من نحن

تاريخ القميين المجبّرة

من طرف الباحث مظفر العميد  |  نشر في :  أغسطس 17, 2021 0

 تاريخ القميين المجبّرة
#مظفر_العميد
وإذ نكمل بيان حقيقة المؤسسة الدينية القمية آنذاك فإننا نجد العجاب والغرائب التي   تكاد تنفي أن تكون هذه المدرسة إماميه فها هو السيد الشريف المرتضى مرجع الطائفة بعد الشيخ المفيد  يطلعنا على حقيقة القميين بأنهم مشبهة مجبرة بإجمعهم يستثني منهم #الشيخ_الصدوق فيقول((فإن معظم الفقه وجمهوره بل جميعه لا يخلو مستنده ممن يذهب مذهب الواقفة، إما أن يكون أصلا في الخبر أو فرعا "، راويا " عن غيره ومرويا " عنه. وإلى غلاة، وخطابية، ومخمسة، وأصحاب حلول، كفلان وفلان ومن لا يحصى أيضا " كثرة. وإلى قمي مشبه مجبر. وأن القميين كلهم من غير استثناء لأحد منهم إلا أبا جعفر بن بابويه (رحمة الله عليه) بالأمس كانوا مشبهة مجبرة، وكتبهم وتصانيفهم تشهد بذلك وتنطق به.
فليت شعري أي رواية تخلص وتسلم من أن يكون في أصلها وفرعها واقف أو غال، أو قمي مشبه مجبر، والاختبار بيننا وبينهم التفتيش.)) #رسائل_المرتضى - الشريف المرتضى - ج ٣ - الصفحة ٣١٠
#والحقيقة التي ينبغي أن لا نغفل عنها هو أن الشيخ الصدوق وإن حاول دفع التشبيه والجبر عن الله تعالى في كتابه التوحيد إلا أنه وقع في عقيدة أسلافه الجبرية من بما يعتقده من ورود أسماء الأئمة قبل ولادتهم  يعني أن الإمام مجبر على تسمية ولده المعصوم طبقا لما ورد وليس باختياره وثانيا أن المعصوم مجبر على العصمة  في عمله وليس وفق تكليفه وأن أعدائه لا يستطيعون تصفيته حتى تمضي فترة إمامته فهم مجبرون على الهزيمة طوال المدة التي قدر الله له أن يعيش فيها وأنه لا بداء ولا محو في كل ذلك وهي عقيدة جبرية أساسها تلك العصابة القمية مخالفة لصريح القرآن  حيث يقول تعالى {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا} [النساء : 133] وقوله تعالى {وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ} [الأنعام : 133]. فكيف يصح أن تسمى الأسماء ولله المشيئة فيها .. فلا ريب أن هذه عقيدة مجبّرة
و #الغريب أن الشيخ الصدوق نفسه وكما هو موضع تهمة من حيث أنه يحذف في كتبه ما يرد مخالفا لعقيدته ويدس ما يوافقها كما سنرى في القادم ففي كتابه التوحيد وكما ذكر الشيخ ابو الحسين #الفتوني العاملي قائلا((قال الصدوق في ديباجة كتابه "التوحيد" إن الذي دعاني إلى تأليف كتابي هذا, إني وجدت قوماً من المخالفين لنا ينسبون عصابتنا إلى القول بالتشبيه والجبر لما وجدوا في كتبهم من الأخبار التي جهلوا تفسيرها ولم يعرفوا معانيها ووضعوها في غير مواضعها, ولم يقابلوا بألفاظها ألفاظ القرآن, فقبّحوا بذلك عند الجهال صورة مذهبنا, ولبسوا عليهم طريقنا, وصدوا الناس عن دين الله, وحملوهم على جحود حجج الله فتقربت إلى الله بتصنيف هذا الكتاب في التوحيد ونفي التشبيه والجبر)) رسالة تنزيه القميين للشيخ أبو الحسن الفتوني العاملي ص 129 والعجيب ايضا أن الشيخ الصدوق إذ يعتبر تلك الأخبار صحيحة مبنية على التأويل لكنه يحذفها خوفا من الوقوع في الشبهة بحسب مدعاه إذ يقول (( وأما الأخبار التي رويت في هذا المعنى وأخرجها مشايخنا رضي الله عنهم في مصنفاتهم عندي صحيحة وإنما تركت إيرادها في هذا الباب خشية أن يقرأها جاهل بمعانيها فيكذب بها, فيكفر بالله وهو لا يعلم)) نفس المصدر السابق
#ولا_اعلم إذا كانت هذه الأحاديث صحيحة ولا تعني الجبر والتشبيه فهل أن الشيخ الصدوق أعلم بالمصلحة وأعلم بتقدير المتلقين من الإمام الذي نطق بهذه الأحاديث فيقوم بحذفها!!؟ فالمتشابهات وردت في القرآن الكريم فهل الله تعالى يريد التشبيه على خلقه!!؟  هذا ما يؤكد أن الشيخ الصدوق يتلاعب بالأخبار طبقاً لما يراه .. وإذا كان هذا حال المدرسة القمية بين مشبه ومغالين ومجبرة ومدلسة فكيف يمكن الاطمئنان والركون لأحاديثها وما سطرت لنا بعد ذلك عبر تاريخها الطويل .. يتبع

التسميات:
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

سبعون دجالا

دجال البصرة

دجال الشرق الكوراني

back to top