الشيعة من العدل إلى الشخصانية والصنمية.
من طرف الباحث مظفر العميد |  نشر في : أبريل 27, 2022
0
الشيعة من العدل إلى الشخصانية والصنمية.
#كانت مهمة الأئمة صلوات الله عليهم هي وضع الخطوات الصحيحة لإقامة العدل في بيان حقيقة الدين ولم يكن العائق من تطبيق العدل هو عدم وجود المهدي فهذا خلاف التكليف إذا ما وجد الإمام فرصة لإقامة القسط بين الناس إنما هي الظروف الموضوعية كانت الحاكمة على ما سنبين لاحقا مختصرا #لإنهاء_هذا_البحث.. بل هذا الذي نفهمه من توقع أن يكون المهدي في زمن الأئمة ـ عليهم السلام أو من بينهم
لكن حيث أخذت قضية المهدي تتجه لأقلام الفرق والجماعات أصبحت في خانة الإثبات المذهبي وحملت من خلالها الاضطراب والتناقض في المعاني والدلالات كحال الفقه الإسلامي الذي بدأ بعد عصر النبوة دون عنوان مذهبي حتى آل الأمر عند تدوين الحديث إلى تكرس #المذاهب.. نعم هكذا أثر تدوين الحديث في أثبات العقيدة سلباً ففي بحث التحديات السياسية للشيعة الإمامية في فترة الغيبة الصغرى لإسحاق يعقوب محمد (#جامعة_الكوفة ) يقول:
((ويمكن القول انه كان لعلماء الشيعة دورا مميزا في اثبات وجوده والدفاع عن #حقيقة غيبته منذ مرحلة مبكرة قبل ولادة الإمام المهدي(عج) وقبل غيبته واستمر جهدهم العلمي الى اثناء ومابعد غيبته الصغرى حيث كان لجهودهم دورا كبيرا في المحافظة على عقيدة الشيعة بإمامهم الثاني عشر وبغيبته ووجوده ومن الكتب المتقدمة كتاب الغيبة العباس بن لأبي الفضل هاشم الناشري المتوفي سنة 220هـ وكتاب الغيبة والحيرة لأبي العباس عبدالله بن جعفر الحميري الذي قدم الكوفة سنة نيف وتسعين ومائتين وكتاب الغيبة لأبي بكر محمد بن القاسم البغدادي المتوفي سنة 332وكتاب الغيبة وكشف #الحيرة لبي الحسن سلامة بن محمد الأوزني المتوفي سنة 339 وكتاب الغيبة وذكر القائم لأبي محمد الحسن بن محمد بن يحى المعروف بابن اخي طاهر))(1)
#وحتى_ننتبه إلى هذا التصور الخاطئ ما علينا إلا أن نتطلع إلى #كتب_الغيبة فإننا لا نجد فيها محتوى الأحكام والقيم التي تؤدي إلى العدل بل جل ما فيها صراع كبير في أثبات أنتساب المهدي فرقياً ومذهبياً وبدلاً من أن يكون محور الصراع فكري حول أسس إقامة العدل بين الناس تطبيقاً لأهداف الأنبياء أمست المعركة تدور حول إثبات شخصية المهدي رغم التحذير والحرمة في البحث عن #العنوان ومن هنا جمدت الشيعة على شخصانية الأئمة دون أهدافهم وبدلا من أن تكون أمة رسالية باتت تدور في فلك الأشخاص الذين أدعوا ارتباطهم بالأئمة عموما وبالمهدي بعناوين السفارة والثورات والتمهيد خصوصا كحال الفرق الأخرى التي عظّمت قادتها فأعادت #الإسلام إلى ممالك #متصارعة, وهكذا بدلا من أن يحمل الشيعة أهداف أئمتهم عادت عصبية عقائدية محورها شخصيات الأئمة بعد أن كان تحمل شعار #العدل والتحرر ضد جور وعبودية ملوك الدولة الأموية والعباسية فآلت إلى أن تصنع لنفسها شخصانية ورمزية مشابهة لغيرها يذعن اتباعها بالطاعة والعبودية لكل من يدعي تمثيل المذهب أو حمايته, من سفارة كاذبة أو قرامطة الإمام إلى دعوات ووزراء دول شيعة الإمام وولاية فقيه #الإمام وابن الإمام وجيش الإمام وشعائر الإمامة فانتهت الروح الرسالية التي تقوم على تحرر العقل لفهم الإسلام وأصبحت مملكة تدور رعاياها في فلك عبودية رموز وأشخاص المذهب وقادته كغيرها دون وعي لكل الفساد والإفساد في الأرض.
(1) التحديات السياسية للشيعة الإمامية في فترة الغيبة الصغرى
جامعة الكوفة /كلية القانون والعلوم السياسية /قسم العلوم السياسية
م.م اسحاق يعقوب محمد
التسميات:
نبذة عن الكاتب
اكتب وصف المشرف هنا ..
اشتراك
الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني
شارك الموضوع
مواضيع ذات صلة