البداء في وجوب وجود الحجة في كل زمان
من طرف الباحث مظفر العميد |  نشر في : أبريل 27, 2022
0
البداء في وجوب وجود الحجة في كل زمان
#في الواقع أردت التفصيل أكثر في طبيعة علماء قم في عصر الحيرة وما قبلها وما كتب عنهم.. ذلك بعد أن عرفنا أن الشيعة عموما وأهل بغداد خصوصاً كانوا في شك وحيرة وعدم يقين وعدم تشخيص أي ولد للإمام للعسكري عليه السلام إلا ما يدعيه من ارتبط بالسفراء وحزبهم, لكن سأترك تفصيل ذلك لمن ليريد التعمق أكثر.
#وللأمانة رغم أني متيقن ببطلان أخبار اللقاءات والمشاهدات والولادة كخبر نرجس وزواجها وحكيمة وحضورها الولادة وبما بينا سابقا من مجهولية هذه الشخصيات والعديد من رواة أخبارها وضعف الأسانيد وعدم قابليتها لإثبات الحوادث التي تحكي عنها.. لكني لا اجزم بأن مؤلفي تلك الكتب التي نقلت ذلك جميعهم أو قسم منهم قد قاموا بأنفسهم بدس هذه الروايات الكاذبة إذ قد تكون دست فيما بعد في كتبهم.. وأيضا سأترك الأمر لمن يريد أن يحقق بنسخ تلك المؤلفات وكيفية وصولها ألينا او لظروف مناسبة.
#يبقى_الكلام عن عمدة الدليل في إثبات وجود المهدي والقائل أن الأرض لا تخلو من حجة فهل أن هذا الدليل أو هذه القاعدة يوجد ما يعارضها من الأخبار وتتوافق مع القرآن؟.. فأما الروايات فذكرنا منها ما يثبت أن الأمام يكون على فترة من الأئمة كما بعث النبي صلى الله عليه واله على فترة من #الرسل وقلنا أن الفترة هي الانقطاع..
ونكمل الآن ما يدل على أن هذه الفترة تمثل انقطاع الرسل وأن البداء يحصل حتى في مسألة وجوب وجود #الحجة
((#كتاب زيد النرسي، عن محمد بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: كانت الدنيا قط منذ كانت وليس في الارض حجة ؟ قال: قد كانت الارض وليس فيها رسول ولا نبي ولا حجة وذلك بين آدم ونوح في الفترة، ولو سألت هؤلاء عن هذا لقالوا: لن تخلو #الارض من الحجة - وكذبوا - إنما ذلك شئ بد الله عزوجل فيه فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين، وقد كان بين عيسى ومحمد صلى الله عليه واله فترة من الزمان لم يكن في الارض نبي ولا رسول ولا عالم فبعث الله محمدا صلى الله عليه واله بشيرا ونذيرا وداعيا إليه.))
لاحظ الأمام يقول ((ولو سألت هؤلاء)) ويقول ((كذبوا)) فمن هم هؤلاء الذين يصرون على وجود الحجة؟ إذن هؤلاء الذين يقولون بوجوب وجود الحجة ليسوا من مدرسة #الصادق عليه السلام.. ومن ذلك يتضح أن الإمامية في زمن الغيبة احتاجت لإثبات وجود المهدي فاستخدموا هذا الأخبار التي تنص على وجوب وجود الحجة . ثم لنعرض هذه الأخبار على القرآن .. ((فقط تذكير أن بين نبيي الله ادم ونوح عليهما السلام هو إدريس عليه السلام حسب الروايات إلا أن يكون القصد زمن محدد وهو ما أطلق عليه الفترة))
#قال_تعالى {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال : 33]وقد قيل أن شرط عدم وقوع العذاب هو بوجود الرسول ـ صلى الله عليه وأله ـ حياً بينهم ولذا جاءت بصيغة المضارع (لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ) وبالاستغفار من بعده ولذا جاءت بصيغة اسم الفاعل (مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون) التي تفيد قانونا عاماً أن الاستغفار رافع للعذاب والهلاك.
سنرى كيف تترتب الثمرة على هذا فهم قانون المشيئة والبداء على تكامل المجتمع..
المصادر
الأصول الستة عشر من الأصول الأولية - تحقيق ضياء الدين المحمودي - الصفحة 197
التسميات:
نبذة عن الكاتب
اكتب وصف المشرف هنا ..
اشتراك
الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني
شارك الموضوع
مواضيع ذات صلة