من نحن

الانتفاضة والانتخابات القادمة والموقف الصحيح بين المشاركة أو الإحجام.

من طرف الباحث مظفر العميد  |  نشر في :  فبراير 23, 2021 0

 الانتفاضة والانتخابات القادمة والموقف الصحيح بين المشاركة أو الإحجام.

 مظفر العميد

رغم إني لا أثق بمفوضية الانتخابات, ذلك لسيطرة الأحزاب الفاسدة عليها, لكن أؤكد لكم أن الذين يدعون اليوم لمقاطعة الانتخابات هم  نفس أحزاب السلطة ومروجيهم, ليتفردوا بالنتائج ويتقاسموها كعكة من جديد. 

ورغم أن الأمور قد سارت على عكس ما نتمنى, لكنني من باب التوعية سأوضح لكم ما كان ينبغي أن تكون عليه .

#في_الواقع إن الأصوات التي تطالب بوقف التظاهرات بدعوى أن المرحلة القادمة هي مرحلة مشاركة في الانتخابات لا تختلف من حيث الجهل والتجهيل على الاصوات التي تطالب بعدم الدخول في الانتخابات, فربط مصير التظاهرات بموعد الانتخابات هو تسيس لدماء الشهداء وتضحيات العراقيين. ولهذا هناك يد من داخل التظاهرات ساهمت في وأد قوة الانفاضة.

#إذن هل نذهب للانتخابات أم لا نذهب؟ الجواب نذهب بإصرار وقوة. #لكن

لا نريد أن نسيس الجمهور لصالح سياسيين كما حصل في قائمتي (169) و(555) عندما جعل المراجع الأربعة حفنة من السراق ممثلين عن الدين والمذهب. 

ولهذا كان من المفترض أن تستمر التظاهرات بزخم أقوى للأسباب التالية:

#أولا: إن خمود التظاهرات يعني إرسال رسالة للرأي العام العالمي أن الانتفاضة قد حققت أهدافها. علماً أن أهدافها ليست إيصال بعض الأشخاص إلى قبة البرلمان.

#ثانياً:إن الكتل الفاسدة تعتمد اعتماداً كلياً على غسيل عقول قطعانها والانتفاضة جذوة استطاع الأخيار من العراق ومفكريه أن يخلقوا وعيا كبيرا بها لدى الشارع فهي بساحاتها بمثابة الوسيلة الإعلامية المؤثرة فهل يعقل أن يخمد منبر ينادي (أتظن أنك بعدما أحرقتني ورقصت كالشيطان فوق رفاتي ) ليعاد منبر الطائفية والدجل وغسيل العقول الذي ينادي (انتخبوهم على سكاطاهم).

#ثالثا: إن التظاهرات داعم قوي لمنظمات المجتمع المدني كي تحقق المطالب بوجود أشراف أممي على الانتخابات.

#رابعا: إن ترميم تحالف بيت الفساد السياسي الذي يسمى ظلماً وتعدياً (البيت الشيعي) يعتمد أساساً على مدى رضوخ الشعب, فالسنوات الماضية إنما مرت كل مآسيها بسبب الركون للظلم وعدم القدرة على تخطي الخطوط الحمراء التي وضعها الإعلام السياسي والانتفاضة كسرت كل الحواجز وتعدت تلك الخطوط فالعودة إلى المربع الأول يعني السماح بإعادة ترميم هذا البيت الفاسد.

#خامسا: #الأهم_من_ذلك_كله إن الهدف من التظاهرات كان من المفترض ان يكون تغيير نوع النظام, فلا يوجد أفسد من نظام  تكون الاحزاب فيه هي الحكومة والمعارضة في نفس الوقت, ولا يمكن تحقيق هذا الأمر "اي تغيير نوع النظام"  بوجود كتلة سياسية تشرينية واحدة أمام تحالف شياطين الشيعة مع منافقي السنة وعنصريي الكرد من السياسيين الذين يسعون بكل جهودهم لإبقاء هذا النظام بشكله الحالي, فالانتفاضة وقوة الجماهير وحدهما القادرين على تغيير نوع النظام ووجود كتلة مساندة في البرلمان يعد داعما لذلك.

#فلذا أقول إننا نذهب إلى الانتخابات بقوة لا لأننا نعتقد أننا سنكون مجموعة برلمانية سياسية تستطيع من خلال هذا النظام إعطاء العراقيين حقوقهم, بل إن استطعنا إيجاد كتلة داخل قبة البرلمان فستكون كمساند دستوري للشعب, وهو أمر بالغ الأهمية, ليستطيع تغيير شكل النظام الحالي من خلال انتفاضته ومن خلال علماءه الأحرار ومفكريه لأن المشكلة في نفس هذا نوع النظام.

سنكتب عن نوع #النظام_الصالح والمناسب للنسيج العراقي  بكل مكوناته لاحقاً إن شاء الله.

التسميات:
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

سبعون دجالا

دجال البصرة

دجال الشرق الكوراني

back to top