الدولية العباسية بين التشيع القمي والتشيع الاسماعيلي
من طرف الباحث مظفر العميد |  نشر في : أبريل 27, 2022
0
الدولية العباسية بين التشيع القمي والتشيع الاسماعيلي
#لازلنا مع المجتمع البغدادي وأحداث جرت في زمن الحيرة حيث نكمل ابتدأناه بهذا الخصوص.. قال أبن النديم ت384هـ : ((الحسين بن منصور الحلاج... (244 هـ 309 هـ) وكان رجلا محتالا مشعبذا... يروم انقلاب الدول ويظهر مذاهب الشيعة للملوك ومذاهب الصوفية للعامة)) إذن كان يظهر التشيع للملوك وفي الذهبي للوزراء فليس هنالك تقية.. والرجل كان يراسل القرامطة وهي نفس التهمة التي ألصقت بالحسين بن روح وسجن فيها من العام 311 هـ إلى العام 317 هـ أي بعد قتل الحلاج بثلاث سنوات حيث قتل في عام 309 هـ ومن هنا نرى أن الحركات الإسماعيلية الشيعية كانت تمثل جانب الرعب والقلق لدى #الدولة_العباسية وأن فكرة المهدي كان محور الانقلابات وهي الوسيلة التي يمكن اختراق العوام من خلالها كما نرى في ولاية الفقيه والنيابة والتمهيد ومليشيات التمهيد.
وقد قيل أن #الحلاج بعد أن تأثر بالتصوف الهندي بعد مجموع أسفاره وبعد أن كان يظهر لكل ملة بما تحب, فيبدو من ذلك أنه أراد أن يظهر لشيعة بغداد بمظهر السفير تقريرا لطبيعة المجتمع في بغداد من هذه الشخصية المتبحرة في السلوكيات والعمل السري. إلا أنه كان هنالك فيتو على هذا المنصب وخاصة من قبل القميين فالتاريخ يذكر أن الحلاج بمجرد وصوله إلى قم ودعوته والد الصدوق إلى مذهبه تم طرده من المدينة المتشدد أهلها المعروفون بميلهم إلى منهج أهل الحديث ونبذهم المنهج العقلي, فأن فكرة أن يكون مثل الحلاج أو غيره ممن يميلون إلى الفلسفة والسياسة والثورات والتحركات السرية الثائرة سفراء عن المهدي يعد كارثة بالنسبة للدولة.
#ولهذا لم تكن المراسلات بين القميين وبين #السفراء_الأربعة تثير شكوك السلطات الحاكمة أو الخوف لديها, إلا أنه وبمجرد الشك بمراسلة الحركات الإسماعيلية #القرامطة تم حبس السفير الثالث الحسين بن روح. قال الذهبي في تاريخ الإسلام: ((ولم يزل أبو القاسم على مثل هذه الحال مدة .... وسجن خمسة أعوام....ومما رموه به أنه يكاتب القرامطة ليقدموا ويحاصروا بغداد، وأن الأموال تجبى إليه، وقد تلطف في الذب عن نفسه بعبارات تدل على رزانته و وفور عقله ودهائه وعلمه.))
#نعم لم يكن التشيع في حد ذاته خطرا بل قد قيل بحق ابن روح نفسه ((وكثرت غاشيته حتى كان الامراء والوزراء يركبون إليه والأعيان )) لأنه كان يمثل قم ومهدي قم وسلفية قم لأن #المهدي الذي يأتي عن طريق مجبرة قم وسلفيتها لا يمكن أن يكون ثائرا ضد الفساد كما نلاحظ الآن مراجع يمثلون المهدي بعلاقاتهم مع قم وإيران لا ترى أي لون لإقامة العدل سوى خرافات يسطرونها للعوام أن المرجع الكبير الفلاني يلتقي بالمهدي ولا نعلم ما هو الطريق وكيف اللقاء وكيف عرفوا انه المهدي.
وهذا هو الذي يفهم من أن الفرج لا يكون إلا بعد سقوط دولة بني العباس لأنها تستخدم التشيع وتعتمد عليه وفي نفس الوقت تخنق أهداف الإمامة.
نعم هذه هو عنوان المهدي الذي صنعته لنا السياسة المتحالفة مع المستئكلين تاريخيا
سنبين لاحقا أن هنالك عدم قناعة في السفارة حتى لدى أكبر علماء بغداد من الشيعة والمقربين من السفراء ممن أدعي أنه قد شاهد المهدي في حياة أبيه حيث يعتقد أنه مات في الغيبة.
يتبع يتبع يتبع
المصادر:
كتاب الحلاج شهيد التصوف/ طه عبد الباقي سرور
دراسة حول الحلاج أجريت مؤخرا في البحرين / مذكرات المستشرق ماسنيون
كتاب تاريخ الإسلام/ الذهبي
كتاب سير اعلام النبلاء / الذهبي
كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة / ابن تغري بردي
الأسرار والرموز والعلم الدفين عند الحلاج / الدكتور عبد الراضا حسن جياد / جامعة القادسية
التسميات:
نبذة عن الكاتب
اكتب وصف المشرف هنا ..
اشتراك
الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني
شارك الموضوع
مواضيع ذات صلة