من نحن

ولاية الفقيه الإيرانية أكثر طغياناً من حكومة الفرعون المصرية.

من طرف الباحث مظفر العميد  |  نشر في :  فبراير 23, 2021 0

 ولاية الفقيه الإيرانية أكثر طغياناً من حكومة الفرعون المصرية.


مظفر العميد

إن_موسى عليه السلام الذي تربى في حجر الفرعون لم يأت ليسلب فرعون حكمه بل أراد منه أن يغير من سياسة الطغيان ويتذكر انه مخلوق ضعيف وملكه زائل لا محالة {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} [طه : 24]...{فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه : 44] لكن مع هذا الطغيان لو قارنا فعل الفرعون مع فعل هذا الذي يدعي انه ولي أمر الأمة في إيران لوجدنا أن الفرعون أكثر ديمقراطية أو بالمعنى الأصح يوجد نسبة من الديمقراطية لا توجد عند مدعي الولاية الإيراني, فرغم أن الفرعون قد أعتبر طلب موسى عليه السلام في قوله تعالى {أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} [الشعراء : 17] زعزعة لأمن الدولة  {يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ} [الشعراء : 35] جاء الجواب قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام في عصور العبودية {قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ} [الشعراء : 36] وهو تعبير عن نوع من قبول التقابل في الآراء  بين موسى عليه السلام #المستضعف والفرعون الملك وهذا المجال الذي سمح فيه الملأ من قوم فروعن وحاشيته للمناظرة الطرفين لا تجده في دولة الفقيه الإيرانية, أي حتى هذه النسبة لا توجد أبدا فأي اعتراض حتى ولو كان بالقول اللين الأخلاقي العلمي. فالجواب سيكون بالتصفية, وليس للتريث أو الإرجاء للمناظرة مجال في قواميس عصابات مدعي الولاية  فالملأ في القرن الحادي والعشرين عبارة عن مخابرات واستخبارات ومليشيات لا تعرف غير الفتك والغدر والتصفية لكل معارض, فهل يستطيع أحد أن يصل إلى مقر سلطة الولي الفقيه الإيراني ليعطي له رأيا معارضاً فقهيا أو أخلاقياً يمس سلطانه و كيانه السياسي كما فعل موسى مع الفرعون!؟ وهل سيستمع كما استمع الفرعون ولو لبرهة من الزمن!؟ ألجواب ما ترونه أمامكم من تصفيات وفتك بالأرواح البريئة.

#من_هنا نفهم لماذا وضع القرآن الكريم هذا التناسب العكسي بين تطور البشرية في النواحي التكنلوجية وزيادة الفساد في الأرض واستحقاق العقوبة قال تعالى {حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [يونس : 24] فمفهوم الفساد قرآنيا هو الإضرار بالحياة وبما يرتبط بتدمير الجانب الاقتصادي والمعيشي للإنسان وهكذا نرى الصراع العالمي الذي يدمر شعوباً بأكملها حياتياً واقتصادياً, متناميا مع تطور الوسائل التكنلوجية والتمدن وهذه الولاية المدعاة تعمل بأسوأ نمط وضعي فتاك لا يمت إلى أخلاقيات الرسالات السماوية في التسامح وإنما هو نمط إمبراطوري يحاول التمدد والقضاء على كل من يعارض أو يمثل تهديدا وخطرا فما أحدثته ولاية الفقيه بتطبيقها لهو من أتم مصاديق ظهور الفساد في قوله تعالى{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم : 41]

#إذن لم يكن للفرعون ما لمدعي الولاية الإيراني من وسائل للإفساد في الأرض ولا فرعونية وطاغوتية كطاغوتية مدعي الفقاهة  فلم يكن لفرعون تلك القوة التي هجّرت مئات الآلف من البشر وشتت شعوب بأكملها وحاربت وشردت كل من عارضها, وبلحاظ قصة موسى عليه السلام مع الفروعون  يثبت أن ولاية الفقيه الإيرانية ولاية طاغوتية واشد فرعونية من فرعونية ملك مصر. ((عن أبي سعيد المدائني قال سمعت #أبا_جعفر ـ عليه السلام ـ يقول إن الله استنقذ بني إسرائيل من فرعونها بموسى بن عمران و إن الله مستنقذ هذه الأمة من فرعونها بسميه)) يريد وحدة الموقف لنبي الله موسى وصاحب الأمر عليهم السلام.

https://www.facebook.com/mahdimuntadar/

التسميات:
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

سبعون دجالا

دجال البصرة

دجال الشرق الكوراني

back to top