وقد كسر بردته على عاتقه، وهو كأقحوانة أرجوان قد تكاثف عليها الندى، وأصابها ألم الهوى، وإذا هو كغصن بان أو قضيب ريحان، سمح سخي تقي نقي، ليس بالطويل الشامخ، ولا بالقصير اللازق، بل مربوع القامة، مدور الهامة، صلت الجبين، أزج الحاجبين، أقنى الانف، سهل الخدين، على خده الايمن خال كأنه فتات مسك على رضراضة عنبر. فلما أن رأيته بدرته بالسلام، فرد علي أحسن ما سلمت عليه، وشافهني وسألني عن أهل العراق، فقلت سيدي قد ألبسوا جلباب الذلة، وهم بين القوم أذلاء فقال لي: يا بن المازيار لتملكونهم كما ملكوكم، وهم يومئذ أذلاء، فقلت، سيدي لقد بعد الوطن وطال المطلب، فقال: يا بن المازيار(أبي) أبومحمد عهد إلي أن لا أجاور قوما غضب الله عليهم(ولعنهم) ولهم الخزي في الدنيا والآخرة ولهم عذاب أليم، وأمرني أن لا أسكن من الجبال إلا وعرها، ومن البلاد إلى عفرها ، والله مولاكم أظهر التقية فوكلها بي فأنا في التقية إلى يوم يؤذن لي فأخرج، فقلت يا سيدي متى يكون هذا الامر؟ فقال: إذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة، واجتمع الشمس والقمر واستدار بهما الكواكب والنجوم، فقلت متى يا بن رسول الله؟ فقال لي: في سنة كذا وكذا تخرج دابة الارض(من) بين الصفا والمروة، ومعه عصا موسى وخاتم سليمان، يسوق الناس إلى المحشر.
قال، فأقمت عنده أياما وأذن لي بالخروج بعد أن استقصيت لنفسي وخرجت نحو منزلي، والله لقد سرت من مكة إلى الكوفة ومعي غلام يخدمني فلم أر إلا خيرا وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما ))).
سند الرواية
وهذه الرواية لايمكن قبولها اولا لوجود احمد الرازي
101(( * (احمد) * بن علي ابوالعباس الرازي (2) الخضيب الايادي متهم بالغلو 102 * (احمد) * بن اصفهبذ (3) ابوالعباس القمي الضرير المفسر روى عنه ابن قولويه.)) رجال الطوسي
وثانيا ذكر عن رجل من اهل قزوين ولم يذكر من الرجل .
اذن فهذه الاخبار وبضعف اسانيدها وكثرة المجاهيل والضعاف لايمكن ان توثق لنا حادثة واقعية في ولادة امام ولماذا غاب الثقاة عن ذكر اخبار الولادة أي لما لم تتواتر الاحاديث الصحيحة في ذكر ولادة المهدي وتشخص لنا ذلك الحدث التاريخي العظيم وهل يعقل ان هذا الامر لم يجر ذكره على السنة الثقاة وتتداوله مجموعة من الوضاعين والمجاهيل والمغالين.
قد يقول البعض ان هنالك روايات نقلت في الكتب الموثقة التي نقل عن اصحابها انهم رووها عن ثقات كالكافي فتثبت صحة هذه الروايات الا ان هذه القواعد التي سار عليها الاخباريون قد ابطلها المتاخرون كالسيد الخوئي قدس سره واثبتوا ان هنالك روايات في تلك الكتب لايمكن قبولا متنا وسندا بل حتى انهم لم يقبلوا بجميع ماينقل عن اصحاب الاجماع او المراسيل التي كانت تؤخذ مسلمة كمراسيل ابن عمير ومن احب فليراجع الجزء الاول من معجم رجال الرجالي للسيد الخوئي قس سره
اذن فكيف يمكن قبول مجموعة من الروايات الضعيفة المتناقضة المفاهيم؟!
1 - علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن بلال قال : خرج إلي : من أبي محمد قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ،ثم خرج إلى من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده . الكليني - الكافي - الجزء : 1 - ص : 328 .
اقول
11305 ) محمد بن علي بن بلال..........
ويظهر من هذه الرواية ، أنه كان من الجلالة والعظمة بمرتبة كان يراجعه
أبوالقاسم الحسين بن روح . وقد روى محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن بلال ،
.......... .
ومع هذا كله ، فقد أخلد إلى الارض واتبع هواه وادعى البابية . قال الشيخ :
" ومنهم ( المذمومين الذين ادعوا البابية لعنهم الله ) : أبوطاهر محمد بن علي بن
بلال ، وقصته معروفة فيما جرى بينه وبين أبي جعفر محمد بن عثمان العمري نضر معجم رجال الخوئي في ترجمة ...وذكر ايضا
2 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن إسحاق ، عن أبي هاشم الجعفري قال : قلت : لأبي محمد (ع) : جلالتك
تمنعني من مسألتك ، فتأذن لي أن أسألك ؟ ، فقال : سل ، قلت : يا سيدي هل لك ولد ؟ ، فقال : نعم
فقلت: فإن بك حدث فأين أسأل عنه ؟ ، فقال : بالمدينة . ) نفس المصدر .
اقول
نعم هذه الرواية صحيحة السند لكن هي لاتنفع في اثبات حادثة الولادة ويبدو من كلام السائل انه لايعلم هل ولد للامام ولد ام لا وجواب الامام يؤيد ما نقول بان الامام كان في مقام التورية واعطى الجواب على قدر عقل السائل في المدينة لان جواب الامام اذا اخذ على ظاهره فان المهدي لم يغب في المدينة وانما كانت غيبته في سامراء وبذلك نستطيع القول ان الامام ـ سلام الله عليه ـ لم يكن في مقام بيان مكان الامام وخصوصا ان هنالك رواية عن السفير تقول انهم ان وقفو عن المكان دلوا عليه وان وقفوا على الاسم اذاعوا به فهي تنفي التسمية وتعيين المكان وعلى هذا لامناص من حمل قول الامام على التورية او الرمزية أو أنها من الموضوعات....وذكر
3 - الحسين بن محمد الأشعري، عن معلي بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، قال: خرج، عن أبي محمد (ع) حين قتل الزبيري لعنه الله هذا جزاء من إجترأ على الله في أوليائه، يزعم أنه يقتلني وليس لي عقب، فكيف رأى قدرة الله فيه، وولد له ولد سماه م ح م د في سنه ست وخمسين ومائتين . نفس المصدر ص : 329 .
اقول
وهذه الرواية ضعيفة فقد وقع في سندها المعلى بن محمد فقد ذكره السيد الخوئي قدس سره ولم يوثقه في رجاله قال 75 ، الحديث 5 . رجال الخوئي: المعلى بن محمد البصري روى عنه الحسين بن محمد رجال الطوسي ص499
وذكره الغضائري في رجاله ( 34 ) - 26 - المُعَلّى بن مُحَمَّد، البَصْريُّ، أبُو مُحَمَّد.
يُعْرَفُ حديثُهُ، ويُنْكَرُ رجال ويروي عن الضعفاء ويجوز أن يخرج شاهداً .الغضائري,
اما احمد بن محمد بن عبدالله فهو مجهول ذكره السيد الخوئي في من روى ولم يذكر له ترجمة في الاصول الرجالية ... وذكر ايضا
4 - علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله بن صالح أنه رآه عند الحجر الأسود والناس يتجاذبون عليه وهو يقول : ما بهذا أمروا . الكليني - الكافي - الجزء : 1 - ص : 331 .
اقول
اما هذه الرواية فضعيفة في محمد بن علي بن ابراهيم ذكره الغضائري في رجاله قائلا مُحَمَّدُ بنُ عليّ بن إبْراهيم، الهَمَذانيّ، أبُو جَعْفَر. كانَتْ لأبيهِ وُصْلةٌ بأبي الحَسَن (ع).
وحديثُهُ يُعْرَفُ ويُنْكَر ويَرْوي عن الضُعفاءِ كَثِيراً، ويَعْتَمِدُ المَراسِيْلَ. الغضائري واما ابو عبدالله بن صالح فهو مجهول ذكره السيد الخوئي في رجاله في من شاهد الامام ولم يذكر له ترجمة في الاصول الرجالية المعتمدة.. وذكر
5 - الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلي بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله ، قال : خرج، عن أبي محمد ـ عليه السلام حين ـ قتل الزبيري لعنه الله هذا جزاء من إجترأ على الله في أوليائه، يزعم أنه يقتلني وليس لي عقب، فكيف رأى قدرة الله فيه، وولد له ولد سماه م ح م د في سنه ست وخمسين ومائتين . نفس المصدر ص : 329 .
اقول
وهذه الرواية ضعيفة في المعلى بن محمد أضف الى ان احمد بن محمد بن عبدالله ذكره السيد الخوئي في رجاله قائلا أحمد بن محمد بن عبدالله بن مروان الانباري وقع بهذا العنوان في إسناد جملة من الروايات، تبلغ سبعة وعشرين موردا فقد روى عن الرضا ، وأبي محمد عليهما السلام، وعن أبي جميلة، وأبي هاشم...أقول : هو متحد مع أحمد بن محمد بن عبدالله بن مروان الآتي 881 - أحمد بن محمد بن عبدالله بن مروان الانباري : روى عن أبي الحسن [ الثالث ] عليه السلام ، وروى عنه معلى بن محمد.
الكافي : الجزء 1، كتاب الحجة4. باب الاشارة والنص علي أبي محمد عليه السلام
75 ، الحديث 5...انتهى كلامه اقول بالاضافة الى ذلك فانها تشير الى اسم الامام بصراحة وهي معارضة للروايات الصحيحة التي تحرم ذكر اسمه كالتي تقول نهيتم عن هذا او اذا وقع الاسم وقع الطلب راجع ما ذكرنا من ادلة حرمة التسمية وايضا من الاخبار التي يستدل بها على ولادة المهدي عليه السلام.
6 - علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله بن صالح أنه رآه عند الحجر الأسودوالناس يتجاذبون عليه وهو يقول : ما بهذا أمروا . الكليني - الكافي - الجزء : 1 - ص : 331 .
اقول
يكفي للاسقاط هذه الرواية عن الحجية ان في سندها محمد بن علي بن ابراهيم الذي قال عنه الغضائري في رجاله مُحَمَّدُ بنُ عليّ بن إبْراهيم، الهَمَذانيّ، أبُو جَعْفَر, كانَتْ لأبيهِ وُصْلةٌ بأبي الحَسَن عليه السلام ـ وحديثُهُ يُعْرَفُ ويُنْكَرُ ويَرْوي عن الضُعفاءِ كَثِيراً، ويَعْتَمِدُ المَراسِيْلَ. الغضائري
اما ابو عبدالله بن صالح فهو مجهول وذكره السيد الخوئي في رجاله ولم يذكر له ترجمة في الاصول الرجالية ( 14505 ) - أبوعبدالله بن صالح روى محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن إبراهيم ، عن أبي عبدالله بن صالح ، أنه رأى الحجة سلام الله عليه وروى عنه . الكافي :الجزء 1 ، كتاب الحجة 4 ، باب في تسمية من رآه عليه السلام 77 ، الحديث 7 .
وروى عنه علي بن محمد ، باب مولد الصاحب عليه السلام 125 ، الحديث
10 ، من الكتاب . وروى عن أبيه ، وروى عنه علي بن محمد ، باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 125 ، الحديث 6 ، من الكتاب .
ـ242ـ وروى عن القنبري ، وروى عنه علي ( بن محمد ) ، باب تسمية من رآه عليه
السلام 77 ، الحديث 9 ، من الكتاب . وذكر
7 - محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى جميعاًًً ، عن عبد الله بن جعفر الحميري قال : إجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو عند أحمد بن إسحاق ، فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله ، عن الخلف فقلت له : يا أبا عمرو ...أبو علي أحمد بن إسحاق ، عن أبي الحسن (ع) قال : سألته وقلت : من أعامل أو : سل حاجتك ، فقلت له : أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد (ع) ؟ ، فقال : إي والله ورقبته مثل ذا وأومأ بيده ... ) الكليني - الكافي - الجزء : 1- ص :
329 .
اقول
والعجيب في هذا الرواية ان السائل يسال السفير (بهل رايت) بصيغة الماضي وهو انما يعتمد على وجود الامام ليس من خلال التواقيع ولو كان يعتقد ان التواقيع تاتي الى ابي عمرو من جهة الامام مع كثرتها لساله بصيغة المضارع (هل ترى الامام ) وانما يعتمد على وجود الامام تسليما بقاعدة ان الارض لاتخلوا من حجة والاعجب من ذلك ان جواب السفير انما كان في سياق السؤال والمتبادر منه الى الذهن صيغة الرؤيا في الماضي وكانما يقول (اي والله رايته ورقبته...) واذا كان هذا حال السفير وحال المقربين اليه فكيف استطاع ابو عبدالله بن صالح في الرواية السابقة ان يرى الامام عند الحجر والناس يتجاذبون.. فضلاً عن أن السفارة مجرد مدعى.
ومنها ايضا روايات تحدثت عن مشاهدة المهدي في حياة الامام العسكري ولكنها ايضا روايات ضعيفة السند ولا تنهض بالمطلب ولايمكن الاعتماد عليها في تشخيص ولادة الامام المهدي.
\ رواية ابو الاديان
احد خدام الامام العسكري ذكرها صاحب النجم الثاقب ((( الحديث الأول:
نقل في كفاية المهتدي عن الشيخ أبي عبد الله محمد بن هبة الله الطرابلسي في كتابه (الفرج الكبير) بسنده عن أبي الأديان وكان أحد خدّام الامام العسكري عليه السلام، انّه قال(2): كنت أخدم الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وأحمل كتبه إلى الأمصار فدخلت إليه في علّته التي توفّي فيها صلوات الله عليه(3)، فكتب معي كتباً وقال: تمضي بها إلى المدائن(4) فانّك ستغيب خمسة عشر يوماً فتدخل إلى سرّ من رأى يوم الخامس عشر(5)، وتسمع الواعية في داري وتجدني على المغتسل.
قال أبو الأديان: فقلت: يا سيّدي فاذا كان ذلك فمن؟(6) قال: من طالبك بجوابات كتبي [ فهو القائم بعدي ](7) فقلت: زدني(8) فقال: من يصلّي عليّ(9) فهو
____________
1- الأربعين ـ كشف الحق ـ (الخاتون آبادي): ص 67.
2- اقول نقله المير لوحي في كتاب كفاية المهتدي: ص 124 ـ مخطوط، عن الشيخ المذكور في كتابه المذكور ولكنّه ترجمه إلى الفارسية ولم ينقل اصله العربي، ولعدم وجود الأصل لدينا حالياً فاكتفينا بنقل ما نقله الشيخ الصدوق عليه الرحمة في كتابه الشريف (كمال الدين): ج 2، ص 475 ـ وقد قال المير لوحي في كتابه كفاية المهتدي: ص 126 من المخطوط ما تعريبه: " هذا الحديث الذي تقدمت ترجمته ذكره ابن بابويه رحمة الله عليه بأقل اختلاف في كتاب كمال الدين وتمام النعمة ".
3- في الترجمة ما معناه: اسرعت إليه عليه السلام فوجدته عليلا وضعيفاً فأعطاني عدّة كتب.
4- في الترجمة ما معناه: " وتوصلها إلى موالينا فلان وفلان ".
5- في الترجمة ما معناه: " واعلم انك تصل إلى هذه البلدة بعد خمسة عشر يوم ".
6- في الترجمة زيادة ما معناه: " فمن هو حجة الله وهادينا ".
7- هذه الزيادة ليست في الترجمة.
8- في الترجمة ما معناه: " زدني علامة ".
9- في الترجمة ما معناه بدل (فهو القائم بعدي) (فهو حجة الله والهادي والامام والقائم بالأمر بعدي).
الصفحة 9
القائم بعدي فقلت: زدني(1) فقال: من أخبر بما في الهميان [ فهو القائم بعدي ](2) ثمّ منعتني هيبته أن أسأله ما في الهميان، وخرجت بالكتب(3) إلى المدائن وأخذات جواباتها، ودخلت سرّ من رأى يوم الخامس عشر كما قال لي عليه السلام فاذا أنا بالواعية في داره(4) واذا أنا بجعفر بن علي أخيه بباب الدار، والشيعة(5) حوله يعزّونه، [ ويهنّئونه ](6) فقلت في نفسي: إن يكن هذا الامام، فقد بطلت الامامة لأني كنت أعرفه بشرب النبيذ ويقامر في الجوسق ويلعب بالطّنبور.
فتقدّمت فعزّيت [ وهنّيت ](7) فلم يسألني عن شيء، ثم خرج عقيد فقال: يا سيدي قد كفّن أخوك فقم للصلاة عليه، فدخل جعفر بن علي والشيعة [ من حوله يقدمهم السمان والحسن بن علي قتيل المعتصم المعروف بسلمة ](8).
فلما صرنا في الدار إذا نحن بالحسن بن علي صلوات الله عليه على نعشه مكفّناً فتقدّم جعفر بن علي ليصلّي على أخيه فلمّا همّ بالتكبير خرج صبيٌّ بوجهه سمرة، بشعره قطط، [ بأسنانه تفليج ](9)، فجذب رداء جعفر بن عليّ وقال: تأخّر يا عمّ فأنا أحقّ بالصلاة على أبي، فتأخّر جعفر وقد اربدَّ وجهه، فتقدّم الصبي فصلّى عليه، ودفن إلى جانب قبر أبيه عليهما السلام(10)................الخ))) النجم الثاقب ص10
سند الرواية
اما ابو الاديان فرجل مجهول لم يذكرفي تراجم الرجال ومعه لا يمكن القول بصحة هذه الرواية ومن ثم الاعتماد عليها فضلا عن ان الرواية مرسلة , وما يؤيد عدم صحة هذه الرواية ان ائتمان الامام العسكري على سر عظيم مُنع منه اكابر الشيعة واُعطي لهذا الشخص لابد من ان يكون هذا الشخص بمنزلة كبيرة من الامام العسكري فكيف لم تُذكر له ترجمة في كتب الرجال وهذا الحال مع كثير من رواة تلك الفترة ,
رجل من اهل فارس
ينقل الشيخ الكليني في (الكافي) والشيخ الطوسي في :(الغيبة) قصة (رجل من اهل فارس) ذهب الى (سرمن رأى) ولزم باب أبى محمد الحسن العسكري يعمل مع الخدم.. وشاهد يوما غلاما ابيض ، فقال له الامام الحسن :· هذا صاحبكم .
وهذه رواية ضعيفة جدا حيث لاُيعلم من الرجل من اهل فارس ؟
يعقوب بن منقوش
نقلها الشيخ الصدوق عن أبى طالب المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي ، عن جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه محمد بن مسعود العياشي عن آدم البلخي عن علي بن الحسن بن هارون الدقاق عن جعفر بن محمد بن عبدالله بن القاسم عن يعقوب بن منقوش .. انه سأل الامام العسكري يوما :· من صاحب هذا الامر؟ فقال له: · ارفع سترا مسبلا على باب بيت فخرج منه غلام خماسي فقال:· هذا صاحبكم
سند الرواية
وهي رواية ضعيفة جدا ايضا ..
لعدم وجود شخص باسم المظفر السمرقندي في تراجم الرجال.و لأن العياشي يروي عن الضعفاء كثيرا ، كما يقول النجاشي ، [ 944 ]
((محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي أبو النضر المعروف بالعياشي ، ثقة ، صدوق ، عين من عيون هذه الطائفة ، وكان يروي عن الضعفاء كثيرا. وكان في أول أمره عامي المذهب ، وسمع حديث العامة ، فأكثر منه ثم تبصر وعاد إلينا ، و كان حديث السن ، سمع أصحاب علي بن الحسن بن فضال وعبد الله بن محمد ))
و لقول آدم البلخي بالتفويض ( (ذكر الطوسي في رجاله في من لم يرو عن واحد من الائمة(آدم) * بن محمد القلانسي من أهل بلخ قيل انه كان يقول بالتفويض.))
رواية ينقلها الشيخ الطوسي في الغيبة عن جماعة
(((222 - وأخبرني جماعة، عن محمد بن علي بن الحسين قال: أخبرنا أبي ومحمد بن الحسن ومحمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، أنه قال سألت محمد بن عثمان رضي الله عنه فقلت له: رأيت صاحب هذا الامر؟ فقال: نعم وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول: اللهم أنجز لي ما وعدتني.
قال محمد بن عثمان رضي الله عنه ورأيته صلوات الله عليه متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: اللهم انتقم لي من أعدائك))).
مناقشة الرواية
ونفس السؤال ياتي الى محمد بن عثمان ويكون جواب السفير اخر عهدي به عند البيت الحرام وهو يقول اللهم انجز لي ما وعتدتني فالامام العسكري حين يسال عن مكانه يقول في المدينة والسفير يقول في مكة فاذا كنا نقطع بان كلام الامام جعفر الصادق عليه السلام في قوله بان ولده موسى الكاظم هو المهدي كلام محمول على التورية فلماذا لايحمل هذا الكلام على غير ظاهره وهو واضح في ان السفراء يوارون في هذه القضية لوجود روايات صحيحة تنفي رؤية المهدي وتصرح بانه لايرى شخصه ولايسمى باسمه
اما الرواية التي ينقلها الشيخ الطوسي في (الغيبة) عن جماعة فيهم عثمان بن سعيد العمري ومعاوية بن حكيم ومحمد بن ايوب ، وقول الامام لهم :· هذا امامكم من بعدي... فلقد رويت عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري ، الذي يقول النجاشي عنه
(((جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور ، مولى أسماء بن خارجة بن حصن الفزاري ، كوفي ، أبو عبد الله ، كان ضعيفا في الحديث ، قال أحمد بن الحسين كان يضع الحديث وضعا ويروي عن المجاهيل ، وسمعت من قال : كان أيضا فاسد المذهب والرواية ، ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همام ، وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري رحمهما الله ، وليس هذا موضع ذكره.
له كتاب غرر الاخبار ، وكتاب أخبار الائمة ومواليدهم عليهم السلام ، و كتاب الفتن والملاحم. أخبرنا عدة من أصحابنا عن أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع ، عن محمد بن همام عنه بكتبه وأخبرنا أبو الحسين بن الجندي عن محمد بن همام عنه وقال احمد بن الحسين : كان يضع الحديث وضعاً ويروي عن المجاهيل)) )
رواية الزهري
ذكر الشيخ الطوسي في الغيبة 227وروى محمد بن يعقوب رفعه، عن الزهري قال: طلبت هذا الامر طلبا شاقا حتى ذهب لي فيه مال صالح، فوقعت إلى العمري وخدمته ولزمته وسألته بعد ذلك عن صاحب الزمان عليه السلام، فقال لي: ليس إلى ذلك وصول، فخضعت فقال لي: بكر بالغداة، فوافيت(1) فاستقبلني ومعه شاب من أحسن الناس وجها، وأطيبهم رائحة بهيئة التجار، وفي كمه شئ كهيئة التجار.
فلما نظرت إليه دنوت من العمري فأومأ إلي(2)، فعدلت إليه وسألته فأجابني عن كل ما أردت، ثم مر ليدخل الدار - وكانت من الدور التي لا يكترث(3) لها - فقال العمري إن أردت أن تسأل سل فإنك لا تراه بعد ذا، فذهبت لاسأل فلم يسمع ودخل الدار، وما كلمني بأكثر من أن قال: ملعون ملعون من أخر العشاء إلى أن تشتبك النجوم(4)، ملعون معلون من أخر الغداة إلى أن تنقضي النجوم(5) ودخل الدار(6).
سند الرواية
وهي رواية مرفوعة ضعيفة السند اضافة الى غرابة متنها وغموضه رواية علي بن ابراهيم بن مهزيار نقلها الشيخ الطوسي في الغيبة ص[265]وما بعدها
(((- وأخبرنا جماعة، عن التلعكبري، عن أحمد بن علي الرازي، عن علي بن الحسين، عن رجل - ذكر أنه من أهل قزوين لم يذكر اسمه - عن حبيب بن محمد بن يونس بن شاذان الصنعاني قال: دخلت إلى علي بن إبراهيم بن مهزيار الاهوازي فسألته عن آل أبي محمد عليه السلام فقال: يا أخي لقد سألت عن أمر عظيم، حججت عشرين حجة كلا أطلب به عيان الامام فلم أجد إلى ذلك سبيلا، فبينا أنا ليلة نائم في مرقدي إذ رأيت قائلا يقول: يا علي بن إبراهيم ! قد أذن الله لي في الحج، فلم أعقل ليلتي حتى أصبحت، فأنا مفكر في أمري أرقب الموسم ليلي ونهاري. فلما كان وقت الموسم أصلحت أمري، وخرجت متوجها نحو المدينة، فما زلت كذلك حتى دخلت يثرب فسألت عن آل أبي محمد عليه السلام، فلم أجد له أثرا ولا سمعت له خبرا، فأقمت مفكرا في أمري حتى خرجت من المدينة أريد مكة، فدخلت الجحفة وأقمت بها يوما وخرجت منها متوجها نحو الغدير، وهو على أربعة أميال من الجحفة، فلما أن دخلت المسجد صليت وعفرت واجتهدت في الدعاء وابتهلت إلى الله لهم، وخرجت أريد عسفان، فما زلت كذلك حتى دخلت مكة فأقمت بها أياما أطوف البيت وأعتكفت. فبينا أنا ليلة في الطواف، إذا أنا بفتى حسن الوجه، طيب الرائحة، يتبختر في مشيته طائف حول البيت، فحس قلبي به، فقمت نحوه فحككته، فقال لي من أين الرجل؟ فقلت: من أهل [العراق فقال: من أي] العراق؟ قلت: من الاهواز. فقال لي: تعرف بها الخصيب؟ فقلت: رحمه الله، دعي فأجاب، فقال: رحمه الله، فما كان أطول ليلته وأكثر تبتله وأغزر دمعته، أفتعرف علي بن إبراهيم بن المازيار؟ فقلت: أنا علي بن إبراهيم. فقال: حياك الله أبا الحسن ما فعلت بالعلامة التي بينك وبين أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام؟ فقلت: معي قال: أخرجها، فأدخلت يدي في جيبي فاستخرجتها، فلما أن رآها لم يتمالك أن تغرغرت عيناه(بالدموع) وبكى منتحبا حتى بل أطماره، ثم قال: أذن لك الآن يا بن مازيار، صر إلى رحلك وكن على أهبة من أمرك، حتى إذا لبس الليل جلبابه، وغمر الناس ظلامه، سر إلى شعب بني عامر ! فإنك ستلقاني هناك فسرت إلى منزلي. فلما أن أحسست بالوقت أصلحت رحلي وقدمت راحلتي وعكمته شديدا، وحملت وصرت في متنه وأقبلت مجدا في السير حتى وردت الشعب، فإذا أنا بالفتى قائم ينادي يا أبا الحسن إلي، فما زلت نحوه، فلما قربت بدأني بالسلام وقال لي: سر بنا يا أخ فما زال يحدثني وأحدثه حتى تخرقنا جبال عرفات، وسرنا إلى جبال منى، وانفجر الفجر الاول ونحن قد توسطنا جبال الطائف.
فلما أن كان هناك أمرني بالنزول وقال لي: إنزل فصل صلاة الليل، فصليت، وأمرني بالوتر فأوترت، وكانت فائدة منه، ثم أمرني بالسجود والتعقيب، ثم فرغ من صلاته وركب، وأمرني بالركوب وسار وسرت معه حتى علا ذروة الطائف، فقال: هل ترى شيئا؟ قلت: نعم أرى كثيب رمل عليه بيت شعر يتوقد البيت نورا. فلما أن رأيته طابت نفسي، فقال لي: هناك الامل والرجاء، ثم قال: سر بنا يا أخ فسار وسرت بمسيره إلى أن انحدر من الذروة وسار في أسفله، فقال: إنزل فها هنا يذل كل صعب، ويخضع كل جبار، ثم قال: خل عن زمام الناقة، قلت فعلى من أخلفها؟ فقال: حرم القائم عليه السلام، لا يدخله إلا مؤمن ولا يخرج منه إلا مؤمن، فخليت من زمام راحلتي، وسار وسرت معه إلى أن دنا من باب الخباء، فسبقني بالدخول وأمرني أن أقف حتى يخرج إلي.
ثم قال لي: أدخل هنأك السلامة، فدخلت فإذا أنا به جالس قد اتشح ببردة واتزر بأخرى، وقد كسر بردته على عاتقه، وهو كأقحوانة أرجوان قد تكاثف عليها الندى، وأصابها ألم الهوى، وإذا هو كغصن بان أو قضيب ريحان، سمح سخي تقي نقي، ليس بالطويل الشامخ، ولا بالقصير اللازق، بل مربوع القامة، مدور الهامة، صلت الجبين، أزج الحاجبين، أقنى الانف، سهل الخدين، على خده الايمن خال كأنه فتات مسك على رضراضة عنبر. فلما أن رأيته بدرته بالسلام، فرد علي أحسن ما سلمت عليه، وشافهني وسألني عن أهل العراق، فقلت سيدي قد ألبسوا جلباب الذلة، وهم بين القوم أذلاء فقال لي: يا بن المازيار لتملكونهم كما ملكوكم، وهم يومئذ أذلاء، فقلت، سيدي لقد بعد الوطن وطال المطلب، فقال: يا بن المازيار(أبي) أبومحمد عهد إلي أن لا أجاور قوما غضب الله عليهم(ولعنهم) ولهم الخزي في الدنيا والآخرة ولهم عذاب أليم، وأمرني أن لا أسكن من الجبال إلا وعرها، ومن البلاد إلى عفرها ، والله مولاكم أظهر التقية فوكلها بي فأنا في التقية إلى يوم يؤذن لي فأخرج، فقلت يا سيدي متى يكون هذا الامر؟ فقال: إذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة، واجتمع الشمس والقمر واستدار بهما الكواكب والنجوم، فقلت متى يا بن رسول الله؟ فقال لي: في سنة كذا وكذا تخرج دابة الارض(من) بين الصفا والمروة، ومعه عصا موسى وخاتم سليمان، يسوق الناس إلى المحشر.
قال، فأقمت عنده أياما وأذن لي بالخروج بعد أن استقصيت لنفسي وخرجت نحو منزلي، والله لقد سرت من مكة إلى الكوفة ومعي غلام يخدمني فلم أر إلا خيرا وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما ))).
سند الرواية
وهذه الرواية لايمكن قبولها اولا لوجود احمد الرازي
101(( * (احمد) * بن علي ابوالعباس الرازي (2) الخضيب الايادي متهم بالغلو 102 * (احمد) * بن اصفهبذ (3) ابوالعباس القمي الضرير المفسر روى عنه ابن قولويه.)) رجال الطوسي
وثانيا ذكر عن رجل من اهل قزوين ولم يذكر من الرجل .
اذن فهذه الاخبار وبضعف اسانيدها وكثرة المجاهيل والضعاف لايمكن ان توثق لنا حادثة واقعية في ولادة امام ولماذا غاب الثقاة عن ذكر اخبار الولادة أي لما لم تتواتر الاحاديث الصحيحة في ذكر ولادة المهدي وتشخص لنا ذلك الحدث التاريخي العظيم وهل يعقل ان هذا الامر لم يجر ذكره على السنة الثقاة وتتداوله مجموعة من الوضاعين والمجاهيل والمغالين.
قد يقول البعض ان هنالك روايات نقلت في الكتب الموثقة التي نقل عن اصحابها انهم رووها عن ثقات كالكافي فتثبت صحة هذه الروايات الا ان هذه القواعد التي سار عليها الاخباريون قد ابطلها المتاخرون كالسيد الخوئي قدس سره واثبتوا ان هنالك روايات في تلك الكتب لايمكن قبولا متنا وسندا بل حتى انهم لم يقبلوا بجميع ماينقل عن اصحاب الاجماع او المراسيل التي كانت تؤخذ مسلمة كمراسيل ابن عمير ومن احب فليراجع الجزء الاول من معجم رجال الرجالي للسيد الخوئي قس سره
اذن فكيف يمكن قبول مجموعة من الروايات الضعيفة المتناقضة المفاهيم؟!
التسميات: مناقشة روايات ولادة المهدي
نبذة عن الكاتب
اكتب وصف المشرف هنا ..
اشتراك
الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني
شارك الموضوع
مواضيع ذات صلة