من نحن

العراق بين انفصال كردستان وضياع وحدة المذهب

من طرف الباحث مظفر العميد  |  نشر في :  سبتمبر 29, 2017 0

العراق بين انفصال كردستان وضياع وحدة المذهب


تقرير المحاضرة
هنا أريد أن استبق السؤال الذي قد يقول لماذا تتحدث عن قضية سياسية بنبرة دينية .. أقول كل ما حدث في العراق مغطى بغطاء ديني وتسوق سياساته بعنوان المذهب وال البيت عليهم السلام حتى حصل ما حصل لنا. لذا أريد أن أقول هنا إن وحدة المذهب لا يمكن أن تؤدي إلى تسليط المفسدين وتقسيم البلد فلم أجد في تراث الأئمة عليهم السلام شيئا كان يطلق عليه وحدة المذهب ولم يكن لهم هم من أن يقيموا دولة عنوانها طائفي فلا السجاد (عليه السلام) وضع نفسه صمام أمان لعملية المختار الثقفي السياسية ولم يبايع الصادق (عليه السلام) لا بني العباس بدعوى الثأر للحسين عليه السلام ولم يبايع مهديهم لكونه علوي والذي قتلوه فيما بعد والمعروف بذي النفس الزكية. كان الهم الأكبر هو وحدة الأمة واجتماع كلمة الناس على أمام أو خلفية على اقل تقدير يحفظ الخطوط العامة للدين والدولة وحقوق الناس وحدودها ولو كلف ذلك التضحية بخلافتهم المستحقة ربانياً. وهذا ليس غريبا فهم عليهم السلام القرآن عدل القرآن والتطبيق الفعلي لآياته على يديهم إذ يقول الله تعالى {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران : 103] {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء : 92] فالخطاب القرآني واضح وصريح , ومشروع السماء الوحدوي لا يوجد أحق من آل البيت في تطبيقه.. فكيف يمكن أن نتصور أن إمام يدعو إلى وحدة مذهب على أساس منحرف من واقع عملية سياسية فاسدة يؤدي إلى تمزيق الأمة . وهل يمكن لعاقل أن يتصور أن الفساد ينجز مشروع السماء في إقامة دولة العدل. هكذا من يريد أن يفهم لماذا سكت علي بن أبي طالب ولم يعطي الرشاوى لشيوخ العشائر ليسيطر على مقاليد الحكم كما فعل معاوية وكذلك لم يفعل الإمام الحسن من بعده ولم يرشي أو يتعامل بالخدع والضحك على الناس لأن القضية لا ترتبط بسياسة ومصلحة حكم آنية وقتية , لأن المشرع الإسلامي ينظر إلى ما هو ابعد من ذلك فكيف يؤسس الأمام لدولته على أساس تحالفات ورشاوى يشتري بها الأصوات فيسرق قوت بعض ليعطي للبعض الآخر كي تقوى دولته ..فلم يقدم العذر كما يحصل الآن مصلحة الدولة ومصلحة الشيعة ووحدة المذهب , ليس فقط لأن هذا محرم ولكن لأن نفس هذه الإعمال وأن كانت تحفظ السلطة لصاحبها برهة من الزمن كما حفظتها لمعاوية أياما معدودات لكنها ستؤدي إلى سقوط الإسلام ,سقوط مضمون الإسلام سقوط جوهر الإسلام.. إذن ما فائدة المذهب أذا سقط جوهر الإسلام ونحن نعتبر إن المذهب الأمامي لانتمائه لأهل البيت يعتبر جوهر الإسلام فإذا سقط الجوهر سقط المذهب.. فالكذب وتسلط الفاسدين وتسلط المخادعين لا ريب أنه يحفظ السلطة لصاحبه فترة معينة لكن الناس ستطلب العدل من بعد ذلك ولو من كافر ولو من دول لا تعتقد بالإسلام ولو من إسرائيل ... الكرد عاشوا الموت والرعب والخوف والدمار من دكتاتوريات تذبح بهم ليل نهار ثم جاءت بعد ذلك هذه الحكومة التي تحالف مع الشيطان مع الدجال الأميركي الصهيوني فكتب لهم دستوره الشيطاني الماسوني وأوجبوا التصويت عليه بعنوان نصرة المذهب ثم قسموا العملية السياسية في البلاد إلى على شكلها ألاثني والطائفي فوضعوا أسس التقسيم في العملية السياسية وأوجبوا الانتخاب على الناس بناءا على هذا التقسيم حتى ضجت البلاد بالطائفية وأصبحت اكبر حاضنة للإرهاب والفساد والمليشيات.. ثم عادت التهديدات من جديد كل يقول سنذبح سنقتل كل من ينفصل إذن.. الكرد أحسوا أنهم من جديد ليسوا في دولة والممارسات معهم هي عينها نفس الممارسات. إذن السياسي الكردي أحس انه ليس في دولة وسياسته تقتضي أن يسير وفق مصلحة حزبه إذا كانت الناس قد اتجهت للطائفية فحتما اتجه الكرد للقومية . مصلحة الأحزاب أن تسير مع الوضع أو تساير الوضع وتصيح باسم القومية لتنفصل لتفوز في الانتخابات .. هذه سياسة أنتم صنعتموها فلماذا تلومون الكرد عن الانفصال؟.. هذه سياستكم أنتم زرعتم الطائفي وجمعتم الناس على شكل طائفي وقلتم نحن شيعة وكتل شيعية .. الكردي قال أنا كردي ونحن دولة مستقلة.. والسني غدا يقول أنا سني وأريد فدراليته .. أنتم من أشعتم التفرقة بين الناس زرعتم وجعلتم روح التقسيم بين الناس.. والأحزاب السياسية تبعا لمصالحها.. إذا اتجهت الناس للطائفية تتجه الأحزاب معها لان هذا الطائفية والتقسيم والتكتلات العرقية والاثنية سيكون المنبر الإعلامي لهم للترويج لسياساتهم أنا على يقين لو كانت هناك دعوة منذ البداية لوجود كتل وطنية ودعوة لانتخابهم وتحريم انتخاب الكتل الطائفية , لسارعت كل الأحزاب الدينية لإقامة حكم مدني يحترم الإنسان ولسارعت كل الكتل التي تعتمد المذهبية والقومية إلى المواطنة لان مصالحهم السياسية ستكون مع الوحدة وهؤلاء ودائما هم تبع مصالحهم لذا نراهم الآن بعد الفشل والدمار وفوات الأوان هؤلاء يتهجون للمدنية بعد أن دمروا البلاد بإقامة نظام سياسي مبني على التقسيم ألاثني والعرقي والطائفي وها هي تنضج ثمار المشروع الطائفي الأسود وأول ثمرة هي انفصال الإقليم والله العالم بما بعد ذلك. وهنا نسأل. أي نصرة هذه للمذهب التي تدعونها وخدعتم الناس بها إذا كان الإقليم قد انفصل ولربما تتلوه المحافظات الغربية بعنوان فدرالية. وليس بعيد بان تكون البصرة كذلك ومشروعا لازال البعض يطبل له. أما المركز والقيادة بيد حكومة منخورة بالفساد منقسمة الولاءات للشرق والغرب فاقدة للسيادة . فأي انتصار للمذهب الآن سقطت وحدة المذهب بهذه الزعامات الفاسدة فأمريكا سيكون المشروع القادم لديها على إيران ورموزها التي مارست العنصرية بلباس مذهبي بحجة الأسلحة النووية وزعزعة استقرار المنطقة ودعم الإرهاب أما حكومتنا التليدة وأبوتها الروحية سيكونون تابعين أذلاء خانعين يتلطف عليهم الغرب بمفاهيم حرية التعبير والانفتاح والفلتينية وهكذا نرى بعض الكتل أدركت هذه المشروع القادم فاتجهت باتجاه دول التيمية والمارقة وشيوخها التكفيريون الذين سيكونون الحليف والقوي والتحالف الإسلامي الذي يدعي الحرب على الإرهاب بعد أن غذوه ماديا ومعنويا وفكريا هكذا ستكون الدول التي رعت الإرهاب وتبنت مذاهبه رسميا هم رعاة السلام في العالم والدعاة إلى وحدة الأمة ونحن سنكون تبع لهم وستكون الكتل السياسية التي نراها انقلبت الآن باتجاههم تابعة لهم وهم ( إي دول شيوخ المارقة العرعور وما شاكله) سيكونون أصحاب مشروع الاعتدال والسلام .. فأي انتصار بعد ذلك للمذهب يمكن الحديث عنه. أين جوهر المذهب الذي ضحى كل الأئمة من أجلة وكيف لإمام موعود أن يستخلص ويستخرج جوهر المذهب من بين كل هذا الانحطاط الذي أوصل هؤلاء الناس اليه. أي انتصار للمذهب والبلاد قد تقسمت والشباب تتجه للإلحاد والحكومة فاسدة ودول الخارج تتحكم بنا وأنتم تصيحون وحدة مذهب .. لا بأس هنا أن ادفع شبهة هؤلاء المظلين.. اسمعوا من يرفع شعار المذهب ابحثوا عن جوهره سواء كان معم أو غير معمم أذا وجدتم جوهره فاسد أو يدعو إلى الفساد فأعلموا أن هذا من دجالين آخر الزمان أو تابع للدجال وبدون تمييز.. وحتى أبين ذلك أكثر يوجد في المذهب بعدين شعرات ومضمون أما الشعارات والشعائر فهي وسيلة وليست غاية.. بمعنى عندما نرفع شعارات المذهب أو نقيم شعائر الحسين فهناك هدف سامي الهي خلفها هو يمثل مضمون المذهب هذا المضمون هو نفسه مضمون الإسلام المحمدي الأصيل وجهود الأنبياء .. هذا هو الهدف والغاية .. فكل من يحمل شعارات وشعائر فارغة ليس خلفها مضمون .. بل كل من يحمل شعارات ومن خلفها غايات مصلحية وفساد ودعوات للفساد من خلال شعارات المذهب.. فهو شيطان دجال في جهنم يريد أن يسقط بأعماله جوهر الإسلام ويضيع مضمون المذهب . بل يقتل مضمون المذهب. لقد دمروا البلاد بجعل العملية السياسية على شكلها الطائفي فليس لهؤلاء أن يتباكوا على الإقليم لقد أضاعوا المذهب والإسلام والإقليم والبلد بكامله والقادم أسوا. ولم يكتفوا بذلك دعموا الفاسدين وسكتوا عن الدجالين أمثال ابن كويطع المدعو اليماني وقاضي السماء وغيرهم الذين اسقطوا القضية المهدوية التي تمثل قانون ملأ الأرض عدلا وسكتوا عن هؤلاء لتكون قضية المهدية فارغة التي هي جوهر المذهب على اقل تقدير من الناحية البحثية والنظرية .. وهكذا ضاع كل شيء طوقوا الحق من كل جانب ثم سوقوا بهذه الهالة الإعلامية الكبيرة كل مشاريعهم وجعلوا من المذهب مؤسسات تجارية يتقاسمونها مع السياسيين .. وحدة الذهب هي مصالحهم الخاصة أمنوها بالقدسية التي وضعوها لأنفسهم بحيث لا يستطيع احد أن يتجرا بالكلام على الرموز. أما آن لنا بعد كل الذي ي حصل أن نجلس ونستمع لصوت العقل إلى متى يبقى الاستخفاف بالعقول ..

التسميات:
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

سبعون دجالا

دجال البصرة

دجال الشرق الكوراني

back to top