من نحن

نفوذ الشيعة وسطوة السفراء وغيبة #المهدي

من طرف الباحث مظفر العميد  |  نشر في :  أبريل 27, 2022 0

نفوذ الشيعة وسطوة السفراء وغيبة #المهدي
لو استقرانا دور العقائد وخطرها عند السلطات الحاكمة آنذاك لعلمنا أن السياسية ترتكز على المعتقد, بل أن العقائد تتخذ لكسب الشرعية ولتصفية الخصوم كما في عقيدة الجبر وفي قضية خلق القرآن, وكما يقال أن الحاجة دعت العباسيين إلى إيجاد شرعية عقائدية فأطلق المنصور لقب المهدي على ابنه محمد وغير ذلك مما يطول شرحه وقد ذكرنا جانبا منه في مقالاتنا السابقة ولا ننسى المهم هي الحركات الإسماعيلية التي كانت تسعى إلى قلب نظام الحكم كما ينص كتاب عبيد الله المهدي على أن الحسين بن أحمد الاسماعيلي بعد أن تنازل عن الإمامة لسعيد بن الحسين, استطاع الأخير من العمل على أن يربط أنصار الدعوة بشخصه وخصوصا القرامطة في الكوفة والحواشب في اليمن والمغاربة أنصار ابي عبد الله الداعي وحارب بمن آمن به منهم.
#وهنا يدفعنا ذلك إلى السؤال التالي: هل كانت السفارة ومدعى غيبة المهدي تلبي طموح السلطات الحاكمة في إسقاط شرعية الدعوات والحركات الاسماعيلية المهدوية وغيرها والتي كانت أخذت رواجا واتساعا مع نبوءات تشير إلى ظهور المهدي وأوان قيامه؟.. كيف يمكن أن نفسر سطوة السفراء ومكانة الشيعة ألاثني عشرية في البلاط العباسي في قلب عاصمة الخلافة إذا كنوا فعلا يمثلون الاتجاه المعارض للدولة؟.
في مقدمة كتاب #الرسائل_العشر للشيخ الطوسي - الصفحة ٢٠
قال((إن المكانة التي أحرزها الشيعة في ..... ومن خلال مطالعة التاريخ والأحاديث المروية عن أئمة أهل البيت عليهم السلام وغيرها نعرف بأنه قد كان هناك رجالات شيعية كانت تحتل مناصب مهمة في العاصمة وسائر البلاد. ويتضح هذا أكثر ونحن نرى أن الخلفاء كانوا ينزلون على رأي زعماء الشيعة في تكفير وطرد أشخاص من أمثال " ابن أبي العزاقر " و " الحسين بن منصور الحلاج " حيث أجروا عليهم أحكام الإعدام جريا على العمل بفتاويهم. فهذا دليل على أن الطائفة الإمامية في القرن الرابع الهجري كانت معترفا بها بشكل رسمي لدى البلاط العباسي. وكان لرأي علمائهم أكبر الأثر فيه. مع الاعتراف بذلك كله لا ينبغي إنكار حقيقة أن مكانة الشيعة وموقعهم السياسي والاجتماعي في بغداد وفي العراق وإيران بصورة عامة قد بلغ قمته في عصر " الديالمة))
#وعليه يمكن أن نتيقن أن السفارة ومن تبعها من رجالات ونقلة أخبار كانت تتماشى مع سياسات النظام الحاكم أو هو تقاسم للمصالح بين مستئكلين للأموال باسم السفارة وبين سلطان يرى في هذا العنوان انكفاف الخطر عنه وإسقاط لشرعية الكثير من الحركات الثائرة ولهذا نشطت عقيدة السفارة والغيبة في أقلام الوزارات رغم عدم قناعة الشيعة في بغداد وشكها وحيرتها ,, بل لو دققنا في الكتب التي نظّرت للقاءات المهدي ومشاهداته ورواتها لوجدنا أنها عقيدة دخيلة من الخارج أو من قم بما لهم ارتباط بمجموعة حزب السفراء والسلطات الحاكمة كما سنرى.

 

التسميات:
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

سبعون دجالا

دجال البصرة

دجال الشرق الكوراني

back to top