من نحن

الفصل في ولادة المهدي بين السيد الحيدري والشيخ الجعفري .. الخاتمة

من طرف الباحث مظفر العميد  |  نشر في :  أغسطس 06, 2019 0

الفصل في ولادة المهدي بين السيد الحيدري والشيخ الجعفري
الخاتمة
بعد أن أتممنا المقالتين السابقتين في الرد على الشيخ الجعفري وأستاذه الحيدري بمقدمتهما .. نتحدث الآن في الخاتمة عن منهج السيد الحيدري هل هو منهج يعبر عن استقلالية تامة في الفكر الإمامي ؟ دون أن تكون هنالك مؤثرات خارجية ولماذا صنع الإعلام ظاهرة #السيد_الحيدري وروج لها ؟.. وعلينا أن ننتبه إلى الجهة التي روجت لسماحة السيد الحيدري .
في البداية لنتذكر أن السيد الحيدري هو صاحب الأطروحة المهدوية ومطارحات في العقيدة. تمسك بها بكل ما أوتي من قوة من على فضائية الكوثر ثم اعترف بنفسه أن وراء ذلك البرنامج جهة مخابراتية وهذا يعني أن للسيد الحيدري علاقة مخابراتية .. وأيضا هذا يعني بكل وضوح أنها مصلحة امن قومي لبلد معين كان تقتضي أن يحرك الطائفة وفق تلك المصلحة شاركه بذلك الشيخ الكوراني الذي كان يروج للايرانيين على أنهم أنصار المهدي .. لكن بعد ان خفت بريق قضية المهدي بالنسبة إليهم لا بل بعد ان اتضح أن الإيرانيين من حيث المنهج هم جزء من الصراع في عصر الظهور بل هم ممن يُرتجى الخلاص منهم ومن أذاهم في عصر الظهور ولم يستطيعوا أن يثبتوا أنهم ممهدون للمهدي ـ عليه السلام ـ كان لابد من العمل على تشطيح قضية المهدي والخلاص منها بعقلية تغيير الفكرة, ولهذا انقلب السيد الحيدري من الأطروحة المهدوية إلى القول بأن الظهور ربما يكون بملايين السنين وأن المهدي في السماء وغير ذلك من العقائد التي يحصل نوع من اليأس بسببها, علما أن العارف ينبغي أن يتحدث بقرب الفرج إيمانا بقوله تعالى {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا, وَنَرَاهُ قَرِيبًا} [المعارج : 7,6] وأن الشيعة تربى بالأماني وعدم اليأس وتكليم الناس على قدر عقولها ... ولا ننسى أيضا أن الكوراني هو الآخر تحجم دوره.
ومن هذا المنطلق أيضا نفهم سلوك السيد الحيدري الآخر في توقيته لإدعاء للمرجعية أو الاعلمية ورأيه فيها.. فهو يقول إن المرجعية بالشمولية العلمية فما فائدة الشمولية هذا المفهوم المشكك الذي تضيع معه المركزية ووجهة الحق؟ أيضا قوله بالتصويب في الأحكام الذي سنقف معه وقفة خاصة؟ كل هذا يكشف أن السيد الحيدري يوجد في ذهنه قضية ةهدف يريد تحقيقه وهذه القضية توافقت مع مصلحة النظام القائم وعلاقته معه .. طبعا إن حوازات العراق تكاد تتفق على منهج واحد في تحديد المرجع الجامع للشرائط وهذا الأمر دائما يؤرق طهران باعتبار خوفها من سحب البساط من تحت قدميها من قبل هذه الحوزات, فلهذا لابد من طرح رؤى تخالف أسس المرجعية المتفق عليها كالاعلمية والأصول والفقه في الشارع العراقي ومن المؤكد أن من الصعوبة أن تغير مناهج الحوزات بطريقة تشارك هي فيها مباشرة لان ذلك سيولد ردة فعل سلبية تجاهها بعكس ما تريد بل سينقض بنيتها العقائدية في ولاية الفقهيه فهي بين امرين أما التأكيد على المبدأ الإمامي في تحديد اصوليات تعيين المرجع والولي وهذا خطر من جهة أن الشارع الإيراني نفسه يريد استبدال وليه الفقه ومع تنامي الوعي الفقهي سيتضح أن الولاية ليست من حق فقهاء إيران لعدم امتلاكهم مقامها الأساسي وهو الاعلمية فكيف بالشارع العراقي في مثل هذه الحالة؟ وإما أن تطيح هي بنفسها بقيم المرجعية وهذا يعني أنها تُسقط نفسها بنفسها لذا كان لابد من إيجاد طرق تشويشية لقتل الوعي ولا يوجد أفضل من تشتيت الآراء في الشارع لكي ينعدم البحث عن المنافس لهم بل قتل دليل المنافس بقتل وعي الشارع عن طرق مثل طروحات السيد الحيدري , لذا تمسكت من حيث الظاهر بأصوليات الحوزات لتبقي على ظاهر شرعيتها , ولهذا دعت إلى السيد الحيدري تروجياً
ولم تنتهي القضية إلى هذا الحد
بل زادت إلى خروج السيد الحيدري خروج تلميذه الشيخ ميثاق العسر وأحمد القبنجي الذي يقال أيضا أنه من طلبة السيد كمال الحيدري .. وهذا الأمر لهو جزء من هذه العمل الممنهج الذي يراد به ان تعصف الأفكار بالشارع دون أن يُهتدي إلى سبيل نجاه .. ولهذا بعد أن تحدثنا عن السيد الحيدري سننتقل بالحديث والردود إلى #الشيخ_ميثاق_العسر...
القادم مع الشيخ #ميثاق_العسر

الحلقة الاولة
https://mahdimuntadar.blogspot.com/2018/03/blog-post.html
الحلقة الثانية
https://mahdimuntadar.blogspot.com/2018/03/blog-post_26.html
الحلقة الثالثة
https://mahdimuntadar.blogspot.com/2018/04/blog-post.html

صفحتنا على فيس بوك
https://www.facebook.com/mahdimuntadar

التسميات:
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

سبعون دجالا

دجال البصرة

دجال الشرق الكوراني

back to top