بعد أن فتح بو مدره الصندوق الأسود, كُشف الغطاء عن مهمة بلاسخارت
بعد أن فتح بو مدره الصندوق الأسود, كُشف الغطاء عن مهمة بلاسخارت
مظفر العميد
كمقدمة لابد أن نوضح الفرق بين نمطين من السياسة وهما مطالبة الأمم المتحدة, والتعامل معها دبلوماسياً, فالأول يراد منه صناعة الرأي العام العالمي لكي يكون ضاغطاً على مجموعة الدول الصانعة للقرار وهي مهمة الجماهير والنشطاء ومنظمات المجتمع المدني والإعلام المهني والثاني هو التعامل وفق البروتوكولات الدولية وقنوات المنظمة الرسمية وهو ما كشف حقيقة الفساد فيه وسيطرة أميركا, الدبلوماسي الجزائري #طاهر_بو_مدرة
لقد كشف ممثل مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في العراق بو مدره الصندوق الأسود عن كواليس الهيمنة الأميركية على هذه المؤسسة الأممية من خلال استغلال تمويلها, وعن فساد موظفيها. وهنا ينبغي أن نقف ولو للحظات نكتشف ونتذكر فيها فشل هذه المنظمة في العراق أمام كل الانتهاكات والفساد المستشري في البلاد وسرقة ثرواته. وإذ يتضح جلياً بهذه الشهادة التاريخية والتي قدمها موظف رفيع المستوى في المنظمة الدولية وعدم شفافيتها واستغلال الدول الكبرى لها بصورة بشعة وخصوصاً أميركا وعلى حساب مصالح الشعب العراقي ومع كل مآسيه. ليدفعنا إلى التفكير وبالتالي معرفة السبب الذي يدعو السستاني لأن يستخدم قنوات الطريق الدبلوماسية التي تقوم على أساس صفقات الفساد والمؤامرات الدولية في التعامل مع هذه المنظمة الفاسدة وموظفيها وأخرهم جينين بلاسخارت والتي بلا شك وحسب شهادة بو مدره أن أجنداتها تقع تحت تأثير المشروع الأميركي وصفقات البيت الأبيض في تقاسم ثروات البلد ودماره وبقاءه على تلك الحال المزرية وتحت غطاء العملية السياسية وأحزابها الفاسدة وبيعها لإيران مرة وللغرب مرة أخرى.
في الواقع مع هذه الشهادة كل شيء أصبح واضحا جليا للعيان لا يجادل فيه إلا من طُبع على قلبه. وهو أن الغرض من الزيارات البرتوكولية للسستاني هو أن تُرفع تقارير مبعوثي الأمم المتحدة إلى نيويورك مصورة تزويرا بأنها تعكس إرادة الشعب, وهذا الإرادة تعكسها توصيات السستاني تلك التوصيات التي رفعت سابقاً وجاءت بموقف مؤيد في الأمم المتحدة تجاه حكومة عادل عبد المهدي.. وهكذا تمرر كل المشاريع ويمرر مشروع الحكومة القادمة والتي ستكون عبارة عن نفس الوجوه لكن بعد خضوعها وركوعها لزعيم البيت الأبيض.
وهنا مكمن الخطر الخفي والمؤامرات الكبرى .. هذا التقرير الذي يرفع من خلال #السستاني من شأنه أن يقتل أو ينهي قيمة أي محاولة لإيصال صوت العراقيين للرأي العام العالمي الضاغط على الدول صانعة القرار في الأمم المتحدة لأنه يأتي بصورة دبلوماسية لا يجعل أي مجال لمناقشة الأوضاع في العراق واتخاذ موقف من سياسييها وحكوماتها.. إذ من المفترض أن ترفع التقارير من قبل مختلف ممثلي الأمم المتحدة من خلال لقاءات منظمات المجتمع المدني والنشطاء والمعارضين في الداخل والخارج .. فلنتذكر مقدمة المقال.
وهذا الذي يفسر لنا لماذا أن مؤسسة السستاني الدينية لا تتعامل مع المجتمع وترفع التوعية لدية وتجعل للشعب صوتاً ضاغطا على الأمم المتحدة بل تتعامل هي مع السياسة الفاسدة لأنها مؤسسة صيغت وصنعت بشكل متقن في تمرير المشاريع والمؤامرات على حساب الشعب المظلوم.
ركزوا في لقاء الإعلامي سلام مسافر مع طاهر بو مدره من على شاشة روسيا اليوم .
اكتب وصف المشرف هنا ..
اشتراك
الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني
شارك الموضوع
مواضيع ذات صلة