من نحن

جميع المواضيع

الفصل في ولادة المهدي ـ عليه السلام- بين السيد الحيدري والشيخ الجعفري .
#الحلقة_الثالثة
بعد أن تطرقنا لموقف السيد كمال الحيدري من السفراء الذي يدل على عدم فهمه للتخطيط لهذه القضية ننتقل الآن للرد على الشيخ احمد الجعفري وعلى أول أدلته التي ساقها كرد على السيد الحيدري وكما قلنا أن هذه الحلقات جاءت بعنوان الفصل بين السيد الحيدري والشيخ الجعفري باعتبار أن الحيدري حين وقف على ضعف أخبار الولادة تصور أن السفراء وعلماء الشيعة اختلقوا فكرة الغيبة.. فإذن هي بلا قيمة في نظره بسبب تأسيسها على يد غير المعصومين ـ عليهم السلام ـ بينما تشدد الشيخ الجعفري بطرح روايات الولادة كرد على الحيدري متهما إياه بالجهل.. في حين أن الحيدري محق تماما بضعف الروايات وعدم وجود دليل يثبت ولادة المهدي ـ عليه السلام ـ كحادثة تاريخية.. ومخطئ في تفسيره للسفارة والغيبة فهو لم يدرك فلسفة الغيبة وأبعادها التربوية على عقيدة الأمامية لذا حين لم يجد دليل لولادة المهدي طعن بالسفراء واتهمهم بفتح دكانة للمتاجرة بالعقيدة كما ذكرنا في الحلقة الثانية.
الآن ننتقل إلى الشيخ احمد الجعفري الذي هو احد طلبة السيد الحيدري وقد أورد عدة روايات كرد على استاذه الحيدري ومنها هذه الرواية
حدّثنا أبي(رضي الله عنه)، قال: حدّثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف، قال: حدّثني يعقوب بن زيد، عن حمّاد بن عيسى، عن عبد الله بن مسكان، عن أبان بن تغلب، عن سليم بن قيس الهلالي، عن سلمان الفارسي(رحمه الله)، قال: دخلت على النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وإذا بالحسين(عليه السلام) على فخذيه وهو يقبّل عينيه ويلثم فاه، وهو يقول: (أنت سيّد ابن سيّد، أنت إمام ابن إمام أبو الأئمّة، أنت حجّة ابن حجّة أبو حجج تسعة من صلبك، تاسعهم قائمهم)
والملاحظ من هذه الرواية وأمثالها التي تصرح بان الثاني عشر من الأئمة هو المهدي ـ صلوات الله عليه ـ مخالفتها للما سارت عليه الشيعة في الاعتقاد بالمهدي في زمن المعصومين عليهم السلام .. فلو كانت عقيدة الشيعة في زمن ما قبل الغيبة او في زمن ماقبل العسكريين عليهم السلام أن المهدي هو الثاني عشر لما وجدنا أن اكبر صحابة الأئمة لا يعتقدون بذلك ولنذكر الأمثلة على ذلك سواء من عوام الشيعة أم من خواصهم لكي نثبت عقيدة الشيعة في زمن المعصومين عليهم السلام
أولا الشيعة الذين ادعوا المهدوية لغير أئمة أهل البيت
فمهم من ادعى المهدوية لابن الحنفية ومنهم من ادعاها من بعده لابنه أبا هاشم ومن هم من ادعى المهدوية لمحمد المعروف بذي النفس الزكية وغير ذلك ونذكر مثلا في كتاب فرق الشيعة ص24 ما يشير إلى ذلك (وفرقة قالت أن محمد بن الحنفية رحمه الله هو المهدي...فلما توفي ...تفرق أصحابه...فرقة قالت أن محمد بن الحنفية هو المهدي سماه عليا مهديا لم يمت ولا يموت ولكنه غاب ولا يعلم أين هو...وفرقة قالت أن محمد بن الحنفية حتى لم يمت وانه مقيم بجبال رضوى) وذكر صاحب كتاب مقاتل الطالبيين في * ( باب ما ذكر في تسميته بالمهدي ) *
(حدثني عمر بن عبد الله قال : أخبرنا عمر بن شبة وحدثنا يحيى بن علي بن يحيى المنجم واحمد بن عبد العزيز قالا : حدثنا عمر قال : حدثني يعقوب بن القاسم ابن محمد بن يحيى بن زكريا بن طلحة بن عبيد الله قال : حدثني علي بن أبي طالب ابن سرح - احد بني تيم الله - قال : اخبرني مسمع بن غسان : إن فاطمة بنت الحسين كانت تقبل نساء بنيها وأهل بيتها حتى قال لها بنوها : خشينا أن نسمي بني القابلة . فقالت : إن لي طلبة لو ظفرت بها لتركت ما ترون . فلما كانت الليلة التي ولد فيها محمد بن عبد الله قالت : يا بني إني اطلب امرأ وظفرت به فلست بعائدة بعد اليوم إن شاء الله تعالى فهي التي أوقعت ذكره . 161
وقال أبو زيد - فيما حدثني من قدمت ذكره - حدثني محمد بن إسماعيل بن جعفر الجعفري عن امه رقية بنت موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عن سعيد ابن عقبة الجهني - وكان عبد الله بن الحسن أخذه منها فكان في حجره - قال . ولد محمد وبين كتفيه خال اسود كهيئة البيضة عظيما فكان يقال له . المهدي وكان يسمى صريح قريش .
حدثني عيسى بن الحسين الوراق قال . حدثنا احمد بن الحارث قال . حدثني المدائني عن ابن دأب قال . حدثني عمير بن الفضل الخثعمي قال . رايت ابا جعفر المنصور يوما وقد خرج محمد بن عبد الله بن الحسن من دار ابنه وله فرس واقف
على الباب مع عبد له اسود ، وابو جعفر ينتظره فلما خرج وثب أبو جعفر فأخذ بردائه حتى ركب ، ثم سوى ثيابه على السرج ومضى محمد فقلت وكنت حينئذ اعرفه ولا اعرف محمدا . من هذا الذي أعظمته هذا آلاء عظام حتى أخذت بركابه 162 وسويت عليه ثيابه ؟ قال : اوما تعرفه ؟ قلت : لا . قال : هذا محمد بن عبد الله ابن الحسن بن الحسن مهدينا أهل البيت .
ايضا
حدثني أحمد بن سعيد ، قال : حدثني يحيى بن الحسن ، قال : حدثني عبد الله ابن محمد ، عن حميد بن سعيد ، قال : لما ولد محمد بن عبد الله سربه آل محمد ، وكانوا يروون عن النبي صلى الله عليه وآله أن اسم المهدي محمد بن عبد الله فأملوه ، ورجوه ، وسروابه ، ووقعت عليه المحبة ، وجعلوا يتذاكرونه في المجالس ، وتباشرت به الشيعة . وفي ذلك يقول الشاعر :
ليهنكم المولود آل محمد * إمام هدى هادي الطريقة مهتدي
يسوم أمي الذل من بعد عزها * وآل ابي العاص الطريد المشرد
فيقلتهم قتلا ذريعا وهذه * بشارة جديه علي وأحمد
هما أنبانا أن ذلك كائن * برغم أنوف من عداة وحسد
أمية صبرا طال ما أطرت لكم * بنو هاشم آل النبي
ولربما كانت هذه العقيدة تطابق عقيدة ابناء العامة في وايضا هي كانت عقيدة لدى بعض الشيعة
قال أبو الفرج علي بن الحسين : والروايات في هذا كثيرة يكتفي منها بما مضى .
وهذا الكلام يدل على شهرة اسم المهدي على أساس ما روي عن النبي قوله صلى الله عليه واله يواطئ اسمه اسمي واسم ابيه اسم ابي لدى الشيعة الأوائل وكذا يروي النوبختي ...وفرقة منها قالت بإمامة محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام ثم قالوا بمهدويته .
وايضا:
وأخبرني أحمد بن محمد بن سعيد ، قال يحيى بن الحسن ، قال : حدثني موسى بن عبد الله بن موسى عن أبيه ، قال : ولد محمد بن عبد الله وبين كتفيه خال أسود كهيئة البيضة عظيما ، وكان يقال له صريح قريش وهو المهدي . وكان صريحا وقد قال فيه الشاعر وهو سلمة بن أسلم الجهني :
إن الذي يروى الرواة لبين * إذا ما ابن عبد الله فيهم تجردا
له خاتم لم يعطه الله غيره * وفيه علامات من البر والهدى
هنا حتى الشعراء وكلماتهم تدل على لا تدل على اعتقادهم بالثاني
ثانيا : الأحاديث التي ورد فيها اعتقاد بمهدوية بعض الأئمة في زمانهم من قبل كبار صحابتهم وهو أمر كاشف عن عدم وجود عقيدة لدى خواص الأئمة بالثاني عشر بعنوان محمد بن الحسن العسكري . فمثلا كحكم عام ومبرز لسيرة المتشرعة كان الإمام الباقر عليه السلام يقول قال: " لا تزالون تمدون أعناقكم إلى الرجل منا تقولون: هو هذا فيذهب الله به حتى يبعث الله لهذا الأمر من لا تدرون ولد أم لم يولد، خلق أم لم يخلق ".
أيضا:
حدثنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن محمد بن أحمد القلانسي، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عن أبى الجارود قال: سمعت أبا جعفر(1)(عليه السلام) يقول: " لا يزال ولا تزالون تمدون أعينكم إلى رجل تقولون: هو هذا إلا ذهب حتى يبعث الله من لا تدرون خلق بعد أم لم يخلق )) وايضا(( لا تزالون ولا تزال حتى يبعث الله لهذا الامر من لا تدرون خلق أم لم يخلق ".)) وهذه رواية تتحدث بشكل جلي بل تنفي ان يكون الامام المهدي هو ابن العسكري ((محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثنا محمد بن يحيى، عن أحمد ابن إدريس(3)، عن محمد بن أحمد، عن جعفر بن القاسم، عن محمد بن الوليد الخزاز، عن الوليد بن عقبة، عن الحارث بن زياد، عن شعيب، عن أبى حمزة قال: " دخلت على أبي عبدالله(عليه السلام) فقلت له: أنت صاحب هذا الأمر؟ فقال: لا، فقلت: فولدك؟ فقال: لا، فقلت: فولد ولدك؟ فقال: لا، قلت: فولد ولد ولدك؟ قال: لا، قلت: فمن هو؟ قال: الذي يملاها عدلا كما ملئت [ظلما و] جورا، لعلى فترة من الأئمة)) لاحظ ان الجواب جاء في سياق السؤال عن النسب القريب وكان جواب الإمام بإبعاد هذا النسب من حيث الفترة الزمنية ولكن دون الإخلال بالتخطيط فأشار إلى بعثته على فترة من الأئمة مشبها تلك الفترة بالفترة التي كانت قبل بعثة الرسول صلى الله عليه واله.
وهنا يظهر من بعض التوقيتات أن زمن ظهور المهدي سابق على زمن الغيبة والإمام العسكري
11 - غط : الفضل ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : إن عليا عليه السلام كان يقول إلى السبعين بلاء ، وكان يقول بعد البلاء رخاء وقد مضت السبعون ولم نر رخاء ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام يا ثابت إن الله تعالى كان وقت هذا الأمر في السبعين ، فلما قتل الحسين اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين ومائة سنة فحدثناكم فأذعتم الحديث ، وكشفتم قناع الستر فأخره الله ولم يجعل له بعد ذلك وقتا عندنا ، ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب .
قال أبو حمزة : وقلت ذلك لأبي عبد الله عليه السلام فقال : قد كان ذاك .
روى ابن مسكان عن زرارة، أنه سأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن رجل من أصحابنا مختفٍ عن غرامة. فقال: أصلحك الله، إن رجلاً من أصحابنا كان مختفياً من غرامة، فإن كان هذا الأمر قريباً صبر حتى يخرج مع القائم، وإن فيه تأخير صالح غرامةً؟ فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): يكون، فقال زرارة: يكون إلى سنة؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): يكون إن شاء الله، فقال زرارة: يكون إلى سنتين؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): يكون إن شاء الله، فخرج زرارة فوطّن نفسه على أن يكون الى سنتين فلم يكن، فقال: ما كنت أرى جعفراً إلاّ أعلم مما هو.
وأيضا الكافي : ج 1 ص 341 ح 25 عدة من أصحابنا، عن سعد بن عبد الله، عن أيوب بن نوح قال:
قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: إني أرجو أن تكون صاحب هذا الأمر، وأن يسوقه الله إليك بغير سيف، فقد بويع لك وضربت الدراهم باسمك، فقال: ما منا أحد اختلفت إليه الكتب، وأشير إليه بالأصابع، وسئل عن المسائل، وحملت إليه الأموال، إلا اغتيل (2) أو مات على فراشه، حتى يبعث الله لهذا الأمر غلاما منا، خفي الولادة والمنشأ، غير خفي في نسبه.
وهنا نسأل إذا كان مثل أيوب بن نوح لا يعرف المهدي ولليس باعتقاده انه الثاني عشر فمن يا ترى سيعرف ؟ ..
من هو أيوب بن نوح الذي لا يعرف المهدي
قال النجاشي: " أيوب بن نوح بن دراج النخعي أبو الحسين، كان وكيلا
لأبي الحسن وأبي محمد عليهم السلام، عظيم المنزلة عندهما مأمونا، وكان شديد
الورع، كثير العبادة، ثقة في رواياته، وأبوه نوح بن دراج، كان قاضيا بالكوفة،
وكان صحيح الاعتقاد، وأخوه جميل بن دراج، أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون،
قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن غالب، قال: حدثنا
الطاطري، قال: قال محمد بن سكين: نوح بن دراج دعاني إلى هذا الامر.
روى أيوب عن جماعة من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، ولم يرو عن
أبيه، ولا عن عمه شيئا، له كتاب نوادر... وقع أيوب بن نوح في إسناد عدة من الروايات، تبلغ 251 موردا. فقد روى عن أبي الحسن. وأبي الحسن الرضا، وأبي الحسن الثالث، وأبي الحسن الأخير عليهم السلام. وعن أبي طالب، وابن أبي عمير، وابن سنان، وابن مسكان، وحريز، والحسن بن علي بن فضال، والحسن بن علي الوشاء، والحسن بن محبوب، والحسين بن عثمان، وصفوان - ورواياته عنه تبلغ 55 موردا -، وصفوان بن يحيى ورواياته عنه تبلغ 65 موردا -، والعباس، والعباس بن عامر، وعبد الله بن
المغيرة، وعلي بن النعمان الرازي، ومحمد بن أبي حمزة، ومحمد بن أبي عمير، ومحمد
ابن سنان، ومحمد بن الفضيل، ومحمد بن يحيى الصيرفي، ومهران بن محمد، والنضر
ابن سويد، والمسلى، والوشاء.
... وكل هذه الروايات وكونه من بيت من بيوت الامامية صحيحي الاعتقاد ولكنه لا يعرف ولا يعتقد أن الثاني عشر هو المهدي ... وبهذا اختم
الحلقة القادمة ستكون ردا على رؤية السيد الحيدري للانتظار
رابط ردود الشيخ الجعفري على استاذه الحيدري .. وسنأتي على باقي الردود
الموضوع على صفحتنا
https://www.facebook.com/mahdimuntadar/photos/a.490110974527730.1073741828.489073814631446/796256903913134/?type=3

الفصل في ولادة المهدي بين السيد الحيدري والشيخ الجعفري .الحلقة الثالثة

من طرف الباحث مظفر العميد  |  نشر في :  أبريل 03, 2018 0 تعليقات

الفصل في ولادة المهدي ـ عليه السلام- بين السيد الحيدري والشيخ الجعفري .
#الحلقة_الثالثة
بعد أن تطرقنا لموقف السيد كمال الحيدري من السفراء الذي يدل على عدم فهمه للتخطيط لهذه القضية ننتقل الآن للرد على الشيخ احمد الجعفري وعلى أول أدلته التي ساقها كرد على السيد الحيدري وكما قلنا أن هذه الحلقات جاءت بعنوان الفصل بين السيد الحيدري والشيخ الجعفري باعتبار أن الحيدري حين وقف على ضعف أخبار الولادة تصور أن السفراء وعلماء الشيعة اختلقوا فكرة الغيبة.. فإذن هي بلا قيمة في نظره بسبب تأسيسها على يد غير المعصومين ـ عليهم السلام ـ بينما تشدد الشيخ الجعفري بطرح روايات الولادة كرد على الحيدري متهما إياه بالجهل.. في حين أن الحيدري محق تماما بضعف الروايات وعدم وجود دليل يثبت ولادة المهدي ـ عليه السلام ـ كحادثة تاريخية.. ومخطئ في تفسيره للسفارة والغيبة فهو لم يدرك فلسفة الغيبة وأبعادها التربوية على عقيدة الأمامية لذا حين لم يجد دليل لولادة المهدي طعن بالسفراء واتهمهم بفتح دكانة للمتاجرة بالعقيدة كما ذكرنا في الحلقة الثانية.
الآن ننتقل إلى الشيخ احمد الجعفري الذي هو احد طلبة السيد الحيدري وقد أورد عدة روايات كرد على استاذه الحيدري ومنها هذه الرواية
حدّثنا أبي(رضي الله عنه)، قال: حدّثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف، قال: حدّثني يعقوب بن زيد، عن حمّاد بن عيسى، عن عبد الله بن مسكان، عن أبان بن تغلب، عن سليم بن قيس الهلالي، عن سلمان الفارسي(رحمه الله)، قال: دخلت على النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وإذا بالحسين(عليه السلام) على فخذيه وهو يقبّل عينيه ويلثم فاه، وهو يقول: (أنت سيّد ابن سيّد، أنت إمام ابن إمام أبو الأئمّة، أنت حجّة ابن حجّة أبو حجج تسعة من صلبك، تاسعهم قائمهم)
والملاحظ من هذه الرواية وأمثالها التي تصرح بان الثاني عشر من الأئمة هو المهدي ـ صلوات الله عليه ـ مخالفتها للما سارت عليه الشيعة في الاعتقاد بالمهدي في زمن المعصومين عليهم السلام .. فلو كانت عقيدة الشيعة في زمن ما قبل الغيبة او في زمن ماقبل العسكريين عليهم السلام أن المهدي هو الثاني عشر لما وجدنا أن اكبر صحابة الأئمة لا يعتقدون بذلك ولنذكر الأمثلة على ذلك سواء من عوام الشيعة أم من خواصهم لكي نثبت عقيدة الشيعة في زمن المعصومين عليهم السلام
أولا الشيعة الذين ادعوا المهدوية لغير أئمة أهل البيت
فمهم من ادعى المهدوية لابن الحنفية ومنهم من ادعاها من بعده لابنه أبا هاشم ومن هم من ادعى المهدوية لمحمد المعروف بذي النفس الزكية وغير ذلك ونذكر مثلا في كتاب فرق الشيعة ص24 ما يشير إلى ذلك (وفرقة قالت أن محمد بن الحنفية رحمه الله هو المهدي...فلما توفي ...تفرق أصحابه...فرقة قالت أن محمد بن الحنفية هو المهدي سماه عليا مهديا لم يمت ولا يموت ولكنه غاب ولا يعلم أين هو...وفرقة قالت أن محمد بن الحنفية حتى لم يمت وانه مقيم بجبال رضوى) وذكر صاحب كتاب مقاتل الطالبيين في * ( باب ما ذكر في تسميته بالمهدي ) *
(حدثني عمر بن عبد الله قال : أخبرنا عمر بن شبة وحدثنا يحيى بن علي بن يحيى المنجم واحمد بن عبد العزيز قالا : حدثنا عمر قال : حدثني يعقوب بن القاسم ابن محمد بن يحيى بن زكريا بن طلحة بن عبيد الله قال : حدثني علي بن أبي طالب ابن سرح - احد بني تيم الله - قال : اخبرني مسمع بن غسان : إن فاطمة بنت الحسين كانت تقبل نساء بنيها وأهل بيتها حتى قال لها بنوها : خشينا أن نسمي بني القابلة . فقالت : إن لي طلبة لو ظفرت بها لتركت ما ترون . فلما كانت الليلة التي ولد فيها محمد بن عبد الله قالت : يا بني إني اطلب امرأ وظفرت به فلست بعائدة بعد اليوم إن شاء الله تعالى فهي التي أوقعت ذكره . 161
وقال أبو زيد - فيما حدثني من قدمت ذكره - حدثني محمد بن إسماعيل بن جعفر الجعفري عن امه رقية بنت موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عن سعيد ابن عقبة الجهني - وكان عبد الله بن الحسن أخذه منها فكان في حجره - قال . ولد محمد وبين كتفيه خال اسود كهيئة البيضة عظيما فكان يقال له . المهدي وكان يسمى صريح قريش .
حدثني عيسى بن الحسين الوراق قال . حدثنا احمد بن الحارث قال . حدثني المدائني عن ابن دأب قال . حدثني عمير بن الفضل الخثعمي قال . رايت ابا جعفر المنصور يوما وقد خرج محمد بن عبد الله بن الحسن من دار ابنه وله فرس واقف
على الباب مع عبد له اسود ، وابو جعفر ينتظره فلما خرج وثب أبو جعفر فأخذ بردائه حتى ركب ، ثم سوى ثيابه على السرج ومضى محمد فقلت وكنت حينئذ اعرفه ولا اعرف محمدا . من هذا الذي أعظمته هذا آلاء عظام حتى أخذت بركابه 162 وسويت عليه ثيابه ؟ قال : اوما تعرفه ؟ قلت : لا . قال : هذا محمد بن عبد الله ابن الحسن بن الحسن مهدينا أهل البيت .
ايضا
حدثني أحمد بن سعيد ، قال : حدثني يحيى بن الحسن ، قال : حدثني عبد الله ابن محمد ، عن حميد بن سعيد ، قال : لما ولد محمد بن عبد الله سربه آل محمد ، وكانوا يروون عن النبي صلى الله عليه وآله أن اسم المهدي محمد بن عبد الله فأملوه ، ورجوه ، وسروابه ، ووقعت عليه المحبة ، وجعلوا يتذاكرونه في المجالس ، وتباشرت به الشيعة . وفي ذلك يقول الشاعر :
ليهنكم المولود آل محمد * إمام هدى هادي الطريقة مهتدي
يسوم أمي الذل من بعد عزها * وآل ابي العاص الطريد المشرد
فيقلتهم قتلا ذريعا وهذه * بشارة جديه علي وأحمد
هما أنبانا أن ذلك كائن * برغم أنوف من عداة وحسد
أمية صبرا طال ما أطرت لكم * بنو هاشم آل النبي
ولربما كانت هذه العقيدة تطابق عقيدة ابناء العامة في وايضا هي كانت عقيدة لدى بعض الشيعة
قال أبو الفرج علي بن الحسين : والروايات في هذا كثيرة يكتفي منها بما مضى .
وهذا الكلام يدل على شهرة اسم المهدي على أساس ما روي عن النبي قوله صلى الله عليه واله يواطئ اسمه اسمي واسم ابيه اسم ابي لدى الشيعة الأوائل وكذا يروي النوبختي ...وفرقة منها قالت بإمامة محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام ثم قالوا بمهدويته .
وايضا:
وأخبرني أحمد بن محمد بن سعيد ، قال يحيى بن الحسن ، قال : حدثني موسى بن عبد الله بن موسى عن أبيه ، قال : ولد محمد بن عبد الله وبين كتفيه خال أسود كهيئة البيضة عظيما ، وكان يقال له صريح قريش وهو المهدي . وكان صريحا وقد قال فيه الشاعر وهو سلمة بن أسلم الجهني :
إن الذي يروى الرواة لبين * إذا ما ابن عبد الله فيهم تجردا
له خاتم لم يعطه الله غيره * وفيه علامات من البر والهدى
هنا حتى الشعراء وكلماتهم تدل على لا تدل على اعتقادهم بالثاني
ثانيا : الأحاديث التي ورد فيها اعتقاد بمهدوية بعض الأئمة في زمانهم من قبل كبار صحابتهم وهو أمر كاشف عن عدم وجود عقيدة لدى خواص الأئمة بالثاني عشر بعنوان محمد بن الحسن العسكري . فمثلا كحكم عام ومبرز لسيرة المتشرعة كان الإمام الباقر عليه السلام يقول قال: " لا تزالون تمدون أعناقكم إلى الرجل منا تقولون: هو هذا فيذهب الله به حتى يبعث الله لهذا الأمر من لا تدرون ولد أم لم يولد، خلق أم لم يخلق ".
أيضا:
حدثنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن محمد بن أحمد القلانسي، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عن أبى الجارود قال: سمعت أبا جعفر(1)(عليه السلام) يقول: " لا يزال ولا تزالون تمدون أعينكم إلى رجل تقولون: هو هذا إلا ذهب حتى يبعث الله من لا تدرون خلق بعد أم لم يخلق )) وايضا(( لا تزالون ولا تزال حتى يبعث الله لهذا الامر من لا تدرون خلق أم لم يخلق ".)) وهذه رواية تتحدث بشكل جلي بل تنفي ان يكون الامام المهدي هو ابن العسكري ((محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثنا محمد بن يحيى، عن أحمد ابن إدريس(3)، عن محمد بن أحمد، عن جعفر بن القاسم، عن محمد بن الوليد الخزاز، عن الوليد بن عقبة، عن الحارث بن زياد، عن شعيب، عن أبى حمزة قال: " دخلت على أبي عبدالله(عليه السلام) فقلت له: أنت صاحب هذا الأمر؟ فقال: لا، فقلت: فولدك؟ فقال: لا، فقلت: فولد ولدك؟ فقال: لا، قلت: فولد ولد ولدك؟ قال: لا، قلت: فمن هو؟ قال: الذي يملاها عدلا كما ملئت [ظلما و] جورا، لعلى فترة من الأئمة)) لاحظ ان الجواب جاء في سياق السؤال عن النسب القريب وكان جواب الإمام بإبعاد هذا النسب من حيث الفترة الزمنية ولكن دون الإخلال بالتخطيط فأشار إلى بعثته على فترة من الأئمة مشبها تلك الفترة بالفترة التي كانت قبل بعثة الرسول صلى الله عليه واله.
وهنا يظهر من بعض التوقيتات أن زمن ظهور المهدي سابق على زمن الغيبة والإمام العسكري
11 - غط : الفضل ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : إن عليا عليه السلام كان يقول إلى السبعين بلاء ، وكان يقول بعد البلاء رخاء وقد مضت السبعون ولم نر رخاء ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام يا ثابت إن الله تعالى كان وقت هذا الأمر في السبعين ، فلما قتل الحسين اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين ومائة سنة فحدثناكم فأذعتم الحديث ، وكشفتم قناع الستر فأخره الله ولم يجعل له بعد ذلك وقتا عندنا ، ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب .
قال أبو حمزة : وقلت ذلك لأبي عبد الله عليه السلام فقال : قد كان ذاك .
روى ابن مسكان عن زرارة، أنه سأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن رجل من أصحابنا مختفٍ عن غرامة. فقال: أصلحك الله، إن رجلاً من أصحابنا كان مختفياً من غرامة، فإن كان هذا الأمر قريباً صبر حتى يخرج مع القائم، وإن فيه تأخير صالح غرامةً؟ فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): يكون، فقال زرارة: يكون إلى سنة؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): يكون إن شاء الله، فقال زرارة: يكون إلى سنتين؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): يكون إن شاء الله، فخرج زرارة فوطّن نفسه على أن يكون الى سنتين فلم يكن، فقال: ما كنت أرى جعفراً إلاّ أعلم مما هو.
وأيضا الكافي : ج 1 ص 341 ح 25 عدة من أصحابنا، عن سعد بن عبد الله، عن أيوب بن نوح قال:
قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: إني أرجو أن تكون صاحب هذا الأمر، وأن يسوقه الله إليك بغير سيف، فقد بويع لك وضربت الدراهم باسمك، فقال: ما منا أحد اختلفت إليه الكتب، وأشير إليه بالأصابع، وسئل عن المسائل، وحملت إليه الأموال، إلا اغتيل (2) أو مات على فراشه، حتى يبعث الله لهذا الأمر غلاما منا، خفي الولادة والمنشأ، غير خفي في نسبه.
وهنا نسأل إذا كان مثل أيوب بن نوح لا يعرف المهدي ولليس باعتقاده انه الثاني عشر فمن يا ترى سيعرف ؟ ..
من هو أيوب بن نوح الذي لا يعرف المهدي
قال النجاشي: " أيوب بن نوح بن دراج النخعي أبو الحسين، كان وكيلا
لأبي الحسن وأبي محمد عليهم السلام، عظيم المنزلة عندهما مأمونا، وكان شديد
الورع، كثير العبادة، ثقة في رواياته، وأبوه نوح بن دراج، كان قاضيا بالكوفة،
وكان صحيح الاعتقاد، وأخوه جميل بن دراج، أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون،
قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن غالب، قال: حدثنا
الطاطري، قال: قال محمد بن سكين: نوح بن دراج دعاني إلى هذا الامر.
روى أيوب عن جماعة من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، ولم يرو عن
أبيه، ولا عن عمه شيئا، له كتاب نوادر... وقع أيوب بن نوح في إسناد عدة من الروايات، تبلغ 251 موردا. فقد روى عن أبي الحسن. وأبي الحسن الرضا، وأبي الحسن الثالث، وأبي الحسن الأخير عليهم السلام. وعن أبي طالب، وابن أبي عمير، وابن سنان، وابن مسكان، وحريز، والحسن بن علي بن فضال، والحسن بن علي الوشاء، والحسن بن محبوب، والحسين بن عثمان، وصفوان - ورواياته عنه تبلغ 55 موردا -، وصفوان بن يحيى ورواياته عنه تبلغ 65 موردا -، والعباس، والعباس بن عامر، وعبد الله بن
المغيرة، وعلي بن النعمان الرازي، ومحمد بن أبي حمزة، ومحمد بن أبي عمير، ومحمد
ابن سنان، ومحمد بن الفضيل، ومحمد بن يحيى الصيرفي، ومهران بن محمد، والنضر
ابن سويد، والمسلى، والوشاء.
... وكل هذه الروايات وكونه من بيت من بيوت الامامية صحيحي الاعتقاد ولكنه لا يعرف ولا يعتقد أن الثاني عشر هو المهدي ... وبهذا اختم
الحلقة القادمة ستكون ردا على رؤية السيد الحيدري للانتظار
رابط ردود الشيخ الجعفري على استاذه الحيدري .. وسنأتي على باقي الردود
الموضوع على صفحتنا
https://www.facebook.com/mahdimuntadar/photos/a.490110974527730.1073741828.489073814631446/796256903913134/?type=3

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

فهرست البحث

نقد اخبار ولادة المهدي

اسس معرفة المهدي

حرمة تسمية المهدي

المقدمة

مناقشة الدليل العقلي

مؤيدات

سبعون دجالا

دجال البصرة

دجال الشرق الكوراني

back to top