المهدي والعقليات التاريخية الثلاث

المهدي والعقليات التاريخية الثلاث

من طرف الباحث مظفر العميد  |  نشر في :  أغسطس 17, 2021 0

 المهدي والعقليات التاريخية الثلاث
#مظفر_العميد
يمكننا أن نستنتج مما ذكرنا سابقا أن هناك ثلاث عقليات تعاملت مع قضية #المهدي أولهما عقلية الإمامة وثانيهما عقلية العوام والثالثة هي عقلية السياسة والمنافع المادية .من ها ينبغي أن لا نركز على الأحاديث بقدر ما نركز على الجهة التي أخرجت هذه الأحاديث ثم نعرف لأي عقلية تنتمي فإذا, وجدنا أنها المؤسسة الكهنوتية لخط السفارة والبلاط العباسي ثم البويهي وبعد ذلك الصفوي إذن هي علي نفس الخط المتلاعب بعقيلة العوام تاريخياً
وعليه
#العقلية_الأولى: (منهج الإمامة) هذه العقلية تؤمن أنه لا يمكن التعريف بشخص المهدي كما في الأخبار العديدة التي تذكر حرمة تسمية المهدي, وأيضا تؤمن بإمكان ظهوره في أي فترة على طول تاريخ الإمامة مع الأيمان بحصول البداء أو قانون المحو والإثبات مع أمكان الإشارة إلى شخصه أو زمانه طبقا لمقتضيات المصلحة ومستوى المتلقي وتربية وتهذيب المجتمع ذلك للحفاظ بقاء عنوان المهدي داخل خط الإمامة ومدرستها, فيحصل البداء في الظهور سنة سبعين للهجرة أو يكون المهدي هو الصادق وقد حصل البداء في شخصه أو يكون الكاظم ويموت أو يكون ابن الحسن العسكري عليهم السلام فلا يولد له ولد أو يولد ويموت.
#العقلية_الثانية :هي عقلية العوام وهي بطبيعتها خاضعة لتأثير العقلية السياسية والنفعية إلا ما ندر.
#العقلية_الثالثة : هي عقلية المغانم والسياسة وهي إما أن تكون عقيدة معارضة أو منتفعين أو عقيدة سلطة فهذه العقلية تهتم بتحريك الجماهير لغايات ومصالح #شعبوثية شخصية وذلك باستخدام عناوين وإشارات للمهدي وهي على طول خط التاريخ الإمامي كما أعطى المختار الثقفي عنوان المهدي لمحمد بن الحنفية وغرر به شيعة الكوفة بتوابيها في العراق وكما بايع بنو العباس محمد ذي النفس الزكية استرضاء للعلويين. وتم أدجله العقلية الشيعية للثورة على بني أمية باسم المهدي وكما أن وكلاء الكاظم عليه السلام وقفوا على إمامته وأقفوا العديد من الشيعة بدعوى غيبته الكاظم عليه السلام هذا العقيلة الكهنوتية النفعية على طول التاريخ تعبث بعقلية العوام في عقيدة المهدي.
فهل على نفس النمط التاريخي عملت مؤسسة السفراء وبلاط الحكم العباسي وخطهم الكنهوتي بعد ذلك فقاموا بمحو اسم "موسى" أبن الإمام العسكري ومحو ذكره ,الذي قيل انه درج (توفي) في حياة أبيه وأشاعوا ولادة محمد وغيبته حتى أختلط الأمر على العوام والنسابة بين الولد المتوفي والبديل الغائب فبعضهم لم يذكر للحسن العسكري إلا محمد وبعضهم ذكرى موسى ومحمد, فيما لم تذكر المؤسسة الكهنوتية اسم موسى: قال الفخر الرازي ((أما الحسن بن العسكري الإمام فله ابنان وبنتان. أما الابنان فأحدهما: صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، والثاني موسى درج في حياة أبيه. وأما البنتان، فاطمة درجت في حياة أبيها، وأم موسى درجت أيضاً))
الشاملة/ كتاب الشجرة المباركة في الأنساب الطالبية 1 – 22 الفخر الرازي