دموع الشيخ بشير النجفي بين سلطة وسطوة مواليه وتشريد إمامه
من طرف الباحث مظفر العميد |  نشر في : نوفمبر 29, 2018
0
دموع الشيخ بشير النجفي بين سلطة وسطوة مواليه وتشريد إمامه
بسم الله الرحمن والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين . في الواقع يتأثر الإنسان في هذه المقطع الفيديوي وهو يرى #الشيخ_بشير_النجفي يتألم حسرة كون الإمام شريد طريد وأقولها صراحة تأثر وأكني اشعر أن هذه الدموع خرجت حقيقة من قلب الشيخ .. لكن
لكننا إذا أردنا أن نحلل مثل هذه الحالة وفق رؤية موضوعية آنية لغيبة وتشريد الإمام سنجد أن ما يتأثر به الشيخ ليس إلا بسبب الفهم التقليدي الفطري البسيط لقضية الإمام
فعندما يعتقد الإنسان بحقيقة تقليدياً وتلازمه منذ بداية حياته حتماً أنه سيتعامل معها بنفس النمط حتى وان اختلفت الظروف الموضعية .. ومثالا على التأثير العاطفي ما نلاحظه في صناعة الأفلام ذات العاطفة الحزينة تجد أن المشاهد يتأثر بحال الممثل رغم أن الأخير هو يستأنس في تمثيله للدور وهذه الحالة سببها حصول صورة خاصة تستحكم على مخيلة الإنسان فتحجب عنه الواقع رغم إدراكه انه يعيش مع الحالة عاطفياً وهكذا حال الشيخ يعيش مع حالة يختلف واقعها بالنسبة إليه لو قرأنها موضوعيا ومنطقيا مع طبقة الشيخ
نعم الكلام المنطقي والعقلي والذي ينسجم حتى مع النقل وما ورد .. هو أولا نقول كيف يكون الإمام الآن شريد طريد ؟ مع ما موجود من قوى سياسية واقتصادية وعسكرية سواء كانت نظامية أم تشكيلات مليشياوية تدعي التشيع وانتصارها لأهل البيت مع وجود كل تلك المساجد والحسينيات
ونفس الكلام ينطبق على جناب الشيخ كيف يكون من حق الشيخ أن يفتى بما يرتبط بالسياسة وأمور الدولة وله حصانة دبلوماسية وحمايات كبيرة وهو البقية من بعض المراجع وإمامه الذي يبكي عليه لا يملك هذا ولا يستطيع أن يخرج فينطق بكلمة وهذا الكلام ينطبق أيضا حتى على من يقرئون دعاء الندبة ويتباكون على الإمام وهم مسلطون ومتمكنون في الأرض
#إذن
هذا الفهم التقليدي البسيط لغيبة #المهدي وهروبه لا ينسجم إطلاقا مع الظروف الموضعية التي أصبحت تعطي واقعا مختلفا.. فهنا نستنتج أن العلاقة بين #الشيخ والإمام ليست كما يتصور الشيخ لاختلاف الوضعين. الآن جناب الشيخ هو وأقرانه هم من يحكم ويصدر الفتاوى ويحرك الألوف فممن يخاف الإمام المهدي إذا كان من طبقة وشريحة الشيخ؟
ولهذا لم تعد قضية المهدي بشكلها التقليدي تنسجم مع ما يدور فليس المطلوب من الشيخ البكاء على المهدي.. هذا البكاء يكون معقولاً حينما يكون هو أو غيره مستضعفاً لا يملك لنفسه أو لإمامه نفعا.. لكن حينما يكون المجتمع تحت أمرتهم والإعلام مسلط تحت خدمتهم فهذه تعادل أضعافاً مضاعفة مما احتاجه الأئمة في زمانهم للانتصار.. هذه الملايين من الطاقات البشرية والمادية ومنظمات المجتمع الدينية لو أتيح للإمام عشر معشارها لانتصر وهي مسخرة بأيديهم بالين من العجين.
وهنا بودي أن ارفع شبهة دائما ما تستخدم وهي أننا كلما تحدثنا عن الظهور وخروج الإمام قالوا لنا أن الإمام يحتاج إلى عدد من المخلصين الممحصين وبهذه الشبهة يرفعون العلاقة بين وضعهم الحالي والظهور
انتبهوا جيدا إلى أن هذا النقطة هي ترتبط بحال المجتمع وطبقاته وليس بحال الإمام.. والتي لربما لم يلتفت إليها احد ..وهي إن الحاجة للعدد الممحص سببها وجود التحديات بوجه الإمام.. فالسؤال من هو الذي يصنع ويضع التحديات والمصاعب؟ الآن الوضع أمامنا ؟ الإمام ماذا يريد ؟ الجواب يريد أن يقيم العدل . وما هو المانع من إقامة العدل؟ من المؤكد ووفق السنن القرآنية والتاريخية هم ثلاث طبقات من المجتمع الطبقة الأولى أصحاب السلطة.. باعتبار مصالحهم .. والطبقة الثانية هم علماء بلاطهم ومشرعني سياساتهم أيضا بنفس الاعتبار.. والثالثة المجتمع التابع لهم والذي لا ينظر إلا إلى حاجاته البسيطة ولا يحمل مشروع ابعد من هذه المصالح .. ولو أزيحت الطبقة المتسلطة ومشرعني سياساتهم لاستطاع الإمام أن يملأ الأرض عدلا ببسطاء الناس ولا حاجة للممحصين حيث لا توجد تحديات وفرق وضلال وقوى وصراعات.
#الآن إذا أردنا أن نعرف من يمنع خروج الإمام وإقامة العدل ما علينا إلا أن نعرف من هو الذي يقف بوجه العدالة وإقامة حقوق الناس أو على الأقل احترام حقوق الإنسان سنعرف من هو الذي يضع التحديات بوجه الإمام.. وهذا الأمر مشخص في الخارج بغض النظر عن الظهور .. فكل مكلف بينه وبين ربه يعرف أن من يقف بوجه العدل وحقوق الناس هو من يقف ضد الإمام
التسميات: فيديو
نبذة عن الكاتب
اكتب وصف المشرف هنا ..
اشتراك
الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني
شارك الموضوع
مواضيع ذات صلة