الفصل في ولادة
المهدي بين السيد الحيدري والشيخ الجعفري .
.
يعترض السد الحيدري
في احد الفيديوهات على من يقول انه ينكر المهدي
هذا الكلام للسيد
الحيدري يدل مع تصريحات سابقة أن الرجل يؤمن بظهور المهدي تماما وكما قلنا أن
الحيدري لا ينكر المهدي ويقول أنا صاحب برنامج الأطروحة المهدوية والذي كان يعرض
من على قناة الكوثر الفضائية .
إذن ما الذي جعل
الحيدري مرة يصرح بضعف أخبار الولادة وأخرى يقول أن السفراء هم من وضعوا السفارة وقضية
الإمام الغائب.
أولا .. لنسأل هل أن
قضية غيبة الإمام في العام 260 للهجرة
أ. قضية سلبية أدت إلى تخلف الشيعة؟
ب.أم هي قضية ايجابية
ساهمت في تكامل المذهب الأمامي من الناحية الأخلاقية والفكرية .
إذا كان الجواب أن
قضية الغيبة أو اختلاق السفارة من قبل وكلاء العسكري عليه السلام جاءت بنتائج
عكسية سلبية أدت إلى تخلف المذهب.. إذن من المفترض أن تترك الأمور على رسلها ويموت
الحسن العسكري سلام الله عليه وينتهي دور المعصوم..لكن هذه القواعد الشعبية
للمعصومين أين ستذهب؟
هل ستذهب للشيعة
المتملقين لحكام بني العباس كجعفر الكذاب
أو غيره أم ستذهب لدعاة الثورات كالقرامطة أو مع صاحب الزنج أو غير ذلك الثورات
التي تحصل بين الفينة والأخرى والتي تقوم على أساس شخصاني وتستبطن داخلها ظلما أكبر كثورة بني العباس على
بني أمية التي استبدلت ظلم الأمويين بظلم العباسيين.. وهذا يعني أن المذهب الإمامي
سيتفكك من ناحية قيادية. فلابد أن يحيى مفهوم العدل وقيام الناس بالقسط أي هدف
الأنبياء بعنوان العصمة ويحيى بحياتها ...
ولهذا التفت السيد محمد باقر الصدر قدس الله سره الشريف إلى هذه الحقيقة وذكر في
بحث حول المهدي قائلاً( وقد لوحظ أن هذه الغيبة إذا جاءت مفاجئة حققت صدمة كبيرة
للقواعد الشعبية للإمامة في الأمة الإسلامية, لأن هذه القواعد كانت معتادة على
الاتصال بالإمام في كل عصر والتفاعل معه والرجوع إليه في حل المشاكل المتنوعة فإذا
غاب الإمام عن شيعته فجأة وشعروا بالانقطاع عن قيادتهم الروحية والفكرية سببت هذه
الغيبة المفاجئة الإحساس بفراغ دفعي هائل قد يعصف بالكيان كله ويشتت شمله فكان لا
بد من تمهيد لهذه الغيبة لكي تألفها هذه القواعد بالتدريج وتكيف نفسها شيئا فشيئا
على أساسها وكان هذا التمهيد هو الغيبة الصغرى التي اختفى فيها الإمام المهدي عم
المسرح غير انه دائم الصلة بقواعده وشيعته عن طريق وكلائه ونوابه والثقاة من
اصحابه الذين يشكلون همزة الوصل بينه وبين المؤمنين بخطه الإمامي. وقد أشغل مركز
النيابة عن الإمام في هذه الفترة أربعة ممن أجمعت تلك القواعد على تقواهم وورعهم
ونزاهتهم... )
ومن هنا نفهم أن قضية
الغيبة هي قضية ايجابية عصمت القواعد الشعبية من التشتت وحفظت الخط الإسلامي
الصحيح داخل عنوان الإمام الغائب الحي . وأحيت رسالات الأنبياء في نفوس الناس
بغيبته {لَقَدْ
أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ
لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ } [الحديد : 25] حتى وصل عدد القواعد الشعبية إلى ملايين البشر .. وحتى من أنحرف فهو
مؤمن بان العدل الحقيقي مقترن بالإمامة الحقة فيختزل في داخله أهداف السماء .. فهل
يعقل يا سيد الحيدري أن تحقق دكانة السفراء كما تمسيها هذا المشروع الإلهي .. فكيف
تدعي الفلسفة والشمولية ولم تصل إلى سر الغيبة,
ثانيا : هل أن مفهوم
الغيبة أوجدته دكانة السفراء الأربعة كما يسميها الحيدري.. طبعا لا أحتاج إلى كثير
مؤونة للرد على كلامه بل روايات مستفيضة تتحدث عن الغيبة وحدوثها, فأذن من ناحية
مبدئية مفهوم الغيبة ليس من السفراء وليس هم من جاء به والسيد الحيدري يعرف ذلك ..
(باب) * (نص العسكريين صلوات الله عليهما على القائم
عليه السلام) * 1 - عيون أخبار الرضا (ع)، إكمال الدين: أبي وابن الوليد، عن سعد، عن محمد بن أحمد العلوي، عن أبي هاشم الجعفري قال: سمعت أبا الحسن صاحب
العسكر عليه السلام يقول: الخلف من بعدي ابني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟
فقلت: ولم جعلني الله فداك؟ فقال: لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه).. هذا مثال من أحاديث الغيبة المستفيضة والكثيرة.
وبعد أن اتضح المطلب
نعود بالسؤال للحيدري ..
إذا كانت الغيبة والتخطيط لها يمثل جانب من
مشروع السماء في أن الله تعالى وعد أن يرث الأرض للصالحين من عباده فلماذا تريد أن
تغير مسار هذا التخطيط هل هنالك مصلحة .. أم أن دور الغيبة قد انتهى بنظرك وإذا
كان قد أنتهى فما هو البديل عن الغيبة ؟
أما إذا كان مفهوم
الغيبة بالأساس خاطئ وقد اختلقه السفراء وعلماء المذهب من بعدهم فهنا نقول إذن
المعصوم لم يخطط للغيبة ولم تكن هنالك مصلحة فيها مطلقا ولا مشروع للسماء .. ففي
مثل هذه الحالة وبحسب قاعدة اللطف والهداية إذن لابد من مشروع للوصل إلى هدف الأنبياء
ووسيلة إلى ذلك الهدف وهذا المشروع ينبغي أن لا يكون قد غفل عنه المعصوم فأين هو
في تراث المعصومين عليهم السلام .. وحين يهدم الحيدري أسس المشروع السماوي وقيم
تربية الغيبة والانتظار فعلية أن يجد
الوجهة الحقيقية البديلة عن الغيبة من تراث المعصومين ؟
وهنا لا أريد أن
استعجل الحكم على الحيدري إلى بعد أن أتم كل الإشكالات واجمع مختلف تصريحات وأقوال
الحيدري ثم أقول ما الذي يريد تسويقه من
خلال هذه التصريحات..
فانتظروا باقي الكلام
الحلقة الثالثة
القادمة ستكون بمشيئة الله رد على أول
رواية ذكرها الشيخ احمد الجعفري كرد على السيد كمال الحيدري محاولا إثبات ولادة
المهدي وبيان بطلان هذه الردود
الموضوع ايضا على صفحتنا في فيسبوك
https://www.facebook.com/mahdimuntadar/photos/a.490110974527730.1073741828.489073814631446/793318700873621/?type=3
https://www.facebook.com/mahdimuntadar/photos/a.490110974527730.1073741828.489073814631446/793318700873621/?type=3
الفصل في ولادة المهدي بين السيد الحيدري والشيخ الجعفري . الحلقة الثانية
من طرف الباحث مظفر العميد |  نشر في : مارس 26, 2018
0 تعليقات
الفصل في ولادة
المهدي بين السيد الحيدري والشيخ الجعفري .
.
يعترض السد الحيدري
في احد الفيديوهات على من يقول انه ينكر المهدي
هذا الكلام للسيد
الحيدري يدل مع تصريحات سابقة أن الرجل يؤمن بظهور المهدي تماما وكما قلنا أن
الحيدري لا ينكر المهدي ويقول أنا صاحب برنامج الأطروحة المهدوية والذي كان يعرض
من على قناة الكوثر الفضائية .
إذن ما الذي جعل
الحيدري مرة يصرح بضعف أخبار الولادة وأخرى يقول أن السفراء هم من وضعوا السفارة وقضية
الإمام الغائب.
أولا .. لنسأل هل أن
قضية غيبة الإمام في العام 260 للهجرة
أ. قضية سلبية أدت إلى تخلف الشيعة؟
ب.أم هي قضية ايجابية
ساهمت في تكامل المذهب الأمامي من الناحية الأخلاقية والفكرية .
إذا كان الجواب أن
قضية الغيبة أو اختلاق السفارة من قبل وكلاء العسكري عليه السلام جاءت بنتائج
عكسية سلبية أدت إلى تخلف المذهب.. إذن من المفترض أن تترك الأمور على رسلها ويموت
الحسن العسكري سلام الله عليه وينتهي دور المعصوم..لكن هذه القواعد الشعبية
للمعصومين أين ستذهب؟
هل ستذهب للشيعة
المتملقين لحكام بني العباس كجعفر الكذاب
أو غيره أم ستذهب لدعاة الثورات كالقرامطة أو مع صاحب الزنج أو غير ذلك الثورات
التي تحصل بين الفينة والأخرى والتي تقوم على أساس شخصاني وتستبطن داخلها ظلما أكبر كثورة بني العباس على
بني أمية التي استبدلت ظلم الأمويين بظلم العباسيين.. وهذا يعني أن المذهب الإمامي
سيتفكك من ناحية قيادية. فلابد أن يحيى مفهوم العدل وقيام الناس بالقسط أي هدف
الأنبياء بعنوان العصمة ويحيى بحياتها ...
ولهذا التفت السيد محمد باقر الصدر قدس الله سره الشريف إلى هذه الحقيقة وذكر في
بحث حول المهدي قائلاً( وقد لوحظ أن هذه الغيبة إذا جاءت مفاجئة حققت صدمة كبيرة
للقواعد الشعبية للإمامة في الأمة الإسلامية, لأن هذه القواعد كانت معتادة على
الاتصال بالإمام في كل عصر والتفاعل معه والرجوع إليه في حل المشاكل المتنوعة فإذا
غاب الإمام عن شيعته فجأة وشعروا بالانقطاع عن قيادتهم الروحية والفكرية سببت هذه
الغيبة المفاجئة الإحساس بفراغ دفعي هائل قد يعصف بالكيان كله ويشتت شمله فكان لا
بد من تمهيد لهذه الغيبة لكي تألفها هذه القواعد بالتدريج وتكيف نفسها شيئا فشيئا
على أساسها وكان هذا التمهيد هو الغيبة الصغرى التي اختفى فيها الإمام المهدي عم
المسرح غير انه دائم الصلة بقواعده وشيعته عن طريق وكلائه ونوابه والثقاة من
اصحابه الذين يشكلون همزة الوصل بينه وبين المؤمنين بخطه الإمامي. وقد أشغل مركز
النيابة عن الإمام في هذه الفترة أربعة ممن أجمعت تلك القواعد على تقواهم وورعهم
ونزاهتهم... )
ومن هنا نفهم أن قضية
الغيبة هي قضية ايجابية عصمت القواعد الشعبية من التشتت وحفظت الخط الإسلامي
الصحيح داخل عنوان الإمام الغائب الحي . وأحيت رسالات الأنبياء في نفوس الناس
بغيبته {لَقَدْ
أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ
لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ } [الحديد : 25] حتى وصل عدد القواعد الشعبية إلى ملايين البشر .. وحتى من أنحرف فهو
مؤمن بان العدل الحقيقي مقترن بالإمامة الحقة فيختزل في داخله أهداف السماء .. فهل
يعقل يا سيد الحيدري أن تحقق دكانة السفراء كما تمسيها هذا المشروع الإلهي .. فكيف
تدعي الفلسفة والشمولية ولم تصل إلى سر الغيبة,
ثانيا : هل أن مفهوم
الغيبة أوجدته دكانة السفراء الأربعة كما يسميها الحيدري.. طبعا لا أحتاج إلى كثير
مؤونة للرد على كلامه بل روايات مستفيضة تتحدث عن الغيبة وحدوثها, فأذن من ناحية
مبدئية مفهوم الغيبة ليس من السفراء وليس هم من جاء به والسيد الحيدري يعرف ذلك ..
(باب) * (نص العسكريين صلوات الله عليهما على القائم
عليه السلام) * 1 - عيون أخبار الرضا (ع)، إكمال الدين: أبي وابن الوليد، عن سعد، عن محمد بن أحمد العلوي، عن أبي هاشم الجعفري قال: سمعت أبا الحسن صاحب
العسكر عليه السلام يقول: الخلف من بعدي ابني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟
فقلت: ولم جعلني الله فداك؟ فقال: لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه).. هذا مثال من أحاديث الغيبة المستفيضة والكثيرة.
وبعد أن اتضح المطلب
نعود بالسؤال للحيدري ..
إذا كانت الغيبة والتخطيط لها يمثل جانب من
مشروع السماء في أن الله تعالى وعد أن يرث الأرض للصالحين من عباده فلماذا تريد أن
تغير مسار هذا التخطيط هل هنالك مصلحة .. أم أن دور الغيبة قد انتهى بنظرك وإذا
كان قد أنتهى فما هو البديل عن الغيبة ؟
أما إذا كان مفهوم
الغيبة بالأساس خاطئ وقد اختلقه السفراء وعلماء المذهب من بعدهم فهنا نقول إذن
المعصوم لم يخطط للغيبة ولم تكن هنالك مصلحة فيها مطلقا ولا مشروع للسماء .. ففي
مثل هذه الحالة وبحسب قاعدة اللطف والهداية إذن لابد من مشروع للوصل إلى هدف الأنبياء
ووسيلة إلى ذلك الهدف وهذا المشروع ينبغي أن لا يكون قد غفل عنه المعصوم فأين هو
في تراث المعصومين عليهم السلام .. وحين يهدم الحيدري أسس المشروع السماوي وقيم
تربية الغيبة والانتظار فعلية أن يجد
الوجهة الحقيقية البديلة عن الغيبة من تراث المعصومين ؟
وهنا لا أريد أن
استعجل الحكم على الحيدري إلى بعد أن أتم كل الإشكالات واجمع مختلف تصريحات وأقوال
الحيدري ثم أقول ما الذي يريد تسويقه من
خلال هذه التصريحات..
فانتظروا باقي الكلام
الحلقة الثالثة
القادمة ستكون بمشيئة الله رد على أول
رواية ذكرها الشيخ احمد الجعفري كرد على السيد كمال الحيدري محاولا إثبات ولادة
المهدي وبيان بطلان هذه الردود
الموضوع ايضا على صفحتنا في فيسبوك
https://www.facebook.com/mahdimuntadar/photos/a.490110974527730.1073741828.489073814631446/793318700873621/?type=3
https://www.facebook.com/mahdimuntadar/photos/a.490110974527730.1073741828.489073814631446/793318700873621/?type=3