البترية في عصر الظهور مذهبي آل الصدر وآل الحكيم
لم توضع الأحاديث التي تصف أحوال عصر الظهور جزافا ولا عبثا , فقد وصفت الروايات الفرق والأشخاص التي تخرج على القائم المهدي ع , وباللسان المقالي, كان الوصف مناسب لعصر الحديث, فتؤخذ صورة من مواقف ملل ونحل ذلك الزمان ويصاغ منها عناوين ليعبر بها عن أحوال الظهور .. هنالك فرق وملل تسمت بأسماء أصحابها وأبيدت بالكامل, أشير إلى أنها ستحارب المهدي فسيكون لها مصاديق وتطبيقات في زمن الظهور نتيجة تطابق الفعال .. من هذه الفرق البترية ... فبعد التمعن في أخبار البترية يجد الباحث إن أكثر من ينطبق عليهم وصف البترية هم أتباع مقتدى الصدر ولكي يتضح هذا المعنى نطابق بين أفعال واعتقادات القوم..
قال الكشّي: والبتريّة هم أصحاب كثير النوا والحسن بن صالح بن حيّ وسالم بن أبي حفصة والحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل وأبي المقدام ثابت الحدّاد، ........ ويرون الخروج مع بطون ولد عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) ويذهبون في ذلك إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويثبتون لكلّ من خرج من ولد عليّ(عليه السلام) عند خروجه الإمامة. أما البترية عند الظهور فتقول الأخبار إذا قام القائم ( عليه السلام ) سار إلى الكوفة ، فيخرج منها بضعة عشر ألفا يدعون البترية عليهم السلاح ، فيقولون له : ارجع من حيث جئت( فلا حاجة ) لنا في بني فاطمة ،
فالنطابق الآن:
البترية هم فئة من الزيدية يدعون الإمامة لكل من خرج للقتال من ولد الامام علي عليه السلام , ولو لاحظنا سلوك اتباع مقتدى نجد انهم تشكلوا بناءا على فكر قتالي بعد معركتين حصلتا مع الاحتلال الأمريكي بسبب إغلاق جريدة في بداية والثانية حصلت بسبب اعتقال احد المقربين من مقتدى ويعطون الولاء لمقتدى لأجل هذا باعتبار انه لا يمتلك موازين متشرعية, كالفكر الزيدي الذي يذهب إلى أن من يقوم بالسيف هو الإمام ومن جلس في داره فهو ليس بإمام فأعطوا الإمامة لزيد ثم أصبحوا شراذم منهم البترية . طبعا ال الحكيم ايضا تشكلوا على هذا الأساس وينطبق عليهم ما ينطبق على المقتدائية
البترية جعلوا لانفسهم مذهبا مستقلا وقياداته كثير النوا والحسن بن صالح بن حيّ وسالم بن أبي حفصة والحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل وأبي المقدام ثابت الحدّاد، وبتروا الإمامة الفكرية واعتمدوا الحرب والسياسة .... اتباع مقتدى وعمار الحكيم بتروا المذهب الامامي وجعلوا لنفسهم مذهبا اسمه ال الصدر وال الحكيم يعتمد المليشيا والعملية السياسية قياداته الكتل في البرلمان انشئوا لهم كيان خاص فمثلا جماعة مقتدى يحاكمون كل من أساء إلى آل الصدر .
البترية ::يصفون تحركاتهم وعقائدهم على انها امر بالمعروف ونهي عن المنكر
مقتدى:: واتباعه طالما كانوا يدعون الى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذا جماعة الحكيم لكن عن طريق المبلغين والمبلغات
ولعل من اهم النقاط المشتركة بين الفريقين ( البترية السابقة والبترية الحالية) مارواه الكشي حيث روي الكشّي عن الصّادق(عليه السلام) أنّه قال: لو أنّ البتريّة صفّ واحد ما بين المشرق إلى المغرب ما أعزّ الله بهم ديناً. ... وهو ما ينطبق على البترية واتباع مقتدى وعمار في مسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث على الرغم من كثرتهم وما يمتلكون من نفوذ وسلطة ومساجد ومبلغين ودعاة إلا أن الأمة إلى تسافل وانحطاط بكل نواحي الحياة
البترية ممن يقول للمهدي ارجع يبن فاطمة فالدين بخير, والسبب قصر النظر لدى هؤلاء فالدين لديهم ليس إلا طائفة وطقوس أما أن يكون الإسلام نظام يقود الحياة بكل أبعادها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فهو أمر خارج قواميسهم الفكرية . لذا تصف الروايات أحوالهم بأنهم : لو كانوا صفّ واحد ما بين المشرق إلى المغرب ما أعزّ الله بهم ديناً ..ولعل السبب في خروجهم على المهدي هو تلك النظرة الضيقة فالملاحظ مثلا ان زعيمهم مقتدى متقوقع داخل فكرة ال الصدر .. بخلاف الإمام "المهدي" عندما يأتي بأطروحة ومشاريع إصلاحية عامة . فباليقين تلك الجماعة المتقوقعة داخل عنوان آل الصدر وعنوان ال الحكيم تعتمد حالة من الصنمية حيث تعطي الولاء لأشخاص لا يمتلكون إي من الموازين المتشرعية . فمن الطبيعي ان لسان حالها سيكون ارجع يبن فاطمة لدينا عملية سياسية وأعضاء في البرلمان وقائد يمثل المذهب فالدين لديهم هو آل الصدر وال الحكيم والإصلاح هو إصلاح العملية السياسية ومسكهم لوزاراة الخدمات او السيادية كما يعتقدون أما ان يكون الدين تراث الأمة الإسلامية وشمولية أحكامها لجميع نواحي الحياة فهذا لا تدركه عقول هذه الجماعة
لم توضع الأحاديث التي تصف أحوال عصر الظهور جزافا ولا عبثا , فقد وصفت الروايات الفرق والأشخاص التي تخرج على القائم المهدي ع , وباللسان المقالي, كان الوصف مناسب لعصر الحديث, فتؤخذ صورة من مواقف ملل ونحل ذلك الزمان ويصاغ منها عناوين ليعبر بها عن أحوال الظهور .. هنالك فرق وملل تسمت بأسماء أصحابها وأبيدت بالكامل, أشير إلى أنها ستحارب المهدي فسيكون لها مصاديق وتطبيقات في زمن الظهور نتيجة تطابق الفعال .. من هذه الفرق البترية ... فبعد التمعن في أخبار البترية يجد الباحث إن أكثر من ينطبق عليهم وصف البترية هم أتباع مقتدى الصدر ولكي يتضح هذا المعنى نطابق بين أفعال واعتقادات القوم..
قال الكشّي: والبتريّة هم أصحاب كثير النوا والحسن بن صالح بن حيّ وسالم بن أبي حفصة والحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل وأبي المقدام ثابت الحدّاد، ........ ويرون الخروج مع بطون ولد عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) ويذهبون في ذلك إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويثبتون لكلّ من خرج من ولد عليّ(عليه السلام) عند خروجه الإمامة. أما البترية عند الظهور فتقول الأخبار إذا قام القائم ( عليه السلام ) سار إلى الكوفة ، فيخرج منها بضعة عشر ألفا يدعون البترية عليهم السلاح ، فيقولون له : ارجع من حيث جئت( فلا حاجة ) لنا في بني فاطمة ،
فالنطابق الآن:
البترية هم فئة من الزيدية يدعون الإمامة لكل من خرج للقتال من ولد الامام علي عليه السلام , ولو لاحظنا سلوك اتباع مقتدى نجد انهم تشكلوا بناءا على فكر قتالي بعد معركتين حصلتا مع الاحتلال الأمريكي بسبب إغلاق جريدة في بداية والثانية حصلت بسبب اعتقال احد المقربين من مقتدى ويعطون الولاء لمقتدى لأجل هذا باعتبار انه لا يمتلك موازين متشرعية, كالفكر الزيدي الذي يذهب إلى أن من يقوم بالسيف هو الإمام ومن جلس في داره فهو ليس بإمام فأعطوا الإمامة لزيد ثم أصبحوا شراذم منهم البترية . طبعا ال الحكيم ايضا تشكلوا على هذا الأساس وينطبق عليهم ما ينطبق على المقتدائية
البترية جعلوا لانفسهم مذهبا مستقلا وقياداته كثير النوا والحسن بن صالح بن حيّ وسالم بن أبي حفصة والحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل وأبي المقدام ثابت الحدّاد، وبتروا الإمامة الفكرية واعتمدوا الحرب والسياسة .... اتباع مقتدى وعمار الحكيم بتروا المذهب الامامي وجعلوا لنفسهم مذهبا اسمه ال الصدر وال الحكيم يعتمد المليشيا والعملية السياسية قياداته الكتل في البرلمان انشئوا لهم كيان خاص فمثلا جماعة مقتدى يحاكمون كل من أساء إلى آل الصدر .
البترية ::يصفون تحركاتهم وعقائدهم على انها امر بالمعروف ونهي عن المنكر
مقتدى:: واتباعه طالما كانوا يدعون الى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذا جماعة الحكيم لكن عن طريق المبلغين والمبلغات
ولعل من اهم النقاط المشتركة بين الفريقين ( البترية السابقة والبترية الحالية) مارواه الكشي حيث روي الكشّي عن الصّادق(عليه السلام) أنّه قال: لو أنّ البتريّة صفّ واحد ما بين المشرق إلى المغرب ما أعزّ الله بهم ديناً. ... وهو ما ينطبق على البترية واتباع مقتدى وعمار في مسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث على الرغم من كثرتهم وما يمتلكون من نفوذ وسلطة ومساجد ومبلغين ودعاة إلا أن الأمة إلى تسافل وانحطاط بكل نواحي الحياة
البترية ممن يقول للمهدي ارجع يبن فاطمة فالدين بخير, والسبب قصر النظر لدى هؤلاء فالدين لديهم ليس إلا طائفة وطقوس أما أن يكون الإسلام نظام يقود الحياة بكل أبعادها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فهو أمر خارج قواميسهم الفكرية . لذا تصف الروايات أحوالهم بأنهم : لو كانوا صفّ واحد ما بين المشرق إلى المغرب ما أعزّ الله بهم ديناً ..ولعل السبب في خروجهم على المهدي هو تلك النظرة الضيقة فالملاحظ مثلا ان زعيمهم مقتدى متقوقع داخل فكرة ال الصدر .. بخلاف الإمام "المهدي" عندما يأتي بأطروحة ومشاريع إصلاحية عامة . فباليقين تلك الجماعة المتقوقعة داخل عنوان آل الصدر وعنوان ال الحكيم تعتمد حالة من الصنمية حيث تعطي الولاء لأشخاص لا يمتلكون إي من الموازين المتشرعية . فمن الطبيعي ان لسان حالها سيكون ارجع يبن فاطمة لدينا عملية سياسية وأعضاء في البرلمان وقائد يمثل المذهب فالدين لديهم هو آل الصدر وال الحكيم والإصلاح هو إصلاح العملية السياسية ومسكهم لوزاراة الخدمات او السيادية كما يعتقدون أما ان يكون الدين تراث الأمة الإسلامية وشمولية أحكامها لجميع نواحي الحياة فهذا لا تدركه عقول هذه الجماعة
البترية في عصر الظهور مذهبي آل الصدر وآل الحكيم
من طرف الباحث مظفر العميد |  نشر في : أبريل 20, 2016
0 تعليقات
البترية في عصر الظهور مذهبي آل الصدر وآل الحكيم
لم توضع الأحاديث التي تصف أحوال عصر الظهور جزافا ولا عبثا , فقد وصفت الروايات الفرق والأشخاص التي تخرج على القائم المهدي ع , وباللسان المقالي, كان الوصف مناسب لعصر الحديث, فتؤخذ صورة من مواقف ملل ونحل ذلك الزمان ويصاغ منها عناوين ليعبر بها عن أحوال الظهور .. هنالك فرق وملل تسمت بأسماء أصحابها وأبيدت بالكامل, أشير إلى أنها ستحارب المهدي فسيكون لها مصاديق وتطبيقات في زمن الظهور نتيجة تطابق الفعال .. من هذه الفرق البترية ... فبعد التمعن في أخبار البترية يجد الباحث إن أكثر من ينطبق عليهم وصف البترية هم أتباع مقتدى الصدر ولكي يتضح هذا المعنى نطابق بين أفعال واعتقادات القوم..
قال الكشّي: والبتريّة هم أصحاب كثير النوا والحسن بن صالح بن حيّ وسالم بن أبي حفصة والحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل وأبي المقدام ثابت الحدّاد، ........ ويرون الخروج مع بطون ولد عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) ويذهبون في ذلك إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويثبتون لكلّ من خرج من ولد عليّ(عليه السلام) عند خروجه الإمامة. أما البترية عند الظهور فتقول الأخبار إذا قام القائم ( عليه السلام ) سار إلى الكوفة ، فيخرج منها بضعة عشر ألفا يدعون البترية عليهم السلاح ، فيقولون له : ارجع من حيث جئت( فلا حاجة ) لنا في بني فاطمة ،
فالنطابق الآن:
البترية هم فئة من الزيدية يدعون الإمامة لكل من خرج للقتال من ولد الامام علي عليه السلام , ولو لاحظنا سلوك اتباع مقتدى نجد انهم تشكلوا بناءا على فكر قتالي بعد معركتين حصلتا مع الاحتلال الأمريكي بسبب إغلاق جريدة في بداية والثانية حصلت بسبب اعتقال احد المقربين من مقتدى ويعطون الولاء لمقتدى لأجل هذا باعتبار انه لا يمتلك موازين متشرعية, كالفكر الزيدي الذي يذهب إلى أن من يقوم بالسيف هو الإمام ومن جلس في داره فهو ليس بإمام فأعطوا الإمامة لزيد ثم أصبحوا شراذم منهم البترية . طبعا ال الحكيم ايضا تشكلوا على هذا الأساس وينطبق عليهم ما ينطبق على المقتدائية
البترية جعلوا لانفسهم مذهبا مستقلا وقياداته كثير النوا والحسن بن صالح بن حيّ وسالم بن أبي حفصة والحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل وأبي المقدام ثابت الحدّاد، وبتروا الإمامة الفكرية واعتمدوا الحرب والسياسة .... اتباع مقتدى وعمار الحكيم بتروا المذهب الامامي وجعلوا لنفسهم مذهبا اسمه ال الصدر وال الحكيم يعتمد المليشيا والعملية السياسية قياداته الكتل في البرلمان انشئوا لهم كيان خاص فمثلا جماعة مقتدى يحاكمون كل من أساء إلى آل الصدر .
البترية ::يصفون تحركاتهم وعقائدهم على انها امر بالمعروف ونهي عن المنكر
مقتدى:: واتباعه طالما كانوا يدعون الى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذا جماعة الحكيم لكن عن طريق المبلغين والمبلغات
ولعل من اهم النقاط المشتركة بين الفريقين ( البترية السابقة والبترية الحالية) مارواه الكشي حيث روي الكشّي عن الصّادق(عليه السلام) أنّه قال: لو أنّ البتريّة صفّ واحد ما بين المشرق إلى المغرب ما أعزّ الله بهم ديناً. ... وهو ما ينطبق على البترية واتباع مقتدى وعمار في مسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث على الرغم من كثرتهم وما يمتلكون من نفوذ وسلطة ومساجد ومبلغين ودعاة إلا أن الأمة إلى تسافل وانحطاط بكل نواحي الحياة
البترية ممن يقول للمهدي ارجع يبن فاطمة فالدين بخير, والسبب قصر النظر لدى هؤلاء فالدين لديهم ليس إلا طائفة وطقوس أما أن يكون الإسلام نظام يقود الحياة بكل أبعادها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فهو أمر خارج قواميسهم الفكرية . لذا تصف الروايات أحوالهم بأنهم : لو كانوا صفّ واحد ما بين المشرق إلى المغرب ما أعزّ الله بهم ديناً ..ولعل السبب في خروجهم على المهدي هو تلك النظرة الضيقة فالملاحظ مثلا ان زعيمهم مقتدى متقوقع داخل فكرة ال الصدر .. بخلاف الإمام "المهدي" عندما يأتي بأطروحة ومشاريع إصلاحية عامة . فباليقين تلك الجماعة المتقوقعة داخل عنوان آل الصدر وعنوان ال الحكيم تعتمد حالة من الصنمية حيث تعطي الولاء لأشخاص لا يمتلكون إي من الموازين المتشرعية . فمن الطبيعي ان لسان حالها سيكون ارجع يبن فاطمة لدينا عملية سياسية وأعضاء في البرلمان وقائد يمثل المذهب فالدين لديهم هو آل الصدر وال الحكيم والإصلاح هو إصلاح العملية السياسية ومسكهم لوزاراة الخدمات او السيادية كما يعتقدون أما ان يكون الدين تراث الأمة الإسلامية وشمولية أحكامها لجميع نواحي الحياة فهذا لا تدركه عقول هذه الجماعة
لم توضع الأحاديث التي تصف أحوال عصر الظهور جزافا ولا عبثا , فقد وصفت الروايات الفرق والأشخاص التي تخرج على القائم المهدي ع , وباللسان المقالي, كان الوصف مناسب لعصر الحديث, فتؤخذ صورة من مواقف ملل ونحل ذلك الزمان ويصاغ منها عناوين ليعبر بها عن أحوال الظهور .. هنالك فرق وملل تسمت بأسماء أصحابها وأبيدت بالكامل, أشير إلى أنها ستحارب المهدي فسيكون لها مصاديق وتطبيقات في زمن الظهور نتيجة تطابق الفعال .. من هذه الفرق البترية ... فبعد التمعن في أخبار البترية يجد الباحث إن أكثر من ينطبق عليهم وصف البترية هم أتباع مقتدى الصدر ولكي يتضح هذا المعنى نطابق بين أفعال واعتقادات القوم..
قال الكشّي: والبتريّة هم أصحاب كثير النوا والحسن بن صالح بن حيّ وسالم بن أبي حفصة والحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل وأبي المقدام ثابت الحدّاد، ........ ويرون الخروج مع بطون ولد عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) ويذهبون في ذلك إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويثبتون لكلّ من خرج من ولد عليّ(عليه السلام) عند خروجه الإمامة. أما البترية عند الظهور فتقول الأخبار إذا قام القائم ( عليه السلام ) سار إلى الكوفة ، فيخرج منها بضعة عشر ألفا يدعون البترية عليهم السلاح ، فيقولون له : ارجع من حيث جئت( فلا حاجة ) لنا في بني فاطمة ،
فالنطابق الآن:
البترية هم فئة من الزيدية يدعون الإمامة لكل من خرج للقتال من ولد الامام علي عليه السلام , ولو لاحظنا سلوك اتباع مقتدى نجد انهم تشكلوا بناءا على فكر قتالي بعد معركتين حصلتا مع الاحتلال الأمريكي بسبب إغلاق جريدة في بداية والثانية حصلت بسبب اعتقال احد المقربين من مقتدى ويعطون الولاء لمقتدى لأجل هذا باعتبار انه لا يمتلك موازين متشرعية, كالفكر الزيدي الذي يذهب إلى أن من يقوم بالسيف هو الإمام ومن جلس في داره فهو ليس بإمام فأعطوا الإمامة لزيد ثم أصبحوا شراذم منهم البترية . طبعا ال الحكيم ايضا تشكلوا على هذا الأساس وينطبق عليهم ما ينطبق على المقتدائية
البترية جعلوا لانفسهم مذهبا مستقلا وقياداته كثير النوا والحسن بن صالح بن حيّ وسالم بن أبي حفصة والحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل وأبي المقدام ثابت الحدّاد، وبتروا الإمامة الفكرية واعتمدوا الحرب والسياسة .... اتباع مقتدى وعمار الحكيم بتروا المذهب الامامي وجعلوا لنفسهم مذهبا اسمه ال الصدر وال الحكيم يعتمد المليشيا والعملية السياسية قياداته الكتل في البرلمان انشئوا لهم كيان خاص فمثلا جماعة مقتدى يحاكمون كل من أساء إلى آل الصدر .
البترية ::يصفون تحركاتهم وعقائدهم على انها امر بالمعروف ونهي عن المنكر
مقتدى:: واتباعه طالما كانوا يدعون الى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذا جماعة الحكيم لكن عن طريق المبلغين والمبلغات
ولعل من اهم النقاط المشتركة بين الفريقين ( البترية السابقة والبترية الحالية) مارواه الكشي حيث روي الكشّي عن الصّادق(عليه السلام) أنّه قال: لو أنّ البتريّة صفّ واحد ما بين المشرق إلى المغرب ما أعزّ الله بهم ديناً. ... وهو ما ينطبق على البترية واتباع مقتدى وعمار في مسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث على الرغم من كثرتهم وما يمتلكون من نفوذ وسلطة ومساجد ومبلغين ودعاة إلا أن الأمة إلى تسافل وانحطاط بكل نواحي الحياة
البترية ممن يقول للمهدي ارجع يبن فاطمة فالدين بخير, والسبب قصر النظر لدى هؤلاء فالدين لديهم ليس إلا طائفة وطقوس أما أن يكون الإسلام نظام يقود الحياة بكل أبعادها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فهو أمر خارج قواميسهم الفكرية . لذا تصف الروايات أحوالهم بأنهم : لو كانوا صفّ واحد ما بين المشرق إلى المغرب ما أعزّ الله بهم ديناً ..ولعل السبب في خروجهم على المهدي هو تلك النظرة الضيقة فالملاحظ مثلا ان زعيمهم مقتدى متقوقع داخل فكرة ال الصدر .. بخلاف الإمام "المهدي" عندما يأتي بأطروحة ومشاريع إصلاحية عامة . فباليقين تلك الجماعة المتقوقعة داخل عنوان آل الصدر وعنوان ال الحكيم تعتمد حالة من الصنمية حيث تعطي الولاء لأشخاص لا يمتلكون إي من الموازين المتشرعية . فمن الطبيعي ان لسان حالها سيكون ارجع يبن فاطمة لدينا عملية سياسية وأعضاء في البرلمان وقائد يمثل المذهب فالدين لديهم هو آل الصدر وال الحكيم والإصلاح هو إصلاح العملية السياسية ومسكهم لوزاراة الخدمات او السيادية كما يعتقدون أما ان يكون الدين تراث الأمة الإسلامية وشمولية أحكامها لجميع نواحي الحياة فهذا لا تدركه عقول هذه الجماعة