حكيمة عمة الامام العسكري شخصية وهمية لاوجود لها في التراجم
من طرف الباحث مظفر العميد |  نشر في : يناير 21, 2014
0
حكيمة عمة الامام العسكري شخصية وهمية لاوجود لها في التراجم
فالملاحظ ان احكيمة لم تذكر في ابناء الامام الجواد عليه السلام ففي كتاب الارشاد قال الشيخ المفيد في ذكر محمد بن علي الرضا عليهما السلام في كتاب الارشاد( وخلّف الإمام الجواد بعده من الولد علياً ابنه الإمام من بعده، وموسى، وفاطمة وأمامة ابنتيه، ولم يخلّف ذكراً غير من سمّيناه)) الارشاد ص 307 اما ابن شهر اشوب فقد ذكر في المناقب(( واولاده علي الامام وموسى وحكيمة وخديجة وام كلثوم وقال ابو عبدالله الحارثي خلف فاطمة وامامة فقط .))المجلد الخامس ص 105 لاحظ ان ابن شهر اشوب ذكرها اولا من ابناء الامام محمد الجواد ثم استطرد بقول ابو عبدالله الحارثي (خلف فاطمة وامامة فقط)وقد ذكر السيد الخوئي في المعجم الرجالي قائلا ((15662 حكيمة ابنة محمد بن علي عليهما السلام :
روى محمد بن يعقوب بسنده ، عن موسى بن محمد بن القاسم بن حمزة بن
موسى بن جعفر عليه السلام ، قال : حدثني حكيمة ابنة محمد بن علي عليهما
السلام ، وهي عمة أبيه ( صاحب الزمان ) سلام الله عليه : أنها رأته ليلة مولده
وبعد ذلك . الكافي : الجزء 1 ، باب تسمية من رآه عليه السلام 77 ، الحديث ( 3 ) .
وذكر الشيخ الصدوق قدس سره قصة ولادة الحجة سلام الله عليه ،
وأن حكيمة هي التي تولت أمر نرجس والدة الامام عليه السلام . كمال الدين :
الجزء ( 2 ) ، الباب ( 42 ) ، فيما روي في ميلاد القائم عليه السلام ، الحديث ( 1 )))) ولم يذكر انها ذكرت في الاصول الرجالية
كذالك فان السيد بحر العلوم في في الفوائد الرجالية ذكر حكيمة ، وهي التي حضرت ولادة القائم الحجة عليه السلام كما حضرت حكيمة عمتها ولادة أبي جعفر محمد بن علي الجواد عليه السلام. وحكيمة بالكاف في الموضعين. أما (حليمة باللام) فمن تصحيف العوام. قال السروى في (المناقب): " حكيمة بنت أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام قالت: لما حضرت ولادة (الخيرزان) ام أبي جعفر عليه السلام دعاني الرضا عليه السلام فقال لي: يا حكيمة احضري ولادتها وادخلي وإياها والقابلة بيتا، ووضع لنا مصباحا وأغلق الباب علينا، فلما أخذها الطلق طفئ المصباح، وبين يديها طست فاغتممت بطف ء المصباح فبينما نحن كذلك إذ بدر أبو جعفر عليه السلام في الطست، وإذا عليه شئ رقيق كهيئة الثوب يسطع نوره حتى أضاء البيت فابصرناه فأخذته فوضعته في حجري ونزعت عنه ذلك الغشاء فجاء الرضا - عليه السلام - ففتح الباب وقد فرغنا من أمره فأخذه، فوضعه في المهد، وقال لي: يا حكيمة إلزمي مهده، قالت: فلما كان في اليوم الثالث رفع بصره الى السماء ثم نظر يمينه ويساره ثم قال: أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فقمت ذعرة فزعة، فأتيت أبا الحسن عليه السلام، فقلت له سمعت عجبا من هذا الصبي، فقال: وماذاك ؟ فأخبرته الخبر، فقال: يا حكيمة ما ترون من عجائبه اكثر " (1)
وقال العلامة المجلسي - رحمه الله - في مزار البحار: " ان في القبة الشريفة - يعني قبة العسكريين عليه السلام - قبرا منسوبا الى النجيبة الكريمة العالمة الفاضلة التقية الرضية: حكيمة بنت أبي جعفر الجواد عليه السلام. وما أدرى لم م يتعرضوا لزيارتها مع ظهور فضلها وجلالتها وانها كانت مخصوصة بالائمة - عليهم السلام - ومودعة أسرارهم، وكانت أم القائم - عليه السلام - عندها، وكانت حاضرة عند ولادته، وكانت تراه حينا بعد حين في حياة أبي محمد العسكري (ع)، وكانت من السفراء والابواب بعد وفاته: فينبغي زيارتها بما أجرى الله على اللسان مما يناسب فضلها وشأنها والله الموفق " (1) انتهى كلامه شرف مقامه. قلت: عدم التعرض لزيارتها - رضي الله عنها - كما أشار إليه الخال المفضال - عجيب، وأعجب منه عدم تعرض الاكثر - كالمفيد في الارشاد غيره في كتب التواريخ والسير والنسب لها - في اولاد الجواد - عليه السلام - بل حصر بعضهم بناته - عليه السلام - في غيرها: قال المفيد - رحمه الله -: " وخلف أبو جعفر الجواد - عليه السلام - من الولد عليا - ابنه الامام من بعده - وموسى، وفاطمة، وامامة ولم يخلف ذكرا غير من سميناه " (2). قال الطبرسي في (اعلام الورى): " وخلف من الولد عليا - الامام - وموسى، ومن البنات: حكيمة وخديجة وام كلثوم. ويقال: خلف فاطمة وأمامة ابنتيه، ولم يخلف غيرهم " (3). وقال السروي في (المناقب) " وأولاده: على الامام، وموسى وحكيمة، وخديجة، وأم كلثوم. قال: وقال أبو عبد الله الحارثى: خلف فاطمة وأمامة فقط " (4).
ومن الواضح ان من استدل على وجود حكيمة كما السيد بحر العلوم في الفوائد الرجالية او السروي انما اعتمد على رواية ولادة المهدي وقد بان لك سقمها وضعف رواتها ومجهوليتهم وعلى هذا فهذه الرواية لاتوثق حكيمة بل لاتدل على وجودها بناءا على قواعد الحديث فلايمكن الاعتماد على نفس الرواية في توثيق حكيمة او اثبات وجودها وفي نفس الوقت اثبات صحة الرواية لان ذلك يستلزم الدور ولعل تعجب السروي او صاحب الفوائد انما كان مبتني على نفس النكتة وكما قلنا فانه لايمكن الاعتماد على نفس الرواية في وثاقة او وجود اصحابها (( لا يمكن إثبات وثاقة شخص برواية نفسه)) كما في قواعد الحديث فاذن حكيمة شخصية وهميه ورواية ولادة المهدي مصحفة عن رواية ولادة الامام محمد الجواد عليه السلام.
وهذا ما يؤيد فرضية اختلاق عنوان محمد بن الحسن والغيبة .. وإلا ما الداعي لتصحيف الاخبار ودس الاكاذيب
التسميات: مناقشة روايات ولادة المهدي
نبذة عن الكاتب
اكتب وصف المشرف هنا ..
اشتراك
الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني
شارك الموضوع
مواضيع ذات صلة