من نحن

جميع المواضيع

من اكثر الادلة التي اعتمد عليها الامامية في اثبات ولادة المهدي هو الدليل العقلي القائل ان الارض لا تخلو من حجة والجواب:

اذا كان المقصود من وجود الحجة وان الارض لاتسيخ بوجوده المادي واذا كان المقصود من الحجة على الخلق هو النبي او الامام المعصوم فان الارض قد خلت من وجود مادي للمعصوم في فترة قال تعالى {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [المائدة : 19] لاحظوا قوله تعالى على فترة من الرسل معنى الفترة السكون ولكي لاتقولوا يا اهل الكتاب لم يبعث لنا بشير ولا نذير ./// اذن في تلك الفترة التي قيل انها بين بعثة النبي عيسى عليه السلام وبعثة نبينا محمد صلى الله عليه واله من كان الحجة ؟ هل هم ائمة يرتقون الى درجة ائمتنا ؟ هل هم علماء يرتقون الى درجة علمائنا ؟ والحديث النبوي يقول (علماء امتي كانبياء بني اسرائيل) فهل هم اقل درجة من علمائنا فاقيمت بهم الحجة ؟ ان الرسالات يتمم بعضها بعضا ويدعو بعضها الى بعض قال تعالى{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ } [الصف : 6] فعلة بقاء الارض اذا كانت الوجود المادي للنبي فلم يكن النبي موجودا في تلك الفترة وجودا ماديا للتبليغ واذا كان وجوده معنويا والحجة شرعية في تلك الفترة عبر اوصياء علماء سمهم ماشئت ولها (اي تلك الحجة الشرعية)ارتباط برسالة الخاتم صلى الله عليه واله وبوجوده المستقبلي الذي هو علة بقاء الارض باعتبار ان تطبيق الهدف الالهي على يد الخاتم واطروحته العادلة التي هي الاسلام فهنا الحجة لبقاء الارض موجودة حتى مع عدم وجود النبي ماديا في تلك الفترة . وهذا الامر ينطبق على المهدي تماما بنفس القانون الالهي في الحجة والرواية انفة الذكر تؤيد ما ذهبنا اليه

مناقشة الدليل العقلي

من طرف الباحث مظفر العميد  |  نشر في :  فبراير 11, 2014 0 تعليقات

من اكثر الادلة التي اعتمد عليها الامامية في اثبات ولادة المهدي هو الدليل العقلي القائل ان الارض لا تخلو من حجة والجواب:

اذا كان المقصود من وجود الحجة وان الارض لاتسيخ بوجوده المادي واذا كان المقصود من الحجة على الخلق هو النبي او الامام المعصوم فان الارض قد خلت من وجود مادي للمعصوم في فترة قال تعالى {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [المائدة : 19] لاحظوا قوله تعالى على فترة من الرسل معنى الفترة السكون ولكي لاتقولوا يا اهل الكتاب لم يبعث لنا بشير ولا نذير ./// اذن في تلك الفترة التي قيل انها بين بعثة النبي عيسى عليه السلام وبعثة نبينا محمد صلى الله عليه واله من كان الحجة ؟ هل هم ائمة يرتقون الى درجة ائمتنا ؟ هل هم علماء يرتقون الى درجة علمائنا ؟ والحديث النبوي يقول (علماء امتي كانبياء بني اسرائيل) فهل هم اقل درجة من علمائنا فاقيمت بهم الحجة ؟ ان الرسالات يتمم بعضها بعضا ويدعو بعضها الى بعض قال تعالى{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ } [الصف : 6] فعلة بقاء الارض اذا كانت الوجود المادي للنبي فلم يكن النبي موجودا في تلك الفترة وجودا ماديا للتبليغ واذا كان وجوده معنويا والحجة شرعية في تلك الفترة عبر اوصياء علماء سمهم ماشئت ولها (اي تلك الحجة الشرعية)ارتباط برسالة الخاتم صلى الله عليه واله وبوجوده المستقبلي الذي هو علة بقاء الارض باعتبار ان تطبيق الهدف الالهي على يد الخاتم واطروحته العادلة التي هي الاسلام فهنا الحجة لبقاء الارض موجودة حتى مع عدم وجود النبي ماديا في تلك الفترة . وهذا الامر ينطبق على المهدي تماما بنفس القانون الالهي في الحجة والرواية انفة الذكر تؤيد ما ذهبنا اليه

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

المتتبع للروايات يجد انها تؤكد على ان المهدي يشهد صراعا مع طوائف وتيارات كثيرة ففي غيبة النعماني ص(297)
- اخبرنا أبو العباس..........عن الفضيل بن يسار قال سمعت أبا عبد الله( ع)يقول :ان قائمنا اذا قام استقبل من جهل الناس اشد مما استقبله رسول الله (ص)من جهالة الجاهلية قلت : وكيف ذالك ؟ قال : ان رسول الله (ص) اتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة , وان قائمنا اذا قام اتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله ,يحتج عليه به ,ثم قال :اما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقمر.
وفي نفس المصدر ص(298)اخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس..............عن ابي حمزة الثمالي قال ان صاحب هذا الامر لو قد ظهر لقي من الناس مثل ما لقي رسول الله (ص) واكثر.
وايضا في نفس المصدر ص(298)............عن يعقوب السراج ,قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول: ثلاث عشرة مدينة وطائفة يحارب القائم اهلها ويحاربونه : اهل مكة ,واهل المدينة , واهل الشام ,وبنو امية , واهل البصرة , واهل دست ميسان , والاكراد ,والاعراب وضبة , وغني , وباهلة , وأزد, واهل الري.

.واذ اراد الباحث ان يضع منهجا لمعرفة تشخيص المهدي من خلال الروايات فانه يجد ان الروايات قد ركزت على ثلاثة محاور في تشخيص المهدي ,المحور الاول العلامات وهي روايات تشخص الجو العام لعصر الظهور والمحور الثاني يرتبط بمقام الحجية ( العلم) والمحور الثالث الصفات الخلقية التي يتميز بها وهذه المحاور الثلاثة لا يمكن ان تجتمع على اكثر من شخص واحد قي نفس الوقت . وتفصيلها
المحور الاول العلامات
وهذا الأمر من تحقق العلامات يحتاج إلى تفرس أكثر في معرفة فك رموز الروايات والإشارات , فكثير من الروايات تحمل على معان رمزية ولكن الحالة التي يصل إليها العالم من الجور والظلم والطغيان وسفك الدماء والأساليب الشيطانية السفيانية اذا اجتمعت معا أعطت مفهوما بالاجمال بان ما يحدث هو علامات الظهور المقدس فمثلا ان يجتمع حدوث( الزلازل المهلكة والفيضانات في العالم مع أحداث ارض الظهور العراق والشام ومصر فمثلا يشمل اهل العراق موت ذريع وجوع فظيع ومنع الحج .
هذا بالإضافة الى كثير من العلامات مثل تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال وظهور المعازف وكثرة الربا وفساد التجارة وكثرة علماء السوء بالاضافة الى التطاول في البنيان وتقارب الزمان( تقارب المسافات )ويكلم من في مشرق الارض من في مغربها .
و كثرة الغواية وقلة الهداية واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ومال الفقهاء الى الدنيا وظهور الهرج والمرج في كل مكان
هذا بالاضافة الى الصيحة ومقتل النفس الزكيةوغيرها من العلامات
هذا باختصار وحتى لايطول المقام ومن احب فليرجع الى المصادر التي اختصت بذلك وعلى اية حال فان حصول هذه العلامات وتحققها كاف في ايجاد جو عام من المعرفة في ان الزمن زمن ظهور المنقذ وان كانت هذه المعرفة إجمالية لدى العامة..


  المحور الثاني العلم
وهذا المحور هو الاساس الذي يقيم فيه المهدي الحجة على الجميع بل هي البينة التي يتميز بها عن غيره فسواء قال انه المهدي ام لم يقل فكونه الاعلم والاعرف بالشريعة وبما يصلح العامة هو الحجة على الجميع ويؤاخذ من تخلف عنه لهذه العلة
وما ورد في ذلك
عن الحرث بن المغيرة قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام بم يعرف صاحب هذا الأمر ؟ قال: ( بالسكينة والوقار والعلم والوصية ) بصائر الدرجات
وايضا
عن احمد بن ادريس عن الحسن بن علي الکوفي عن علي بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن کثير عن مفضل بن عمر قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول:لصاحب هذا الامر غيبتان: احديهما يرجع منها الي اهله و الاخري يقال: هلک في أي وادسلک، قلت: کيف يصنع اذا کان کذلک ؟ قال: اذا ادعاها مدع فاسئلوه عن اشياء يجيب فيها مثله .. والرواية تشير الى اختبار من يدعي المهدوية بالعلم
وايضا في البشارة (أكثركم علما وأوسعكم كهفا )وفي غيبة النعماني ص215 (اوسعكم كهفا واكثركم علما)
وايضا في غيبة النعماني : ص114 عن ابي عبدالله الصادق (ع) قال : ينبغي لمن ادعى هذا الامر في السر ان يأتي ببرهان في العلانية , قلت :وما هذا البرهان الذي يأتي به في العلانية , قال : يحل حلال الله ويحرم حرام الله ويكون له ظاهر يصدق باطنه.
وفي عيون اخبار الرضا ص 192 :حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا احمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن ابيه عن ابي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام قال : للامام علامات ,يكون اعلم الناس , واحكم الناس , واتقى الناس..الى اخر الرواية
ولعل ما يؤيد ذلك خطبته عليه السلام عند ظهوره
بالاسناد عن الفضل بن محبوب رفعه الى ابي جعفر (ع)قال والقائم يومئذ بمكة عند الكعبة مستجيرا بها يقول انا ولي الله ,انا اولى بالله وبمحمد (ص)فمن حاجني في ادم فانا اولى بادم ومن حاجني في نوح فانا اولى الناس بنوح ومن حاجني في ابراهيم فانا اولى الناس بابراهيم ومن حاجني في النبييين فانا اولى الناس بالنبيينان الله تعالى يقول((إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)) فانا بقية ادموذخيرة نوح ومصطفي ابراهيم وصفوة محمد. الا ومن حاجني بكتاب الله ومن حاجني في سنة رسول الله فانا اولى الناس بسنة رسول الله وسيرته .وانشد الله من سمع كلامي ,لما يبلغ الشاهد الغائب).بحار الانوارج13 ص179


المحور الثالث الصفات
ان الصفات قد تتوفر في شخص اخر غير المهدي بمعنى حمله نفس الصفات الا انه لا يمكن ان يحمل ذلك الشخص العلم (مقام الحجية) ومن المؤكد ان الحديث عن صفات المهدي من قبل المعصومين عليهم السلام ليس امرا عبثيا وانما هو بمثابة ارشاد وتوجيه
ففي سنن ابي داوود عن النبي (ص) المهدي اجلى الجبهة ,اقنى الانف ويراد اجلى الجبه اذا انحسر الشعر عن جبهته وخف عن جانبيها اقنى الانف طول الانف مع احدداب في وسطه .
وفي سسن الداني 94 عن ابي سعيد الخدري قال رسول الله ( ص) يقوم اخر الزمان رجل من عترتي شاب حسن الوجه اجلى الجبين اقنى الانف .
اللون عربي والجسد اسرائيلي. ويراد به طول الجسم وخاصية طول البطن في بني اسرائيل وسمرة الوجه او ان الوجه حنطي
في دلالئل الامامة 233 والعلل المتناهية عن حذيفة عن النبي (ص) قال: المهدي رجل من ولدي , وجهه كالقمر الدري اللون عربي والجسم اسرائيلي.........
شيخ السن شاب المظهر
في كمال الدين عن ابي الصلت الهروي قال قلت للرضا (ع) ما علامات القائم منكم اذا خرج ؟ قال علامته ان يكون شيخ السن شاب المنظر .................
شابا موفقا
غائر العينين مشرف الحاجبين عريض ما بين المنكبين
في غيبة النعماني 215 عن حمران بن اعين عن الباقر (ع)........فقال ذاك المشرب بحمرة الغائر الغينين المشرف الحاجبين العريض ما بين المنكبين برأسه حزار وبوجهه اثررحم الله موسى. والحزار هوداء القشرة
وعن حمران بن اعين عن ابي جعفر الباقر(ع) ..........صاحبك المبدح البطن ثم الحزار برأسه ,ابن الارواع......
وفي البحار وغيبة النعماني 216 عن الصادق عليه السلام قال.....بالقائم علامتان : شامة في رأسه وداء الحزار برأسه وشامة بين كتفيه من الجانب الأيسر تحت كتفه الأيسر مثل ورقة ألآس....
في البحار ج52 ص 269 عن ابي بصير عن الإمام الصادق(ع) قال : يا ابا محمد ليس ترى امة محمد(ص) فرجا ابدا مادام لولد بني فلان ملك حتى ينقرض ملكهم فإذا انقرض ملكهم ...............ثم ياتينا الغليظ القصرة ذو الخال والشامتين القائد العادل الحافظ لما استودع ,يملؤها عدلا وقسطا كما ملأها الفجار ظلما وجورا.

كيف تتم معرفة المهدي

من طرف الباحث مظفر العميد  |  نشر في :  فبراير 09, 2014 0 تعليقات

المتتبع للروايات يجد انها تؤكد على ان المهدي يشهد صراعا مع طوائف وتيارات كثيرة ففي غيبة النعماني ص(297)
- اخبرنا أبو العباس..........عن الفضيل بن يسار قال سمعت أبا عبد الله( ع)يقول :ان قائمنا اذا قام استقبل من جهل الناس اشد مما استقبله رسول الله (ص)من جهالة الجاهلية قلت : وكيف ذالك ؟ قال : ان رسول الله (ص) اتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة , وان قائمنا اذا قام اتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله ,يحتج عليه به ,ثم قال :اما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقمر.
وفي نفس المصدر ص(298)اخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس..............عن ابي حمزة الثمالي قال ان صاحب هذا الامر لو قد ظهر لقي من الناس مثل ما لقي رسول الله (ص) واكثر.
وايضا في نفس المصدر ص(298)............عن يعقوب السراج ,قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول: ثلاث عشرة مدينة وطائفة يحارب القائم اهلها ويحاربونه : اهل مكة ,واهل المدينة , واهل الشام ,وبنو امية , واهل البصرة , واهل دست ميسان , والاكراد ,والاعراب وضبة , وغني , وباهلة , وأزد, واهل الري.

.واذ اراد الباحث ان يضع منهجا لمعرفة تشخيص المهدي من خلال الروايات فانه يجد ان الروايات قد ركزت على ثلاثة محاور في تشخيص المهدي ,المحور الاول العلامات وهي روايات تشخص الجو العام لعصر الظهور والمحور الثاني يرتبط بمقام الحجية ( العلم) والمحور الثالث الصفات الخلقية التي يتميز بها وهذه المحاور الثلاثة لا يمكن ان تجتمع على اكثر من شخص واحد قي نفس الوقت . وتفصيلها
المحور الاول العلامات
وهذا الأمر من تحقق العلامات يحتاج إلى تفرس أكثر في معرفة فك رموز الروايات والإشارات , فكثير من الروايات تحمل على معان رمزية ولكن الحالة التي يصل إليها العالم من الجور والظلم والطغيان وسفك الدماء والأساليب الشيطانية السفيانية اذا اجتمعت معا أعطت مفهوما بالاجمال بان ما يحدث هو علامات الظهور المقدس فمثلا ان يجتمع حدوث( الزلازل المهلكة والفيضانات في العالم مع أحداث ارض الظهور العراق والشام ومصر فمثلا يشمل اهل العراق موت ذريع وجوع فظيع ومنع الحج .
هذا بالإضافة الى كثير من العلامات مثل تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال وظهور المعازف وكثرة الربا وفساد التجارة وكثرة علماء السوء بالاضافة الى التطاول في البنيان وتقارب الزمان( تقارب المسافات )ويكلم من في مشرق الارض من في مغربها .
و كثرة الغواية وقلة الهداية واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ومال الفقهاء الى الدنيا وظهور الهرج والمرج في كل مكان
هذا بالاضافة الى الصيحة ومقتل النفس الزكيةوغيرها من العلامات
هذا باختصار وحتى لايطول المقام ومن احب فليرجع الى المصادر التي اختصت بذلك وعلى اية حال فان حصول هذه العلامات وتحققها كاف في ايجاد جو عام من المعرفة في ان الزمن زمن ظهور المنقذ وان كانت هذه المعرفة إجمالية لدى العامة..


  المحور الثاني العلم
وهذا المحور هو الاساس الذي يقيم فيه المهدي الحجة على الجميع بل هي البينة التي يتميز بها عن غيره فسواء قال انه المهدي ام لم يقل فكونه الاعلم والاعرف بالشريعة وبما يصلح العامة هو الحجة على الجميع ويؤاخذ من تخلف عنه لهذه العلة
وما ورد في ذلك
عن الحرث بن المغيرة قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام بم يعرف صاحب هذا الأمر ؟ قال: ( بالسكينة والوقار والعلم والوصية ) بصائر الدرجات
وايضا
عن احمد بن ادريس عن الحسن بن علي الکوفي عن علي بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن کثير عن مفضل بن عمر قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول:لصاحب هذا الامر غيبتان: احديهما يرجع منها الي اهله و الاخري يقال: هلک في أي وادسلک، قلت: کيف يصنع اذا کان کذلک ؟ قال: اذا ادعاها مدع فاسئلوه عن اشياء يجيب فيها مثله .. والرواية تشير الى اختبار من يدعي المهدوية بالعلم
وايضا في البشارة (أكثركم علما وأوسعكم كهفا )وفي غيبة النعماني ص215 (اوسعكم كهفا واكثركم علما)
وايضا في غيبة النعماني : ص114 عن ابي عبدالله الصادق (ع) قال : ينبغي لمن ادعى هذا الامر في السر ان يأتي ببرهان في العلانية , قلت :وما هذا البرهان الذي يأتي به في العلانية , قال : يحل حلال الله ويحرم حرام الله ويكون له ظاهر يصدق باطنه.
وفي عيون اخبار الرضا ص 192 :حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا احمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن ابيه عن ابي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام قال : للامام علامات ,يكون اعلم الناس , واحكم الناس , واتقى الناس..الى اخر الرواية
ولعل ما يؤيد ذلك خطبته عليه السلام عند ظهوره
بالاسناد عن الفضل بن محبوب رفعه الى ابي جعفر (ع)قال والقائم يومئذ بمكة عند الكعبة مستجيرا بها يقول انا ولي الله ,انا اولى بالله وبمحمد (ص)فمن حاجني في ادم فانا اولى بادم ومن حاجني في نوح فانا اولى الناس بنوح ومن حاجني في ابراهيم فانا اولى الناس بابراهيم ومن حاجني في النبييين فانا اولى الناس بالنبيينان الله تعالى يقول((إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)) فانا بقية ادموذخيرة نوح ومصطفي ابراهيم وصفوة محمد. الا ومن حاجني بكتاب الله ومن حاجني في سنة رسول الله فانا اولى الناس بسنة رسول الله وسيرته .وانشد الله من سمع كلامي ,لما يبلغ الشاهد الغائب).بحار الانوارج13 ص179


المحور الثالث الصفات
ان الصفات قد تتوفر في شخص اخر غير المهدي بمعنى حمله نفس الصفات الا انه لا يمكن ان يحمل ذلك الشخص العلم (مقام الحجية) ومن المؤكد ان الحديث عن صفات المهدي من قبل المعصومين عليهم السلام ليس امرا عبثيا وانما هو بمثابة ارشاد وتوجيه
ففي سنن ابي داوود عن النبي (ص) المهدي اجلى الجبهة ,اقنى الانف ويراد اجلى الجبه اذا انحسر الشعر عن جبهته وخف عن جانبيها اقنى الانف طول الانف مع احدداب في وسطه .
وفي سسن الداني 94 عن ابي سعيد الخدري قال رسول الله ( ص) يقوم اخر الزمان رجل من عترتي شاب حسن الوجه اجلى الجبين اقنى الانف .
اللون عربي والجسد اسرائيلي. ويراد به طول الجسم وخاصية طول البطن في بني اسرائيل وسمرة الوجه او ان الوجه حنطي
في دلالئل الامامة 233 والعلل المتناهية عن حذيفة عن النبي (ص) قال: المهدي رجل من ولدي , وجهه كالقمر الدري اللون عربي والجسم اسرائيلي.........
شيخ السن شاب المظهر
في كمال الدين عن ابي الصلت الهروي قال قلت للرضا (ع) ما علامات القائم منكم اذا خرج ؟ قال علامته ان يكون شيخ السن شاب المنظر .................
شابا موفقا
غائر العينين مشرف الحاجبين عريض ما بين المنكبين
في غيبة النعماني 215 عن حمران بن اعين عن الباقر (ع)........فقال ذاك المشرب بحمرة الغائر الغينين المشرف الحاجبين العريض ما بين المنكبين برأسه حزار وبوجهه اثررحم الله موسى. والحزار هوداء القشرة
وعن حمران بن اعين عن ابي جعفر الباقر(ع) ..........صاحبك المبدح البطن ثم الحزار برأسه ,ابن الارواع......
وفي البحار وغيبة النعماني 216 عن الصادق عليه السلام قال.....بالقائم علامتان : شامة في رأسه وداء الحزار برأسه وشامة بين كتفيه من الجانب الأيسر تحت كتفه الأيسر مثل ورقة ألآس....
في البحار ج52 ص 269 عن ابي بصير عن الإمام الصادق(ع) قال : يا ابا محمد ليس ترى امة محمد(ص) فرجا ابدا مادام لولد بني فلان ملك حتى ينقرض ملكهم فإذا انقرض ملكهم ...............ثم ياتينا الغليظ القصرة ذو الخال والشامتين القائد العادل الحافظ لما استودع ,يملؤها عدلا وقسطا كما ملأها الفجار ظلما وجورا.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

المهدي رجل يولد في فجر زمان ظهوره
روايات الظهور تؤيد ولادة الامام في اخر الزمان
والادلة القادمة تؤيد ماذهبنا اليه من ان الامام رجل يولد في زمان ظهوره وهي روايات صحيحة تتحدث عن كيفية غيبة المهدي وظهوره ومنها
رواية تقول ان للقائم غيبتان ((للقائم غيبتان يشهد في إحداهما المواسم، ‏يرى الناس ولا يرونه"(الكافي: 1، ص 12 ح 339.‏).‏))
 ورواية اخرى(("يشهد المواسم، يرى الناس ولا يرونه"(الغيبة للنعماني: ص 175 ح 15.‏) وفي آخر: "لا يعلم بمكانه إلاّ ‏خاصة مواليه في دينه"(الغيبة للنعماني : ص 170 ح 1 و2.).‏)) ((للقائم غيبتان يشهد في إحداهما المواسم، ‏يرى الناس ولا يرونه"(الكافي: ج1، 339، ح 12.‏).))
 وهذه الروايات تتحدث عن قانون طبيعي بان الامام يذهب الى الاماكن المقدسة فيرى الناس ويرونه ولكن لايعرفونه وهناك روايات تتحدث عن انه يسجن ((عن أبى بصير قال: سمعت أبا جعفر الباقر(عليه السلام) يقول: " في صاحب هذا الامر سنن من أربعة أنبياء سنة من موسى(2) وسنة من عيسى وسنة من يوسف وسنة من محمد صلوات الله عليهم أجمعين، فقلت: ما سنة موسى؟ قال: خائف يترقب قلت: وما سنة عيسى؟ فقال: يقال فيه ما قيل في عيسى، قلت: فما سنة يوسف؟ قال: السجن والغيبة قلت: وما سنة محمد(صلى الله عليه وآله)؟ قال: إذا قام سار بسيرة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) إلا أنه يبين آثار محمد ويضع السيف على عاتقه ثمانية أشهر هرجا هرجا))
 وهذه رواية تتحدث عن كون القائم رجل لايؤبه لولادته اي لا اهتمام بولادته ((حدثنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى العلوي قال: حدثني محمد ابن أحمد القلانسي بمكة سنة سبع وستين ومائتين قال: حدثنا علي بن الحسن، عن العباس بن عامر، عن موسى بن هلال، عن عبدالله بن عطاء المكى قال: خرجت حاجا من واسط، فدخلت على أبي جعفر محمد بن علي(عليهما السلام) فسألني عن الناس والاسعار، فقلت: تركت الناس مادين أعناقهم إليك لو خرجت لا تبعك الخلق، فقال: يا ابن عطا قد أخذت تفرش أذنيك للنوكى، لا والله ما أنا بصاحبكم ولا يشار إلى رجل منا بالاصابع ويمط إليه بالحواجب(1) إلا مات قتيلا أو حتف أنفه، قلت: وما حتف أنفه؟ قال: يموت بغيظه على فراشه، حتى يبعث الله من لا يؤبه لولادته، قلت: ومن لا يؤبه لولادته؟ فقال: انظر من لا يدري الناس أنه ولد أم لا، فذاك صاحبكم))
 وهذه رواية اكثر اشارة الى قانون طبيعي وهي ان القائم يرجع الى اهله بعد الغيبة ((محمد بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن يحيى ; وأحمد بن إدريس، عن الحسن ابن علي الكوفي، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن بن كثير، عن المفضل بن - عمر قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " إن لصاحب هذا الامر غيبتين، يرجع في إحديهما إلى أهله(1) والاخرى يقال: هلك، في أي واد سلك، قلت: كيف نصنع إذا كان ذلك؟ قال: إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله)) وفي الواقع ان الغيبتين المعروفتان بالصغرى والكبرى انما هي غيبة واحدة ولم يرجع الى اهله في الصغرى بناءا على الفهم التقليدي فالاشارة في هذه الرواية من انه يرجع الى اهله يراد بها الرجوع من الغيبة التي تحدث بسبب السفياني في عصر الظهور وروايات اخرى تشبه اسمه باسم نبي بينما تشبه اسم ابيه باسم وصي علما ان المشبه غير المشبه به وعلى هذا فان اباه ليس وصي (( محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثنا محمد بن أحمد المديني(2)، قال: حدثنا علي بن أسباط، عن محمد بن سنان، عن داود بن كثير الرقي قال: " قلت لابي عبدالله(عليه السلام): جعلت فداك قد طال هذا الامر علينا حتى ضاقت قلوبنا ومتنا كمدا(3)، فقال: إن هذا الامر آيس مايكون منه وأشده غما ينادى مناد من السماء باسم القائم واسم أبيه، فقلت له: جعلت فداك ما اسمه؟ فقال: اسمه اسم نبي، واسم أبيه اسم وصي))
 وهذه رواية تتحدث عن مكان الغيبة ((عن ابى جعفر محمد بن علي(عليهما السلام) أنه قال: " يكون لصاحب هذا الامر غيبة في بعض هذه الشعاب - وأوما بيده إلى ناحية ذي طوى(1) - حتى إذا كان قبل خروجه أتى المولى الذي كان معه حتى يلقى بعض أصحابه، فيقول: كم أنتم ههنا؟ فيقولون: نحو من أربعين رجلا، فيقول: كيف أنتم لو رأيتم صاحبكم؟ فيقولون: والله لو ناوى بنا الجبال لناويناها معه، ثم يأتيهم من القابلة ويقول: أشيروا إلى رؤسائكم أو خياركم عشرة، فيشيرون له إليهم، فينطلق بهم حتى يلقوا صاحبهم، ويعدهم الليلة التى تليها)) وهذه رواية تتحدث بشكل جلي عن عنوان اخر للمهدي لايعرفه العامة((عن أبي جعفر الباقر(عليه السلام) قال: " لا تزالون تمدون أعناقكم إلى الرجل منا تقولون: هو هذا فيذهب الله به حتى يبعث الله لهذا الامر من لا تدرون ولد أم لم يولد، خلق أم لم يخلق ".
33 - حدثنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن محمد بن أحمد القلانسي، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عن أبى الجارود قال: سمعت أبا جعفر(1)(عليه السلام) يقول: " لا يزال ولا تزالون تمدون أعينكم إلى رجل تقولون: هو هذا إلا ذهب حتى يبعث الله من لا تدرون خلق بعد أم لم يخلق ))(( لا تزالون ولا تزال حتى يبعث الله لهذا الامر من لا تدرون خلق أم لم يخلق ".))
وهذه رواية تتحدث بشكل جلي بل تنفي ان يكون الامام المهدي هو ابن العسكري ((محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثنا محمد بن يحيى، عن أحمد ابن إدريس(3)، عن محمد بن أحمد، عن جعفر بن القاسم، عن محمد بن الوليد الخزاز، عن الوليد بن عقبة، عن الحارث بن زياد، عن شعيب، عن أبى حمزة قال: " دخلت على أبي عبدالله(عليه السلام) فقلت له: أنت صاحب هذا الامر؟ فقال: لا، فقلت: فولدك؟ فقال: لا، فقلت: فولد ولدك؟ فقال: لا، قلت: فولد ولد ولدك؟ قال: لا، قلت: فمن هو؟ قال: الذي يملاها عدلا كما ملئت [ظلما و] جورا، لعلى فترة من الائمة)) لاحظ ان الجواب جاء في سياق السؤال عن النسب القريب وكان جواب الامام بابعاد هذا النسب من حيث الفترة الزمنية ولكن دون الاخلال بالتخطيط فاشار الى بعثته على فترة من الائمة مشبها تلك الفترة بالفترة التي كانت قبل بعثة الرسول صلى الله عليه واله .....
وهذه رواية تتحدث عن عيال المهدي عند ظهوره ((عن صالح بن أبي الأسود قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) وذكر مسجد السهلة فقال:( أما إنه منزل صاحبنا إذا قام بأهله))
وراوات تتحدث عن اختفاء المهدي عند ظهور السفياني وقد حار فيها كثير من العلماء فهل ان المهدي موجود قب خروج السفياني واذا كان موجودا بين الناس كشخص من عامة الناس فلما يختفي ((يشير هنا أمير المؤمنين الى خروج القائم (ع) ويقول : اذا رأيت العساكر بالأنبار .... فإذا ظهر السفياني إختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك)) غيبة الطوسي ص294 . ))
 والحقيقة هي ان المهدي ليس الا رجل يولد في زمانه يختفي ويغيب عند خروج السفياني ثم يخرج بعد الخسف يسجن ويشرد ويطرد ويخاف على نفسه القتل فيختفي احد الاماكن او كمال وصفتها الروايات بالشعاب اذن الروايات تتحدث عن قانون طبيعي جدا ...........

روايات تؤيد ولادة المهدي في فجر عصر ظهوره

من طرف الباحث مظفر العميد  |  نشر في :  فبراير 08, 2014 0 تعليقات

المهدي رجل يولد في فجر زمان ظهوره
روايات الظهور تؤيد ولادة الامام في اخر الزمان
والادلة القادمة تؤيد ماذهبنا اليه من ان الامام رجل يولد في زمان ظهوره وهي روايات صحيحة تتحدث عن كيفية غيبة المهدي وظهوره ومنها
رواية تقول ان للقائم غيبتان ((للقائم غيبتان يشهد في إحداهما المواسم، ‏يرى الناس ولا يرونه"(الكافي: 1، ص 12 ح 339.‏).‏))
 ورواية اخرى(("يشهد المواسم، يرى الناس ولا يرونه"(الغيبة للنعماني: ص 175 ح 15.‏) وفي آخر: "لا يعلم بمكانه إلاّ ‏خاصة مواليه في دينه"(الغيبة للنعماني : ص 170 ح 1 و2.).‏)) ((للقائم غيبتان يشهد في إحداهما المواسم، ‏يرى الناس ولا يرونه"(الكافي: ج1، 339، ح 12.‏).))
 وهذه الروايات تتحدث عن قانون طبيعي بان الامام يذهب الى الاماكن المقدسة فيرى الناس ويرونه ولكن لايعرفونه وهناك روايات تتحدث عن انه يسجن ((عن أبى بصير قال: سمعت أبا جعفر الباقر(عليه السلام) يقول: " في صاحب هذا الامر سنن من أربعة أنبياء سنة من موسى(2) وسنة من عيسى وسنة من يوسف وسنة من محمد صلوات الله عليهم أجمعين، فقلت: ما سنة موسى؟ قال: خائف يترقب قلت: وما سنة عيسى؟ فقال: يقال فيه ما قيل في عيسى، قلت: فما سنة يوسف؟ قال: السجن والغيبة قلت: وما سنة محمد(صلى الله عليه وآله)؟ قال: إذا قام سار بسيرة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) إلا أنه يبين آثار محمد ويضع السيف على عاتقه ثمانية أشهر هرجا هرجا))
 وهذه رواية تتحدث عن كون القائم رجل لايؤبه لولادته اي لا اهتمام بولادته ((حدثنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى العلوي قال: حدثني محمد ابن أحمد القلانسي بمكة سنة سبع وستين ومائتين قال: حدثنا علي بن الحسن، عن العباس بن عامر، عن موسى بن هلال، عن عبدالله بن عطاء المكى قال: خرجت حاجا من واسط، فدخلت على أبي جعفر محمد بن علي(عليهما السلام) فسألني عن الناس والاسعار، فقلت: تركت الناس مادين أعناقهم إليك لو خرجت لا تبعك الخلق، فقال: يا ابن عطا قد أخذت تفرش أذنيك للنوكى، لا والله ما أنا بصاحبكم ولا يشار إلى رجل منا بالاصابع ويمط إليه بالحواجب(1) إلا مات قتيلا أو حتف أنفه، قلت: وما حتف أنفه؟ قال: يموت بغيظه على فراشه، حتى يبعث الله من لا يؤبه لولادته، قلت: ومن لا يؤبه لولادته؟ فقال: انظر من لا يدري الناس أنه ولد أم لا، فذاك صاحبكم))
 وهذه رواية اكثر اشارة الى قانون طبيعي وهي ان القائم يرجع الى اهله بعد الغيبة ((محمد بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن يحيى ; وأحمد بن إدريس، عن الحسن ابن علي الكوفي، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن بن كثير، عن المفضل بن - عمر قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " إن لصاحب هذا الامر غيبتين، يرجع في إحديهما إلى أهله(1) والاخرى يقال: هلك، في أي واد سلك، قلت: كيف نصنع إذا كان ذلك؟ قال: إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله)) وفي الواقع ان الغيبتين المعروفتان بالصغرى والكبرى انما هي غيبة واحدة ولم يرجع الى اهله في الصغرى بناءا على الفهم التقليدي فالاشارة في هذه الرواية من انه يرجع الى اهله يراد بها الرجوع من الغيبة التي تحدث بسبب السفياني في عصر الظهور وروايات اخرى تشبه اسمه باسم نبي بينما تشبه اسم ابيه باسم وصي علما ان المشبه غير المشبه به وعلى هذا فان اباه ليس وصي (( محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثنا محمد بن أحمد المديني(2)، قال: حدثنا علي بن أسباط، عن محمد بن سنان، عن داود بن كثير الرقي قال: " قلت لابي عبدالله(عليه السلام): جعلت فداك قد طال هذا الامر علينا حتى ضاقت قلوبنا ومتنا كمدا(3)، فقال: إن هذا الامر آيس مايكون منه وأشده غما ينادى مناد من السماء باسم القائم واسم أبيه، فقلت له: جعلت فداك ما اسمه؟ فقال: اسمه اسم نبي، واسم أبيه اسم وصي))
 وهذه رواية تتحدث عن مكان الغيبة ((عن ابى جعفر محمد بن علي(عليهما السلام) أنه قال: " يكون لصاحب هذا الامر غيبة في بعض هذه الشعاب - وأوما بيده إلى ناحية ذي طوى(1) - حتى إذا كان قبل خروجه أتى المولى الذي كان معه حتى يلقى بعض أصحابه، فيقول: كم أنتم ههنا؟ فيقولون: نحو من أربعين رجلا، فيقول: كيف أنتم لو رأيتم صاحبكم؟ فيقولون: والله لو ناوى بنا الجبال لناويناها معه، ثم يأتيهم من القابلة ويقول: أشيروا إلى رؤسائكم أو خياركم عشرة، فيشيرون له إليهم، فينطلق بهم حتى يلقوا صاحبهم، ويعدهم الليلة التى تليها)) وهذه رواية تتحدث بشكل جلي عن عنوان اخر للمهدي لايعرفه العامة((عن أبي جعفر الباقر(عليه السلام) قال: " لا تزالون تمدون أعناقكم إلى الرجل منا تقولون: هو هذا فيذهب الله به حتى يبعث الله لهذا الامر من لا تدرون ولد أم لم يولد، خلق أم لم يخلق ".
33 - حدثنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن محمد بن أحمد القلانسي، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عن أبى الجارود قال: سمعت أبا جعفر(1)(عليه السلام) يقول: " لا يزال ولا تزالون تمدون أعينكم إلى رجل تقولون: هو هذا إلا ذهب حتى يبعث الله من لا تدرون خلق بعد أم لم يخلق ))(( لا تزالون ولا تزال حتى يبعث الله لهذا الامر من لا تدرون خلق أم لم يخلق ".))
وهذه رواية تتحدث بشكل جلي بل تنفي ان يكون الامام المهدي هو ابن العسكري ((محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثنا محمد بن يحيى، عن أحمد ابن إدريس(3)، عن محمد بن أحمد، عن جعفر بن القاسم، عن محمد بن الوليد الخزاز، عن الوليد بن عقبة، عن الحارث بن زياد، عن شعيب، عن أبى حمزة قال: " دخلت على أبي عبدالله(عليه السلام) فقلت له: أنت صاحب هذا الامر؟ فقال: لا، فقلت: فولدك؟ فقال: لا، فقلت: فولد ولدك؟ فقال: لا، قلت: فولد ولد ولدك؟ قال: لا، قلت: فمن هو؟ قال: الذي يملاها عدلا كما ملئت [ظلما و] جورا، لعلى فترة من الائمة)) لاحظ ان الجواب جاء في سياق السؤال عن النسب القريب وكان جواب الامام بابعاد هذا النسب من حيث الفترة الزمنية ولكن دون الاخلال بالتخطيط فاشار الى بعثته على فترة من الائمة مشبها تلك الفترة بالفترة التي كانت قبل بعثة الرسول صلى الله عليه واله .....
وهذه رواية تتحدث عن عيال المهدي عند ظهوره ((عن صالح بن أبي الأسود قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) وذكر مسجد السهلة فقال:( أما إنه منزل صاحبنا إذا قام بأهله))
وراوات تتحدث عن اختفاء المهدي عند ظهور السفياني وقد حار فيها كثير من العلماء فهل ان المهدي موجود قب خروج السفياني واذا كان موجودا بين الناس كشخص من عامة الناس فلما يختفي ((يشير هنا أمير المؤمنين الى خروج القائم (ع) ويقول : اذا رأيت العساكر بالأنبار .... فإذا ظهر السفياني إختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك)) غيبة الطوسي ص294 . ))
 والحقيقة هي ان المهدي ليس الا رجل يولد في زمانه يختفي ويغيب عند خروج السفياني ثم يخرج بعد الخسف يسجن ويشرد ويطرد ويخاف على نفسه القتل فيختفي احد الاماكن او كمال وصفتها الروايات بالشعاب اذن الروايات تتحدث عن قانون طبيعي جدا ...........

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إن الاخبار الواردة والتي تشير إلى أن موسى بن جعفر ـ عليه السلام ـ هو المهدي تجعل الباحث بين أمرين فإما أن يسلم بها على نحو القاعدة القائلة أن الضعيف يشد بعضه بعضاً ولا يبقى مجال إلا أن يؤولها إلى معنى آخر كما فهل الشيخ الطوسي كما سنلاحض ليقينه بوفاة الامام موسى بن جعفر وإذا جاز لنا أن نؤول تلك الاخبار التي تصرح بأن موسى بن جعفر هو المهدي جاز لنا نؤول فكرة المهدي المولود سنة 255 هـ ونحملها عنى المعنى الرمزي  أو أن نرفض تلك الروايات ولنا مع هذا أن نتخيل حجم الدس والتحريف في التراث الإمامي هذا وعلى اية حال فهذه الرويات لو جاءت على معنى التأويل فهي كاشفة عن عدم وجود عنوان لمحمد بن الحسن أو أن المهدي هو التاسع من الأئمة من ولد الحسين إلى زمن الأمام الصادق ـ عليه السلام ـ وإلا كيف يصرح الامام جعفر الصادق أنه ابنه السابع من الأئمة هو المهدي. 
ومن هنا بذكر ما ذكره الشيخ الطوسي 
(((. و الاخبار في هذا المعنى أكثر من أن تحصى و هي موجودة في كتب الامامية معروفة و مشهورة من أرادها وقف عليها من هناك و في هذا القدر هاهنا كفاية إن شاء الله تعالى. الغيبة للطوسي ص : 43فإن قيل كيف تعولون على هذه الاخبار و تدعون العلم بموته و الواقفة تروي أخبارا كثيرة تتضمن أنه لم يمت و أنه القائم المشار إليه موجودة في كتبهم و كتب أصحابكم فكيف تجمعون بينها و كيف تدعون العلم بموته مع ذلك. قلنا لم نذكر هذه الاخبار إلا على جهة الاستظهار و التبرع لا لانا احتجنا إليها في العلم بموته لان العلم بموته حاصل لا يشك فيه كالعلم بموت آبائه ع و المشكك في موته كالمشكك في موتهم و موت كل من علمنا بموته. و إنما استظهرنا بإيراد هذه الاخبار تأكيدا لهذا العلم كما نروي أخبارا كثيرة فيما نعلم بالعقل و الشرع و ظاهر القرآن و الاجماع و غير ذلك فنذكر في ذلك أخبارا على وجه التأكيد. فأما ما ترويه الواقفة فكلها أخبار آحاد لا يعضدها حجة و لا يمكن ادعاء العلم بصحتها و مع هذا فالرواة لها مطعون عليهم لا يوثق بقولهم و رواياتهم و بعد هذا كله فهي متأولة. و نحن نذكر جملا مما رووه و نبين القول فيها فمن ذلك أخبار ذكرها أبو محمد علي بن أحمد العلوي الموسوي في كتابه في نصرة الواقفة.
 قال حدثني محمد بن بشر قال حدثني الحسن بن سماعة عن أبان بن عثمان عن الفضيل بن يسار قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لا ينسجني و القائم أب
 الغيبةللطوسي ص : 44فهذا أولا خبر واحد لا يدفع المعلوم لاجله و لا يرجع إلى مثله و ليس يخلو أن يكون المراد به أنه ليس بيني و بين القائم أب أو أراد لا يلدني و إياه أب فإن أراد الاول فليس فيه تصريح بأن موسى هو القائم و لم لا يجوز أن يكون المراد غيره كما قالت الفطحية. إن الامام بعد أبي عبد الله ع عبد الله الافطح ابنه و إذا احتمل ذلك سقط الاحتجاج به على أنا قد بينا أن كل إمام يقوم بعد الاول يسمى قائما فعلى هذا يسمى موسى قائما و لا يجي‏ء منه ما قالوه على أنه لا يمتنع أن يكون أراد ردا على الاسماعيلية الذين ذهبوا إلى إمامة محمد بن إسماعيل بعد أبي عبد الله ع فإن إسماعيل مات في حياته فأراد الذي يقوم مقامي ليس بيني و بينه أب بخلاف ما قالوه و إن أراد أنه لم يلده و إياه أب نفيا للامامة عن إخوته فإنا نقول بذلك مع أنه ليس ذلك قولا لاحد.
 قال الموسوي و أخبرني علي بن خلف الانماطي قال حدثنا عبد الله بن وضاح عن يزيد الصائغ قال لما ولد لابي عبد الله ع أبو الحسن ع عملت له أوضاحا و أهديتها إليه فلما أتيت أبا عبد الله ع بها قال لي يا يزيد أهديتها و الله لقائم آل محمد ص
فهو مع كونه خبرا واحدا رجاله غير معروفين و لو سلم لكان الوجه فيه ما قلناه من أنه القائم من بعده بلا فصل على ما مضى القول فيه.
 قال الموسوي و حدثني أحمد بن الحسن الميثمي عن أبيه عن الغيبةللطوسي ص : 45أبي سعيد المدائني قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن الله استنقذ بني إسرائيل من فرعونها بموسى بن عمران و إن الله مستنقذ هذه الامة من فرعونها بسميه
فالوجه فيه أيضا مع أنه خبر واحد أن الله استنقذهم بأن دلهم على إمامته و الابانة عن حقه بخلاف ما ذهبت إليه الواقفة. قال و حدثني حنان بن سدير قال كان أبي جالسا و عنده عبد الله بن سليمان الصيرفي و أبو المراهف و سالم الاشل فقال عبد الله بن سليمان لابي يا أبا الفضل أ علمت أنه ولد لابي عبد الله ع غلام فسماه فلانا يسميه باسمه. فقال سالم إن هذا لحق فقال عبد الله نعم فقال سالم و الله لان يكون حقا أحب إلي من أن انقلب إلى أهلي بخمس مائة دينار و إني محتاج إلى خمسة دراهم أعود بها على نفسي و عيالي. فقال له عبد الله بن سليمان و لم ذاك قال بلغني في الحديث أن الله عرض سيرة قائم آل محمد على موسى بن عمران فقال اللهم اجعله من بني إسرائيل فقال له ليس إلى ذلك سبيل فقال اللهم اجعلني من أنصاره فقيل له ليس إلى ذلك سبيل فقال اللهم اجعله سميي فقيل له أعطيت ذلك. الغيبةللطوسي ص : 46فلا أدري ما الشبهة في هذا الخبر لانه لم يسنده إلى إمام و قال بلغني في الحديث كذا و ليس كلما يبلغه يكون صحيحا و قد قلنا إن من يقوم بعد الامام الاول يسمى قائما أو يلزمه من السيرة مثل سيرة الاول سواء فسقط القول به.
 قال و روى زيد الشحام و غيره قال سمعت سالما يقول سمعت أبا جعفر ع يقول إن الله تعالى عرض سيرة قائم آل محمد على موسى بن عمران
و ذكر الحديث و قد تكلمنا عليه مع تسليمه.
 قال و حدثني بحر بن زياد الطحان عن محمد بن مروان عن أبي جعفر ع قال قال رجل جعلت فداك إنهم يروون أن أمير المؤمنين ع قال بالكوفة على المنبر لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلا مني يملاها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا فقال أبو جعفر ع نعم قال فأنت هو فقال لا ذاك سمي فالق البحر
فالوجه فيه بعد كونه خبرا واحدا أن لسمي فالق البحر أن يقوم بالامر و يملاها قسطا و عدلا إن مكن من ذلك و إنما نفاه عن نفسه تقية من سلطان الوقت لا نفي استحقاقه للامامة.
 قال و حدثني أبو محمد الصيرفي عن الحسين بن سليمان الغيبةللطوسي ص : 47عن ضريس الكناسي عن أبي خالد الكابلي قال سمعت علي بن الحسين ع و هو يقول إن قارون كان يلبس الثياب الحمر و إن فرعون كان يلبس السود و يرخي الشعور فبعث الله عليهم موسى ع و إن بني فلان لبسوا السواد و أرخوا الشعور و إن الله تعالى مهلكهم بسميه
 قال و بهذا الاسناد قال تذاكرنا عنده القائم فقال اسمه اسم لحديدة الحلاق
فالوجه فيه بعد كونه خبرا واحدا ما قدمناه من أن موسى هو المستحق للقيام للامر بعد أبيه و يحتمل أيضا أن يريد أن الذي يفعل ما تضمنه الخبر و الذي له العدل و القيام بالامر يتمكن منه من ولد موسى ردا على الذين قالوا ذلك في ولد إسماعيل و غيره فأضافه إلى موسى ع لما كان ذلك في ولده كما يقال الامامة في قريش و يراد بذلك في أولاد قريش و أولاد أولاد من ينسب إليه.
 قال و روى جعفر بن سماعة عن محمد بن الحسن عن أبيه الغيبةللطوسي ص : 48الحسن بن هارون قال قال أبو عبد الله ع ابني هذا يعني أبا الحسن ع هو القائم و هو من المحتوم و هو الذي يملاها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا
فالوجه فيه أيضا ما قدمناه في غيره.
 قال و حدثني عبد الله بن سلام عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من المحتوم أن ابني هذا قائم هذه الامة و صاحب السيف و أشار بيده إلى أبي الحسن ع
فالوجه فيه أيضا ما قدمناه في غيره سواء من أن له ذلك استحقاقا أو يكون من ولده من يقوم بذلك فعلا.
 قال و أخبرني علي بن رزق الله عن أبي الوليد الطرائفي قال كنت ليلة عند أبي عبد الله ع إذ نادى غلامه فقال انطلق فادع لي سيد ولدي فقال له الغلام من هو فقال فلان يعني أبا الحسن ع قال فلم ألبث حتى جاء بقميص بغير رداء إلى أن قال ثم ضرب بيده على عضدي و قال يا أبا الوليد كأني بالراية السوداء صاحبه الرقعة الخضراء تخفق فوق رأس هذا الجالس و معه أصحابه يهدون جبال الحديد هدا لا يأتون على شي‏ء إلا هدوه قلت جعلت فداك هذا قال نعم هذا يا أبا الوليد يملاها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و عدوانا يسير في أهل القبلة بسيرة علي بن أبي طالب ع يقتل أعداء الله حتى يرضي الله قلت جعلت فداك هذا قال هذا ثم قال فاتبعه و أطعه و صدقه و أعطه الرضا من نفسك فإنك ستدركه إن شاء الله
 الغيبةللطوسي ص : 49فالوجه فيه أيضا أن يكون قوله كأني بالراية على رأس هذا أي على رأس من يكون من ولد هذا بخلاف ما يقول الاسماعيلية و غيرهم من أصناف الملل الذين يزعمون أن المهدي منهم فأضافه إليه مجازا على ما مضى ذكر نظائره و يكون أمره بطاعته و تصديقه و أنه يدرك حال إمامته.
 قال و حدثني عبد الله بن جميل عن صالح بن أبي سعيد القماط قال حدثني عبد الله بن غالب قال أنشدت أبا عبد الله ع هذه القصيدة
فإن تك أنت المرتجى للذي نرى فتلك التي من ذي العلى فيك نطلب
فقال ليس أنا صاحب هذه الصفة و لكن هذا صاحبها و أشار بيده إلى أبي الحسن ع
فالوجه فيه أيضا ما قلناه في الخبر الاول من أن صاحب هذا من ولده دون غيره ممن يدعى له ذلك.
 قال و حدثني أبو عبد الله لذاذ عن صارم بن علوان الجوخي قال دخلت أنا و المفضل و يونس بن ظبيان و الفيض بن المختار و القاسم الغيبةللطوسي ص : 50شريك المفضل على أبي عبد الله ع و عنده إسماعيل ابنه فقال الفيض جعلت فداك نتقبل من هؤلاء الضياع فنقبلها بأكثر مما نتقبلها فقال لا بأس به فقال له إسماعيل ابنه لم تفهم يا أبة فقال أبو عبد الله ع أنا لم أفهم أقول لك الزمني فلا تفعل فقام إسماعيل مغضبا فقال الفيض إنا نرى أنه صاحب هذا الامر من بعدك فقال أبو عبد الله ع لا و الله ما هو كذلك ثم قال هذا ألزم لي من ذلك و أشار إلى أبي الحسن ع و هو نائم فضمه إليه فنام على صدره فلما انتبه أخذ أبو عبد الله ع بساعده ثم قال هذا و الله ابني حقا هو و الله يملاها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا فقال له قاسم الثانية هذا جعلت فداك قال إي و الله ابني هذا لا يخرج من الدنيا حتى يملا الله الارض به قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا ثلاث أيمان يحلف بها
فالوجه فيه أيضا ما قلناه من أن الذي يملا الارض قسطا و عدلا يكون من ولده دون ولد إسماعيل على ما ذهب إليه قوم فلذلك قرنه بالايمان علما منه بأن قوما يعتقدون في ولد إسماعيل هذا فنفاه و قرنه بالايمان لتزول الشبهة و الشك و الريبة
 قال و حدثني حنان بن سدير عن إسماعيل البزاز قال قال أبو عبد الله ع إن صاحب هذا الامر يلي الوصية و هو ابن عشرين سنة فقال إسماعيل فو الله ما وليها أحد قط كان أحدث منه و إنه لفي السن الذي قال أبو عبد الله ع
 الغيبةللطوسي ص : 51فليس في هذا الخبر تصريح من الذي يقوم بهذا الامر و إنما قال يكون ابن عشرين سنة و حمله الراوي على ما أراد و قول الراوي ليس بحجة و لو حمل غيره على غيره لكان قد ساواه في التأويل فبطل التعلق به.
 قال و حدثني إبراهيم بن محمد بن حمران عن يحيى بن القاسم الحذاء و غيره عن جميل بن صالح عن داود بن زربي قال بعث إلي العبد الصالح ع و هو في الحبس فقال ائت هذا الرجل يعني يحيى بن خالد فقل له يقول لك أبو فلان ما حملك على ما صنعت أخرجتني من بلادي و فرقت بيني و بين عيالي فأتيته و أخبرته فقال زبيدة طالق و عليه أغلظ الايمان لوددت أنه غرم الساعة ألفي ألف و أنت خرجت فرجعت إليه فأبلغته فقال ارجع إليه فقل له يقول لك و الله لتخرجني أو لاخرجن
فلا أدري أي تعلق في هذا الخبر و دلالة على أنه القائم بالامر و إنما فيه إخبار بأنه إن لم يخرجه ليخرجن يعني من الحبس و مع ذلك فقد قرنه باليمين أنه إن لم يفعل به ليفعلن و كلاهما لم يوجد فإذا لم يخرجه يحيى كان ينبغي أن يخرج و إلا حنث في يمينه و ذلك لا يجوز عليه.
 قال و حدثني إبراهيم بن محمد بن حمران عن إسماعيل بن منصور الزبالي قال سمعت شيخا بأذرعات قد أتت عليه عشرون و مائة سنة قال سمعت عليا ع يقول على منبر الكوفة كأني بابن حميدة قد ملاها عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا فقام إليه رجل فقال أ هو منك أو من غيرك فقال لا بل هو رجل مني
 الغيبةللطوسي ص : 52فالوجه فيه أن صاحب هذا الامر يكون من ولد حميدة و هي أم موسى بن جعفر ع كما يقال يكون من ولد فاطمة ع و ليس فيه أنه يكون منها لصلبها دون نسلها كما لا يكون كذلك إذا نسب إلى فاطمة ع و كما لا يلزم أن يكون ولده لصلبه و إن قال إنه يكون مني بل يكفي أن يكون من نسله.
 قال و حدثني أحمد بن الحسن قال حدثني يحيى بن إسحاق العلوي عن أبيه قال دخلت على أبي عبد الله ع فسألته عن صاحب هذا الامر من بعده قال صاحب البهمة و أبو الحسن في ناحية الدار و معه عناق مكية و يقول لها اسجدي لله الذي خلقك ثم قال أما إنه الذي يملاها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا
فأول ما فيه أنه سأله عن مستحق هذا الامر بعده فقال صاحب البهمة و هذا نص عليه بالامامة. و قوله أما إنه يملاها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا لا يمتنع أن يكون المراد أن من ولده من يملاها قسطا و عدلا و إذا احتمل ذلك سقطت المعارضة.
 قال و حدثني الحسين بن علي بن معمر عن أبيه عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع و ذكر البداء لله فقال فما أخرج الله إلى الملائكة و أخرجه الملائكة إلى الرسل فأخرجه الرسل إلى الادميين فليس فيه بداء الغيبةللطوسي ص : 53و إن من المحتوم أن ابني هذا هو القائم
فما يتضمن هذا الخبر من ذكر البداء معناه الظهور على ما بيناه في غير موضع و قوله أن المحتوم أن ابنه هو القائم معناه القائم بعده في موضع الامامة و الاستحقاق لها دون القيام بالسيف على ما مضى القول فيه.
 قال و روى بقباقة أخو بنين الصيرفي قال حدثني الاصطخري أنه سمع أبا عبد الله ع يقول كأني بابن حميدة على أعوادها قد دانت له شرق الارض و غربها
فالوجه فيه أيضا أنه يكون من نسلها على ما مضى القول فيه.
 قال و حدثني محمد بن عطاء ضرغامة عن خلاد اللؤلؤي قال حدثني سعيد المكي عن أبي عبد الله ع و كانت له منزلة منه قال قال أبو عبد الله ع يا سعيد الائمة اثنا عشر إذا مضى ستة فتح الله على السابع و يملك منا أهل البيت خمسة و تطلع الشمس من مغربها على يد السادس
فهذا الخبر فيه تصريح بأن الائمة اثنا عشر و ما قال بعد ذلك من التفصيل يكون قول الراوي على ما يذهب إليه الاسماعيلية.
 قال و حدثني حنان بن سدير عن أبي إسماعيل الابرص عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع على رأس السابع منا الفرج
 الغيبةللطوسي ص : 54يحتمل أن يكون السابع منه لانه الظاهر من قوله منا إشارة إلى نفسه و كذلك نقول السابع منه هو القائم بالامر. و ليس في الخبر السابع من أولنا و إذا احتمل ما قلناه سقطت المعارضة به.
 قال و حدثني عبد الله بن جبلة عن سلمة بن جناح عن حازم بن حبيب قال قلت لابي عبد الله ع إن أبوي هلكا و قد أنعم الله علي و رزق أ فأتصدق عنهما و أحج فقال نعم ثم قال بيمينه يا أبا حازم من جاءك يخبرك عن صاحب هذا الامر أنه غسله و كفنه و نفض التراب من قبره فلا تصدقه
فإنما فيه أن صاحب هذا الامر لا يموت حتى يقوم بالامر و لم يذكر من هو و الفائدة فيه أن في الناس من اعتقد أنه يموت و يبعثه الله و يحييه على ما سنبينه فكان هذا ردا عليه و لا شبهة فيه.
 قال و حدثني أبو محمد الصيرفي عن عبد الكريم بن عمرو عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول كأني بابني هذا يعني أبا الحسن ع قد أخذه بنو فلان فمكث في أيديهم حينا و دهرا ثم خرج من أيديهم فيأخذ بيد رجل من ولده حتى ينتهي به إلى جبل رضوى
 الغيبةللطوسي ص : 55فهذا الخبر لو حمل على ظاهره لكان كذبا لانه حبس في الاولة و خرج و لم يفعل ما تضمنه و في الثانية لم يخرج. ثم ليس فيه أن من يأخذ بيد رجل من ولده حتى ينتهي إلى جبل رضوى أنه يكون القائم و صاحب السيف الذي يظهر على الارض فلا تعلق بمثل ذلك.
 قال و حدثني جعفر بن سليمان عن داود الصرمي عن علي بن أبي حمزة قال قال لي أبو عبد الله ع من جاءك فقال لك إنه مرض ابني هذا و أغمضه و غسله و وضعه في لحده و نفض يده من تراب قبره فلا تصدقه
فهذا الخبر رواه ابن أبي حمزة و هو مطعون عليه و هو واقفي و سنذكر ما دعاه إلى القول بالوقف. على أنه لا يمتنع أن يكون المراد به الرد على من ربما يدعي أنه تولى تمريضه و غسله و يكون في ذلك كاذبا لانه مرض في الحبس و لم يصل إليه من يفعل ذلك و تولى بعض مواليه على ما قدمناه غسله و عند قوم من أصحابنا تولاه ابنه. فيكون قصد البيان عن بطلان قول من يدعي ذلك. الغيبةللطوسي ص : 56
 قال و روي عن سليمان بن داود عن علي بن أبي حمزة عن أبي الحسن ع قال قال لي يا علي من أخبرك أنه مرضني و غمضني و غسلني و وضعني في لحدي و نفض يده من تراب قبري فلا تصدقه
فالوجه فيه أيضا ما قلناه في الخبر الاول سواء.
 قال و أخبرني أعين بن عبد الرحمن بن أعين قال بعثني عبد الله بن بكير إلى عبد الله الكاهلي سنة أخذ العبد الصالح ع زمن المهدي فقال أقرئه السلام و سله أتاه خبر إلى أن قال أقرئه السلام و قل له حدثني أبو العيزار في مسجدكم منذ ثلاثين سنة و هو يقول قال أبو عبد الله ع يقدم لصاحب هذا الامر العراق مرتين فأما الاولى فيعجل سراحه و يحسن جائزته و أما الثانية فيحبس فيطول حبسه ثم يخرج من أيديهم عنوة
فهذا الخبر مع أنه خبر واحد يحتمل أن يكون الوجه فيه أنه يخرج من أيديهم عنوة بأن ينقله الله إلى دار كرامته و لا يبقى في أيديهم يعذبونه و يؤذونه على أنه ليس فيه من هو ذلك الشخص و صاحب الامر مشترك بينه و بين غيره فلم حمل عليه دون غيره. الغيبةللطوسي ص : 57
 قال و أخبرني إبراهيم بن محمد بن حمران و حمران و الهيثم بن واقد الجزري عن عبد الله الارجاني قال كنت عند أبي عبد الله ع إذ دخل عليه العبد الصالح ع فقال يا أحمد افعل كذا فقلت جعلت فداك اسمه فلان فقال بل اسمه أحمد و محمد ثم قال لي يا عبد الله إن صاحب هذا الامر يؤخذ فيحبس فيطول حبسه فإذا هموا به دعا باسم الله الاعظم فأفلته من أيديهم
فهذا أيضا من جنس الاول يحتمل أن يكون أراد بفلته الموت دون الحياة.
 قال و روى بعض أصحابنا عن أبي محمد البزاز قال حدثنا عمرو بن منهال القماط عن حديد الساباطي عن أبي عبد الله ع قال إن لابي الحسن ع غيبتين إحداهما تقل و الاخرى تطول حتى يجيئكم من يزعم أنه مات و صلى عليه و دفنه و نفض تراب القبر من يده فهو في ذلك كاذب ليس يموت وصي حتى يقيم وصيا و لا يلي الوصي إلا الوصي فإن وليه غير وصي عمي
و إنما فيه تكذيب من يدعي موته قبل أن يقيم وصيا و هذا لعمري باطل فأما إذا أوصى و أقام غيره مقامه فإنه ليس فيه ذكره.
 قال و حدثنا عبد الله بن سلام أبو هريرة عن زرعة عن الغيبةللطوسي ص : 58مفضل قال كنت جالسا عند أبي عبد الله ع إذ جاءه أبو الحسن و محمد و معهما عناق يتجاذبانها فغلبه محمد عليها فاستحيا أبو الحسن فجاء فجلس إلى جانبي فضممته إلي و قبلته فقال أبو عبد الله ع أما إنه صاحبكم مع أن بني العباس يأخذونه فيلقى منهم عنتا ثم يفلته الله من أيديهم بضرب من الضروب ثم يعمى على الناس أمره حتى تفيض عليه العيون و تضطرب فيه القلوب كما تضطرب السفينة في لجة البحر و عواصف الريح ثم يأتي الله على يديه بفرج لهذه الامة للدين و الدنيا
فما تضمن هذا الخبر من أن بني العباس يأخذونه صحيح جرى الامر فيه على ذلك و أفلته الله منهم بالموت. و قوله يعمى على الناس أمره كذلك هو لانه اختلف فيه هذا الاختلاف و فاضت عليه عيون عند موته. و قوله ثم يأتي الله على يديه يعني على يدي من يكون من ولده بفرج لهذه الامة و هو الحجة ع و قد بينا ذلك في نظائره.
 قال و حدثني حنان عن أبي عبد الرحمن المسعودي قال حدثنا المنهال بن عمرو عن أبي عبد الله النعمان عن أبي جعفر ع قال صاحب الامر يسجن حينا و يموت حينا و يهرب حينا
 الغيبةللطوسي ص : 59فأول ما فيه أنه قال يموت حينا و ذلك خلاف مذهب الواقفة فأما الهرب فإنما صح ذلك فيمن ندعيه نحن دون من يذهبون إليه لان أبا الحسن موسى ع ما علمنا أنه هرب و إنما هو شي‏ء يدعونه لا يوافقهم عليه أحد و نحن يمكننا أن نتأول قوله يموت حينا بأن نقول يموت ذكره
 قال و روى بحر بن زياد عن عبد الله الكاهلي أنه سمع أبا عبد الله ع يقول إن جاءكم من يخبركم بأنه مرض ابني هذا و هو شهده و هو أغمضه و غسله و أدرجه في أكفانه و صلى عليه و وضعه في قبره و هو حثا عليه التراب فلا تصدقوه و لا بد من أن يكون ذا فقال له محمد بن زياد تميمي و كان حاضر الكلام بمكة يا أبا يحيى هذه و الله فتنة عظيمة فقال له الكاهلي فسهم الله فيه أعظم يغيب عنهم شيخ و يأتيهم شاب فيه سنة من يونس
فليس فيه أكثر من تكذيب من يدعي أنه فعل ذلك و تولاه لعلمه بأنه ربما ادعى ذلك من هو كاذب لانه لم يتول أمره إلا ابنه عند قوم أو مولاه على المشهور فأما غير ذلك فمن ادعاه كان كاذبا. و أما ظهور صاحب هذا الامر فلعمري يكون في صورة شاب و يظن قوم أنه شاخ لانه في سن شيخ قد هرم.
 قال و روى أحمد بن الحارث رفعه إلى أبي عبد الله ع أنه قال لو قد يقوم القائم لقال الناس أنى يكون هذا و بليت عظامه
 الغيبةللطوسي ص : 60فإنما فيه أن قوما يقولون إنه بليت عظامه لانهم ينكرون أن يبقى هذه المدة الطويلة. و قد ادعى قوم أن صاحب الزمان مات و غيبه الله فهذا رد عليهم.
 قال و روى سليمان بن داود عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول في صاحب هذا الامر أربع سنن من أربعة أنبياء سنة من موسى و سنة من عيسى و سنة من يوسف و سنة من محمد ص أما من موسى فخائف يترقب و أما من يوسف فالسجن و أما من عيسى فيقال مات و لم يمت و أما من محمد ص فالسيف
فما تضمن هذا الخبر من الخصال كلها حاصلة في صاحبنا فإن قيل صاحبكم لم يسجن في الحبس. قلنا لم يسجن في الحبس و هو في معنى المسجون لانه بحيث لا يوصل إليه و لا يعرف شخصه على التعيين فكأنه مسجون.
 قال و روى علي بن عبد الله عن زرعة بن محمد عن مفضل قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن بني العباس سيعبثون بابني هذا و لن يصلوا إليه ثم قال و ما صائحة تصيح و ما ساقة تسق و ما ميراث يقسم و ما أمة تباع
 قال و روى أحمد بن علي عن محمد بن الحسين بن الغيبةللطوسي ص : 61إسماعيل عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سمعت أبا إبراهيم ع يقول إن بني فلان يأخذونني و يحبسونني و قال و ذاك و إن طال فإلى سلامة
فالوجه في الخبر الاول أنهم ما يصلون إلى دينه و فساد أمره دون أن لا يصلوا إلى جسمه بالحبس لان الامر جرى على خلافه. و
أمره ))) انتهى كلام الشيخ الطوسي
هنا نلاحظ أن الشيخ لم ينكر تلك الاخبار وإنما أولها على نحو الرمز ..إذن  الإمام موسى بن جعفر هل كان مشروعا مهدوياً حقيقياً أم تعبيراً رمزياً أستغلته الواقفية


الإمام موسى بن جعفر هل كان مشروعا مهدوياً حقيقياً أم تعبيراً رمزياً أستغلته الواقفية

من طرف الباحث مظفر العميد  |  نشر في :  فبراير 08, 2014 0 تعليقات

إن الاخبار الواردة والتي تشير إلى أن موسى بن جعفر ـ عليه السلام ـ هو المهدي تجعل الباحث بين أمرين فإما أن يسلم بها على نحو القاعدة القائلة أن الضعيف يشد بعضه بعضاً ولا يبقى مجال إلا أن يؤولها إلى معنى آخر كما فهل الشيخ الطوسي كما سنلاحض ليقينه بوفاة الامام موسى بن جعفر وإذا جاز لنا أن نؤول تلك الاخبار التي تصرح بأن موسى بن جعفر هو المهدي جاز لنا نؤول فكرة المهدي المولود سنة 255 هـ ونحملها عنى المعنى الرمزي  أو أن نرفض تلك الروايات ولنا مع هذا أن نتخيل حجم الدس والتحريف في التراث الإمامي هذا وعلى اية حال فهذه الرويات لو جاءت على معنى التأويل فهي كاشفة عن عدم وجود عنوان لمحمد بن الحسن أو أن المهدي هو التاسع من الأئمة من ولد الحسين إلى زمن الأمام الصادق ـ عليه السلام ـ وإلا كيف يصرح الامام جعفر الصادق أنه ابنه السابع من الأئمة هو المهدي. 
ومن هنا بذكر ما ذكره الشيخ الطوسي 
(((. و الاخبار في هذا المعنى أكثر من أن تحصى و هي موجودة في كتب الامامية معروفة و مشهورة من أرادها وقف عليها من هناك و في هذا القدر هاهنا كفاية إن شاء الله تعالى. الغيبة للطوسي ص : 43فإن قيل كيف تعولون على هذه الاخبار و تدعون العلم بموته و الواقفة تروي أخبارا كثيرة تتضمن أنه لم يمت و أنه القائم المشار إليه موجودة في كتبهم و كتب أصحابكم فكيف تجمعون بينها و كيف تدعون العلم بموته مع ذلك. قلنا لم نذكر هذه الاخبار إلا على جهة الاستظهار و التبرع لا لانا احتجنا إليها في العلم بموته لان العلم بموته حاصل لا يشك فيه كالعلم بموت آبائه ع و المشكك في موته كالمشكك في موتهم و موت كل من علمنا بموته. و إنما استظهرنا بإيراد هذه الاخبار تأكيدا لهذا العلم كما نروي أخبارا كثيرة فيما نعلم بالعقل و الشرع و ظاهر القرآن و الاجماع و غير ذلك فنذكر في ذلك أخبارا على وجه التأكيد. فأما ما ترويه الواقفة فكلها أخبار آحاد لا يعضدها حجة و لا يمكن ادعاء العلم بصحتها و مع هذا فالرواة لها مطعون عليهم لا يوثق بقولهم و رواياتهم و بعد هذا كله فهي متأولة. و نحن نذكر جملا مما رووه و نبين القول فيها فمن ذلك أخبار ذكرها أبو محمد علي بن أحمد العلوي الموسوي في كتابه في نصرة الواقفة.
 قال حدثني محمد بن بشر قال حدثني الحسن بن سماعة عن أبان بن عثمان عن الفضيل بن يسار قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لا ينسجني و القائم أب
 الغيبةللطوسي ص : 44فهذا أولا خبر واحد لا يدفع المعلوم لاجله و لا يرجع إلى مثله و ليس يخلو أن يكون المراد به أنه ليس بيني و بين القائم أب أو أراد لا يلدني و إياه أب فإن أراد الاول فليس فيه تصريح بأن موسى هو القائم و لم لا يجوز أن يكون المراد غيره كما قالت الفطحية. إن الامام بعد أبي عبد الله ع عبد الله الافطح ابنه و إذا احتمل ذلك سقط الاحتجاج به على أنا قد بينا أن كل إمام يقوم بعد الاول يسمى قائما فعلى هذا يسمى موسى قائما و لا يجي‏ء منه ما قالوه على أنه لا يمتنع أن يكون أراد ردا على الاسماعيلية الذين ذهبوا إلى إمامة محمد بن إسماعيل بعد أبي عبد الله ع فإن إسماعيل مات في حياته فأراد الذي يقوم مقامي ليس بيني و بينه أب بخلاف ما قالوه و إن أراد أنه لم يلده و إياه أب نفيا للامامة عن إخوته فإنا نقول بذلك مع أنه ليس ذلك قولا لاحد.
 قال الموسوي و أخبرني علي بن خلف الانماطي قال حدثنا عبد الله بن وضاح عن يزيد الصائغ قال لما ولد لابي عبد الله ع أبو الحسن ع عملت له أوضاحا و أهديتها إليه فلما أتيت أبا عبد الله ع بها قال لي يا يزيد أهديتها و الله لقائم آل محمد ص
فهو مع كونه خبرا واحدا رجاله غير معروفين و لو سلم لكان الوجه فيه ما قلناه من أنه القائم من بعده بلا فصل على ما مضى القول فيه.
 قال الموسوي و حدثني أحمد بن الحسن الميثمي عن أبيه عن الغيبةللطوسي ص : 45أبي سعيد المدائني قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن الله استنقذ بني إسرائيل من فرعونها بموسى بن عمران و إن الله مستنقذ هذه الامة من فرعونها بسميه
فالوجه فيه أيضا مع أنه خبر واحد أن الله استنقذهم بأن دلهم على إمامته و الابانة عن حقه بخلاف ما ذهبت إليه الواقفة. قال و حدثني حنان بن سدير قال كان أبي جالسا و عنده عبد الله بن سليمان الصيرفي و أبو المراهف و سالم الاشل فقال عبد الله بن سليمان لابي يا أبا الفضل أ علمت أنه ولد لابي عبد الله ع غلام فسماه فلانا يسميه باسمه. فقال سالم إن هذا لحق فقال عبد الله نعم فقال سالم و الله لان يكون حقا أحب إلي من أن انقلب إلى أهلي بخمس مائة دينار و إني محتاج إلى خمسة دراهم أعود بها على نفسي و عيالي. فقال له عبد الله بن سليمان و لم ذاك قال بلغني في الحديث أن الله عرض سيرة قائم آل محمد على موسى بن عمران فقال اللهم اجعله من بني إسرائيل فقال له ليس إلى ذلك سبيل فقال اللهم اجعلني من أنصاره فقيل له ليس إلى ذلك سبيل فقال اللهم اجعله سميي فقيل له أعطيت ذلك. الغيبةللطوسي ص : 46فلا أدري ما الشبهة في هذا الخبر لانه لم يسنده إلى إمام و قال بلغني في الحديث كذا و ليس كلما يبلغه يكون صحيحا و قد قلنا إن من يقوم بعد الامام الاول يسمى قائما أو يلزمه من السيرة مثل سيرة الاول سواء فسقط القول به.
 قال و روى زيد الشحام و غيره قال سمعت سالما يقول سمعت أبا جعفر ع يقول إن الله تعالى عرض سيرة قائم آل محمد على موسى بن عمران
و ذكر الحديث و قد تكلمنا عليه مع تسليمه.
 قال و حدثني بحر بن زياد الطحان عن محمد بن مروان عن أبي جعفر ع قال قال رجل جعلت فداك إنهم يروون أن أمير المؤمنين ع قال بالكوفة على المنبر لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلا مني يملاها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا فقال أبو جعفر ع نعم قال فأنت هو فقال لا ذاك سمي فالق البحر
فالوجه فيه بعد كونه خبرا واحدا أن لسمي فالق البحر أن يقوم بالامر و يملاها قسطا و عدلا إن مكن من ذلك و إنما نفاه عن نفسه تقية من سلطان الوقت لا نفي استحقاقه للامامة.
 قال و حدثني أبو محمد الصيرفي عن الحسين بن سليمان الغيبةللطوسي ص : 47عن ضريس الكناسي عن أبي خالد الكابلي قال سمعت علي بن الحسين ع و هو يقول إن قارون كان يلبس الثياب الحمر و إن فرعون كان يلبس السود و يرخي الشعور فبعث الله عليهم موسى ع و إن بني فلان لبسوا السواد و أرخوا الشعور و إن الله تعالى مهلكهم بسميه
 قال و بهذا الاسناد قال تذاكرنا عنده القائم فقال اسمه اسم لحديدة الحلاق
فالوجه فيه بعد كونه خبرا واحدا ما قدمناه من أن موسى هو المستحق للقيام للامر بعد أبيه و يحتمل أيضا أن يريد أن الذي يفعل ما تضمنه الخبر و الذي له العدل و القيام بالامر يتمكن منه من ولد موسى ردا على الذين قالوا ذلك في ولد إسماعيل و غيره فأضافه إلى موسى ع لما كان ذلك في ولده كما يقال الامامة في قريش و يراد بذلك في أولاد قريش و أولاد أولاد من ينسب إليه.
 قال و روى جعفر بن سماعة عن محمد بن الحسن عن أبيه الغيبةللطوسي ص : 48الحسن بن هارون قال قال أبو عبد الله ع ابني هذا يعني أبا الحسن ع هو القائم و هو من المحتوم و هو الذي يملاها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا
فالوجه فيه أيضا ما قدمناه في غيره.
 قال و حدثني عبد الله بن سلام عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من المحتوم أن ابني هذا قائم هذه الامة و صاحب السيف و أشار بيده إلى أبي الحسن ع
فالوجه فيه أيضا ما قدمناه في غيره سواء من أن له ذلك استحقاقا أو يكون من ولده من يقوم بذلك فعلا.
 قال و أخبرني علي بن رزق الله عن أبي الوليد الطرائفي قال كنت ليلة عند أبي عبد الله ع إذ نادى غلامه فقال انطلق فادع لي سيد ولدي فقال له الغلام من هو فقال فلان يعني أبا الحسن ع قال فلم ألبث حتى جاء بقميص بغير رداء إلى أن قال ثم ضرب بيده على عضدي و قال يا أبا الوليد كأني بالراية السوداء صاحبه الرقعة الخضراء تخفق فوق رأس هذا الجالس و معه أصحابه يهدون جبال الحديد هدا لا يأتون على شي‏ء إلا هدوه قلت جعلت فداك هذا قال نعم هذا يا أبا الوليد يملاها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و عدوانا يسير في أهل القبلة بسيرة علي بن أبي طالب ع يقتل أعداء الله حتى يرضي الله قلت جعلت فداك هذا قال هذا ثم قال فاتبعه و أطعه و صدقه و أعطه الرضا من نفسك فإنك ستدركه إن شاء الله
 الغيبةللطوسي ص : 49فالوجه فيه أيضا أن يكون قوله كأني بالراية على رأس هذا أي على رأس من يكون من ولد هذا بخلاف ما يقول الاسماعيلية و غيرهم من أصناف الملل الذين يزعمون أن المهدي منهم فأضافه إليه مجازا على ما مضى ذكر نظائره و يكون أمره بطاعته و تصديقه و أنه يدرك حال إمامته.
 قال و حدثني عبد الله بن جميل عن صالح بن أبي سعيد القماط قال حدثني عبد الله بن غالب قال أنشدت أبا عبد الله ع هذه القصيدة
فإن تك أنت المرتجى للذي نرى فتلك التي من ذي العلى فيك نطلب
فقال ليس أنا صاحب هذه الصفة و لكن هذا صاحبها و أشار بيده إلى أبي الحسن ع
فالوجه فيه أيضا ما قلناه في الخبر الاول من أن صاحب هذا من ولده دون غيره ممن يدعى له ذلك.
 قال و حدثني أبو عبد الله لذاذ عن صارم بن علوان الجوخي قال دخلت أنا و المفضل و يونس بن ظبيان و الفيض بن المختار و القاسم الغيبةللطوسي ص : 50شريك المفضل على أبي عبد الله ع و عنده إسماعيل ابنه فقال الفيض جعلت فداك نتقبل من هؤلاء الضياع فنقبلها بأكثر مما نتقبلها فقال لا بأس به فقال له إسماعيل ابنه لم تفهم يا أبة فقال أبو عبد الله ع أنا لم أفهم أقول لك الزمني فلا تفعل فقام إسماعيل مغضبا فقال الفيض إنا نرى أنه صاحب هذا الامر من بعدك فقال أبو عبد الله ع لا و الله ما هو كذلك ثم قال هذا ألزم لي من ذلك و أشار إلى أبي الحسن ع و هو نائم فضمه إليه فنام على صدره فلما انتبه أخذ أبو عبد الله ع بساعده ثم قال هذا و الله ابني حقا هو و الله يملاها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا فقال له قاسم الثانية هذا جعلت فداك قال إي و الله ابني هذا لا يخرج من الدنيا حتى يملا الله الارض به قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا ثلاث أيمان يحلف بها
فالوجه فيه أيضا ما قلناه من أن الذي يملا الارض قسطا و عدلا يكون من ولده دون ولد إسماعيل على ما ذهب إليه قوم فلذلك قرنه بالايمان علما منه بأن قوما يعتقدون في ولد إسماعيل هذا فنفاه و قرنه بالايمان لتزول الشبهة و الشك و الريبة
 قال و حدثني حنان بن سدير عن إسماعيل البزاز قال قال أبو عبد الله ع إن صاحب هذا الامر يلي الوصية و هو ابن عشرين سنة فقال إسماعيل فو الله ما وليها أحد قط كان أحدث منه و إنه لفي السن الذي قال أبو عبد الله ع
 الغيبةللطوسي ص : 51فليس في هذا الخبر تصريح من الذي يقوم بهذا الامر و إنما قال يكون ابن عشرين سنة و حمله الراوي على ما أراد و قول الراوي ليس بحجة و لو حمل غيره على غيره لكان قد ساواه في التأويل فبطل التعلق به.
 قال و حدثني إبراهيم بن محمد بن حمران عن يحيى بن القاسم الحذاء و غيره عن جميل بن صالح عن داود بن زربي قال بعث إلي العبد الصالح ع و هو في الحبس فقال ائت هذا الرجل يعني يحيى بن خالد فقل له يقول لك أبو فلان ما حملك على ما صنعت أخرجتني من بلادي و فرقت بيني و بين عيالي فأتيته و أخبرته فقال زبيدة طالق و عليه أغلظ الايمان لوددت أنه غرم الساعة ألفي ألف و أنت خرجت فرجعت إليه فأبلغته فقال ارجع إليه فقل له يقول لك و الله لتخرجني أو لاخرجن
فلا أدري أي تعلق في هذا الخبر و دلالة على أنه القائم بالامر و إنما فيه إخبار بأنه إن لم يخرجه ليخرجن يعني من الحبس و مع ذلك فقد قرنه باليمين أنه إن لم يفعل به ليفعلن و كلاهما لم يوجد فإذا لم يخرجه يحيى كان ينبغي أن يخرج و إلا حنث في يمينه و ذلك لا يجوز عليه.
 قال و حدثني إبراهيم بن محمد بن حمران عن إسماعيل بن منصور الزبالي قال سمعت شيخا بأذرعات قد أتت عليه عشرون و مائة سنة قال سمعت عليا ع يقول على منبر الكوفة كأني بابن حميدة قد ملاها عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا فقام إليه رجل فقال أ هو منك أو من غيرك فقال لا بل هو رجل مني
 الغيبةللطوسي ص : 52فالوجه فيه أن صاحب هذا الامر يكون من ولد حميدة و هي أم موسى بن جعفر ع كما يقال يكون من ولد فاطمة ع و ليس فيه أنه يكون منها لصلبها دون نسلها كما لا يكون كذلك إذا نسب إلى فاطمة ع و كما لا يلزم أن يكون ولده لصلبه و إن قال إنه يكون مني بل يكفي أن يكون من نسله.
 قال و حدثني أحمد بن الحسن قال حدثني يحيى بن إسحاق العلوي عن أبيه قال دخلت على أبي عبد الله ع فسألته عن صاحب هذا الامر من بعده قال صاحب البهمة و أبو الحسن في ناحية الدار و معه عناق مكية و يقول لها اسجدي لله الذي خلقك ثم قال أما إنه الذي يملاها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا
فأول ما فيه أنه سأله عن مستحق هذا الامر بعده فقال صاحب البهمة و هذا نص عليه بالامامة. و قوله أما إنه يملاها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا لا يمتنع أن يكون المراد أن من ولده من يملاها قسطا و عدلا و إذا احتمل ذلك سقطت المعارضة.
 قال و حدثني الحسين بن علي بن معمر عن أبيه عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع و ذكر البداء لله فقال فما أخرج الله إلى الملائكة و أخرجه الملائكة إلى الرسل فأخرجه الرسل إلى الادميين فليس فيه بداء الغيبةللطوسي ص : 53و إن من المحتوم أن ابني هذا هو القائم
فما يتضمن هذا الخبر من ذكر البداء معناه الظهور على ما بيناه في غير موضع و قوله أن المحتوم أن ابنه هو القائم معناه القائم بعده في موضع الامامة و الاستحقاق لها دون القيام بالسيف على ما مضى القول فيه.
 قال و روى بقباقة أخو بنين الصيرفي قال حدثني الاصطخري أنه سمع أبا عبد الله ع يقول كأني بابن حميدة على أعوادها قد دانت له شرق الارض و غربها
فالوجه فيه أيضا أنه يكون من نسلها على ما مضى القول فيه.
 قال و حدثني محمد بن عطاء ضرغامة عن خلاد اللؤلؤي قال حدثني سعيد المكي عن أبي عبد الله ع و كانت له منزلة منه قال قال أبو عبد الله ع يا سعيد الائمة اثنا عشر إذا مضى ستة فتح الله على السابع و يملك منا أهل البيت خمسة و تطلع الشمس من مغربها على يد السادس
فهذا الخبر فيه تصريح بأن الائمة اثنا عشر و ما قال بعد ذلك من التفصيل يكون قول الراوي على ما يذهب إليه الاسماعيلية.
 قال و حدثني حنان بن سدير عن أبي إسماعيل الابرص عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع على رأس السابع منا الفرج
 الغيبةللطوسي ص : 54يحتمل أن يكون السابع منه لانه الظاهر من قوله منا إشارة إلى نفسه و كذلك نقول السابع منه هو القائم بالامر. و ليس في الخبر السابع من أولنا و إذا احتمل ما قلناه سقطت المعارضة به.
 قال و حدثني عبد الله بن جبلة عن سلمة بن جناح عن حازم بن حبيب قال قلت لابي عبد الله ع إن أبوي هلكا و قد أنعم الله علي و رزق أ فأتصدق عنهما و أحج فقال نعم ثم قال بيمينه يا أبا حازم من جاءك يخبرك عن صاحب هذا الامر أنه غسله و كفنه و نفض التراب من قبره فلا تصدقه
فإنما فيه أن صاحب هذا الامر لا يموت حتى يقوم بالامر و لم يذكر من هو و الفائدة فيه أن في الناس من اعتقد أنه يموت و يبعثه الله و يحييه على ما سنبينه فكان هذا ردا عليه و لا شبهة فيه.
 قال و حدثني أبو محمد الصيرفي عن عبد الكريم بن عمرو عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول كأني بابني هذا يعني أبا الحسن ع قد أخذه بنو فلان فمكث في أيديهم حينا و دهرا ثم خرج من أيديهم فيأخذ بيد رجل من ولده حتى ينتهي به إلى جبل رضوى
 الغيبةللطوسي ص : 55فهذا الخبر لو حمل على ظاهره لكان كذبا لانه حبس في الاولة و خرج و لم يفعل ما تضمنه و في الثانية لم يخرج. ثم ليس فيه أن من يأخذ بيد رجل من ولده حتى ينتهي إلى جبل رضوى أنه يكون القائم و صاحب السيف الذي يظهر على الارض فلا تعلق بمثل ذلك.
 قال و حدثني جعفر بن سليمان عن داود الصرمي عن علي بن أبي حمزة قال قال لي أبو عبد الله ع من جاءك فقال لك إنه مرض ابني هذا و أغمضه و غسله و وضعه في لحده و نفض يده من تراب قبره فلا تصدقه
فهذا الخبر رواه ابن أبي حمزة و هو مطعون عليه و هو واقفي و سنذكر ما دعاه إلى القول بالوقف. على أنه لا يمتنع أن يكون المراد به الرد على من ربما يدعي أنه تولى تمريضه و غسله و يكون في ذلك كاذبا لانه مرض في الحبس و لم يصل إليه من يفعل ذلك و تولى بعض مواليه على ما قدمناه غسله و عند قوم من أصحابنا تولاه ابنه. فيكون قصد البيان عن بطلان قول من يدعي ذلك. الغيبةللطوسي ص : 56
 قال و روي عن سليمان بن داود عن علي بن أبي حمزة عن أبي الحسن ع قال قال لي يا علي من أخبرك أنه مرضني و غمضني و غسلني و وضعني في لحدي و نفض يده من تراب قبري فلا تصدقه
فالوجه فيه أيضا ما قلناه في الخبر الاول سواء.
 قال و أخبرني أعين بن عبد الرحمن بن أعين قال بعثني عبد الله بن بكير إلى عبد الله الكاهلي سنة أخذ العبد الصالح ع زمن المهدي فقال أقرئه السلام و سله أتاه خبر إلى أن قال أقرئه السلام و قل له حدثني أبو العيزار في مسجدكم منذ ثلاثين سنة و هو يقول قال أبو عبد الله ع يقدم لصاحب هذا الامر العراق مرتين فأما الاولى فيعجل سراحه و يحسن جائزته و أما الثانية فيحبس فيطول حبسه ثم يخرج من أيديهم عنوة
فهذا الخبر مع أنه خبر واحد يحتمل أن يكون الوجه فيه أنه يخرج من أيديهم عنوة بأن ينقله الله إلى دار كرامته و لا يبقى في أيديهم يعذبونه و يؤذونه على أنه ليس فيه من هو ذلك الشخص و صاحب الامر مشترك بينه و بين غيره فلم حمل عليه دون غيره. الغيبةللطوسي ص : 57
 قال و أخبرني إبراهيم بن محمد بن حمران و حمران و الهيثم بن واقد الجزري عن عبد الله الارجاني قال كنت عند أبي عبد الله ع إذ دخل عليه العبد الصالح ع فقال يا أحمد افعل كذا فقلت جعلت فداك اسمه فلان فقال بل اسمه أحمد و محمد ثم قال لي يا عبد الله إن صاحب هذا الامر يؤخذ فيحبس فيطول حبسه فإذا هموا به دعا باسم الله الاعظم فأفلته من أيديهم
فهذا أيضا من جنس الاول يحتمل أن يكون أراد بفلته الموت دون الحياة.
 قال و روى بعض أصحابنا عن أبي محمد البزاز قال حدثنا عمرو بن منهال القماط عن حديد الساباطي عن أبي عبد الله ع قال إن لابي الحسن ع غيبتين إحداهما تقل و الاخرى تطول حتى يجيئكم من يزعم أنه مات و صلى عليه و دفنه و نفض تراب القبر من يده فهو في ذلك كاذب ليس يموت وصي حتى يقيم وصيا و لا يلي الوصي إلا الوصي فإن وليه غير وصي عمي
و إنما فيه تكذيب من يدعي موته قبل أن يقيم وصيا و هذا لعمري باطل فأما إذا أوصى و أقام غيره مقامه فإنه ليس فيه ذكره.
 قال و حدثنا عبد الله بن سلام أبو هريرة عن زرعة عن الغيبةللطوسي ص : 58مفضل قال كنت جالسا عند أبي عبد الله ع إذ جاءه أبو الحسن و محمد و معهما عناق يتجاذبانها فغلبه محمد عليها فاستحيا أبو الحسن فجاء فجلس إلى جانبي فضممته إلي و قبلته فقال أبو عبد الله ع أما إنه صاحبكم مع أن بني العباس يأخذونه فيلقى منهم عنتا ثم يفلته الله من أيديهم بضرب من الضروب ثم يعمى على الناس أمره حتى تفيض عليه العيون و تضطرب فيه القلوب كما تضطرب السفينة في لجة البحر و عواصف الريح ثم يأتي الله على يديه بفرج لهذه الامة للدين و الدنيا
فما تضمن هذا الخبر من أن بني العباس يأخذونه صحيح جرى الامر فيه على ذلك و أفلته الله منهم بالموت. و قوله يعمى على الناس أمره كذلك هو لانه اختلف فيه هذا الاختلاف و فاضت عليه عيون عند موته. و قوله ثم يأتي الله على يديه يعني على يدي من يكون من ولده بفرج لهذه الامة و هو الحجة ع و قد بينا ذلك في نظائره.
 قال و حدثني حنان عن أبي عبد الرحمن المسعودي قال حدثنا المنهال بن عمرو عن أبي عبد الله النعمان عن أبي جعفر ع قال صاحب الامر يسجن حينا و يموت حينا و يهرب حينا
 الغيبةللطوسي ص : 59فأول ما فيه أنه قال يموت حينا و ذلك خلاف مذهب الواقفة فأما الهرب فإنما صح ذلك فيمن ندعيه نحن دون من يذهبون إليه لان أبا الحسن موسى ع ما علمنا أنه هرب و إنما هو شي‏ء يدعونه لا يوافقهم عليه أحد و نحن يمكننا أن نتأول قوله يموت حينا بأن نقول يموت ذكره
 قال و روى بحر بن زياد عن عبد الله الكاهلي أنه سمع أبا عبد الله ع يقول إن جاءكم من يخبركم بأنه مرض ابني هذا و هو شهده و هو أغمضه و غسله و أدرجه في أكفانه و صلى عليه و وضعه في قبره و هو حثا عليه التراب فلا تصدقوه و لا بد من أن يكون ذا فقال له محمد بن زياد تميمي و كان حاضر الكلام بمكة يا أبا يحيى هذه و الله فتنة عظيمة فقال له الكاهلي فسهم الله فيه أعظم يغيب عنهم شيخ و يأتيهم شاب فيه سنة من يونس
فليس فيه أكثر من تكذيب من يدعي أنه فعل ذلك و تولاه لعلمه بأنه ربما ادعى ذلك من هو كاذب لانه لم يتول أمره إلا ابنه عند قوم أو مولاه على المشهور فأما غير ذلك فمن ادعاه كان كاذبا. و أما ظهور صاحب هذا الامر فلعمري يكون في صورة شاب و يظن قوم أنه شاخ لانه في سن شيخ قد هرم.
 قال و روى أحمد بن الحارث رفعه إلى أبي عبد الله ع أنه قال لو قد يقوم القائم لقال الناس أنى يكون هذا و بليت عظامه
 الغيبةللطوسي ص : 60فإنما فيه أن قوما يقولون إنه بليت عظامه لانهم ينكرون أن يبقى هذه المدة الطويلة. و قد ادعى قوم أن صاحب الزمان مات و غيبه الله فهذا رد عليهم.
 قال و روى سليمان بن داود عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول في صاحب هذا الامر أربع سنن من أربعة أنبياء سنة من موسى و سنة من عيسى و سنة من يوسف و سنة من محمد ص أما من موسى فخائف يترقب و أما من يوسف فالسجن و أما من عيسى فيقال مات و لم يمت و أما من محمد ص فالسيف
فما تضمن هذا الخبر من الخصال كلها حاصلة في صاحبنا فإن قيل صاحبكم لم يسجن في الحبس. قلنا لم يسجن في الحبس و هو في معنى المسجون لانه بحيث لا يوصل إليه و لا يعرف شخصه على التعيين فكأنه مسجون.
 قال و روى علي بن عبد الله عن زرعة بن محمد عن مفضل قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن بني العباس سيعبثون بابني هذا و لن يصلوا إليه ثم قال و ما صائحة تصيح و ما ساقة تسق و ما ميراث يقسم و ما أمة تباع
 قال و روى أحمد بن علي عن محمد بن الحسين بن الغيبةللطوسي ص : 61إسماعيل عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سمعت أبا إبراهيم ع يقول إن بني فلان يأخذونني و يحبسونني و قال و ذاك و إن طال فإلى سلامة
فالوجه في الخبر الاول أنهم ما يصلون إلى دينه و فساد أمره دون أن لا يصلوا إلى جسمه بالحبس لان الامر جرى على خلافه. و
أمره ))) انتهى كلام الشيخ الطوسي
هنا نلاحظ أن الشيخ لم ينكر تلك الاخبار وإنما أولها على نحو الرمز ..إذن  الإمام موسى بن جعفر هل كان مشروعا مهدوياً حقيقياً أم تعبيراً رمزياً أستغلته الواقفية


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

حرمة تسمية المهدي عند الشيعة الامامية
في الواقع لو دققنا النظر مليا في هذه الروايات القائلة بحرمة تسمية المهدي والروايات التي تقول انه لايرى شخصه والروايات التي سنذكرها في موضوع اثبات ان الشيعة الاوائل لم تكن عقيدتهم في المهدي انه محمد بن الحسن العسكر وانه الثاني عشر وهذا الامر يعني ان سيرة المتشرعة كانت على خلاف مانعتقد فسيثبت بالدليل ان لاوجود لفكرة كون المهدي هو محمد بن الحسن العسكر الثاني عشر
اما روايات حرمة التسمية
في غيبة النعماني 288 عن ابي خالد الكابلي قال لمى مضى علي بن الحسين عليهما السلام دخلت على محمد بن علي الباقر عليهما السلام فقلت له: جعلت فداك قد عرفت انقطاعي الى ابيك وانسي به ووحشتي من الناس قال صدقت يا ابا خالد , فتريد ماذا؟ فقلت جعلت فداك قد وصف لي ابوك صاحب هذا الامر بصفة لو رايته في بعض الطرق لاخذت بيده قال : فتريد ماذا يا ابا خالد ؟ قلت اريد ان تسميه لي حتى اعرفه فقال : سالتني والله يا ابا خالد سؤال مجهد ولقد سالتني عن امر ماكنت محدثا به احد ولو كنت محدثا به احد غيرك لحدثتك ولقد سالتني عن امر لو ان بني فاطمة عرفوه لقطعوه بضعة بضعة .
و هذه الرواية تدل على ان الائمة لم يسموا المهدي لاقرب مقربيهم
ايضا اخرج الصدوق باسناده عن الريان بن الصلت قال.....سئل ابو الحسن الرضى عليه السلام عن القائم ,فقال لايرى جسمه ولايسمى باسمه
وايضا الصدوق باسناده عن الامام الصادق عليه السلام قال.....يغيب عنكم شخصه ولا يحل لكم تسميته
وفي رواية عن امير المؤمنين عليه السلام قال :ان حبيبي رسول الله صلى الله عليه واله عهد الي انم لا احدث به حتى يبعثه الله

ايضا لم تقتصر حرمة التسمية على الائمة بل نجد ان من ادعى السفارة هم ايضا حرموا ذكر اسم المهدي فنلاحظ ان السفير يقول نهيتم عن هذا؟؟ وقول عثمان بن سعيد العمري حين قيل له: فالاسم؟ قال: (إياك أن تبحث عن هذا، فإن عند القوم أن هذا النسل قد انقطع)؟ وقوله أيضاً لما سئل عن الاسم: (محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك، ولا أقول هذا من عندي، وليس لي أن أحلل وأحرم، ولكن عنه (عليه السلام)، فإن الأمر عند السلطان أن أبا محمد (عليه السلام) مضى ولم يخلف ولداً، وإذا وقع الاسم وقع الطلب، فاتقوا الله وأمسكوا عن ذلك
ومنها في البحار52\157 عن عبد العضيم الحسني رحمه الله قال :قلت لمحمد بن على بن موسى الامام الجواد عليه السلام اني لارجو ان تكون انت القائم من اهل بيت محمد .....فقال يا ابا القاسم ما منا الا قائم بامر الله وهاد الى دين الله ولست القائم الذي يطهر الله به الارض من الجحود ويملؤها قسطا وعدلا وهو الذي يخفى على الناس ولادته ويغيب عنهم شخصه ويحرم عليهم تسميته ,وهو سمي رسول الله وكنيه ....
فهذه الرواية وعلى الرغم من انها تسمي المهدي باسم النبي الا انها تحرم تسميته


حرمة تسمية المهدي عند الشيعة الامامية

من طرف الباحث مظفر العميد  |  نشر في :  فبراير 08, 2014 0 تعليقات

حرمة تسمية المهدي عند الشيعة الامامية
في الواقع لو دققنا النظر مليا في هذه الروايات القائلة بحرمة تسمية المهدي والروايات التي تقول انه لايرى شخصه والروايات التي سنذكرها في موضوع اثبات ان الشيعة الاوائل لم تكن عقيدتهم في المهدي انه محمد بن الحسن العسكر وانه الثاني عشر وهذا الامر يعني ان سيرة المتشرعة كانت على خلاف مانعتقد فسيثبت بالدليل ان لاوجود لفكرة كون المهدي هو محمد بن الحسن العسكر الثاني عشر
اما روايات حرمة التسمية
في غيبة النعماني 288 عن ابي خالد الكابلي قال لمى مضى علي بن الحسين عليهما السلام دخلت على محمد بن علي الباقر عليهما السلام فقلت له: جعلت فداك قد عرفت انقطاعي الى ابيك وانسي به ووحشتي من الناس قال صدقت يا ابا خالد , فتريد ماذا؟ فقلت جعلت فداك قد وصف لي ابوك صاحب هذا الامر بصفة لو رايته في بعض الطرق لاخذت بيده قال : فتريد ماذا يا ابا خالد ؟ قلت اريد ان تسميه لي حتى اعرفه فقال : سالتني والله يا ابا خالد سؤال مجهد ولقد سالتني عن امر ماكنت محدثا به احد ولو كنت محدثا به احد غيرك لحدثتك ولقد سالتني عن امر لو ان بني فاطمة عرفوه لقطعوه بضعة بضعة .
و هذه الرواية تدل على ان الائمة لم يسموا المهدي لاقرب مقربيهم
ايضا اخرج الصدوق باسناده عن الريان بن الصلت قال.....سئل ابو الحسن الرضى عليه السلام عن القائم ,فقال لايرى جسمه ولايسمى باسمه
وايضا الصدوق باسناده عن الامام الصادق عليه السلام قال.....يغيب عنكم شخصه ولا يحل لكم تسميته
وفي رواية عن امير المؤمنين عليه السلام قال :ان حبيبي رسول الله صلى الله عليه واله عهد الي انم لا احدث به حتى يبعثه الله

ايضا لم تقتصر حرمة التسمية على الائمة بل نجد ان من ادعى السفارة هم ايضا حرموا ذكر اسم المهدي فنلاحظ ان السفير يقول نهيتم عن هذا؟؟ وقول عثمان بن سعيد العمري حين قيل له: فالاسم؟ قال: (إياك أن تبحث عن هذا، فإن عند القوم أن هذا النسل قد انقطع)؟ وقوله أيضاً لما سئل عن الاسم: (محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك، ولا أقول هذا من عندي، وليس لي أن أحلل وأحرم، ولكن عنه (عليه السلام)، فإن الأمر عند السلطان أن أبا محمد (عليه السلام) مضى ولم يخلف ولداً، وإذا وقع الاسم وقع الطلب، فاتقوا الله وأمسكوا عن ذلك
ومنها في البحار52\157 عن عبد العضيم الحسني رحمه الله قال :قلت لمحمد بن على بن موسى الامام الجواد عليه السلام اني لارجو ان تكون انت القائم من اهل بيت محمد .....فقال يا ابا القاسم ما منا الا قائم بامر الله وهاد الى دين الله ولست القائم الذي يطهر الله به الارض من الجحود ويملؤها قسطا وعدلا وهو الذي يخفى على الناس ولادته ويغيب عنهم شخصه ويحرم عليهم تسميته ,وهو سمي رسول الله وكنيه ....
فهذه الرواية وعلى الرغم من انها تسمي المهدي باسم النبي الا انها تحرم تسميته


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:


ان عقيدة وجود اثنا عشر إماما بعد النبي هي عقيدة موروثة عن النبي صلى الله عليه واله ولدى الفريقين من المسلمين  . ولكن ليس هنالك عقيدة لدى الشيعة تثبت أنهم يعرفون أئمتهم قبل ان يولدوا بل الظاهر ان الامام السابق يوصي الى الإمام اللاحق فتثبت إمامته. اما عقيدة المهدي عند الشيعة الاوائل فلم يكن عنوان المهدي فيها هو الثاني عشر فالشيعة بين من ادعى الإمامة لغير ائمة اهل البيت وبين من اعتقد ان امام عصره في ذلك الزمن هو المهدي ومثل هذه الاعتقادات لدى كبار صحابة الائمة كاشفة عن عدم ترسخ عقيدة المهدي بعنوانه محمد بن الحسن العسكري في عصر الائمة والادلة على ذلك.
اولا الشيعة الذين ادعوا المهدوية لغير ائمة اهل البيت
فمهم من ادعى المهدوية لابن الحنفية ومنهم من ادعاها من بعده لابنه ابا هاشم ومن هم من ادعى المهدوية لمحمد المعروف بذي النفس الزكية وغير ذلك ونذكر مثلا في كتاب فرق الشيعة ص24 مايشير الى ذلك (وفرقة قالت ان محمد بن الحنفية رحمه الله هو المهدي...فلما توفي ...تفرق اصحابه...فرقة قالت ان محمد بن الحنفية هو المهدي سماه عليا مهديا لم يمت ولايموت ولكنه غاب ولايعلم اين هو...وفرقة قالت ان محمد بن الحنفية حتى لم يمت وانه مقيم بجبال رضوى) وذكر صاحب كتاب مقاتل الطالبيين في * ( باب ما ذكر في تسميته بالمهدي ) *

(((حدثني عمر بن عبد الله قال : أخبرنا عمر بن شبة وحدثنا يحيى بن علي بن يحيى المنجم واحمد بن عبد العزيز قالا : حدثنا عمر قال : حدثني يعقوب بن القاسم ابن محمد بن يحيى بن زكريا بن طلحة بن عبيدالله قال : حدثني علي بن أبي طالب ابن سرح - احد بني تيم الله - قال : اخبرني مسمع بن غسان : ان فاطمة بنت الحسين كانت تقبل نساء بنيها واهل بيتها حتى قال لها بنوها : خشينا ان نسمي بني القابلة . فقالت : إن لي طلبة لو ظفرت بها لتركت ما ترون . فلما كانت الليلة التي ولد فيها محمد بن عبد الله قالت : يا بني إني اطلب امرا وظفرت به فلست بعائدة بعد اليوم إن شاء الله تعالى فهي التي اوقعت ذكره . 161
وقال أبو زيد - فيما حدثني من قدمت ذكره - حدثني محمد بن إسماعيل بن جعفر الجعفري عن امه رقية بنت موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عن سعيد ابن عقبة الجهني - وكان عبد الله بن الحسن اخذه منها فكان في حجره - قال . ولد محمد وبين كتفيه خال اسود كهيئة البيضة عظيما فكان يقال له . المهدي وكان يسمى صريح قريش .
حدثني عيسى بن الحسين الوراق قال . حدثنا احمد بن الحارث قال . حدثني المدائني عن ابن دأب قال . حدثني عمير بن الفضل الخثعمي قال . رايت ابا جعفر المنصور يوما وقد خرج محمد بن عبد الله بن الحسن من دار ابنه وله فرس واقف
على الباب مع عبد له اسود ، وابو جعفر ينتظره فلما خرج وثب أبو جعفر فأخذ بردائه حتى ركب ، ثم سوى ثيابه على السرج ومضى محمد فقلت وكنت حينئذ اعرفه ولا اعرف محمدا . من هذا الذي اعظمته هذا الاء عظام حتى اخذت بركابه 162 وسويت عليه ثيابه ؟ قال : اوما تعرفه ؟ قلت : لا . قال : هذا محمد بن عبد الله ابن الحسن بن الحسن مهدينا اهل البيت .

حدثني أحمد بن سعيد ، قال : حدثني يحيى بن الحسن ، قال : حدثني عبد الله ابن محمد ، عن حميد بن سعيد ، قال : لما ولد محمد بن عبد الله سربه آل محمد ، وكانوا يروون عن النبي صلى الله عليه وآله أن اسم المهدي محمد بن عبد الله فأملوه ، ورجوه ، وسروابه ، ووقعت عليه المحبة ، وجعلوا يتذاكرونه في المجالس ، وتباشرت به الشيعة . وفي ذلك يقول الشاعر :
ليهنكم المولود آل محمد * إمام هدى هادي الطريقة مهتدي
يسوم أمي الذل من بعد عزها * وآل ابي العاص الطريد المشرد

فيقلتهم قتلا ذريعا وهذه * بشارة جديه علي وأحمد
هما أنبانا أن ذلك كائن * برغم أنوف من عداة وحسد
أمية صبرا طال ما أطرت لكم * بنو هاشم آل النبي
ولربما كانت هذه العقيدة تطابق عقيدة ابناء العامة في  وايضا هي كانت عقيدة لدى بعض الشيعة
فمن هذه الشواهد يذكر صاحب مقاتل الطالبيين166((( حدثني أحمد بن سعيد ، قال : حدثني يحيى بن الحسن ، قال : حدثني عبد الله ابن محمد ، عن حميد بن سعيد ، قال : لما ولد محمد بن عبد الله سربه آل محمد ، وكانوا يروون عن النبي صلى الله عليه وآله أن اسم المهدي محمد بن عبد الله فأملوه ، ورجوه ، وسروابه ، ووقعت عليه المحبة ، وجعلوا يتذاكرونه في المجالس ، وتباشرت به الشيعة . وفي ذلك يقول الشاعر :
ليهنكم المولود آل محمد * إمام هدى هادي الطريقة مهتدي
يسوم أمي الذل من بعد عزها * وآل ابي العاص الطريد المشرد

فيقلتهم قتلا ذريعا وهذه * بشارة جديه علي وأحمد
هما أنبانا أن ذلك كائن * برغم أنوف من عداة وحسد
أمية صبرا طال ما أطرت لكم * بنو هاشم آل النبي محمد

قال أبو الفرج علي بن الحسين : والروايات في هذا كثيرة يكتفي منها بما مضى .
وهذا الكلام يدل على شهرة اسم المهدي على اساس ما روي عن النبي قوله صلى الله عليه واله يواطئ اسمه اسمي واسم ابيه اسم ابي لدى الشيعة الاوائل وكذا  يروي النوبختي ...وفرقة منها قالت بامامة محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام ثم قالوا بمهدويته لاحظ هذه الرواية في مقاتل الطالبيين

وأخبرني أحمد بن محمد بن سعيد ، قال يحيى بن الحسن ، قال : حدثني موسى بن عبد الله بن موسى عن أبيه ، قال : ولد محمد بن عبد الله وبين كتفيه خال أسود كهيئة البيضة عظيما ، وكان يقال له صريح قريش وهو المهدي . وكان صريحا وقد قال فيه الشاعر وهو سلمة بن أسلم الجهني :
إن الذي يروى الرواة لبين * إذا ما ابن عبد الله فيهم تجردا
له خاتم لم يعطه الله غيره * وفيه علامات من البر والهدى
هنا حتى الشعراء وكلماتهم تدل على لاتدل على  اعتقادهم بالثاني عشر وانما تطابق ما روي عن النبي فاعتقدوا ان ذا النفس الزكية هو المهدي ايمانا بما روي عن النبي صلى الله عليه واله حيث قال (يواطئ او اسمه اسمي واسم ابيه اسم ابي)))
ثانيا الاحاديث التي ورد فيها اعتقاد بمهدوية بعض الائمة في زمانهم من قبل كبار صحابتهم وهو امر كاشف عن عدم وجود عقيدة لدى خواص الائمة بالثاني عشر بعنوان محمد بن الحسن العسكري . فمثلا  كان الامام الباقر عليه السلام يقول قال: " لا تزالون تمدون أعناقكم إلى الرجل منا تقولون: هو هذا فيذهب الله به حتى يبعث الله لهذا الامر من لا تدرون ولد أم لم يولد، خلق أم لم يخلق ".
ايضا: حدثنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن محمد بن أحمد القلانسي، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عن أبى الجارود قال: سمعت أبا جعفر(1)(عليه السلام) يقول: " لا يزال ولا تزالون تمدون أعينكم إلى رجل تقولون: هو هذا إلا ذهب حتى يبعث الله من لا تدرون خلق بعد أم لم يخلق )) وايضا(( لا تزالون ولا تزال حتى يبعث الله لهذا الامر من لا تدرون خلق أم لم يخلق ".)) وهذه رواية تتحدث بشكل جلي بل تنفي ان يكون الامام المهدي هو ابن العسكري ((محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثنا محمد بن يحيى، عن أحمد ابن إدريس(3)، عن محمد بن أحمد، عن جعفر بن القاسم، عن محمد بن الوليد الخزاز، عن الوليد بن عقبة، عن الحارث بن زياد، عن شعيب، عن أبى حمزة قال: " دخلت على أبي عبدالله(عليه السلام) فقلت له: أنت صاحب هذا الامر؟ فقال: لا، فقلت: فولدك؟ فقال: لا، فقلت: فولد ولدك؟ فقال: لا، قلت: فولد ولد ولدك؟ قال: لا، قلت: فمن هو؟ قال: الذي يملاها عدلا كما ملئت [ظلما و] جورا، لعلى فترة من الائمة)) لاحظ ان الجواب جاء في سياق السؤال عن النسب القريب وكان جواب الامام بابعاد هذا النسب من حيث الفترة الزمنية ولكن دون الاخلال بالتخطيط فاشار الى بعثته على فترة من الائمة مشبها تلك الفترة بالفترة التي كانت قبل بعثة الرسول صلى الله عليه واله.
ومنها ان احد اصحاب الامام الصادق عليه السلام يبشره بخروج عمه زيد مدعياً المهدوية. 
فعن أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم، قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن عبد الله بن جبلة، عن علي بن أبي المغيرة، عن أبي الصباح، قال:
" دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال لي: ما وراءك؟
فقلت: سرور من عمك زيد، خرج يزعم أنه ابن سبية، وهو  قائم هذه الأمة، وأنه ابن خيرة الإماء. 
فقال: كذب، ليس هو كما قال، إن خرج قتل. كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٢٣٢
رواية النعاماني في الغيبة الواردة عن ايوب بن نوح قال حدثنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا عدة من أصحابنا، عن سعد بن عبدالله عن أيوب بن نوح قال: قلت لابى الحسن الرضا(عليه السلام): " إنا نرجو أن تكون صاحب هذا الامر، وأن يسوقه الله إليك عفوا بغير سيف، فقد بويع لك، وقد ضربت الدراهم باسمك، فقال: ما منا أحد اختلفت الكتب إليه واشير إليه بالاصابعوسئل عن المسائل وحملت إليه الاموال إلا اغتيل أو مات على فراشه حتى يبعث الله لهذا الامر غلاما منا خفى المولد والمنشأ، غير خفى في نسبه " 
فرغم منزلة ايوب بن نوح وأني وكيل لابي الحسن الرضا عليه السلام لكنه لم تكن عقيدته أن الثاني عشر هو المهدي 
قال النجاشي: «أيوب بن نوح بن دراج النخعي أبو الحسين، كان وكيلالأبي الحسن(عليه السلام)، وأبي محمد(عليه السلام)، عظيم المنزلة عندهما مأمونا، وكان شديد الورع، كثير العبادة، ثقة في رواياته، وأبوه نوح بن دراج كان قاضيا بالكوفة، وكان صحيح الاعتقاد، وأخوه جميل بن دراج، أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن غالب، قال: حدثنا الطاطري، قال: قال محمد بن سكين: نوح بن دراج دعاني إلى هذا الأمر.
هذا بالاضافة الى الروايت التي ذكرناها في صفحة حرمة التسمسة والتي بمجموعها تعطي دلالة قطعية على ان عقيدة المهدي الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري لم تكن موجودة لدى الشيعة.



الدعوات المهدوية وعقيدة المهدي لدى الشيعة الاوائل :

من طرف الباحث مظفر العميد  |  نشر في :  فبراير 08, 2014 0 تعليقات


ان عقيدة وجود اثنا عشر إماما بعد النبي هي عقيدة موروثة عن النبي صلى الله عليه واله ولدى الفريقين من المسلمين  . ولكن ليس هنالك عقيدة لدى الشيعة تثبت أنهم يعرفون أئمتهم قبل ان يولدوا بل الظاهر ان الامام السابق يوصي الى الإمام اللاحق فتثبت إمامته. اما عقيدة المهدي عند الشيعة الاوائل فلم يكن عنوان المهدي فيها هو الثاني عشر فالشيعة بين من ادعى الإمامة لغير ائمة اهل البيت وبين من اعتقد ان امام عصره في ذلك الزمن هو المهدي ومثل هذه الاعتقادات لدى كبار صحابة الائمة كاشفة عن عدم ترسخ عقيدة المهدي بعنوانه محمد بن الحسن العسكري في عصر الائمة والادلة على ذلك.
اولا الشيعة الذين ادعوا المهدوية لغير ائمة اهل البيت
فمهم من ادعى المهدوية لابن الحنفية ومنهم من ادعاها من بعده لابنه ابا هاشم ومن هم من ادعى المهدوية لمحمد المعروف بذي النفس الزكية وغير ذلك ونذكر مثلا في كتاب فرق الشيعة ص24 مايشير الى ذلك (وفرقة قالت ان محمد بن الحنفية رحمه الله هو المهدي...فلما توفي ...تفرق اصحابه...فرقة قالت ان محمد بن الحنفية هو المهدي سماه عليا مهديا لم يمت ولايموت ولكنه غاب ولايعلم اين هو...وفرقة قالت ان محمد بن الحنفية حتى لم يمت وانه مقيم بجبال رضوى) وذكر صاحب كتاب مقاتل الطالبيين في * ( باب ما ذكر في تسميته بالمهدي ) *

(((حدثني عمر بن عبد الله قال : أخبرنا عمر بن شبة وحدثنا يحيى بن علي بن يحيى المنجم واحمد بن عبد العزيز قالا : حدثنا عمر قال : حدثني يعقوب بن القاسم ابن محمد بن يحيى بن زكريا بن طلحة بن عبيدالله قال : حدثني علي بن أبي طالب ابن سرح - احد بني تيم الله - قال : اخبرني مسمع بن غسان : ان فاطمة بنت الحسين كانت تقبل نساء بنيها واهل بيتها حتى قال لها بنوها : خشينا ان نسمي بني القابلة . فقالت : إن لي طلبة لو ظفرت بها لتركت ما ترون . فلما كانت الليلة التي ولد فيها محمد بن عبد الله قالت : يا بني إني اطلب امرا وظفرت به فلست بعائدة بعد اليوم إن شاء الله تعالى فهي التي اوقعت ذكره . 161
وقال أبو زيد - فيما حدثني من قدمت ذكره - حدثني محمد بن إسماعيل بن جعفر الجعفري عن امه رقية بنت موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عن سعيد ابن عقبة الجهني - وكان عبد الله بن الحسن اخذه منها فكان في حجره - قال . ولد محمد وبين كتفيه خال اسود كهيئة البيضة عظيما فكان يقال له . المهدي وكان يسمى صريح قريش .
حدثني عيسى بن الحسين الوراق قال . حدثنا احمد بن الحارث قال . حدثني المدائني عن ابن دأب قال . حدثني عمير بن الفضل الخثعمي قال . رايت ابا جعفر المنصور يوما وقد خرج محمد بن عبد الله بن الحسن من دار ابنه وله فرس واقف
على الباب مع عبد له اسود ، وابو جعفر ينتظره فلما خرج وثب أبو جعفر فأخذ بردائه حتى ركب ، ثم سوى ثيابه على السرج ومضى محمد فقلت وكنت حينئذ اعرفه ولا اعرف محمدا . من هذا الذي اعظمته هذا الاء عظام حتى اخذت بركابه 162 وسويت عليه ثيابه ؟ قال : اوما تعرفه ؟ قلت : لا . قال : هذا محمد بن عبد الله ابن الحسن بن الحسن مهدينا اهل البيت .

حدثني أحمد بن سعيد ، قال : حدثني يحيى بن الحسن ، قال : حدثني عبد الله ابن محمد ، عن حميد بن سعيد ، قال : لما ولد محمد بن عبد الله سربه آل محمد ، وكانوا يروون عن النبي صلى الله عليه وآله أن اسم المهدي محمد بن عبد الله فأملوه ، ورجوه ، وسروابه ، ووقعت عليه المحبة ، وجعلوا يتذاكرونه في المجالس ، وتباشرت به الشيعة . وفي ذلك يقول الشاعر :
ليهنكم المولود آل محمد * إمام هدى هادي الطريقة مهتدي
يسوم أمي الذل من بعد عزها * وآل ابي العاص الطريد المشرد

فيقلتهم قتلا ذريعا وهذه * بشارة جديه علي وأحمد
هما أنبانا أن ذلك كائن * برغم أنوف من عداة وحسد
أمية صبرا طال ما أطرت لكم * بنو هاشم آل النبي
ولربما كانت هذه العقيدة تطابق عقيدة ابناء العامة في  وايضا هي كانت عقيدة لدى بعض الشيعة
فمن هذه الشواهد يذكر صاحب مقاتل الطالبيين166((( حدثني أحمد بن سعيد ، قال : حدثني يحيى بن الحسن ، قال : حدثني عبد الله ابن محمد ، عن حميد بن سعيد ، قال : لما ولد محمد بن عبد الله سربه آل محمد ، وكانوا يروون عن النبي صلى الله عليه وآله أن اسم المهدي محمد بن عبد الله فأملوه ، ورجوه ، وسروابه ، ووقعت عليه المحبة ، وجعلوا يتذاكرونه في المجالس ، وتباشرت به الشيعة . وفي ذلك يقول الشاعر :
ليهنكم المولود آل محمد * إمام هدى هادي الطريقة مهتدي
يسوم أمي الذل من بعد عزها * وآل ابي العاص الطريد المشرد

فيقلتهم قتلا ذريعا وهذه * بشارة جديه علي وأحمد
هما أنبانا أن ذلك كائن * برغم أنوف من عداة وحسد
أمية صبرا طال ما أطرت لكم * بنو هاشم آل النبي محمد

قال أبو الفرج علي بن الحسين : والروايات في هذا كثيرة يكتفي منها بما مضى .
وهذا الكلام يدل على شهرة اسم المهدي على اساس ما روي عن النبي قوله صلى الله عليه واله يواطئ اسمه اسمي واسم ابيه اسم ابي لدى الشيعة الاوائل وكذا  يروي النوبختي ...وفرقة منها قالت بامامة محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام ثم قالوا بمهدويته لاحظ هذه الرواية في مقاتل الطالبيين

وأخبرني أحمد بن محمد بن سعيد ، قال يحيى بن الحسن ، قال : حدثني موسى بن عبد الله بن موسى عن أبيه ، قال : ولد محمد بن عبد الله وبين كتفيه خال أسود كهيئة البيضة عظيما ، وكان يقال له صريح قريش وهو المهدي . وكان صريحا وقد قال فيه الشاعر وهو سلمة بن أسلم الجهني :
إن الذي يروى الرواة لبين * إذا ما ابن عبد الله فيهم تجردا
له خاتم لم يعطه الله غيره * وفيه علامات من البر والهدى
هنا حتى الشعراء وكلماتهم تدل على لاتدل على  اعتقادهم بالثاني عشر وانما تطابق ما روي عن النبي فاعتقدوا ان ذا النفس الزكية هو المهدي ايمانا بما روي عن النبي صلى الله عليه واله حيث قال (يواطئ او اسمه اسمي واسم ابيه اسم ابي)))
ثانيا الاحاديث التي ورد فيها اعتقاد بمهدوية بعض الائمة في زمانهم من قبل كبار صحابتهم وهو امر كاشف عن عدم وجود عقيدة لدى خواص الائمة بالثاني عشر بعنوان محمد بن الحسن العسكري . فمثلا  كان الامام الباقر عليه السلام يقول قال: " لا تزالون تمدون أعناقكم إلى الرجل منا تقولون: هو هذا فيذهب الله به حتى يبعث الله لهذا الامر من لا تدرون ولد أم لم يولد، خلق أم لم يخلق ".
ايضا: حدثنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن محمد بن أحمد القلانسي، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عن أبى الجارود قال: سمعت أبا جعفر(1)(عليه السلام) يقول: " لا يزال ولا تزالون تمدون أعينكم إلى رجل تقولون: هو هذا إلا ذهب حتى يبعث الله من لا تدرون خلق بعد أم لم يخلق )) وايضا(( لا تزالون ولا تزال حتى يبعث الله لهذا الامر من لا تدرون خلق أم لم يخلق ".)) وهذه رواية تتحدث بشكل جلي بل تنفي ان يكون الامام المهدي هو ابن العسكري ((محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثنا محمد بن يحيى، عن أحمد ابن إدريس(3)، عن محمد بن أحمد، عن جعفر بن القاسم، عن محمد بن الوليد الخزاز، عن الوليد بن عقبة، عن الحارث بن زياد، عن شعيب، عن أبى حمزة قال: " دخلت على أبي عبدالله(عليه السلام) فقلت له: أنت صاحب هذا الامر؟ فقال: لا، فقلت: فولدك؟ فقال: لا، فقلت: فولد ولدك؟ فقال: لا، قلت: فولد ولد ولدك؟ قال: لا، قلت: فمن هو؟ قال: الذي يملاها عدلا كما ملئت [ظلما و] جورا، لعلى فترة من الائمة)) لاحظ ان الجواب جاء في سياق السؤال عن النسب القريب وكان جواب الامام بابعاد هذا النسب من حيث الفترة الزمنية ولكن دون الاخلال بالتخطيط فاشار الى بعثته على فترة من الائمة مشبها تلك الفترة بالفترة التي كانت قبل بعثة الرسول صلى الله عليه واله.
ومنها ان احد اصحاب الامام الصادق عليه السلام يبشره بخروج عمه زيد مدعياً المهدوية. 
فعن أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم، قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن عبد الله بن جبلة، عن علي بن أبي المغيرة، عن أبي الصباح، قال:
" دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال لي: ما وراءك؟
فقلت: سرور من عمك زيد، خرج يزعم أنه ابن سبية، وهو  قائم هذه الأمة، وأنه ابن خيرة الإماء. 
فقال: كذب، ليس هو كما قال، إن خرج قتل. كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٢٣٢
رواية النعاماني في الغيبة الواردة عن ايوب بن نوح قال حدثنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا عدة من أصحابنا، عن سعد بن عبدالله عن أيوب بن نوح قال: قلت لابى الحسن الرضا(عليه السلام): " إنا نرجو أن تكون صاحب هذا الامر، وأن يسوقه الله إليك عفوا بغير سيف، فقد بويع لك، وقد ضربت الدراهم باسمك، فقال: ما منا أحد اختلفت الكتب إليه واشير إليه بالاصابعوسئل عن المسائل وحملت إليه الاموال إلا اغتيل أو مات على فراشه حتى يبعث الله لهذا الامر غلاما منا خفى المولد والمنشأ، غير خفى في نسبه " 
فرغم منزلة ايوب بن نوح وأني وكيل لابي الحسن الرضا عليه السلام لكنه لم تكن عقيدته أن الثاني عشر هو المهدي 
قال النجاشي: «أيوب بن نوح بن دراج النخعي أبو الحسين، كان وكيلالأبي الحسن(عليه السلام)، وأبي محمد(عليه السلام)، عظيم المنزلة عندهما مأمونا، وكان شديد الورع، كثير العبادة، ثقة في رواياته، وأبوه نوح بن دراج كان قاضيا بالكوفة، وكان صحيح الاعتقاد، وأخوه جميل بن دراج، أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن غالب، قال: حدثنا الطاطري، قال: قال محمد بن سكين: نوح بن دراج دعاني إلى هذا الأمر.
هذا بالاضافة الى الروايت التي ذكرناها في صفحة حرمة التسمسة والتي بمجموعها تعطي دلالة قطعية على ان عقيدة المهدي الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري لم تكن موجودة لدى الشيعة.



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

فهرست البحث

نقد اخبار ولادة المهدي

اسس معرفة المهدي

حرمة تسمية المهدي

المقدمة

مناقشة الدليل العقلي

مؤيدات

سبعون دجالا

دجال البصرة

دجال الشرق الكوراني

back to top