بعد الذي ذكرنا من أدلة تثبت عدم تعيين عنوان للمهدي وانه لا يعرف ولا يمكن أن يشار أليه إلا بعد أن يملأ الأرض عدلا أو بعد تحقق العلامات بمعنى انتهاء مبررات الغيبة أو بمعنى تحقق الظروف الموضوعية لانتفاء مبررات الغيبة.
#ينبغي أن نعرض ما طرحنا على القرآن أو المنهج القرآني في بناء المجتمع تكامليا وفق مفهوم المشيئة الإلهية .
واختصارا وختاما لما طرحنا من أدلة مجتمعة سابقا أثبتنا فيها أن قانون المشيئة جرى في محمد بن علي الهادي عليهما السلام فكان هو الإمام فتوفي وحسب الروايات أن البداء جرى فيه وكان الحسن بن علي الهادي هو الإمام وكذلك ما قيل في أسماعيل بن الإمام الصادق عليهما السلام.. فلا يوجد من يحتم على الله تعالى قال جل شأنه {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير : 29]
بل إن قانون المشيئة جار حتى بحق #خاتم_المرسلين قال تعالى {وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا} [الإسراء : 86] وجار على الناس قال تعالى {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا} [النساء : 133].. والله تعالى له الحكم وحده {قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} [الكهف : 26].. ولا أحد يحتم على الله النتائج قال تعالى {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} [الإنسان : 30] {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا} [ : 24:23] بل أن الملائكة بما أعطيت من مقام لا تستطيع أن تسبق الله تعالى بقول قال تعالى {لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} [الأنبياء : 27] فعلينا أن نتصور ونعتقد ان الله تعالى #الملك_العظيم فقط هو الحاكم في الذي يقضي ما يشاء في ملكه.
#فهل يمكن لشخص من بني #البشر أن يقول أنا الذي أملأها عدلا وأن يغير أحوال العالم محتما ذلك على الله علام الغيوب القاضي الخبير أو أن يقول هذا فلان الذي يملأها عدلا ويسبق الله في حكمه وتقديره في فعل ذلك الإنسان؟.. وكل إنسان مرهون بعمله وتقدير الله تعالى في وجود وفعل ذلك الشخص لا جبر ولا تفويض
ففرق كبير بين أن يكون العنوان خفيا في الولادة والمنشأ ينظر أليه على أنه قضية تحمل قيم الإسلام فيكون نظر المنتظرين إلى نفس القيم فيؤدي إلى تكامل المجتمع عملياً وبين العنوان الذي أختلقه السفراء حيث يمثل الحتمية ومحور الانحراف في الدعوات المهدوية وتسليم الراية والمبعوث عن ذلك العنوان وسوق الناس إلى التسافل والتقاتل والفساد والجور فهنا لا مجال للقيم حيث ستكون القيمة في شخص من يدعي التمهيد وتسليم الراية وصحاب السفارة حتى لو كان جاهلا باسط أمور الدين فليس عليه إلا أن يسلم للمهدي جيوشاً حتى لو كانت عبارة عن مجاميع من الجهلة !!!
أو مجاميع من المتحجرين الذين لا يعرفون كيف يقام العدل وكيف يواجهون العالم بعقائده المختلفة سوى أنهم يرتبطون بشخص من يدعي أنه يمهد ويسلم الراية. وعجبي إذا كان المهدي سيواجه كل هذا الانحراف من السفياني والدجال بما يعني ذلك من حضارة عالمية تمثل الاتجاه المادي وأئمة ضلال قد سمروا جباههم وعمهم النفاق وهم بالألوف فهل سيواجه كل تلك المؤسسات بصدها الإعلامي بمجاميع لا تستطيع نقل أنفسها بمفرها خطوة واحدة..
إذن نفس عدم وجود عنوان يؤدي للبحث في القيم فيوجد تكامل فكري ونفس الخشية من المشيئة الإلاهية يؤدي إلى عدم الاتكال وبالتالي العمل مع العبادة والتقرب والإخلاص.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين وصحبه الاكرمين
الخاتمة
من طرف الباحث مظفر العميد |  نشر في : أبريل 27, 2022
0 تعليقات
بعد الذي ذكرنا من أدلة تثبت عدم تعيين عنوان للمهدي وانه لا يعرف ولا يمكن أن يشار أليه إلا بعد أن يملأ الأرض عدلا أو بعد تحقق العلامات بمعنى انتهاء مبررات الغيبة أو بمعنى تحقق الظروف الموضوعية لانتفاء مبررات الغيبة.
#ينبغي أن نعرض ما طرحنا على القرآن أو المنهج القرآني في بناء المجتمع تكامليا وفق مفهوم المشيئة الإلهية .
واختصارا وختاما لما طرحنا من أدلة مجتمعة سابقا أثبتنا فيها أن قانون المشيئة جرى في محمد بن علي الهادي عليهما السلام فكان هو الإمام فتوفي وحسب الروايات أن البداء جرى فيه وكان الحسن بن علي الهادي هو الإمام وكذلك ما قيل في أسماعيل بن الإمام الصادق عليهما السلام.. فلا يوجد من يحتم على الله تعالى قال جل شأنه {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير : 29]
بل إن قانون المشيئة جار حتى بحق #خاتم_المرسلين قال تعالى {وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا} [الإسراء : 86] وجار على الناس قال تعالى {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا} [النساء : 133].. والله تعالى له الحكم وحده {قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} [الكهف : 26].. ولا أحد يحتم على الله النتائج قال تعالى {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} [الإنسان : 30] {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا} [ : 24:23] بل أن الملائكة بما أعطيت من مقام لا تستطيع أن تسبق الله تعالى بقول قال تعالى {لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} [الأنبياء : 27] فعلينا أن نتصور ونعتقد ان الله تعالى #الملك_العظيم فقط هو الحاكم في الذي يقضي ما يشاء في ملكه.
#فهل يمكن لشخص من بني #البشر أن يقول أنا الذي أملأها عدلا وأن يغير أحوال العالم محتما ذلك على الله علام الغيوب القاضي الخبير أو أن يقول هذا فلان الذي يملأها عدلا ويسبق الله في حكمه وتقديره في فعل ذلك الإنسان؟.. وكل إنسان مرهون بعمله وتقدير الله تعالى في وجود وفعل ذلك الشخص لا جبر ولا تفويض
ففرق كبير بين أن يكون العنوان خفيا في الولادة والمنشأ ينظر أليه على أنه قضية تحمل قيم الإسلام فيكون نظر المنتظرين إلى نفس القيم فيؤدي إلى تكامل المجتمع عملياً وبين العنوان الذي أختلقه السفراء حيث يمثل الحتمية ومحور الانحراف في الدعوات المهدوية وتسليم الراية والمبعوث عن ذلك العنوان وسوق الناس إلى التسافل والتقاتل والفساد والجور فهنا لا مجال للقيم حيث ستكون القيمة في شخص من يدعي التمهيد وتسليم الراية وصحاب السفارة حتى لو كان جاهلا باسط أمور الدين فليس عليه إلا أن يسلم للمهدي جيوشاً حتى لو كانت عبارة عن مجاميع من الجهلة !!!
أو مجاميع من المتحجرين الذين لا يعرفون كيف يقام العدل وكيف يواجهون العالم بعقائده المختلفة سوى أنهم يرتبطون بشخص من يدعي أنه يمهد ويسلم الراية. وعجبي إذا كان المهدي سيواجه كل هذا الانحراف من السفياني والدجال بما يعني ذلك من حضارة عالمية تمثل الاتجاه المادي وأئمة ضلال قد سمروا جباههم وعمهم النفاق وهم بالألوف فهل سيواجه كل تلك المؤسسات بصدها الإعلامي بمجاميع لا تستطيع نقل أنفسها بمفرها خطوة واحدة..
إذن نفس عدم وجود عنوان يؤدي للبحث في القيم فيوجد تكامل فكري ونفس الخشية من المشيئة الإلاهية يؤدي إلى عدم الاتكال وبالتالي العمل مع العبادة والتقرب والإخلاص.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين وصحبه الاكرمين