من نحن

العقلية المذهبية وفشل الشيعة في إدارة الحكم.

من طرف الباحث مظفر العميد  |  نشر في :  أبريل 27, 2022 0

العقلية المذهبية وفشل الشيعة في إدارة الحكم.
هنالك فرق بين الانعكاس المعرفي التاريخي والانعكاس المعرفي المذهبي على فهم طبيعة سلوك الناس ففرق كبير بين أن تقرأ التاريخ وتكون لديك رؤية تاريخية واضحة عن سلوكيات أفراد المجتمع تفسر لك الطبيعة البشرية وبين أن ترى للعالم بمنظارك المذهبي.
#وهنا أعني التعامل المذهبي العقائدي وليس الفقهي بما يفعله الإمام أو يقره تجاه الأحداث, فهذا الأمر يقع ضمن الرؤية التاريخية وليس المذهبية العقائدية
#فدراسة أحداث التاريخ تعطيك فهما واسعاً لتفسير مواقف الصلحاء وتفسير التشريعات التي جاءت لظروف معينة. في حال أن النظر بالمنظار المذهبي لا يكاد الإنسان يرى منه العالم إلا من زاوية الكفر والإيمان القلبيين الذين وجدا لتربية المجتمعات.
#ولهذا فأن البعض ممن فرضت عليه الظروف الموضوعية كما حصل من تغيير سياسي ما بعد سقوط النظام مثلا, اصطدم بالواقع الذي يفرض عليه التعامل مع شعوب ابعد من محيطه فذهب يستقرئ التجربة الاشتراكية والرأسمالية أوالتشريعات القانونية الفرنسية مثلاً بمعنى أنه أدرك ضيق المساحة الفكرية التي كان يعيشها وذهب إلى محصلات وتجارب تاريخية ومع ذلك بقي ينظر إلى المجتمع من زاوية مذهبية فبات مشوه الروئية.
#لذا حل الفشل الكبير لدى الشيعة في إدارة الدولة ذلك لعدم رسوخ نظرية حكم مستنبطة من تجارب تاريخية تقوم على التعامل مع الإنسان بما هو إنسان بل جل ما كرست المذهبية هي الإمامة والخلافة واستحقاقاتها دون النظر إلى هدفها الأخلاقي لبناء المجمع وشخصية الإنسان فأضحت أداة صراع لسفك دماء.
ففرق كبير بين أن تعيش #الأديان_السماوية وتاريخ البشرية وتاريخ المسلمين بعقلية ومدارك واسعة وبين أن تعيش متقوقع الفكر ترى الإسلام وقرآنه والعالم كله وتاريخه من خلال كتاب الإمامة والتبصرة الذي ألفه ابن بابويه القمي مثلا.. فما بالك إذا ما استحكمت العقائد وما دس فيها من خرافات حيث يصبح المجتمع ذا نظرة ضيقة متقوقع داخل شعائر ومصطلحات العقيدة ويضحى كقطيع يقاد دون وعي من قبل دعاة المذهبية لا نظرة له للحياة وبناء الإنسان فيه كما نرى الآن.
ويبدوا أن هذا الأمر أدركه البعض كبار علماء الشيعة في بغداد سابقا والذين قلنا أنهم لم يكن لهم قناعة في ما يسمى السفراء لأنها عقيدة بنيت على أكذوبة السفارة واتجهت في النهاية إلى أن تكون عقيدة ميتة لعدم وجود قيمة لها تجاه الأحداث الجارية في الأمة آنذاك فأغلقت السفارة .. لكن نفوذ وقوة إعلام المؤسسة الدينية استطاع ترسيخ هذه العقيدة في نفوس العوام. فهذا كبير البيت الشيعي العلامة #أبو_سهل #إسماعيل بن علي بن نوبخت ت311 هـ الذي كان يقال له كيف أصبح الأمر إلى ابن روح وأنت أعلم والذي قيل انه شاهد الإمام في حياة أبيه وكان مقامه يجري مجرى الوزراء لمكانته الدينية والدنيوية في بغداد هذا الرجل كان يقول(( أنا أقول أن الإمام محمد بن الحسن ولكنه مات في الغيبة وكان تالاه في الغيبة ابنه وكذلك فيما بعد من ولده إلى أن ينفذ الله حكمه في إظهاره)) #الفهرست #ابن_النديم وكذا مثله في سير أعلام النبلاء..

 

التسميات:
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

سبعون دجالا

دجال البصرة

دجال الشرق الكوراني

back to top