الشيخ ميثاق العسر منهجية تجديدية أم انحراف ممنهج
المقدمة الأولى
لاشك إننا لا نختلف مع الشيخ ميثاق العسر في كل ما يقوله أو مع أستاذه #السيد_كمال_الحيدريولهذا لن نسجل الإشكالات والردود بناءا على المكررات التي يستهجنها الشيخ فهي فعلاً قد لا تعطي حلاً مقنعاً أمام ما يعرف بواقع التجديد المتمرد على طوطمية المذاهب المتحجرة لكننا سننطلق من قواعد حوارية يتفق عليها العقلاء كي نكون بمستوى التجديد الملائم
ولهذا وفي إطار الرد لابد من أن نعرف مركز الإشكالية ومحورها العام مع الشيخ العسر قبل أن نخوض في المفردات والتفصيلات فإن الانتقائية أو العشوائية في اختيار المواضيع والردود لن يسهم في إثراء الفكر التجديدي بل سيحقق تشويشا آخر في ذهنية القارئ.
#وعليه فإن الإشكال الأساس الذي يعد محور النقاش والردود والذي من خلاله يمكن أن نستوعب الهدف الذي يريد أن يصل كل منا إليه هو ما نبتغيه الآن , فإنه من غير المعقول أن نضع الطروحات دون هدف معين لذا لابد أن يكون للشيخ ميثاق العسر هدف مما يطرحه ويبدو من خلال منهج الشيخ وأستاذه الذي قد يكون يختلف معه ومع منهج الدكتور عبد الكريم سروش الذي تأثر به الشيخ هو الآخر هو أن هؤلاء يعتقدون بالتصويب بالإحكام ولربما يختلفون بدرجات ذلك.. هذه المحور هو الذي تُبنى عليه بقية الاعتقادات وتُختار الأخبار التي يبدو من ظاهرها أنها تدعم القول بالتصويب أو الواقع المتجدد أو الدين العرضي
لذا محور الحديث معهم هو هل أن لله أحكام واقعية؟ أم أن الحكم هو ما يصل إليه الفقيه أو العالم بالدليل ؟
ويترتب على ذلك إذا كانت أحكام #الدين واقعية (في الواقع ونفس الأمر) فما هو السبيل إليها؟ وإذا كانت أحكام الدين هي ما يصل اليه الفقيه أو العالم أو بحسب نظرية سروش والتي تميز بين الدين والخطاب الديني والتي أطلق عليها نظرية البسط والقبض في الدين والتي هي أيضا مقاربة لرؤية السيد الحيدري في قوله بالتصويب في الأحكام الظاهرية ومدخلية الزمان والمكان في تحديد الأحكام فيمكن أن نقول بصحة ما يقوله السيد الحيدري في التصويب أو ما يقوله الشيخ العسر أو نتوسع إلى قبول آراء الدكتور سروش
#إذن على أساس صحة مفهوم القبض والبسط في الشريعة أو الدين العرضي أو التصويب في الأحكام أو أن أحكام الله تُدرك بالعقل بدأ الشيخ ميثاق العسر يطرح الردود ويردف إليها من الأخبار التي تدل مفهوما على عدم الحاجة لعصمة الإمام في تطبيق الأحكام الواقعية ليعضد هذه النظرية ويبدو انه أصبح أكثر توسعا من السيد الحيدري
#وعلى_ذلك لابد من أن نفهم أنه هل لله أحكام واقعية أم لا وما هو الحكم الواقعي والحكم الظاهري والتخطئة والتصويب في الأحكام ويبدو أن المعركة أصولية من حيث الجوهر .. عند ذلك يمكن لنا إما أولاً أن نفهم أن للشريعة غاية وهدف وتخطيط أو ثانياً تكون الشريعة واقع حال يتجدد على أفواه الأنبياء بحسب نوع الخطاب لا على أساس تخطيط رباني ثم ينتقل على أفواه العلماء وأدلتهم فيكون الدين بحسب ما وصل للعلماء .
#عند_ذلك إن ثبت الرأي الأول وهو أن لله أحكام واقعية ومبادئ وملاكات ومراد. وجب البحث عن تلك الأحكام بحكم أن مقتضى العبودية هنا هو الامتثال بطلب الواقع وثبت التخطيط معها لأنه إذا كان المولى جلت قدرته هو بنفسه قد حدد المصلحة في التخطيط لمسيرة الإنسانية فلا بد أن يكون التخطيط داخل تلك الأحكام .. وإذا كانت الأحكام خاضعة لفهم المرحلة متغيرة بحسب الزمن والدين عرضي بحسب الطبيعة الإنسانية فلا تخطيط في ذلك. إذ أن ذلك يعني مثلاً أن الشخص الذي نعدّه ثقة وقد أمرنا الشارع بالأخذ بقوله ولنفترض أن الفسق قد طرأ عليه في لحظة نقل الخبر فخضع للمال والمغريات مثلاً وبدلاً من أن يرشدنا إلى أن هذا الفعل حرام قال لنا أن هذا الفعل مستحب فإذا كان الدين هو الخطاب والمصلحة في الامتثال للخطاب كما يقول السيد الحيدري أو العسر او سروش فهذا يعني إما أن المولى قد بدل مراده من مبغوضية الفعل إلى محبوبيته حسب رغبة ذلك الفاسق أو أن المولى ليس له من الأساس لا مبغوضية ولا محبوبية ففي مثل هذه الحالة تكون إرادة المولى أيضا تابعة لإرادة ذلك الفاسق.. هذا هو معنى التصويب في الأحكام
ومن مبدأ هل أن لله أحكام واقعية أم لا؟ سننطلق في بناء الردود بل كشف المراد مما يطرحه الشيخ العسر والذي لا نعلم لما أغلقت صفحته في الفيس مع أول موضع نزل لنا بخصوصه والتي نرجو لها العودة فلربما يكون له ظرف خاص ويعود قريبا لا نعلم!
تابعونا في القادم
#الشيخ #ميثاق_العسر
صفحتنا على فيس بوك
https://www.facebook.com/mahdimuntadar
المقدمة الأولى
لاشك إننا لا نختلف مع الشيخ ميثاق العسر في كل ما يقوله أو مع أستاذه #السيد_كمال_الحيدريولهذا لن نسجل الإشكالات والردود بناءا على المكررات التي يستهجنها الشيخ فهي فعلاً قد لا تعطي حلاً مقنعاً أمام ما يعرف بواقع التجديد المتمرد على طوطمية المذاهب المتحجرة لكننا سننطلق من قواعد حوارية يتفق عليها العقلاء كي نكون بمستوى التجديد الملائم
ولهذا وفي إطار الرد لابد من أن نعرف مركز الإشكالية ومحورها العام مع الشيخ العسر قبل أن نخوض في المفردات والتفصيلات فإن الانتقائية أو العشوائية في اختيار المواضيع والردود لن يسهم في إثراء الفكر التجديدي بل سيحقق تشويشا آخر في ذهنية القارئ.
#وعليه فإن الإشكال الأساس الذي يعد محور النقاش والردود والذي من خلاله يمكن أن نستوعب الهدف الذي يريد أن يصل كل منا إليه هو ما نبتغيه الآن , فإنه من غير المعقول أن نضع الطروحات دون هدف معين لذا لابد أن يكون للشيخ ميثاق العسر هدف مما يطرحه ويبدو من خلال منهج الشيخ وأستاذه الذي قد يكون يختلف معه ومع منهج الدكتور عبد الكريم سروش الذي تأثر به الشيخ هو الآخر هو أن هؤلاء يعتقدون بالتصويب بالإحكام ولربما يختلفون بدرجات ذلك.. هذه المحور هو الذي تُبنى عليه بقية الاعتقادات وتُختار الأخبار التي يبدو من ظاهرها أنها تدعم القول بالتصويب أو الواقع المتجدد أو الدين العرضي
لذا محور الحديث معهم هو هل أن لله أحكام واقعية؟ أم أن الحكم هو ما يصل إليه الفقيه أو العالم بالدليل ؟
ويترتب على ذلك إذا كانت أحكام #الدين واقعية (في الواقع ونفس الأمر) فما هو السبيل إليها؟ وإذا كانت أحكام الدين هي ما يصل اليه الفقيه أو العالم أو بحسب نظرية سروش والتي تميز بين الدين والخطاب الديني والتي أطلق عليها نظرية البسط والقبض في الدين والتي هي أيضا مقاربة لرؤية السيد الحيدري في قوله بالتصويب في الأحكام الظاهرية ومدخلية الزمان والمكان في تحديد الأحكام فيمكن أن نقول بصحة ما يقوله السيد الحيدري في التصويب أو ما يقوله الشيخ العسر أو نتوسع إلى قبول آراء الدكتور سروش
#إذن على أساس صحة مفهوم القبض والبسط في الشريعة أو الدين العرضي أو التصويب في الأحكام أو أن أحكام الله تُدرك بالعقل بدأ الشيخ ميثاق العسر يطرح الردود ويردف إليها من الأخبار التي تدل مفهوما على عدم الحاجة لعصمة الإمام في تطبيق الأحكام الواقعية ليعضد هذه النظرية ويبدو انه أصبح أكثر توسعا من السيد الحيدري
#وعلى_ذلك لابد من أن نفهم أنه هل لله أحكام واقعية أم لا وما هو الحكم الواقعي والحكم الظاهري والتخطئة والتصويب في الأحكام ويبدو أن المعركة أصولية من حيث الجوهر .. عند ذلك يمكن لنا إما أولاً أن نفهم أن للشريعة غاية وهدف وتخطيط أو ثانياً تكون الشريعة واقع حال يتجدد على أفواه الأنبياء بحسب نوع الخطاب لا على أساس تخطيط رباني ثم ينتقل على أفواه العلماء وأدلتهم فيكون الدين بحسب ما وصل للعلماء .
#عند_ذلك إن ثبت الرأي الأول وهو أن لله أحكام واقعية ومبادئ وملاكات ومراد. وجب البحث عن تلك الأحكام بحكم أن مقتضى العبودية هنا هو الامتثال بطلب الواقع وثبت التخطيط معها لأنه إذا كان المولى جلت قدرته هو بنفسه قد حدد المصلحة في التخطيط لمسيرة الإنسانية فلا بد أن يكون التخطيط داخل تلك الأحكام .. وإذا كانت الأحكام خاضعة لفهم المرحلة متغيرة بحسب الزمن والدين عرضي بحسب الطبيعة الإنسانية فلا تخطيط في ذلك. إذ أن ذلك يعني مثلاً أن الشخص الذي نعدّه ثقة وقد أمرنا الشارع بالأخذ بقوله ولنفترض أن الفسق قد طرأ عليه في لحظة نقل الخبر فخضع للمال والمغريات مثلاً وبدلاً من أن يرشدنا إلى أن هذا الفعل حرام قال لنا أن هذا الفعل مستحب فإذا كان الدين هو الخطاب والمصلحة في الامتثال للخطاب كما يقول السيد الحيدري أو العسر او سروش فهذا يعني إما أن المولى قد بدل مراده من مبغوضية الفعل إلى محبوبيته حسب رغبة ذلك الفاسق أو أن المولى ليس له من الأساس لا مبغوضية ولا محبوبية ففي مثل هذه الحالة تكون إرادة المولى أيضا تابعة لإرادة ذلك الفاسق.. هذا هو معنى التصويب في الأحكام
ومن مبدأ هل أن لله أحكام واقعية أم لا؟ سننطلق في بناء الردود بل كشف المراد مما يطرحه الشيخ العسر والذي لا نعلم لما أغلقت صفحته في الفيس مع أول موضع نزل لنا بخصوصه والتي نرجو لها العودة فلربما يكون له ظرف خاص ويعود قريبا لا نعلم!
تابعونا في القادم
#الشيخ #ميثاق_العسر
صفحتنا على فيس بوك
https://www.facebook.com/mahdimuntadar
الشيخ ميثاق العسر منهجية تجديدية أم انحراف ممنهج
من طرف الباحث مظفر العميد |  نشر في : أغسطس 09, 2019
0 تعليقات
الشيخ ميثاق العسر منهجية تجديدية أم انحراف ممنهج
المقدمة الأولى
لاشك إننا لا نختلف مع الشيخ ميثاق العسر في كل ما يقوله أو مع أستاذه #السيد_كمال_الحيدريولهذا لن نسجل الإشكالات والردود بناءا على المكررات التي يستهجنها الشيخ فهي فعلاً قد لا تعطي حلاً مقنعاً أمام ما يعرف بواقع التجديد المتمرد على طوطمية المذاهب المتحجرة لكننا سننطلق من قواعد حوارية يتفق عليها العقلاء كي نكون بمستوى التجديد الملائم
ولهذا وفي إطار الرد لابد من أن نعرف مركز الإشكالية ومحورها العام مع الشيخ العسر قبل أن نخوض في المفردات والتفصيلات فإن الانتقائية أو العشوائية في اختيار المواضيع والردود لن يسهم في إثراء الفكر التجديدي بل سيحقق تشويشا آخر في ذهنية القارئ.
#وعليه فإن الإشكال الأساس الذي يعد محور النقاش والردود والذي من خلاله يمكن أن نستوعب الهدف الذي يريد أن يصل كل منا إليه هو ما نبتغيه الآن , فإنه من غير المعقول أن نضع الطروحات دون هدف معين لذا لابد أن يكون للشيخ ميثاق العسر هدف مما يطرحه ويبدو من خلال منهج الشيخ وأستاذه الذي قد يكون يختلف معه ومع منهج الدكتور عبد الكريم سروش الذي تأثر به الشيخ هو الآخر هو أن هؤلاء يعتقدون بالتصويب بالإحكام ولربما يختلفون بدرجات ذلك.. هذه المحور هو الذي تُبنى عليه بقية الاعتقادات وتُختار الأخبار التي يبدو من ظاهرها أنها تدعم القول بالتصويب أو الواقع المتجدد أو الدين العرضي
لذا محور الحديث معهم هو هل أن لله أحكام واقعية؟ أم أن الحكم هو ما يصل إليه الفقيه أو العالم بالدليل ؟
ويترتب على ذلك إذا كانت أحكام #الدين واقعية (في الواقع ونفس الأمر) فما هو السبيل إليها؟ وإذا كانت أحكام الدين هي ما يصل اليه الفقيه أو العالم أو بحسب نظرية سروش والتي تميز بين الدين والخطاب الديني والتي أطلق عليها نظرية البسط والقبض في الدين والتي هي أيضا مقاربة لرؤية السيد الحيدري في قوله بالتصويب في الأحكام الظاهرية ومدخلية الزمان والمكان في تحديد الأحكام فيمكن أن نقول بصحة ما يقوله السيد الحيدري في التصويب أو ما يقوله الشيخ العسر أو نتوسع إلى قبول آراء الدكتور سروش
#إذن على أساس صحة مفهوم القبض والبسط في الشريعة أو الدين العرضي أو التصويب في الأحكام أو أن أحكام الله تُدرك بالعقل بدأ الشيخ ميثاق العسر يطرح الردود ويردف إليها من الأخبار التي تدل مفهوما على عدم الحاجة لعصمة الإمام في تطبيق الأحكام الواقعية ليعضد هذه النظرية ويبدو انه أصبح أكثر توسعا من السيد الحيدري
#وعلى_ذلك لابد من أن نفهم أنه هل لله أحكام واقعية أم لا وما هو الحكم الواقعي والحكم الظاهري والتخطئة والتصويب في الأحكام ويبدو أن المعركة أصولية من حيث الجوهر .. عند ذلك يمكن لنا إما أولاً أن نفهم أن للشريعة غاية وهدف وتخطيط أو ثانياً تكون الشريعة واقع حال يتجدد على أفواه الأنبياء بحسب نوع الخطاب لا على أساس تخطيط رباني ثم ينتقل على أفواه العلماء وأدلتهم فيكون الدين بحسب ما وصل للعلماء .
#عند_ذلك إن ثبت الرأي الأول وهو أن لله أحكام واقعية ومبادئ وملاكات ومراد. وجب البحث عن تلك الأحكام بحكم أن مقتضى العبودية هنا هو الامتثال بطلب الواقع وثبت التخطيط معها لأنه إذا كان المولى جلت قدرته هو بنفسه قد حدد المصلحة في التخطيط لمسيرة الإنسانية فلا بد أن يكون التخطيط داخل تلك الأحكام .. وإذا كانت الأحكام خاضعة لفهم المرحلة متغيرة بحسب الزمن والدين عرضي بحسب الطبيعة الإنسانية فلا تخطيط في ذلك. إذ أن ذلك يعني مثلاً أن الشخص الذي نعدّه ثقة وقد أمرنا الشارع بالأخذ بقوله ولنفترض أن الفسق قد طرأ عليه في لحظة نقل الخبر فخضع للمال والمغريات مثلاً وبدلاً من أن يرشدنا إلى أن هذا الفعل حرام قال لنا أن هذا الفعل مستحب فإذا كان الدين هو الخطاب والمصلحة في الامتثال للخطاب كما يقول السيد الحيدري أو العسر او سروش فهذا يعني إما أن المولى قد بدل مراده من مبغوضية الفعل إلى محبوبيته حسب رغبة ذلك الفاسق أو أن المولى ليس له من الأساس لا مبغوضية ولا محبوبية ففي مثل هذه الحالة تكون إرادة المولى أيضا تابعة لإرادة ذلك الفاسق.. هذا هو معنى التصويب في الأحكام
ومن مبدأ هل أن لله أحكام واقعية أم لا؟ سننطلق في بناء الردود بل كشف المراد مما يطرحه الشيخ العسر والذي لا نعلم لما أغلقت صفحته في الفيس مع أول موضع نزل لنا بخصوصه والتي نرجو لها العودة فلربما يكون له ظرف خاص ويعود قريبا لا نعلم!
تابعونا في القادم
#الشيخ #ميثاق_العسر
صفحتنا على فيس بوك
https://www.facebook.com/mahdimuntadar
المقدمة الأولى
لاشك إننا لا نختلف مع الشيخ ميثاق العسر في كل ما يقوله أو مع أستاذه #السيد_كمال_الحيدريولهذا لن نسجل الإشكالات والردود بناءا على المكررات التي يستهجنها الشيخ فهي فعلاً قد لا تعطي حلاً مقنعاً أمام ما يعرف بواقع التجديد المتمرد على طوطمية المذاهب المتحجرة لكننا سننطلق من قواعد حوارية يتفق عليها العقلاء كي نكون بمستوى التجديد الملائم
ولهذا وفي إطار الرد لابد من أن نعرف مركز الإشكالية ومحورها العام مع الشيخ العسر قبل أن نخوض في المفردات والتفصيلات فإن الانتقائية أو العشوائية في اختيار المواضيع والردود لن يسهم في إثراء الفكر التجديدي بل سيحقق تشويشا آخر في ذهنية القارئ.
#وعليه فإن الإشكال الأساس الذي يعد محور النقاش والردود والذي من خلاله يمكن أن نستوعب الهدف الذي يريد أن يصل كل منا إليه هو ما نبتغيه الآن , فإنه من غير المعقول أن نضع الطروحات دون هدف معين لذا لابد أن يكون للشيخ ميثاق العسر هدف مما يطرحه ويبدو من خلال منهج الشيخ وأستاذه الذي قد يكون يختلف معه ومع منهج الدكتور عبد الكريم سروش الذي تأثر به الشيخ هو الآخر هو أن هؤلاء يعتقدون بالتصويب بالإحكام ولربما يختلفون بدرجات ذلك.. هذه المحور هو الذي تُبنى عليه بقية الاعتقادات وتُختار الأخبار التي يبدو من ظاهرها أنها تدعم القول بالتصويب أو الواقع المتجدد أو الدين العرضي
لذا محور الحديث معهم هو هل أن لله أحكام واقعية؟ أم أن الحكم هو ما يصل إليه الفقيه أو العالم بالدليل ؟
ويترتب على ذلك إذا كانت أحكام #الدين واقعية (في الواقع ونفس الأمر) فما هو السبيل إليها؟ وإذا كانت أحكام الدين هي ما يصل اليه الفقيه أو العالم أو بحسب نظرية سروش والتي تميز بين الدين والخطاب الديني والتي أطلق عليها نظرية البسط والقبض في الدين والتي هي أيضا مقاربة لرؤية السيد الحيدري في قوله بالتصويب في الأحكام الظاهرية ومدخلية الزمان والمكان في تحديد الأحكام فيمكن أن نقول بصحة ما يقوله السيد الحيدري في التصويب أو ما يقوله الشيخ العسر أو نتوسع إلى قبول آراء الدكتور سروش
#إذن على أساس صحة مفهوم القبض والبسط في الشريعة أو الدين العرضي أو التصويب في الأحكام أو أن أحكام الله تُدرك بالعقل بدأ الشيخ ميثاق العسر يطرح الردود ويردف إليها من الأخبار التي تدل مفهوما على عدم الحاجة لعصمة الإمام في تطبيق الأحكام الواقعية ليعضد هذه النظرية ويبدو انه أصبح أكثر توسعا من السيد الحيدري
#وعلى_ذلك لابد من أن نفهم أنه هل لله أحكام واقعية أم لا وما هو الحكم الواقعي والحكم الظاهري والتخطئة والتصويب في الأحكام ويبدو أن المعركة أصولية من حيث الجوهر .. عند ذلك يمكن لنا إما أولاً أن نفهم أن للشريعة غاية وهدف وتخطيط أو ثانياً تكون الشريعة واقع حال يتجدد على أفواه الأنبياء بحسب نوع الخطاب لا على أساس تخطيط رباني ثم ينتقل على أفواه العلماء وأدلتهم فيكون الدين بحسب ما وصل للعلماء .
#عند_ذلك إن ثبت الرأي الأول وهو أن لله أحكام واقعية ومبادئ وملاكات ومراد. وجب البحث عن تلك الأحكام بحكم أن مقتضى العبودية هنا هو الامتثال بطلب الواقع وثبت التخطيط معها لأنه إذا كان المولى جلت قدرته هو بنفسه قد حدد المصلحة في التخطيط لمسيرة الإنسانية فلا بد أن يكون التخطيط داخل تلك الأحكام .. وإذا كانت الأحكام خاضعة لفهم المرحلة متغيرة بحسب الزمن والدين عرضي بحسب الطبيعة الإنسانية فلا تخطيط في ذلك. إذ أن ذلك يعني مثلاً أن الشخص الذي نعدّه ثقة وقد أمرنا الشارع بالأخذ بقوله ولنفترض أن الفسق قد طرأ عليه في لحظة نقل الخبر فخضع للمال والمغريات مثلاً وبدلاً من أن يرشدنا إلى أن هذا الفعل حرام قال لنا أن هذا الفعل مستحب فإذا كان الدين هو الخطاب والمصلحة في الامتثال للخطاب كما يقول السيد الحيدري أو العسر او سروش فهذا يعني إما أن المولى قد بدل مراده من مبغوضية الفعل إلى محبوبيته حسب رغبة ذلك الفاسق أو أن المولى ليس له من الأساس لا مبغوضية ولا محبوبية ففي مثل هذه الحالة تكون إرادة المولى أيضا تابعة لإرادة ذلك الفاسق.. هذا هو معنى التصويب في الأحكام
ومن مبدأ هل أن لله أحكام واقعية أم لا؟ سننطلق في بناء الردود بل كشف المراد مما يطرحه الشيخ العسر والذي لا نعلم لما أغلقت صفحته في الفيس مع أول موضع نزل لنا بخصوصه والتي نرجو لها العودة فلربما يكون له ظرف خاص ويعود قريبا لا نعلم!
تابعونا في القادم
#الشيخ #ميثاق_العسر
صفحتنا على فيس بوك
https://www.facebook.com/mahdimuntadar