من نحن

جميع المواضيع

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا ابي القاسم محمد وعلى اله الطاهرين وصحبه المنتجبين .
بعد البحث والتحقيق في قضية المهدي المنتظر ـ عليه السلام ـ من خلال المصادر المعتمدة لدى الفرق الاسلامية يتضح ان المهدي رجل يولد في فجر زمان ظهوره ولم تكن ولادته في العام 255 هـ امرا حقيقيا كنا تعتقد أنه تخطيط لأثبات هذه العقيدة إيمانا على فكرة تعويد المحتمع تدريجا على الغيبة إلا انه بمراجعة لإحوال وتاريخ الغيبة والاثر السياسي للخلافة العباسية  على تلك الفترة يتضح أن القضية كانت إختلاق متعمد لإيجاد عنوان لإمام غائب سببه توافق المصلحة المالية للمؤسسة الدينية وسياسة إضفاء الشرعية والتخدير التي يستخدمها بنو العباس وأساها تقريب ائمة أهل البيت  ـ عليهم السلام ـ لكسب الصفة الشرعية من خلال تواجدهم قرب مقار الخلافة... (تعديل)
والادلة على ذلك .
اولا – ضعف الدليل التاريخي في اثبات حاثة ولادة المهدي ـ سلام الله عليه ـ
ثانيا – امكان التخطيط والعمل بمبدا تكليم الناس على قدر عقولهم
ثالثا – عدم ارتكاز مفهوم الامام الثاني عشر ( محمد بن الحسن العسكري) عليه السلام  لدى اتباع الائمة السابقين على الامام العسكري
رابعا – بعض روايات الامامية تشير الى ان المهدي ـ عليه السلام ـريولد في اخر الزمان صراحة.
خامسا – حرمة تسمية المهدي عند الامامية .
سادسا - احوال الشيعة بعد وفاة الامام العسكري ـ عليه السلام ـ
سابعا - مدعى السفارة وصراعاتاه  وطرق اللقاءات والتواقيع التي تعتمد اصولا تنجمية وتكهنات جاء ابها الخط الفارسي النختي
وهذا ما يثبت عدم ولادته ومع ثبوت كبرى قضية الامام المهدي ـ عليه السلام ـ وبأنه رجل يظهر فيملا الارض عدلا بعد ما ملئت جورا بتواتر الروايات وباجماع الامة الاسلامية فان قضية المهدي ثابتة ولايمكن انكارها ومن هنا يكون البحث في صغرى قضية المهدي اي امر ولادته وطرق معرفتها بحثا تفصيليا ويكون البحث في كبرى قضية المهدي اي في اصل عقيدة المهدي عند المسلمين بحثا مقتضبا لاجماع الامة عليها.
ومن المؤكد ان هنالك ثمرة لهذا البحث تتضح بعد دراسة جوانب البحث بالكامل.
نفي التواتر في ولادة المهدي ـ عليه السلام ـ
دحض الراي القائل بتواتر الروايات الدالة على ولادة المهدي
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/04/blog-post.html

مناقشة ادلة ولادة المهدي وبيان ضعف اسانيد رواياتها ومجهولية رواتها
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/01/blog-post_4806.html    

ضعف رواية حكيمة ومجهولية رواتها
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/01/blog-post_21.html

حكيمة شخصية وهمية لا وجود لها في التراجم الرجالية
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/01/blog-post_9627.html

مناقشة الدليل العقلي في اثبات وجود المهدي والقائل ان الارض لاتخلو من حجة وبيان ضعف الاستدلال به
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/02/blog-post_11.html

حرمة تسمية المهدي عند الشيعة وبيان خفاء عنوان المهدي عن العوام
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/02/blog-post_4203.html

اثبات ان الشيعة الاوائل لم تكن عقيدتهم في المهدي انه محمد بن الحسن العسكري وانه الثاني عشر
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/02/blog-post_8.html

الإمام موسى بن جعفر هل كان مشروعا مهدوياً حقيقياً أم تعبيراً رمزياً أستغلته الواقفية
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/02/blog-post_8527.html


انقسام الشيعة بعد وفاة العسكري وحدوث الحيرة عند الشيعة يؤيد عدم مشاهدة المهدي في تلك الفترة
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/01/blog-post_6640.html

روايات تؤكد ان المهدي رجل يولد في فجر زمان ظهوره
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/02/blog-post_6911.html

اسس معرفة المهدي والنصوص التي ذكرت في كيفية التعرف عليه
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/02/blog-post_9.html

فهرست البحث المهدي المنتظر

من طرف الباحث مظفر العميد  |  نشر في :  أبريل 12, 2014 0 تعليقات

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا ابي القاسم محمد وعلى اله الطاهرين وصحبه المنتجبين .
بعد البحث والتحقيق في قضية المهدي المنتظر ـ عليه السلام ـ من خلال المصادر المعتمدة لدى الفرق الاسلامية يتضح ان المهدي رجل يولد في فجر زمان ظهوره ولم تكن ولادته في العام 255 هـ امرا حقيقيا كنا تعتقد أنه تخطيط لأثبات هذه العقيدة إيمانا على فكرة تعويد المحتمع تدريجا على الغيبة إلا انه بمراجعة لإحوال وتاريخ الغيبة والاثر السياسي للخلافة العباسية  على تلك الفترة يتضح أن القضية كانت إختلاق متعمد لإيجاد عنوان لإمام غائب سببه توافق المصلحة المالية للمؤسسة الدينية وسياسة إضفاء الشرعية والتخدير التي يستخدمها بنو العباس وأساها تقريب ائمة أهل البيت  ـ عليهم السلام ـ لكسب الصفة الشرعية من خلال تواجدهم قرب مقار الخلافة... (تعديل)
والادلة على ذلك .
اولا – ضعف الدليل التاريخي في اثبات حاثة ولادة المهدي ـ سلام الله عليه ـ
ثانيا – امكان التخطيط والعمل بمبدا تكليم الناس على قدر عقولهم
ثالثا – عدم ارتكاز مفهوم الامام الثاني عشر ( محمد بن الحسن العسكري) عليه السلام  لدى اتباع الائمة السابقين على الامام العسكري
رابعا – بعض روايات الامامية تشير الى ان المهدي ـ عليه السلام ـريولد في اخر الزمان صراحة.
خامسا – حرمة تسمية المهدي عند الامامية .
سادسا - احوال الشيعة بعد وفاة الامام العسكري ـ عليه السلام ـ
سابعا - مدعى السفارة وصراعاتاه  وطرق اللقاءات والتواقيع التي تعتمد اصولا تنجمية وتكهنات جاء ابها الخط الفارسي النختي
وهذا ما يثبت عدم ولادته ومع ثبوت كبرى قضية الامام المهدي ـ عليه السلام ـ وبأنه رجل يظهر فيملا الارض عدلا بعد ما ملئت جورا بتواتر الروايات وباجماع الامة الاسلامية فان قضية المهدي ثابتة ولايمكن انكارها ومن هنا يكون البحث في صغرى قضية المهدي اي امر ولادته وطرق معرفتها بحثا تفصيليا ويكون البحث في كبرى قضية المهدي اي في اصل عقيدة المهدي عند المسلمين بحثا مقتضبا لاجماع الامة عليها.
ومن المؤكد ان هنالك ثمرة لهذا البحث تتضح بعد دراسة جوانب البحث بالكامل.
نفي التواتر في ولادة المهدي ـ عليه السلام ـ
دحض الراي القائل بتواتر الروايات الدالة على ولادة المهدي
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/04/blog-post.html

مناقشة ادلة ولادة المهدي وبيان ضعف اسانيد رواياتها ومجهولية رواتها
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/01/blog-post_4806.html    

ضعف رواية حكيمة ومجهولية رواتها
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/01/blog-post_21.html

حكيمة شخصية وهمية لا وجود لها في التراجم الرجالية
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/01/blog-post_9627.html

مناقشة الدليل العقلي في اثبات وجود المهدي والقائل ان الارض لاتخلو من حجة وبيان ضعف الاستدلال به
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/02/blog-post_11.html

حرمة تسمية المهدي عند الشيعة وبيان خفاء عنوان المهدي عن العوام
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/02/blog-post_4203.html

اثبات ان الشيعة الاوائل لم تكن عقيدتهم في المهدي انه محمد بن الحسن العسكري وانه الثاني عشر
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/02/blog-post_8.html

الإمام موسى بن جعفر هل كان مشروعا مهدوياً حقيقياً أم تعبيراً رمزياً أستغلته الواقفية
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/02/blog-post_8527.html


انقسام الشيعة بعد وفاة العسكري وحدوث الحيرة عند الشيعة يؤيد عدم مشاهدة المهدي في تلك الفترة
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/01/blog-post_6640.html

روايات تؤكد ان المهدي رجل يولد في فجر زمان ظهوره
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/02/blog-post_6911.html

اسس معرفة المهدي والنصوص التي ذكرت في كيفية التعرف عليه
http://mahdimuntadar.blogspot.com/2014/02/blog-post_9.html

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:


يعتقد البعض أن مجموع الروايات القائلة بولادة المهدي ـ سلام الله عليه ـ في العام 255 هـ تشكل تواترا معنويا في إثبات ولادته فيمثل ذلك دليلا قطعيا على ولادة المهدي ـ سلام الله عليه ـ  ومن هنا سنناقش حقيقة هذا الراي وهل يوجد مثل هذا التواتر المدعى في المقام.

أولا علينا أن نعرف أن التواتر من وسائل اليقين الموضوعي الاستقرائي بمعنى أن كل رواية تشكل نسبة من اليقين وفي قبالها نسبة من الشك وتقل نسبة الشك في حال وجدت معها روايات أخرى تتطابق معها في المعنى أو المضمون وبمجموع تلك الروايات التي تخبر عن حادثة او حديث معين تكون نسبة الشك ضئيلة لدرجة ان العقل لا يلتفت إليها. لكن يشترط في التواتر عدة أمور منها
نوعية الشهود من حيث الوثاقة والنباهة وتباعد مسالكهم وتباين ظروفهم .
وفي قضية ولادة المهدي ـ عليه السلام ـ فان معظم من استندت إليهم أدلة ولادته مجاهيل يتعذر معرفة مدى وثاقتهم والظروف المتباينة التي تؤدي إلى ارتفاع في النسبة الاحتمالية لصدق الإخبار.
ومنها نوعية القضية ومقدار ما تشكل من عوامل لقبولها او رفضها ومع أخبار الولادة وما شاهدنا من غرائب كحديث الطير الذي يرفع الحجة ـ سلام الله عليه ـ الى السماء أو كحديث أن المهدي خرج من فخذ أمه او كحديث انه في خلال مدة قصيرة الصبح شابا فأنها تشكل قرائن عكسية لقبول الإخبار .
ومنها الأحاسيس العاطفية والميل المذهبي وبالتاكيد فان قضية المهدي ـ عليه السلام ـ من اكثر القضايا التي تحتوي هذه الميول المذهبية ولاننسى ان في كل فرقة من فرق الشيعة دعوى من دعوات المهدوية وليس من المعقول أن لا مصلحة لمن وضع هذه الروايات. فبلحاظ صحة اثبات صحة المعتقد وبلحاظ وجود دعوى السفارة وخروج التوقيعات التي تصور للعامة وجود المهدي شخصيا في تلك الفترة وما صدر بروايات  انه لايرى شخصه وانه نهي عن البحث عن المكان كما هو مدعى السفير .. سيأتي في صفحة حرمة التسمية.. ومعا هذا كله وقعت الحيرة عند الشيعة في تلك الفترة ومن المؤكد ان في كل المذاهب من يريد ان ينتصر لمذهبه حتى بوضع الأحاديث ودسها اذن من السهولة ان نتصور وجود مثل هذه الأحاديث الموضوعة .ولو دققنا النظر جيدا لوجدنا أن الكليني الذي عاش في زمن السفراء ليس لديه مكاتبات مع المهدي ـ عليه السلام ـ  وقد عاش آخر أيام حياته في بغداد وتوفي قبل وفاة السفير الرابع بسنة واحدة وأيضا مع هذا كله لم يذكر لنا رواية واحدة في كتاب الكافي عن حكيمة وإنما أكثر ما اعتمده في إثبات ولادة المهدي ـ عليه السلام ـ هو توقيعات السفراء اعتمادا على أخبار العوام وغرائبها اما الشيخ الصدوق الذي ازدادت نسبة احاديث الولادة في كتبة واصبح الحديث في عهده عن ولادة وقابلة.. فلو دققنا النظر في ترجمته سنجد ان مجموعة من العوامل ساهمت بشكل كبير في وضع هذه الأحاديث في مؤلفاته منها الحالة النفسية للشيخ الذي رافقته كونه يعتقد انه دعوة المهدي حيث تذكر الروايات ان أباه طلب من السفير أن يكتب للمهدي بان يدعو له فدعا له فرزق ولدا كان هو الشيخ الصدوق وأيضا أن الشيخ الصدوق عاش في بداية الغيبة الكبرى وهو ما يولد حاجة لإثبات وجود المهدي بعد موت  ما يسمى بالسفراء وانتهاء ما يسمى الغيبة الصغرى ومنها أن الشيخ الصدوق من ناحية فكرية يتقبل غرائب الأخبار فهو من ألف كتاب معاني الأخبار وهو كتاب مصنف ضمن كتب الغرائب ومنها ولعله الأهم ان الشيخ الصدوق متهم بأنه يقتطع من الأحاديث ما يخالف عقيدته ونذكر مثالا حيث ان السيد الخوئي دافع عن الشيخ الصدوق بعد ان ذكر( 11319 ) - محمد بن علي بن الحسين بن موسى :....... الاول : أن حديث الحقوق رواه الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول ،ورواه السيد علي بن طاووس في فلاح السائل باسناده إلى كتاب الرسائل عن محمد بن يعقوب الكليني ، باسناده إلى مولانا زين العابدين عليه السلام ، أنه قال :فأما حقوق الصلاة فأن تعلم أنها وفادة ، وساق مثل ما رواه في تحف العقول ، ولكن الشيخ الصدوق قدس سره روى هذا الحديث على نحو الاختصار ، ولم يذكر جملة ما ذكر في الكتابين المزبورين .
الموضع الثاني : أن صاحب البحار ذكر حديثا عن الشيخ الصدوق في كتاب التوحيد عن الدقاق ، عن الكليني ، باسناده عن أبي بصير ، عن الصادق عليه السلام ، فنقل المحدث النوري قدس سره عن المحقق الكاظمي الشيخ أسد الله في كشف القناع ، أنه قال : الخبر مأخوذ من الكافي وفيه تغييرات عجيبة ،تورث سوء الظن بالصدوق قدس سره ، وأنه إنما فعل ذلك ليوافق مذهب أهل العدل ، ونقل عن المحقق المزبور أنه قال قبل ذلك : وبالجملة فأمر الصدوق مضطرب جدا. وقد نقل المحدث المزبور هذا الكلام ، استشهادا لما ذكره من أن الصدوق ربما يختصر الخبر الطويل ، ويسقط منه ما أدى نظره إلى إسقاطه . الموضع الثالث : أن زيارة الجامعة المعروفة رواها الشيخ الكفعمي في البلد الامين ، ورواها الشيخ الصدوق في الفقيه ، وقد أسقط جملا منها لا توافق لمعتقده فيهم عليهم السلام

الموضع الرابع : أن الصدوق روى في كتاب التوحيد ، عن أحمد بن الحسن القطان ، عن أحمد بن يحيى ، عن بكر بن عبدالله بن حبيب ، قال : حدثنا أحمد ابن يعقوب بن مطر ، قال : حدثنا محمد بن الحسن ( الحسين ) بن عبدالعزيز الاحدث الجندي سابوري ، قال : وجدت في كتاب أبي بخطه ، حدثنا طلحة بن يزيد ، عن عبدالله بن عبيد ، عن أبي معمر السعداني ، أن رجلا أتى أمير المؤمنين عليه السلام . . وساق خبرا طويلا ، وهذا الخبر رواه الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج عنه عليه السلام بزيادات كثيرة ، أسقطه الصدوق قدس سره في التوحيد..انتهى

ومثله بعض ماروي عن المهدي ففي عيون اخبار الرضا يذكر الشيخ الصدوق خبرا عن الامام الرضا بانه قال بعد نهاية قصيدة دعبل الخزاعي خروج امام لامحالة خارج قال الامام من بعدي ابني محمد ومن بعده ابنه علي ومن بعده ابنه الحسن ومن بعده ابنه محمد في حين انها ذكرت في مصادر اخرى ولم يتطرق فيها الرضا الى اسم المهدي فمثلا قال الكشي في ترجمة دعب الخزاعي ( 365 ) دعبل بن علي الخزاعي الشاعر :" قال أبوعمرو : بلغني أن دعبل بن علي ، وفد على أبي الحسن الرضا عليه........ قال : فلما فرغ من إنشادها قام أبوالحسن عليه السلام ودخل منزله وبعث إليه بخرقة خز فيها ستمائة دينار ، وقال للجارية : قولي له : يقول لك مولاي :

إستعن بهذه على سفرك واعذرنا ، فقال لها دعبل : لا والله ماهذا أردت ، ولا له
ولم يذكر ذكر الائمة من بعده الى المهدي ـ عليه السلام  .
وهذه الروايات جمعها صاحب البحار فمنها ثمانية عشر رواية عن كمال الدين للشيخ الصدوق ثلاث فقط تحكي عن الإمام العسكر ي ـ عليه السلام ـ والباقي ساقطة عن الحجية باعتبار انها كلها عن عوام الناس وكلها ضعيفة السند وأيضا ثمان روايات عن غيبة الطوسي ولا يختلف حالها عن سابقاتها وفيها رواية واحدة تحكي عن الإمام العسكري والباقي من مصادر متفرقة . فكيف يمكن ان نتصور التواتر والحجية في مجموعة من أخبار العامة لا نجد فيها مصدرا موثوقا . ولو جاز لنا أن نأخذ بهذه الروايات التي روي معظمها عن العامة لجاز لنا أن نأخذ بالروايات التي استدل بها الواقفية على مهدوية الكاظم ـ عليه السلام ـ  باعتبار أنها رويت عن جعفر الصادق ولجاز لكل ملة ان تؤسس التواتر بناءا على تخريجات عامتها وضعاف الحديث عندها وستكون كل ملة لديها حجية تامة.
مظفر العميد

نفي التواتر في أخبار ولادة المهدي عليه السلام

من طرف الباحث مظفر العميد  |  نشر في :  أبريل 12, 2014 0 تعليقات


يعتقد البعض أن مجموع الروايات القائلة بولادة المهدي ـ سلام الله عليه ـ في العام 255 هـ تشكل تواترا معنويا في إثبات ولادته فيمثل ذلك دليلا قطعيا على ولادة المهدي ـ سلام الله عليه ـ  ومن هنا سنناقش حقيقة هذا الراي وهل يوجد مثل هذا التواتر المدعى في المقام.

أولا علينا أن نعرف أن التواتر من وسائل اليقين الموضوعي الاستقرائي بمعنى أن كل رواية تشكل نسبة من اليقين وفي قبالها نسبة من الشك وتقل نسبة الشك في حال وجدت معها روايات أخرى تتطابق معها في المعنى أو المضمون وبمجموع تلك الروايات التي تخبر عن حادثة او حديث معين تكون نسبة الشك ضئيلة لدرجة ان العقل لا يلتفت إليها. لكن يشترط في التواتر عدة أمور منها
نوعية الشهود من حيث الوثاقة والنباهة وتباعد مسالكهم وتباين ظروفهم .
وفي قضية ولادة المهدي ـ عليه السلام ـ فان معظم من استندت إليهم أدلة ولادته مجاهيل يتعذر معرفة مدى وثاقتهم والظروف المتباينة التي تؤدي إلى ارتفاع في النسبة الاحتمالية لصدق الإخبار.
ومنها نوعية القضية ومقدار ما تشكل من عوامل لقبولها او رفضها ومع أخبار الولادة وما شاهدنا من غرائب كحديث الطير الذي يرفع الحجة ـ سلام الله عليه ـ الى السماء أو كحديث أن المهدي خرج من فخذ أمه او كحديث انه في خلال مدة قصيرة الصبح شابا فأنها تشكل قرائن عكسية لقبول الإخبار .
ومنها الأحاسيس العاطفية والميل المذهبي وبالتاكيد فان قضية المهدي ـ عليه السلام ـ من اكثر القضايا التي تحتوي هذه الميول المذهبية ولاننسى ان في كل فرقة من فرق الشيعة دعوى من دعوات المهدوية وليس من المعقول أن لا مصلحة لمن وضع هذه الروايات. فبلحاظ صحة اثبات صحة المعتقد وبلحاظ وجود دعوى السفارة وخروج التوقيعات التي تصور للعامة وجود المهدي شخصيا في تلك الفترة وما صدر بروايات  انه لايرى شخصه وانه نهي عن البحث عن المكان كما هو مدعى السفير .. سيأتي في صفحة حرمة التسمية.. ومعا هذا كله وقعت الحيرة عند الشيعة في تلك الفترة ومن المؤكد ان في كل المذاهب من يريد ان ينتصر لمذهبه حتى بوضع الأحاديث ودسها اذن من السهولة ان نتصور وجود مثل هذه الأحاديث الموضوعة .ولو دققنا النظر جيدا لوجدنا أن الكليني الذي عاش في زمن السفراء ليس لديه مكاتبات مع المهدي ـ عليه السلام ـ  وقد عاش آخر أيام حياته في بغداد وتوفي قبل وفاة السفير الرابع بسنة واحدة وأيضا مع هذا كله لم يذكر لنا رواية واحدة في كتاب الكافي عن حكيمة وإنما أكثر ما اعتمده في إثبات ولادة المهدي ـ عليه السلام ـ هو توقيعات السفراء اعتمادا على أخبار العوام وغرائبها اما الشيخ الصدوق الذي ازدادت نسبة احاديث الولادة في كتبة واصبح الحديث في عهده عن ولادة وقابلة.. فلو دققنا النظر في ترجمته سنجد ان مجموعة من العوامل ساهمت بشكل كبير في وضع هذه الأحاديث في مؤلفاته منها الحالة النفسية للشيخ الذي رافقته كونه يعتقد انه دعوة المهدي حيث تذكر الروايات ان أباه طلب من السفير أن يكتب للمهدي بان يدعو له فدعا له فرزق ولدا كان هو الشيخ الصدوق وأيضا أن الشيخ الصدوق عاش في بداية الغيبة الكبرى وهو ما يولد حاجة لإثبات وجود المهدي بعد موت  ما يسمى بالسفراء وانتهاء ما يسمى الغيبة الصغرى ومنها أن الشيخ الصدوق من ناحية فكرية يتقبل غرائب الأخبار فهو من ألف كتاب معاني الأخبار وهو كتاب مصنف ضمن كتب الغرائب ومنها ولعله الأهم ان الشيخ الصدوق متهم بأنه يقتطع من الأحاديث ما يخالف عقيدته ونذكر مثالا حيث ان السيد الخوئي دافع عن الشيخ الصدوق بعد ان ذكر( 11319 ) - محمد بن علي بن الحسين بن موسى :....... الاول : أن حديث الحقوق رواه الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول ،ورواه السيد علي بن طاووس في فلاح السائل باسناده إلى كتاب الرسائل عن محمد بن يعقوب الكليني ، باسناده إلى مولانا زين العابدين عليه السلام ، أنه قال :فأما حقوق الصلاة فأن تعلم أنها وفادة ، وساق مثل ما رواه في تحف العقول ، ولكن الشيخ الصدوق قدس سره روى هذا الحديث على نحو الاختصار ، ولم يذكر جملة ما ذكر في الكتابين المزبورين .
الموضع الثاني : أن صاحب البحار ذكر حديثا عن الشيخ الصدوق في كتاب التوحيد عن الدقاق ، عن الكليني ، باسناده عن أبي بصير ، عن الصادق عليه السلام ، فنقل المحدث النوري قدس سره عن المحقق الكاظمي الشيخ أسد الله في كشف القناع ، أنه قال : الخبر مأخوذ من الكافي وفيه تغييرات عجيبة ،تورث سوء الظن بالصدوق قدس سره ، وأنه إنما فعل ذلك ليوافق مذهب أهل العدل ، ونقل عن المحقق المزبور أنه قال قبل ذلك : وبالجملة فأمر الصدوق مضطرب جدا. وقد نقل المحدث المزبور هذا الكلام ، استشهادا لما ذكره من أن الصدوق ربما يختصر الخبر الطويل ، ويسقط منه ما أدى نظره إلى إسقاطه . الموضع الثالث : أن زيارة الجامعة المعروفة رواها الشيخ الكفعمي في البلد الامين ، ورواها الشيخ الصدوق في الفقيه ، وقد أسقط جملا منها لا توافق لمعتقده فيهم عليهم السلام

الموضع الرابع : أن الصدوق روى في كتاب التوحيد ، عن أحمد بن الحسن القطان ، عن أحمد بن يحيى ، عن بكر بن عبدالله بن حبيب ، قال : حدثنا أحمد ابن يعقوب بن مطر ، قال : حدثنا محمد بن الحسن ( الحسين ) بن عبدالعزيز الاحدث الجندي سابوري ، قال : وجدت في كتاب أبي بخطه ، حدثنا طلحة بن يزيد ، عن عبدالله بن عبيد ، عن أبي معمر السعداني ، أن رجلا أتى أمير المؤمنين عليه السلام . . وساق خبرا طويلا ، وهذا الخبر رواه الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج عنه عليه السلام بزيادات كثيرة ، أسقطه الصدوق قدس سره في التوحيد..انتهى

ومثله بعض ماروي عن المهدي ففي عيون اخبار الرضا يذكر الشيخ الصدوق خبرا عن الامام الرضا بانه قال بعد نهاية قصيدة دعبل الخزاعي خروج امام لامحالة خارج قال الامام من بعدي ابني محمد ومن بعده ابنه علي ومن بعده ابنه الحسن ومن بعده ابنه محمد في حين انها ذكرت في مصادر اخرى ولم يتطرق فيها الرضا الى اسم المهدي فمثلا قال الكشي في ترجمة دعب الخزاعي ( 365 ) دعبل بن علي الخزاعي الشاعر :" قال أبوعمرو : بلغني أن دعبل بن علي ، وفد على أبي الحسن الرضا عليه........ قال : فلما فرغ من إنشادها قام أبوالحسن عليه السلام ودخل منزله وبعث إليه بخرقة خز فيها ستمائة دينار ، وقال للجارية : قولي له : يقول لك مولاي :

إستعن بهذه على سفرك واعذرنا ، فقال لها دعبل : لا والله ماهذا أردت ، ولا له
ولم يذكر ذكر الائمة من بعده الى المهدي ـ عليه السلام  .
وهذه الروايات جمعها صاحب البحار فمنها ثمانية عشر رواية عن كمال الدين للشيخ الصدوق ثلاث فقط تحكي عن الإمام العسكر ي ـ عليه السلام ـ والباقي ساقطة عن الحجية باعتبار انها كلها عن عوام الناس وكلها ضعيفة السند وأيضا ثمان روايات عن غيبة الطوسي ولا يختلف حالها عن سابقاتها وفيها رواية واحدة تحكي عن الإمام العسكري والباقي من مصادر متفرقة . فكيف يمكن ان نتصور التواتر والحجية في مجموعة من أخبار العامة لا نجد فيها مصدرا موثوقا . ولو جاز لنا أن نأخذ بهذه الروايات التي روي معظمها عن العامة لجاز لنا أن نأخذ بالروايات التي استدل بها الواقفية على مهدوية الكاظم ـ عليه السلام ـ  باعتبار أنها رويت عن جعفر الصادق ولجاز لكل ملة ان تؤسس التواتر بناءا على تخريجات عامتها وضعاف الحديث عندها وستكون كل ملة لديها حجية تامة.
مظفر العميد

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

فهرست البحث

نقد اخبار ولادة المهدي

اسس معرفة المهدي

حرمة تسمية المهدي

المقدمة

مناقشة الدليل العقلي

مؤيدات

سبعون دجالا

دجال البصرة

دجال الشرق الكوراني

back to top