من نحن

محمد بن همام بين كتابي الغيبة للنعماني والإكمال للصدوق

من طرف الباحث مظفر العميد  |  نشر في :  أبريل 27, 2022 0

محمد بن همام بين كتابي الغيبة للنعماني والإكمال للصدوق
ليست مهمتنا البحثية الآن تفسير راويات الغيبة رغم أننا تطرقنا إلى البعض منها كما في مقالنا السابق لكننا أردنا أن نبين حقيقة, وهي أن عنوان المهدي تختلف الإشارة إليه بل تختلف النظرة إليه لدى الشيعة التي أفترقت إلى عدة فرق في عصر الحيرة, من هنا نريد أن نبين حقيقة معتقد رواة ما تسمى بالغيبة الصغرى أو عصر الحيرة, ولهذا بدأنا بكتاب الغيبة على اعتبار أن مؤلفه #الشيخ محمد #النعماني عاش تلك الأجواء البغدادية هو ومن نتحدث عنه إلى الآن من مشايخه وإذا كانت هنالك مكاتبات وتوقيعات عن طريق السفراء كما نص #الصدوق القمي على اغلبها عن طريق أبيه ومنها أيضا بطريقه إلى محمد بن همام فالأولى أن يكون النعماني الفقيه الخبير في علم الرجال والأحاديث هو أعرف بها .خصوصا أن كتابه وضع لهذا الغرض وهو رفع الحيرة في حين أننا نجد أن الأخبار التي ذكرها الشيخ النعماني بلا واسطة عن محمد بن همام كونها شيخه وهو أحد أصحاب #السفراء لا تجد فيها تلك التوقيعات, فلماذا غابت التوقيعات واللقاءات والمشاهدات عن فقيه بغداد وظهرت لفقيه قم الذي دونها وأصبحت الأداة التي رسخت عنوان المهدي؟ .. فما ذكرناه عن محمد بن همام في مقالنا السابق وما نذكره الآن يبين حقيقة المعتقد
#فلنلاحظ: في غيبة النعماني قال((وحدثنا محمد بن همام قال حدثني جعفر بن محمد بن مالك قال : حدثني عباد بن يعقوب قال : حدثني الحسن بن حماد الطائي ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال : صاحب هذا الامر هو الطريد الشريد ، الموتور بأبيه ، المكنى بعمه ، المفرد من أهله ، اسمه اسم نبي))
#فلنركز : الموتور بابيه المكنى بعمه ومعنى الموتور (المقتول ظلما ولا يستطيع أخذ ثأره ) من هو أبوه؟ الجواب عمه بناءا على ان عامة الناس تنسبه إلى عمه وتكنيه به . ولو كان المثال في أخوين فلنقل #الحسن_والحسين ـ عليهما السلام ـ لأتضح المطلب أن في أنتساب الإمام الغائب سيكون ظاهرا للحسين يكنى به مثلا وواقعا للحسن عليهما السلام.
#ويوجد #نكتة أخرى في #المقام في أن الرواية حين ذكرت أنه شريد موتور بابيه المكنى بعمه أرادت أن تبين شدة الجهل عند مجتمع الظهور والعجز الذي يرافق حركة القائم في بيان حقيقة العنوان.
#يمكن من خلال ذلك وما سنذكره لاحقاً أن نفهم أن العديد من الشخصيات العلمية التي عاشت زمان عصر الحيرة في بغداد كما سنرى لم تكن تؤمن بحقيقة السفارة رغم العلاقة مع السفراء ذلك لربما لوجود التأثير المادي أو المجتمعي أو السلطوي كما حصل للشلمغاني فلا يستطيع أحد أن يتجاهر بالخلاف أو يدعو اليه فيما عمدت المؤسسة القمية الراعية لمدعى السفارة على ترسيخ عنوان المولود دسا وتزويرا.

التسميات:
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

سبعون دجالا

دجال البصرة

دجال الشرق الكوراني

back to top