يبدو أن السياسة أمتزجت بالدين لدرجة أصبحنا نشاهد الإحداث بما حكي عنها غير أننا نحتاج فقط إلى ذكاء وصفاء ذهني واستقلالية في التفكير لتطبيق الأخبار على مصاديقها . لنبدأ أولا من أميركا فكلما تكلم السذج وأنصاف المعممين والمتعلمين قالوا أن اميركا جاءت بأساطيلها عبر القارات بحثاً عن المهدي . ويتصور هؤلاء الببغاوات الذين يرددون عبارات ومفاهيم عقائدية عمرها أكثر من إلف وأربعمائة عام دون النظر إلى اعتبارات المكان والزمان واللسان المقالي وقانون أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم , فيتصور هؤلاء الأغبياء أن أميركا الدجال والماسونية تبحث عن المهدي وفقاً لمعتقداتهم ولو كان لهم أدنى تصور لمفاهيم القران الكريم لعرفوا أنهم اليد الأميركية لحرب المهدي علموا بذلك أم لم يعلموا .
أميركا طاغوت الزمان وفرعون العالم الذي ينادي { أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات : 24] والذي يقول { يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الزخرف : 51] فالفرعون حين علم أن نهايته على يد رجل لرؤيا فُسرت له بذلك كان يقتل الولدان في ذلك الزمان وكأنه يعمل بالاحتياط إلا أن قدرة الله تعالى شاءت أن يتربى موسى في حجر الفرعون. وهؤلاء الهمج يتصورن أن أميركا قادمة بكل قوتها وإستخباراتها وأقمارها الصناعية تنتظر رجل يخرج ليقول أنا المهدي لنتقض عليه فليس من ينظر إلى المهدي بهذه الطريقة أحمق بل المهدي نفسه سيكون كذلك كما يفعل أبن كويطع أحمد الحسن دجال البصرة مدعي المهدوية وكما يدعي المرسومي والمنشداوي والقحطاني وإبن برهان وغيرهم ممن صرح علنا بأنه أما إبن إمام أو وزير أو يماني أو ممهد للمهدي أو كما فعل الكوراني بالترويج للحوثي لإغراض سياسية . وهذا الأمر ليس عجيبا فمع القائم يخرج سبعون دجالاً.
إن أميركا قوانين وأيدلوجيات سياسة وجيوش جرارة وترسانة عسكرية هائلة واقتصاد جبار ودوائر إستخبارية وتحالفات عسكرية كبرى كلها مركبة على نظام الهيمنة العالمي ولذا هي لا تبحث عن شخص بعينه بل تبحث عن منهج يمثل خطرا على قواعد هيمنتها وحين تجد هذا المنهج قد تجسد في شخص ما, ستحرك ما تمتلك من استخباراتها للقضاء عليه وليس هذا فقط فهي تحرك كل قنواتها الإعلامية وتوابعا من كهنوتيات الحوزات لقتل حركة المصلح العالمي في مهدها. ولهذا فأن أميركا الدجال والماسونية حين تبحث عن المهدي فإن المنهج مشخص لديها مسبقاً وكل ما عليها هو معرفة من يحمل أخلاقيات الإسلام العظمى وروحه الرحبة ورسالته للإنسانية جمعاء في إقامة مجتمع تسوده العدالة الاجتماعية . هذا المجتمع الذي سيمثل بعد ذلك الركيزة الكبرى في تهديم نظام الهيمنة العالمي. في حين إننا نرى أن السياسيين يسيرون في ركاب أمريكا وعمائم الدجل تروج لهم والمليشيات كلها تحت سيطرتهم وتعمل وفق اجنداتهم فهي تنفذ مشروع الحرب والبحث عن المهدي للقضاء شاءت ام أبت علمت ذلك ام لم تعلم ونراه من صيحات أسم الزهراء وفاطمة وسكينة هي ولاء لمشاريع الاحتلال وحرب على القائم ,
أمريكا الماسونية كيف تبحث عن المهدي
من طرف الباحث مظفر العميد |  نشر في : يوليو 28, 2016
0 تعليقات
يبدو أن السياسة أمتزجت بالدين لدرجة أصبحنا نشاهد الإحداث بما حكي عنها غير أننا نحتاج فقط إلى ذكاء وصفاء ذهني واستقلالية في التفكير لتطبيق الأخبار على مصاديقها . لنبدأ أولا من أميركا فكلما تكلم السذج وأنصاف المعممين والمتعلمين قالوا أن اميركا جاءت بأساطيلها عبر القارات بحثاً عن المهدي . ويتصور هؤلاء الببغاوات الذين يرددون عبارات ومفاهيم عقائدية عمرها أكثر من إلف وأربعمائة عام دون النظر إلى اعتبارات المكان والزمان واللسان المقالي وقانون أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم , فيتصور هؤلاء الأغبياء أن أميركا الدجال والماسونية تبحث عن المهدي وفقاً لمعتقداتهم ولو كان لهم أدنى تصور لمفاهيم القران الكريم لعرفوا أنهم اليد الأميركية لحرب المهدي علموا بذلك أم لم يعلموا .
أميركا طاغوت الزمان وفرعون العالم الذي ينادي { أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات : 24] والذي يقول { يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الزخرف : 51] فالفرعون حين علم أن نهايته على يد رجل لرؤيا فُسرت له بذلك كان يقتل الولدان في ذلك الزمان وكأنه يعمل بالاحتياط إلا أن قدرة الله تعالى شاءت أن يتربى موسى في حجر الفرعون. وهؤلاء الهمج يتصورن أن أميركا قادمة بكل قوتها وإستخباراتها وأقمارها الصناعية تنتظر رجل يخرج ليقول أنا المهدي لنتقض عليه فليس من ينظر إلى المهدي بهذه الطريقة أحمق بل المهدي نفسه سيكون كذلك كما يفعل أبن كويطع أحمد الحسن دجال البصرة مدعي المهدوية وكما يدعي المرسومي والمنشداوي والقحطاني وإبن برهان وغيرهم ممن صرح علنا بأنه أما إبن إمام أو وزير أو يماني أو ممهد للمهدي أو كما فعل الكوراني بالترويج للحوثي لإغراض سياسية . وهذا الأمر ليس عجيبا فمع القائم يخرج سبعون دجالاً.
إن أميركا قوانين وأيدلوجيات سياسة وجيوش جرارة وترسانة عسكرية هائلة واقتصاد جبار ودوائر إستخبارية وتحالفات عسكرية كبرى كلها مركبة على نظام الهيمنة العالمي ولذا هي لا تبحث عن شخص بعينه بل تبحث عن منهج يمثل خطرا على قواعد هيمنتها وحين تجد هذا المنهج قد تجسد في شخص ما, ستحرك ما تمتلك من استخباراتها للقضاء عليه وليس هذا فقط فهي تحرك كل قنواتها الإعلامية وتوابعا من كهنوتيات الحوزات لقتل حركة المصلح العالمي في مهدها. ولهذا فأن أميركا الدجال والماسونية حين تبحث عن المهدي فإن المنهج مشخص لديها مسبقاً وكل ما عليها هو معرفة من يحمل أخلاقيات الإسلام العظمى وروحه الرحبة ورسالته للإنسانية جمعاء في إقامة مجتمع تسوده العدالة الاجتماعية . هذا المجتمع الذي سيمثل بعد ذلك الركيزة الكبرى في تهديم نظام الهيمنة العالمي. في حين إننا نرى أن السياسيين يسيرون في ركاب أمريكا وعمائم الدجل تروج لهم والمليشيات كلها تحت سيطرتهم وتعمل وفق اجنداتهم فهي تنفذ مشروع الحرب والبحث عن المهدي للقضاء شاءت ام أبت علمت ذلك ام لم تعلم ونراه من صيحات أسم الزهراء وفاطمة وسكينة هي ولاء لمشاريع الاحتلال وحرب على القائم ,